لايمر يوما إلا ونسمع فيه أن شخصا قد قتل بطلقة أوقنبلة أو لغم ارضي بفعل طالبان أو المجموعات الإرهابية الأخرى، فالجميع يتذكر تفجيرات المساجد والمصلين بداخلها يؤدون صلاتهم وكذلك استهداف الأماكن العامة، وفي الغالب تؤدي هذه الأعمال إلى قتل وجرح أعداد كبيرة من العامة، من ضمنهم شبابا وأطفالا وشيوخا كبار. وبنفس الكيفيه فقد فجروا أماكن أخرى كمجالس العزاء، وإلى الآن فقد تم حرق مئات المدارس على يد طالبان. هذه الأفعال تجعلنا نشفق على حركة تعمل على إشاعة الجهل والتخلف بين عامة الشعب الأفغاني، وبدون شك نتحسس آلام الطلاب الذين فقدوا مدارسهم.
في تعليق للطالبة بصيرة والتي تدرس بالصف الرابع بمدرسة ولاية لوجار التي تم تدميرها مؤخراً، قالت أنها حزنت عندما راءت مدرستها مدمرة وأوضحت أنها سوف تحضر للمدرسة إذا طلبت منها معلمتها أن تدرس بالعراء. وبالرغم من كل التهديد لمدرستها وأخيرا تدميرها مازالت هذه الطفلة مصرة على مواصلة تعليمها.
أن أبواق طالبان هم دائما السباقون باتهام الآخرين بحرق الكتب المقدسة، دعني اذكر القارئ ببرنامج وزارة التعليم بأفغانستان وهو يشتمل على تدريس القران بالمدارس على الأقل لمدة ساعة يوميا. وعلى حسب تقرير وكالة الإخبار الأفغانية ُبشواك ذكرا لمسئولين الأفغان بان هنالك مستندات وكتب من ضمنها كتب دينية تم حرقها في هذا الانفجار.
وبحرق هذه المدرسة تؤكد طالبان للمجتمع الأفغاني على أنها حركة لا تحمل أي فكر بناء بالرغم من دعايتها التي تتحدث دائماً عن ولائها للشعب الأفغاني وحرصها على سلامته ومستقبلة، لذا أدعوكم لمشاهدة هذا المقطع الذي يثبت تعمد طالبان حرق وتدمير دور العلم. وهنا ستشاهدون صورة حية لحرق طالبان مدرسة بإقليم هلمند
وبالرغم من العقبات التي تواجه التعليم في أفغانستان على يد الجماعات المتطرفة مثل طالبان والقاعدة، فان وزارة التعليم الأفغانية قد حققت تقدما كبيرا في مجال التعليم. وحسب أخر الاحصائيات هنالك حوالي 7 ملايين طالب مسجلين بالمدارس، منهم ما يقارب ال 37% بنات. وقد تم بنا أكثر من 4500 مدرسة بمشاركة إفراد المجتمع الناشطين لتوفير بيئة أفضل وآمنة للطلاب. وفي نفس الوقت ازداد عدد المعلمين الى170000.
أن طالبان والمجموعات الإرهابية الأخرى تستخدم الأمية كسلاح قوي في معاركهم فإغلاقهم لمدارس البنات وتضيقهم لفرص التعليم بالخارج عندما كانوا في الحكم دليل ثابت أكدته العديد من المنظمات الدولية. والآن يسعون إلى عرقلة مسيرة التعليم بعد أن رأوا ازدياد أعداد الطلاب بالمدارس. بالنسبة لطالبان تسجيل أي طالب يعد خسارةً لهم، فهم يعتمدون على تجنيدهم، أي الطلاب، لمواصلة مسيرة الإرهاب ضد أبناء هذا الشعب.
وبدون خجل تفتخر طالبان عن مسئوليتها قتل المواطنين الأبرياء، ومنهم الأطباء والمعلمين وطلاب المدارس وكذلك القادة الدينين وزعماء القبائل. وأخيرا فان الجرائم التي ترتكبها طالبان تجعلنا نتساءل، أي ضمير انسانى يقبل أن يفتخر بمثل هذه الفظائع.
القيادة المركزية الأمريكية