مجرم الحرب حينما يكذب ...

[محى الدين]

جمال سلطان :

سوف يكتب التاريخ الحديث اسم الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش" الثاني في أسوأ صفحاته ، ليس فقط من حيث دمويته المروعة التي ارتكب بها فظاعات إنسانية في العراق وأفغانستان ، وإنما أيضا بالنظر إلى أجواء الكراهية الدينية والخرافات التي روجها وهو رئيس أكبر دولة في العالم والتي ثبت أنها كانت تحرك نوازعه الشريرة في قيادة أضخم ترسانة حرب ودمار في العالم لتنفيذ هذه الأحلام الدينية التوراتية الخطيرة .

بوش أصدر مؤخرا مذكراته عن فترة رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية ، والتي صدرت تحت عنوان "لحظات القرار" أو لحظات الحسم ، وبطبيعة الحال كان أخطر ما ورد فيها هو ما يتعلق بالكارثة الإنسانية السياسية التي حلت بالعراق ، الذي تحول بفضل هوسه الديني والتوراتي إلى أشلاء دولة ونموذج لما يمكن أن يفعله التدخل الأمريكي في أي مكان بالعالم ، وبطبيعة الحال كذلك حاول بوش أن يدافع عن نفسه ويدفع التهم ، وخاصة تلك المتعلقة بالأكاذيب التي بنى عليها حربه على العراق ، باتهامه بامتلاك أسلحة دمار شامل وأنه يهدد الغرب والعالم ودول الجوار بها ، وفي سبيله إلى تبرئة نفسه يحاول بوش أن يلقي بالمسؤولية على أي أحد تحدث إليه أو هاتفه أو تلقى منه ورقه أثناء تلك الأحداث أو قبلها ، وكان من أخطر ما قاله بوش ـ وهو بيت القصيد هنا ـ ما نسبه مجرم الحرب هذا إلى القيادة السياسية المصرية بأنها في العام 2003 أبلغت الإدارة الأمريكية بأن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل بالفعل وأنه سوف يستخدمها في مواجهته مع الغرب أو إسرائيل أو دول الجوار ، وأن هذه المعلومات كانت حافزا مساعدا للإدارة الأمريكية على قراراه بغزو العراق ، وتحديدا قال بوش أن مصر أخبرت الجنرال "تومى فرانكس" قائد القيادة الأمريكية الوسطى، والذى أشرف على غزو أفغانستان، بأن العراق لديه أسلحة بيولوجية وستستخدم ضد القوات الأمريكية ، وأن هذا كان حافزا على قرار غزو العراق .

لا يوجد أي سبب منطقي لكي يصدق أحد ادعاءات الرئيس الأمريكي السابق ، مهما كانت خلافاتنا مع القيادة السياسية المصرية أو مآخذنا على بعض مواقفها الإقليمية التي نرى أنها خذلت المصالح العربية ، لكن هذا الخلاف شيء ، وأن نصدق ادعاءات مجرم حرب يحاول البحث عن قشة لنجاته من سيف العدالة الذي من المؤكد أن يلاحقه وإن طال الزمن على خلفية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في العراق شيء آخر ، والأقرب إلى المنطق هو فرضية محاولته اختلاق الواقعة أو تأويل أي كلام أو محادثة هاتفية مع الرئيس مبارك من أجل أن يبرر للعالم جريمته التي ارتكبها في حق شعب ودولة كبيرة وفق ادعاءات واتهامات ثبت بوجه القطع أنها محض أكاذيب لا صلة لها بالواقع أو الحقيقة ، وربما بحث الرجل في محيط من عرفهم في المنطقة فرأى أن الأسهل عليه ابتزاز صمت القيادة المصرية عادة في مثل هذه الأحوال ، فنسب إليها هذا الكلام الخطير الذي في المحصلة يحملها مسؤولية قرار غزو العراق .

غير أن هذا الذي نتصوره أو نرجحه أو نظنه شيء ، والموقف الرسمي المصري شيء آخر ، لا يعقل في مثل هذه الأحوال والاتهامات العلنية والخطيرة ومن شخصية في حجم ومستوى الرئيس الأمريكي أن تكتفي مصر بمقالات أو تقارير صحفية تهاجم بوش أو تتهمه بالكذب ، هذا لا يكفي بكل تأكيد ، وربما يزيد من تأثير تلك الاتهامات وانتشارها ، ومن ثم ، لا بد من أن نسمع من رئاسة الجمهورية بيانا أو تصريحا حاسما يرفع اللبس ويرد على تلك الأقوال الخطيرة ، ويوضح للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي حقيقة ما حدث ، هذا ـ وحده ـ الذي يقطع ألسنة الكذب ، وهذا ما نتمناه ونأمله من القيادة المصرية .

[المشرقي الإسلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة هذا الموضوع هام للغاية ، وبقدر ما يكشف عن خبث نوايا هذا الرئيس ورغبته المرضية في الوقيعة بين زعماء الدول العربية وبعضهم البعض من ناحية وبينهم وبين شعوبهم (أكثر مما هي عليه أصلاً ) من ناحية أخرى ، فإنه يضعنا أمام صورة مؤلمة للغاية .
هل تعلم ما هي هذه الصورة ؟
المفارقة المتمثلة في هذا الشخص الذي خرج من الرئاسة ولكنه ما زال يوجه الضربات تحت الحزام للرؤساء الذين ما زالوا في مقاعد حكمهم ، فهو إذًا يكمل شوطًا ثانيًا من التلاعب بهم ولكن عنوان هذا الشوط (بعد انتهاء مدة الحكم) وعدم رد الحكومة المصرية من شأنه تحويل هذه الأكاذيب إلى ما يشابه التساؤلات في ضمير الإعلام العربي .مصر -فيما يبدو- أنها كبيرة تترفع عن هذه (الصغائر) ويبدوأن حكومتها تمارس سياسة (المركوبية) ولكن هذه المرة الراكب يقبع خلف الخط !
محقة الحكومة المصرية في عدم الرد ، فهي مشغولة -أعانها الله- بتجديد أساليب القضاء على قوى المعارضة ،وتجديد سياسات النهب العلني وزيادة الأسعار ،وتوريد الغاز إلى إسرائيل ناهيك عن انتخابات مجلس الشعب و التوريث وما يدور في فلكها من مهام لا تنتهي ..
حكومة مصر تعرف أن هذه التصريحات (غير مقبولة) لذلك فهي لا تنزل إلى مستواها وترفع شعار "خليك إنت الكبير دايمًا"، بغير مقصود الآية "ادفع باللتي هي أحسن" "أعرض عنهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغًا " ، وبعد ذلك (العيد فرحة) فلا داعي لتنغيص أفراح الأمة ، "وكل سنة وأنت طيب" ، "بكره الراجل يعقل "...إلخ
حكومتنا ذات (روح رياضية ) و(المسامح كريم) ، لا على الحكومة أن تحزن بعد ذلك إذا اتهمتها سيراليون وموزامبيق وجزر فيجي بما يسيءإلى (كبرياء) الدبلوماسية المصرية وتاريخها العريق.
................وعجبي.................

[محى الدين]

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقة هذا الموضوع هام للغاية ، وبقدر ما يكشف عن خبث نوايا هذا الرئيس ورغبته المرضية في الوقيعة بين زعماء الدول العربية وبعضهم البعض من ناحية وبينهم وبين شعوبهم (أكثر مما هي عليه أصلاً ) من ناحية أخرى ، فإنه يضعنا أمام صورة مؤلمة للغاية .
هل تعلم ما هي هذه الصورة ؟
المفارقة المتمثلة في هذا الشخص الذي خرج من الرئاسة ولكنه ما زال يوجه الضربات تحت الحزام للرؤساء الذين ما زالوا في مقاعد حكمهم ، فهو إذًا يكمل شوطًا ثانيًا من التلاعب بهم ولكن عنوان هذا الشوط (بعد انتهاء مدة الحكم) وعدم رد الحكومة المصرية من شأنه تحويل هذه الأكاذيب إلى ما يشابه التساؤلات في ضمير الإعلام العربي .مصر -فيما يبدو- أنها كبيرة تترفع عن هذه (الصغائر) ويبدوأن حكومتها تمارس سياسة (المركوبية) ولكن هذه المرة الراكب يقبع خلف الخط !
محقة الحكومة المصرية في عدم الرد ، فهي مشغولة -أعانها الله- بتجديد أساليب القضاء على قوى المعارضة ،وتجديد سياسات النهب العلني وزيادة الأسعار ،وتوريد الغاز إلى إسرائيل ناهيك عن انتخابات مجلس الشعب و التوريث وما يدور في فلكها من مهام لا تنتهي ..
حكومة مصر تعرف أن هذه التصريحات (غير مقبولة) لذلك فهي لا تنزل إلى مستواها وترفع شعار "خليك إنت الكبير دايمًا"، بغير مقصود الآية "ادفع باللتي هي أحسن" "أعرض عنهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغًا " ، وبعد ذلك (العيد فرحة) فلا داعي لتنغيص أفراح الأمة ، "وكل سنة وأنت طيب" ، "بكره الراجل يعقل "...إلخ
حكومتنا ذات (روح رياضية ) و(المسامح كريم) ، لا على الحكومة أن تحزن بعد ذلك إذا اتهمتها سيراليون وموزامبيق وجزر فيجي بما يسيءإلى (كبرياء) الدبلوماسية المصرية وتاريخها العريق.

................وعجبي.................

تحليل دقيق للخبر اصاب كبد الحقيقة
فعلا بوش يكمل خطته اللعينة فى ضرب الأمة
فهو يعلم جيدا ان بعض العرب سوف يتلقف هذا الخبر
و يبدأ فى ممارسة مراسم السب و الشتم
مما يتبعه الرد و تبدأ مأساة أخوة من جديد
اخوة تنطلى عليهم حيل الاشقياء
و خطط الشياطين
أما آن لهذا الشر من نهاية
شكرا أخى المشرقى

[zubayer]

انه سفيه وغير مؤهل سياسيا ودبلوماسيا رافقه الشعب الامريكي (8) سنوات والشعب الامريكي يحمل غباء فضيع اجتماعيا وسياسيا وانانى وبوش استغل ظاهرة تخويف الامريكان علما ان بوش شخصيا كان خائفا وهو فى مكتبه.

ونتيجة لبلاهتة وفقره السياسى استغلته المنظومات الصهيونية والنصرانية المتصهينة لصالحها الى درجة صدق انه نبى والتعاليم تاتيه من السماء وجيرى فيروول يؤيد ذلك.

قراء لقادة الحروب الصليبية السابقة وكان واثقا ان حربه صليبية

طرد الصحفى دن رذر من شبكة (cbs) على آثر اكتشافه سجلات بوش العسكرىة انه سكير ومتغيب ومتسكع فى الحانات وراسب فى جميع الدروس ، لكن وجود والده ضابط مخابرات ساعده فى الاستمرار.

امه وصفته انه غبى جدا .

لكن السؤال ..? : الذى على كل عربى ومسلم ... ان يفهمه ويعمل بالاجابة

من طمع بنا هؤلاء الاغبياء ، من دعاهم ان يحشروا انفسهم فى كل شئء وكانهم شرطى العالم الاسلامى .?

من جعل هؤلاء المخانيث رجالا وهم لا اكثر من قرود خسيسة ?

من نزه هؤلاء ابناء العاهرات ، حتى اصبحوا يشرعوا لنا حتى ديننا

وحتى كيف نتعامل مع نسائنا?

ونسبة المخنثين فى مجتمعاتهم تقارب 40% ونسبة االسحاقيات 30%

[المشرقي الإسلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأغرب من تصريحاته هو أن أحدًا لا يعي ما خلفها ، فهو لا يقصد مصر فقط ،وإنما
في ظرف آخر قد يقوم بتوزيع مثل هذه التهم على محور (الاعتدال) هكذا يرد الكلب
جورج بوش الابن الجميل لأنصاره من محور (الاعتدال). والفرصة مواتية للعرب هذه
المرة لدحض مزاعمه من خلال الوثائق المختلفة المسموع منها والمقروء ،ولكن عدم
التحرك يشي عن أنهم -وهم أصحاب كراسي- لا يستطيعون تكذيب-مجرد تكذيب-هذا
الكلب المعتزل للسياسة.
هل يخاف زعماء العرب من أن تكون هذه نقطة انطلاق لتوحد صفوف الحكومات مع الشعوب
ضد المشروع الأميريكي ، أم أن بوش قد أعد عدته وخط خطته قبل الخروج من البيت الأبيض
للإجهاز على الأنظمة التي لم تعد لها قيمة لانعدام قيمته هو شخصيًا بعد تركه المنصب ؟

لكن ثمة سؤال أخير يلح عليّ: وهل هذا بمنأى عن البيت الأبيض ومتابعاته الميدانية ؟
هلاّ يمكن القول بأن من الممكن أن يكون هناك توزيع للأدوار بين الطرفين من أجل استمرار
مشروعات الوقيعةبين الدول العربية بل والأنظمة العربية ؟هل هي محاولة مقودة من جانب
بعض الجمهوريين لإرسال رسالة إلى أوباما مفادها أن هذا هو الفرق بين كل منا في إدارة
شؤون الحرب أنت لم تحسن السيطرة عليهم بينما نحن الجمهوريين نتلاعب بهم بعد انتهاء الحكم؟

أم محاولة بوش لجذب الانتباه الإعلامي علّه يحظى بوظيفة ما (كاتب -صحفي) بعد أن صار
(عاطلاً) عن العمل لا يجد ما يشبع نرجسية أحلامه الفاشية الفاشلة ؟

ليس الغريب أن يحاول الفأر أن يزأر ولكن الغريب حقًا هو أن تسكت أصوات الغابة عندما
يستأسد الفأر !!

[zubayer]

المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأغرب من تصريحاته هو أن أحدًا لا يعي ما خلفها ، فهو لا يقصد مصر فقط ،وإنما
في ظرف آخر قد يقوم بتوزيع مثل هذه التهم على محور (الاعتدال) هكذا يرد الكلب
جورج بوش الابن الجميل لأنصاره من محور (الاعتدال). والفرصة مواتية للعرب هذه
المرة لدحض مزاعمه من خلال الوثائق المختلفة المسموع منها والمقروء ،ولكن عدم
التحرك يشي عن أنهم -وهم أصحاب كراسي- لا يستطيعون تكذيب-مجرد تكذيب-هذا
الكلب المعتزل للسياسة.
هل يخاف زعماء العرب من أن تكون هذه نقطة انطلاق لتوحد صفوف الحكومات مع الشعوب
ضد المشروع الأميريكي ، أم أن بوش قد أعد عدته وخط خطته قبل الخروج من البيت الأبيض
للإجهاز على الأنظمة التي لم تعد لها قيمة لانعدام قيمته هو شخصيًا بعد تركه المنصب ؟

لكن ثمة سؤال أخير يلح عليّ: وهل هذا بمنأى عن البيت الأبيض ومتابعاته الميدانية ؟
هلاّ يمكن القول بأن من الممكن أن يكون هناك توزيع للأدوار بين الطرفين من أجل استمرار
مشروعات الوقيعةبين الدول العربية بل والأنظمة العربية ؟هل هي محاولة مقودة من جانب
بعض الجمهوريين لإرسال رسالة إلى أوباما مفادها أن هذا هو الفرق بين كل منا في إدارة
شؤون الحرب أنت لم تحسن السيطرة عليهم بينما نحن الجمهوريين نتلاعب بهم بعد انتهاء الحكم؟

أم محاولة بوش لجذب الانتباه الإعلامي علّه يحظى بوظيفة ما (كاتب -صحفي) بعد أن صار
(عاطلاً) عن العمل لا يجد ما يشبع نرجسية أحلامه الفاشية الفاشلة ؟

ليس الغريب أن يحاول الفأر أن يزأر ولكن الغريب حقًا هو أن تسكت أصوات الغابة عندما
يستأسد الفأر !!

بسم الله الرحمن الرحيم

لا اعتقد ان الحكومات فى بلاد العرب سترد على ما كتبه هذا الارعن ، لان بقائهم فى الحكم هو بسبب حماية امركا والغرب لهم .

ظهر كتاب بوش متزامنا مع فوز الجمهوريين لكى يحقق مؤطئ قدم فى التراب الامريكى المتشدد والمتطرف ، والكتاب مهما برر من مسوقات فانها لا تعد شيئا لان تركة الارعن بوش على الساحة العالمية تؤكد مدى ادراكهم العقلى ونرجسيتهم ونفاقهم وثقافتهم المتخلفة (حيا او ميتا) ثقافة رعاة البقر.

اما مسئلة يبحث عن وظيفة فهذا غير قادر على تسيير محطة شرطة ، ورغم ذلك فهو يمتلك مليارات الدولات ابا عن جد .