أسس العلاقة ببن ولايات الدولة الاسلامية
أسس العلاقة بين الولايات :
تقوم العلاقة على شىء واحد هو طاعة حكم الله مصداق لقوله تعالى بسورة الأحزاب ""وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا "وهذا يعنى التعاون على الخير وهو البر أى التقوى مصداق لقوله تعالى بسورة المائدة " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"والتعاون يلزمه العلم بالمشكلات التى تواجه الأخر ومن ثم المجالات التى يجب التعاون فيها وبعد ذلك نتعاون على حل المشكلات بالاشتراك فى التنمية والبناء والعلاقة بين المسلمين تسمى إخوة كما قال تعالى بسورة الحجرات "إنما المؤمنون إخوة "كما تسمى تآليف القلوب كما بسورة الأنفال "فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم "
مجالات التعاون بين الولايات :
هذا الجزء هو ما لا دليل عليه من الوحى الحالى وإنما هو وجهة نظر حاولت فيها الوصول لأنسب شىء فإن وفقت فبها وحسنت وإن أخفقت فأتمنى أن يفعلها من هو أقدر منى
التعاون بين كل الولايات لا يمكن تحققه مرة واحدة ومن ثم اخترنا التعاون الجوارى ومعناه أن تتعاون كل ولاية مع الولايات التى على حدودها أولا فإن استكملته انتقلت للتعاون مع الولايات الأخرى وهو نوع من التعاون لا يراد به إقامة تكتلات إقليمية وأسباب اختيار التعاون الجوارى هو تقارب المسافات ووجود اختلاط سكانى وأحيانا لغوى وهذا يوفر أجور المواصلات الناقلة للسلع من الولايات البعيدة والنظلم الجوارى هو نظام السلسلة التى لا تنتهى إلا عند دول الحدود الكافرة وذلك أن كل ولاية مجاورة لولاية أخرى من الجهة الأخرى والولاية الأخرى تجاور أخريات غيرهم وهكذا إلا قليلا .
1- التعاون فى مجال الحدود :
يراد بالحدود الحدود المشتركة بين الولايات وهى حدود ليس بها أسلاك شائكةولا قواعد عسكرية ولا جمارك وإنما هى حدود مفتوحة ومشكلات الحدود حلها يتمثل فى التالى :
أ- فى حالة كون المنطقة سكانية يجرى مجلس الولايات برئاسة الخليفة استفتاء بين أهالى المنطقة على شكل سؤال هو هل تريد الإنضمام لسكان الولاية أ أو ب ثم تقسم المنطقة بين الولايتين بنسب الأصوات وينتقل من صوت أ إذا كان ساكنا فى ب والعكس
ب- فى حالة كون المنطقة غير سكانية تقسم لقسمين بنسبة عدد سكان كل ولاية ويعطى كل منها قسمه القريب لأرضه .
وأما الميراث العسكرى وهو ما تتركه الأنظمة الماضية من قواعد وأسلاك شائكة فيتك إزالتهم وتحول القواعد لنقاط تفتيش المنطقة بحثا عن المجرمين خاصة مهربة المخدرات والممنوعات
وأما التعاون فأشكاله هى :
تحديد ممرات عبور الأهالى بين الولايتين ويجب ألا تقل عن ثلاثة على أن تكون متباعدة عن بعضها وسط وطرفين أو أكثر وتزود برجال شرطة للإشراف على المرور ويسكنون فى مقر واحد مشترك من الولايتين
عمل مشروعات مشتركة فى مناطق الامتداد سواء مائى أو معدنى .
2- التعاون فى المواصلات:
يشمل التعاون أمرين طرق المواصلات ووسال المواصلات وتصنيعها والمطلوب هو :
- تقوم كل ولاية بعمل طرق مواصلات قارية – أسفلت – وسكك حديدية حتى حدودها لتتصل مع طرق المواصلات فى الولايات المجاورة ويراعى تباعد أنواع الطرق عن بعضها حتى لا تتعطل كلها فى وقت الحرب بسبب تقاربها المكانى
- تقام قواعد مرورية على الحدود
- تعدد الطرق بحيث لا تقل عن ثلاث طرفين ووسط
- تركب عند الحدود لوحات معدنية تشابه لوحات الولاية المسافر إليها على أن تستعاد عند عودتها
- تقوم الولايتان بعمل مصنع مشترك لوسائل النقل ومستلزماتها على الحدود ويكتفى بمصنع واحد لكل أربع ولايات فى البداية وتساهم كل منها بنسبة عدد سكانها فى مال المصنع
3- التعاون فى التعليم :
له صورتان الأولى إرسال معلمين من ولاية أ للعمل فى ب والثانية إرسال بعثات تعليمية من ب إلى أ والصورة الثانية مرفوضة إلا فى حالة الإضطرار لأن أساس وجود الولاية هو وجود مقومات الولاية ومنها وجود المؤسسات التعليمية وفى بداية الدولة سنضطر للعمل بالصورتين لحين استكمال مقومات كل ولاية وحتى تستكمل كل ولاية مقوماتها لابد من إنشاء كليات إعداد معلمين على الفور لتعد الدفعات اللازمة لسد العجز فى المعلمين فى كل المجالات ويتم التعاون بإرسال خطابات أو ذهاب وفود للولايات المجاورة لطلب المعلمين اللازمين لسد العجز وتقوم الولايات المجاورة بسد العجز حسب إمكانيلتها وتقوم الولاية المستكملة لهياكلها بإنشاء جامعة حدودية مع ولاية النقص لتدريب البعثات التعليمية وذلك لتقريب المسافة بين الطالب وأهله كما أنها فرصة للتعارف بين طلاب الولايتين .
4- التعاون الصحى :
له قسمان 1- البشرى ويتخذ شكلين أو واحد وهو إعارة الأطباء والصيادلة والممرضين والبعثات الطبية التعليمية وتلغة هذه الأشكال فى فترة من سبع لعشر سنوات من قيام الدولة 2- صناعى ويتخذ شكل الإستيراد والتصدير للأدوية والمستلزمات الطبية والتصنيع المشترك والمراد إقامة مصانع للدواء والمستلزمات الصحية على الحدود.
5
|
النمط المتطور