العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-01-2009, 10:33 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

أسلوب الاستفهام وأغراضه الأدبية.
الجزء الأول










. أسلوب اللإستفهام:
• تعريف الإستفهام: الإستفهام أحد الأساليب الإنشائية الطّلبيّة يكون حقيقيا إذا طلب به معرفة شيئ كان مجهولا من قبل كقوله تعالى:" فلمّا نبّأها به قالت من أنبأك هذا، قال نبّأني العليم الخبير ؟ ". وقوله: " واتل عليهم نبأ إبراهيم إذْ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ؟".
وقولك لآخر: مااسمك؟، أين تعمل ؟، متى أقبلت من السّفر ؟.

• أغراضه الأدبية: قد يخرج الإستفهام عن أصله إلى أغراض أدبيّة منها:
1. التّقرير كقول الشّاعر: ألم أكُ جاركم ويكون بيني • وبينكم المودّة والإخاء ؟.
2. التّمني كقول الشّاعر: ألا هل يجود الدّهر بعد فراقنا • فيجمعَنا، والدّهر يجري إلى الضّدّ.
3. النّفي كقوله تعالى: " ومن يغفر الدّنوب إلاّ الله ؟ ".
4. الشّكوى كقول الشّاعر: أتحسبني أنسى؟ وما زلت ذاكرا • خيانة دهري أو خيانة صاحبي.
5. العتاب كقول الشّاعر: يا أخي أين عهد ذاك الإخاء • أين ما كان بيننا من صفاء.
6. الحسرة كقول الشّاعر: فيا لهفي عليه ولهف نفسي • أيصبح في التّراب وفيه يمسي ؟.
7. التّحقير كقول الشّاعر: فدع الوعيد فما وعيدك ضائري • أطنين أجنحة الذّباب يضير ؟.
8. التوبيخ كقوله تعالى: " فأمّا الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ".
9. الإنكار كقوله تعالى: " أغير الله تدعون ؟ ". وقوله أيضا " أقتلت نفسا زاكيّة بغير حق ؟.
10. التّعجّب كقوله تعالى: " وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟".
11. التّعظيم الشّاعر: أضاعوني وأيّ فتىً أضاعوا • ليوم كريهة وسِدادِ ثغرِ ؟
12. التّشويق كقله تعالى: " هل أتاك حديث الغاشيّة ؟". وقوله: " هل أذلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليمٍ ؟".
13. الفخر كقول المعرّي: وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم • بإخفاء شمسٍ ضوؤها متكامل ؟.
14. التّهكم كقوله تعالى: " أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبدُ آباؤنا ؟".
15. الأستحالة كقول الشّاعر: أنشأ يمزّق أثوابي يؤدّبني • أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا ؟.
16. الإستبطاء كقول المتنبّي: حتّى متى أنت في لهو وفي لعب • والموت نحوك يهوي فاتحا فاه.
17. الإيناس كقوله تعالى لموسى: " وما تلك بيمينك يا موسى ؟ ".
18. التّسوية كقوله تعالى: " سواء علينا أََوَعَضْتَ أم لم تكن من الواعظين ؟".
19. التّعجيز كقوله تعالى: " من ذا الذي يشفع عنده إلاّ بإذنه ؟ ".

. أسماء الإستفهام: 2 الإستفهام أحد الأساليب الأنشائيّة الطّلبيّة، ويعني طلب المعرفة بشيئ لم يكن معلوما من قبل كقولك لشخص غريب: " من أنت ؟، ومن أين أقبلت ؟، وأين حللت ؟، وكم سنةً غبت ؟ ".

. أدوات الإستفهام: للأستفهام حروف وأسماء.
• حروف الإستفهام: وهما الهمزة، وهل.
1. الهمزة: تستعمل للتّصور وهو إدراك المفرد تكون متبوعة بالمسؤول عنه ويذكر في الغالب معادل بعد أم مثل: " أأنت الفائز أم علي ؟ ". كما تستعمل للتّصديق وهو الإجابة بـ (نعم أو لا) عمّا يسأل عنه مثل: " أأعجبك الكتاب ؟ ".
2. هل: تستعمل للتّصديق ويمتنع معها ذكر المعادل مثل: " هل أعجبك الكتاب ؟ ".

• أسماء الإستفهام وهي: من، من ذا، ما، ماذا، متى، أيّان، أين، أنّى، كيف، كم، أيُّ.
1. من ـ من ذا: يطلب بهما تعيين العقلاء كقوله تعالى:" فمن ربّكما يا موسى؟". وقوله:" من ذا يشفع عنده إلاّ بإذنه ؟".
ومنه قول ناصيف اليازجي:
كلٌّ يعدُّ نفسَه نعم الفتى • فمن هو اللّئيمُ منّا يا ترى ؟.
ونحو قول محمّد العيد: حسبنا الله في الأمور و من ذا • هو كالله قاهرٌ غلاّبُ ؟.
2. (ما ـ ماذا) : يطلب بهما تعيين غير العقلاء: كقول مفدي زكرياء في تنديده بالأمم المتّحدة.
وما لهم نسوا للعدل، مجتمعا • أمْرُ الضِّعافِ به كفِّ مقتدِرِ ؟.
وقوله: إذا كان كفُّك غيرَ سَخِيٍّ • فماذا تفيد الدّموع السّخيّةُ ؟.
وقول الحطيئة:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ • زغب الحواصل لا ماء ولا شجرُ ؟.
وقوله تعالى في سورة البقرة: " ماهيّ، ما لونها ؟.
3. متى: يطلب بها تعيين الزّمان ماضيا كان أو مستقبلا كقوله تعالى:" ويقولون متى هذا الوعد.."
وقول الشّاعر:
تهدّدنا وتوعدنا رويدا • متى كنّا لأمّك مُقْتَوينَا ؟.
4. أيّان: يستفهم به عن الزّمان في المستقبل كقوله تعالى: " يسأل أيّان يوم القيّامة ؟ ". وقوله:" يسألونك عن السّاعة أيّان مرساها ؟ ".
5. أين: يستفهم بها عن المكان كقول الشّاعر:
أين الأكاسرةُ الجبابرةُ الألى • كنزوا الكنوز فما بقيْنَ وما بقوا ؟.
6. أنّى: وتأتي في عدّة استعمالات:
1. تدلّ على الحال بمعنى (كيف): كقوله تعالى: " قال أنّى يُحي هذه الله بعد موتها ؟".
2. تأتي بمعنى (من أين) مثل: " أنّى لك هذا ؟ ".
3. تأتي بمعنى (متى) مثل: " أنّى جئت أصباحا أم مساءا ؟ ".
فهي إذاً يتغيّر إعرابها حسب معناها فتعامل معاملة (كيف، أين، متى).
7. كيف: يستفهم بها عن الحال كقول الشّاعر:
قال لي كيف أنت؟ قلت عليلُ • سهرٌ دائمٌ وحزنٌ طويلُ.
8. كم: يستفهم بها عن العدد كقوله تعالى: " قال قائل منهم كم لبثم ؟ ".
9. أيّ: اسم استفهام عام يستفهم به عن الإنسان والزّمان والمكان والحال والعدد ...وذلك على حسب ما تضاف إليه، هو معرب باالحركات كقوله تعالى: " أيّكم زادته هذه إيمانا "؟.
وقوله: " قل أيُّ شيئ أكبر شهادةً ؟ قل الله ". وقوله أيضا: " فأيَّ آيات الله تُنكرون ؟ ".
• ملاحظة:
1. أنّ أسماء الإستفهام لها حقّ الصّدارة في الكلام فتقع في أوّل الجملة.
2.أنّ أسماء الإستفهام كلّها مبنيّة إلاّ (أيّ) فهي معربة بالحرحات نصبا وجرّا وضمّا.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:50 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

الكاف

على وجوه ثلاثة:

الأول: اسم يفيد التشبيه، معناه معنى [مِثْل] ولذلك يُعرَب إعرابه، إذ هو بمنْزلته(1). وبعده مضاف إليه أبداً. ففي قولك: [خالدٌ كالأسد]:

[خالد]: مبتدأ. و[الكاف]: خبر المبتدأ في محل رفع. و[الأسد]: مضاف إليه.

الثاني: كاف الضمير، وتتّصل بالأسماء والأفعال، نحو: [رآك خالدٌ وكتابُكَ بيدكَ].

الثالث: كاف الخطاب، وهي حرف لا محل له من الإعراب، يلحق أسماء الإشارة نحو: [ذلكَ - ذلكِ - ذلكما...]، وضميرَ النصب المنفصل نحو: [إيّاكَ - إيّاكُما - إيّاكُم...].

* * *

نماذج فصيحة من استعمال الكاف

· قال المتنبي:

وما قَتَلَ الأحرارَ كالعفوِ عنهمُ ومَنْ لكَ بالحُرِّ الذي يَحْفَظُ اليَدا

[كالعفو]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، فاعل لـ [قتل] في محل رفع. و [العفوِ]: مضاف إليه.

· قال تعالى: ]أَخْلُق لكم مِن الطّين كَهَيْئَةِ الطّير فأَنفُخ فيه فيكونُ طيراً[ (آل عمران 3/49)

[كهيئة]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، مفعول به في محل نصب، و[هيئةِ]: مضاف إليه.

· قال العجاج (الخزانة 10/166):

يَضْحَكْنَ عَنْ كالبَرَدِ المُنْهَمِّ (الذائب)

[كالبردِ]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل جرّ بـ [عن]، و[البَرَدِ]: مضاف إليه.

· قال ذو الرّمة (الديوان 2/1210-1211):

أَبِيتُ على مَيٍّ حزيناً، وَبَعْلُها على كالنَّقا مِن عالجٍ يَتَبَطّحُ

(النقا: الكثيب من الرمل، عالج: موضع معروف).

[على كالنقا]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل جرّ بـ [على]، و[النقا]: مضاف إليه.

· قال النابغة الذبياني (الديوان /38):

فإنّكَ كالليلِ الذي هو مُدْركي وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأى عنْكَ واسِعُ

[كالليل]: الكاف اسم بمنْزلة [مثل]، في محل رفع خبر [إنّ]، و[الليل]: مضاف إليه.



* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- تسير كتب الصناعة على اعتداد الكاف مرةً حرف جر، ومرة اسماً بمعنى [مِثل]. ولما كان اعتدادها حرفاً يصدق في حال دون حال، وكان اعتدادها اسماً يصح ويصدق في كل حال، اطّرحنا حرفيّتها وأخذنا باسميتها. فهي اسم بمعنى [مِثل]، في كل موضع ترد فيه.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:50 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كَأَنَّ



من الأحرف المشبهة بالفعل، تنصب الاسم وترفع الخبر، وتفيد التشبيه نحو: [كأنّ النجاحَ قريبٌ]. (انظر الأحرف المشبهة بالفعل).

- إذا خُفِّفَت أو اتّصلت بها [ما] الزائدة أُهملت فلم تعمَل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية نحو:

[كأنْ فَوْزُ سعيدٍ محتومٌ]: خففت فأهملت ودخلت على جملة اسمية.

[وكأنْ قد هنّأناه بفوزه]: خففت فأهملت ودخلت على جملة فعلية.

[كأَنما خالدٌ مسافرٌ]: اتصلت بها [ما] فأهملت ودخلت على جملة اسمية.

[وكأنما يريد العودة]: اتصلت بها [ما] فأهملت ودخلت على جملة فعلية.

تنبيه: إذا دخلت المخففة على فعلٍ، وجب أن يفصل بينهما [قد] أو [لم] نحو: [كأنْ قد رضي زهيرٌ، وكأنْ لم يغضب].

* * *

نماذج فصيحة من استعمال [كأَنّ]

· ]كأنْ لم تغنَ بالأمس[ (يونس 10/24)

[كأنْ]: أصلها [كأنّ] مشددة، ثم خففت. والقاعدة أنها متى خفِّفت أهمِلت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. ويشترط عند دخولها على فعلٍ أن يفصل بينها وبينه [قد] أو [لم]. وهو ما تراه متحققاً في الآية، فقد خففت فأهملت ودخلت على جملة فعلية، وفُصِل بينها وبين الفعل [تغن] بـ [لم].

· قال الشاعر (شرح ابن عقيل 1/391):

وصدر مشرق اللونِ كأنْ ثدياهُ حُقّانِ

[كأَنْ]: مخففة من [كأنَّ]، وقد دخلت على جملة اسمية مؤلفة من مبتدأ وخبر، فلم تعمل في أيّ منهما، فظلاّ مبتدأً وخبراً. وذلك أنها حين تخفف تهمل.

· ]كأنّما يساقون إلى الموت وهم ينظرون[ (الأنفال 8/6)

[كأنّما]: اتّصلت [ما] بـ [كأنّ]، فكفّتها عن العمل، فلم تنصب اسماً ولم ترفع خبراً، وذلك جرياً مع قاعدة أنها إذا اتصلت بها [ما]، أُهملت فلم تعمل، ودخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقولُه تعالى: [كأنما يساقون] من دخولها على الجمل الفعلية.

· قال النابغة الذبياني (الديوان / 89):

أفِدَ الترحُّلُ، غيرَ أَنّ رِكابَنا لمّا تَزُلْ برحالنا، وكأَنْ قَدِ

(أفد الترحّل: دنا الرحيل - الركاب: الإبل).

في البيت مسألتان:

الأولى: أنّ الأصل أنْ يقول الشاعر [لما تزُل برحالنا وكأنْ قد زالت]. غير أنه حَذَف كلمةَ: [زالت]. والقاعدة: أنّ ما يُعلَم جائزٌ حذفُه.

والثانية: أنّ الشاعر خفّف [كأنّ] فقال: [كأنْ]. والقاعدة: أنها متى خُفِّفت زال اختصاصها بالأسماء، فدخلت على الجمل الاسمية والفعلية. وقول النابغة [كأن قد...] من دخولها على الجمل الفعلية، ولا بد عند دخولها على فعلٍ، من أن يفصل بينهما [قد] كما في البيت، أو [لم].

· قال عمرو بن الحارث بن مُضاض (لسان العرب 13/109):

كأَنْ لم يكن بينَ الحَجونِ إلى الصَّفا أنيسٌ، ولم يَسمُرْ بمكّةَ سامِرُ

(الحجون والصفا: موضعان في مكّة).

خفّف الشاعر كلمة [كأنّ] فقال: [كأنْ لم يكن]، وقد ذكرنا آنفاً أنّها متى خُفِّفت زال اختصاصها بالأسماء فدخلت على الجمل الاسمية، وعلى الفعلية أيضاً. ولا بد عند دخولها على فعلٍ من أن يفصل بينهما [قد] أو [لم]. وهوشرط حقّقه الشاعر إذ أتى بـ [لم] فاصلةً بين [كأنْ] والفعل: [يكن].

· قال امرؤ القيس:

ولكنّما أسعى لمجدٍ مؤثّلٍ وقد يدرِك المجدَ المؤثَّلَ أمثالي

[لكنّما]: اتّصلت [ما] بـ [لكنّ] فكفّتها عن العمل، فدخلت على فعل [أسعى].

* * *



عودة | فهرس
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:51 PM   #4
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كأيِّنْ(1)

كأيّنْ: تفيد الكثرة، وتختص بالماضي. وفيها لغات، أشهرها: [كائِنْ].



أحكام:

¨ مبنية على السكون أبداً.

¨ لها الصدارة وبعدها اسم مفرد مجرور بـ [مِنْ]، يتعلق بها.

¨ يجوز الفصل بينها وبين شبه الجملة بعدها، نحو: [كائن ترى من ظالم يَحيق به ظلمه].

¨ إعرابها: يختلف إعرابها على حسب موقعها من العبارة(2). فتكون ظرفاً أو مفعولاً به أو مفعولاً مطلقاً أو مبتدأ إلخ... ودونك الأمثلة:

[كَأَيِّنْ مِن كتابٍ قرأت]: مفعول به. [كأيّن مِن ليلةٍ سهرت]: ظرف زمان.

[كأيّن مِن مِيلٍ مشيت]: ظرف مكان. [كأيّن مِن زيارةٍ زرناك]: مفعول مطلق.

فإن وقعت مبتدأً، فخبرُه حتماً جملة أو شبه جملة، فالجملة نحو: [كأيّن من كتاب صاحبني] وشبهها نحو: [كأيّن مِن كتابٍ عندي].

* * *


نماذج فصيحة من استعمال [كأين]

· ]وكأَيِّنْ مِنْ دابّةٍ لا تَحملُ رِزقَها اللّهُ يرزقُها وإيّاكم[ (العنكبوت29/60)

مِن أحكام استعمال [كأيّنْ] أن يتعلّق بها اسمٌ مفردٌ مجرور بحرف الجر [مِن]. وقد تحقق ذلك في الآية. والجار والمجرور متعلّقان بـ [كأيّن].

وفي الآية مسألة أخرى هي أنّ [كأيّن] مبتدأ، وجملة [لا تحمل رزقها] صفة لـ [دابّة] . وأما خبر المبتدأ فهو: جملة [اللهُ يرزقها].

والقاعدة أنّ [كأيّن] إذا وقعت في الكلام مبتدأً، كان خبرها حتماً جملةً - كما ترى في الآية - أو شبه جملة. والمعنى: [كثير من الدوابّ لا تحمل رزقها يرزقها الله]. وقولنا: [كثير من الدوابّ] إنما هو مِن معنى [كأيّن]، فإنها تفيد الكثرة.

· ]وكأيِّنْ مِن نبيٍّ قاتَل معه رِبِّيّون كثير[ (آل عمران 3/146)

[كأيّنْ]: مبتدأ، خبره جملة [قاتل]، وقد ذكرنا آنفاً أنّها حين تكون مبتدأً يكون خبرها حتماً جملة - كما ترى في الآية - أو شبه جملة.

· قال الشاعر:

وكائنْ-ترى- مِنْ صامتٍ لكَ مُعْجِبٍ زيادتهُ أوْ نَقْصُهُ في التكلُّمِ

يجوز الفصل بين [كائن] وشبه الجملة [من...]. ويُعدّ البيت شاهداً على ذلك. فقد فصل الشاعر، بين [كائن] وشِبه الجملة بعدها [مِن صامتٍ]، بكلمةِ: [ترى]. ومثلُه أيضاً في جواز هذا الفصل قول الآخر:

وكائن-رأينا- من فروعٍ طويلةٍ تموت إذا لم تُحْيِهِنَّ أصولُ

فقد فصل الشاعر بينهما بكلمةِ [رأينا]، وذلك جائز كما قدّمنا.

* * *

عودة | فهرس




--------------------------------------------------------------------------------

1- تُكتب: [كأيِّنْ]، وهو رسم المصحف، وتكتب: [كأيٍّ] أيضاً.

2- يسهل عليك إعرابها إذا تغافلت عنها وعن [مِن] بعدها، وجعلت إعرابَ الاسم الذي بعد [مِن] إعراباً لها، كما ترى: [كأين من كتاب قرأت: قرأت كتاباً (مفعول به)] و [كأين من ليلة سهرت: سهرت ليلةً (ظرف زمان)] و [كأيّن من مِيل مشيت: مشيت مِيلاً (ظرف مكان)]، و [كأيّن من زيارة زرتك: زرتك زيارةً (مفعول مطلق)]، و [كأيّن من كتاب صاحبني: كثيرٌ من الكتب صاحبني (مبتدأ)]، و [كأيّن من كتاب عندي: عندي كتابٌ (مبتدأ)].
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:52 PM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كَذَاْ

تأتي على وجهين:

الأول: أن تكون مؤلفةً من كلمتين هما: كاف التشبيه، واسم الإشارة: [كذا = ك + ذا] نحو قولك: [كذا أنا فارْضَ أو اغضبْ !!].

الثاني: أن تكون كلمةً واحدة، فيُكنى بها عن عدد، أو غير عدد، نحو: [اشتريت كذا وكذا كتاباً، من مكتبةٍ تقع بمكان كذا].

أحكام:

¨ إذا كُنِيَ بها عن عدد، افتقرتْ إلى تمييز منصوب، نحو: [اشتريت كذا كتاباً].

¨ تأتي في الكلام معطوفاً عليها، ومكررة، ومفردة، نحو: [اشتريت كذا وكذا كتاباً، ثمنها كذا كذا درهماً، وكذا فلساً].

¨ إذا كانت كلمة واحدة، أُعرِبَت على حسب موقعها من العبارة، فاعلاً أو مفعولاً أو مضافاً إليه إلخ(1) ...

* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- إعرابها في نحو: [سافر كذا صديقاً]: فاعل، وفي نحو: [ودّعت كذا صديقاً]: مفعول به، وفي نحو: [مدرستنا بمكان كذا] مضاف إليه، وهكذا...
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:53 PM   #6
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كلّ



- تدخلها الألف واللام - خلافاً للأصمعيّ - فيقال مثلاً: [الكلّ حضروا]، كما يقال: [حضر كل القوم].

- الأصل أن يتلوها مضاف إليه، نحو: ]كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت] (1)، فإذا حُذِف نُوِّنَتْ، ومنه ]كلٌّ في فَلَكٍ يسبحون] (2).



¨ إعرابها:

لها في العبارة حُكْمُ ما تضاف إليه. فلو وُضِع المضاف إليه موضعها، لكان إعرابه هو إعرابَها(3).



¨ معناها:

معناها هو معنى المضاف إليه بعدها، إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، سواء أكان مذكوراً أم محذوفاً(4) . ولذلك يعود الضمير إليها، على حسب ما يكون المضاف إليه في الحالات المذكورة(5).



تنبيه:

إذا كان المضاف إليه بعدها معرفةً، جازت المطابقةُ والإفرادُ فيقال مثلاً: [كلُّهم حضروا] و [كلُّهم حضر].

* * *

نماذج فصيحة من استعمال [كلّ]

· ]كُلُّ امرئٍ بما كسب رهينٌ[ (الطور 52/ 21)

[كل امرئ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [امرئ] وهو مفرد مذكر، فكلّ إذاً مفرد مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مذكراً: [رهين (هو) + كسب (هو)].

· ]كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ[ (آل عمران 3/185)

[كل نفس]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت في الآية إلى [نفس] وهي مفرد مؤنث، فكلّ إذاً مفرد مؤنث. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مفرداً مؤنثاً: [ذائقة].

· قال الشاعر:

وكلّ رفيقَي كلِّ رَحلٍ-وإنْ هما تعاطى القنا قوماهما-أَخَوانِ

[كل رفيقَيْ]: كل، معناها معنى ما تضاف إليه. وقد أضيفت إلى [رفيقَيْ] وهو مثنى مذكر، فكلّ إذاً مثنى مذكر. ومن هنا أن عاد الضمير إليها من الخبر مثنى مذكراً: [أخوان (هما)].

· قال الشاعر:

وكلُّ أناسٍ سوف تدخل بينَهمْ دُوَيْهِيةٌ تصفرُّ منها الأنامِلُ

[كل أناس]: أضيفت [كل] إلى [أناس] ومعناها جمع مذكر، ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مذكراً. ولذلك عاد إليها الضمير من: [بينهم] ضميرَ جمعٍ مذكر.

· قال الشاعر:

وكلُّ مصيباتٍ تصيب فإنها سوى فرقةِ الأحبابِ هينةُ الخَطْبِ

[كل] أضيفت إلى [مصيبات]، وهي جمع مؤنث. ولما كان معنى [كل] هو معنى ما تضاف إليه، كان معناها جمعاً مؤنثاً. ولذلك عاد إليها الضمير من [تصيب] ضميرَ جمعٍ مؤنث. ونوجّه النظر إلى أن جمع ما لا يعقل وهو هنا [المصيبات] يجوز في ضميره الإفراد والجمع. أي: [هي = هنّ].

· [كلُّ أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى] (حديث شريف) (فتح الباري 13/249)

[يدخلون]: فاعله الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن معنى المضاف إليه: [أمتي] جمعٌ للمذكر. ولو أريد لفظُ كلمة: [أمّة] وهو مؤنث، لقيل: [كل أمتي تدخل (هي)]، فيعود الضميرالمؤنث: [هي] إلى [أمة] باعتبار تأنيث لفظها.

· V? V@ VA VB VC VD VE VF VG VH VI VJ VK VL VM VN VO VP VQ VR VS VT VU VV VW VX VY VZ V[ V\ V] V^ V_ V` Va Vb Vc Vd Ve Vf Vg Vh Vi Vj Vk Vl Vm Vn Vo Vp Vq Vr Vs Vt Vu Vv Vw Vx Vy Vz V{ V| V} V~ V V€ V V‚ Vƒ V„ V… V† V‡ Vˆ V‰ VŠ V‹ VŒ V VŽ V V V‘ V’ V“ V” V• V– V— V˜ V™ Vš V› Vœ V Vž VŸ V V¡ V¢ V£ V¤ V¥ V¦ V§ V¨ V© Vª V« V¬ V­ V® V¯ V° V± V² V³ V´ Vµ V¶ V· V¸ V¹ Vº V» V¼ V½ V¾ V¿ VÀ VÁ V Và VÄ VÅ VÆ VÇ VÈ VÉ VÊ VË VÌ VÍ VÎ VÏ VÐ VÑ VÒ VÓ VÔ VÕ VÖ V× VØ VÙ VÚ VÛ VÜ VÝ VÞ Vß Và Vá Vâ Vã Vä Vå Væ Vç Vè Vé Vê Vë Vì Ví Vî Vï Vð Vñ Vò Vó Vô Võ Vö V÷ Vø Vù Vú Vû Vü Vý Vþ Vÿ V!V!V!V!V!V!V!V!V!V !V !V !V !V !V!V!V!V!V!V!V!V!V!V!V!V!V!V!V!V!V !V!V !V!!V"!V#!V$!V%!V&!V'!V(!V)!V*!V+!V,!V-!V.!V/!V0!V1!V2!V3!V4!V5!V6!V7!V8!V9!V:!V;!V!V?!V@!VA!VB !VC!VD!VE!VF!VG!VH!VI!VJ!VK!VL!VM!VN!VO!VP!VQ!VR!V S!VT!VU!VV!VW!VX!VY!VZ!V[!V\!V]!V^!V_!V`!Va!Vb!Vc!Vd!Ve!Vf!Vg!Vh!Vi!Vj!Vk!Vl!Vm!V n!Vo!Vp!Vq!Vr!Vs!Vt!Vu!Vv!Vw!Vx!Vy!Vz!V{!V|!V}!V~! V!V€!V!V‚!Vƒ!V„!V…!V†!V‡!Vˆ!V‰!VŠ!V‹!VŒ!V!VŽ!V !V!V‘!V’!V“!V”!V•!V–!V—!V˜!V™!Vš!V›!Vœ!V!Vž!VŸ !V !V¡!V¢!V£!V¤!V¥!V¦!V§!V¨!V©!Vª!V«!V¬!V­!V®!V¯!V°!V ±!V²!V³!V´!Vµ!V¶!V·!V¸!V¹!Vº!V»!V¼!V½!V¾!V¿!VÀ!VÁ! VÂ!VÃ!VÄ!VÅ!VÆ!VÇ!VÈ!VÉ!VÊ!VË!VÌ!VÍ!VÎ!VÏ!VÐ!VÑ!VÒ !VÓ!VÔ!VÕ!VÖ!V×!VØ!VÙ!VÚ!VÛ!VÜ!VÝ!VÞ!Vß!Và!Vá!Vâ!V ã!Vä!Vå!Væ!Vç!Vè!Vé!Vê!Vë!Vì!Ví!Vî!Vï!Vð!Vñ!Vò!Vó! Vô!Võ!Vö!V÷!Vø!Vù!Vú!Vû!Vü!Vý!Vþ!Vÿ!V"V"V"V"V" V"V"V"V"V "V "V "V "V "V"V"V"V"V"V"V"V"V"V"V"V"V"V"V"V"V "V"V "V!"V""V#"V$"V%"V&"V'"V("V)"V*"V+"V,"V-"V."V/"V0"V1"V2"V3"V4"V5"V6"V7"V8"V9"V:"V;"V<"V="V>"V?"V @"VA"VB"VC"VD"VE"VF"VG"VH"VI"VJ"VK"VL"VM"VN"VO"VP" VQ"VR"VS"VT"VU"VV"VW"VX"VY"VZ"V["V\"V]"V^"V_"V`"Va"Vb"Vc"Vd"Ve"Vf"Vg"Vh"Vi"Vj"Vk"Vl"Vm"V n"Vo"Vp"Vq"Vr"Vs"Vt"Vu"Vv"Vw"Vx"Vy"Vz"V{"V|"V}"V~" V"V€"V"V‚"Vƒ"V„"V…"V†"V‡"Vˆ"V‰"VŠ"V‹"VŒ"V"VŽ"V "V"V‘"V’"V“"V”"V•"V–"V—"V˜"V™"Vš"V›"Vœ"V"Vž" VŸ"V "V¡"V¢"V£"V¤"V¥"V¦"V§"V¨"V©"Vª"V«"V¬"V­"V®"V¯"V°"V ±"V²"V³"V´"Vµ"V¶"V·"V¸"V¹"Vº"V»"V¼"V½"V¾"V¿"VÀ"VÁ" VÂ"VÃ"VÄ"VÅ"VÆ"VÇ"VÈ"VÉ"VÊ"VË"VÌ"VÍ"VÎ"VÏ"VÐ"VÑ"VÒ "VÓ"VÔ"VÕ"VÖ"V×"VØ"VÙ"VÚ"VÛ"VÜ"VÝ"VÞ"Vß"Và"Vá"Vâ"V ã"Vä"Vå"Væ"Vç"Vè"Vé"Vê"Vë"Vì"Ví"Vî"Vï"Vð"Vñ"Vò"Vó" Vô"Võ"Vö"V÷"Vø"Vù"Vú"Vû"Vü"Vý"Vþ"Vÿ"V#V#V#V#V# V#V#V#V#V #V #V #V #V #V#V#V#V#V#V#V#V#V#V#V#V#V#V#V#V#V #V#V #V!#V"#V##V$#V%#V&#V'#V(#V)#V*#V+#V,#V-#V.#V/#V0#V1#V2#V3#V4#V5#V6#V7#V8#V9#V:#V;#V<#V=#V>#V?#V @#VA#VB#VC#VD#VE#VF#VG#VH#VI#VJ#VK#VL#VM#VN#VO#VP# VQ#VR#VS#VT#VU#VV#VW#VX#VY#VZ#V[#V\#V]#V^#V_#V`#Va#Vb#Vc#Vd#Ve#Vf#Vg#Vh#Vi#Vj#Vk#Vl#Vm#V n#Vo#Vp#Vq#Vr#Vs#Vt#Vu#Vv#Vw#Vx#Vy#Vz#V{#V|#V}#V~# V#V€#V#V‚#Vƒ#V„#V…#V†#V‡#Vˆ#V‰#VŠ#V‹#VŒ#V#VŽ#V #V#V‘#V’#V“#V”#V•#V–#V—#V˜#V™#Vš#V›#Vœ#V#Vž#VŸ #V #V¡#V¢#V£#V¤#V¥#V¦#V§#V¨#V©#Vª#V«#V¬#V­#V®#V¯#V°#V ±#V²#V³#V´#Vµ#V¶#V·#V¸#V¹#Vº#V»#V¼#V½#V¾#V¿#VÀ#VÁ# VÂ#VÃ#VÄ#VÅ#VÆ#VÇ#VÈ#VÉ#VÊ#VË#VÌ#VÍ#VÎ#VÏ#VÐ#VÑ#VÒ #VÓ#VÔ#VÕ#VÖ#V×#VØ#VÙ#VÚ#VÛ#VÜ#VÝ#VÞ#Vß#Và#Vá#Vâ#V ã#Vä#Vå#Væ#Vç#Vè#Vé#Vê#V size="6">كلُّكم هداة للخير، وكلكم داعون إليه.

[هداة - داعون]: كلاهما جمع مذكر، لأن المضاف إليه: [كم] ضميرٌ لجمع المذكر(6).

· ]قل كُلٌّ يعمل على شاكلته[ (الإسراء 17/84)

حُذِف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنَتْ، والأصل: [كلّ أحدٍ يعمل]. وفاعلُ [يعمل (هو)] ضمير للمفرد المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [أحد] مفرد مذكر.

· ]وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كُلٌّ في فلك يَسْبحون[

(الأنبياء21/ 33)

حُذف المضاف إليه بعد [كلّ] فنُوِّنتْ، والأصل: كلّ هؤلاء يسبحون. وفاعلُ [يسبحون] هو الواو، ضمير لجمع المذكر، لأن المضاف إليه المحذوف [هؤلاء] لجمع المذكر.

· ]وكُلاًّ ضربنا له الأمثال[ (الفرقان 25/ 39)

حُذِف المضاف إليه فنُوِّنت [كلّ]، والأصل: [وكلّ إنسان ضربنا له الأمثال].

· ]فسجد الملائكة كُلُّهُمْ أجمعون[ (ص 38/ 73)

[كل] في الآية توكيدٌ للملائكة، لأنّها تعرب على حسب موقعها من العبارة.

· قال الشاعر:

إذا المرءُ لم يَدْنَس من اللؤم عِرضهُ فكلُّ رداءٍ يرتديهِ جميلُ

[كل]: إعرابها على حسب موقعها من البيت: مبتدأ، خبره [جميل].

· ]قد علم كُلُّ أناس مشربهم[ (البقرة 2/60)

[كل]: فاعل لـ [عَلِمَ].

· ]وإنْ يَرَوْا كُلَّ آية لا يؤمنوا بها[ (الأنعام 6/25)

[كل]: مفعول به.

· ]فلا تميلوا كُلَّ الْمَيْل فتذروها كالمعلقة[ (النساء 4/129)

[كل]: مفعول مطلق. وضابطُ ذلك أن تكون [كلّ] مضافةً إلى المصدر كما ترى هاهنا. ونذكّر بأننا قلنا في تضاعيف البحث: [كل] لها حكم ما تضاف إليه، فلو وضع المضاف إليه موضعها لكان إعرابه هو إعرابَها. وتطبيقاً لذلك يكون إعرابها مفعولاً مطلقاً، لأن [الميل] مِن [لا تميلوا ميلاً] هو مفعول مطلق.

* * *



عودة | فهرس





--------------------------------------------------------------------------------

1- آل عمران 3/185

2- (الأنبياء 21/33). لولا الحذف لكان يقال:[كلُّ هؤلاء (أي: الشمس والقمر والنجوم) في فلكٍ يسبحون].

3- فهي: فاعل إن أضيفت إلى فاعل، نحو: [جاء كلُّ الناس = جاء الناسُ]، ومفعولٌ مطلق إن أضيفت إلى مفعول مطلق، نحو: [لا تُفْرِطْ كلَّ الإفراط = لا تفْرِطْ إفراطاً]، وظرفٌ إن أضيفت إلى ظرف، نحو: [سهرت كلَّ الليل = سهرت الليل] وهكذا ...

4- ذلك أن المضاف إليه بعد [كلّ] إذا كان محذوفاً فإنه يُقدَّر، فكأنه مذكور.

5- ففي التذكير والإفراد والتثنية والجمع: كلُّ طالبٍ يجتهد - كلُّ طالبين يجتهدان - كلُّ الطلاب يجتهدون

&nb
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:55 PM   #7
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كِلاَ وكِلْتَا(1)



اسمان لفظُهما مفرد، ومعناهما مثنّى(2). ولذلك يجوز مراعاة لفظهما أو معناهما، نحو: [كلا الطالبين مجتهدٌ، وكلا الطالبين مجتهدان].



الأحكام:

¨ يعربان على حسب موقعهما من العبارة: فاعلاً أو مفعولاً أو توكيداً(3) إلخ...

¨ يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنّىً معرفةٍ، نحو: [نجح كلا الطالبَيْن، فهنّأت كليهما].

¨ إذا أُضيفتا إلى اسمٍ ظاهر، عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت الحركات الثلاث على ألفهما، كما تقدَّر على ألف العصا والفتى، نحو: [سافر كلا الرجلين، فودّعت كلا الرجلين، ووثِقت بكلا الرجلين].

وإذا أُضيفتا إلى ضمير، عوملتا معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجرّان بالياء، نحو: [عاد كلاهما، فاستقبلت كليهما، وسلّمت على كليهما].



فائدة: الأصل أنّ [كلا] للمذكّر و [كلتا] للمؤنث، ولكن قد تُستعمل [كلاهما] للمؤنث فيقال مثلاً: [نجحت الطالبتان كلاهما]. قال هشام بن معاوية:

يَمُتُّ بقُربى الزينبين كليهما إليكَ وقُربى خالدٍ وحبيبِ

وكان الأصل أن يؤنّث فيقول: [كلتيهما]. ولكنه أوقع المذكّر موقع المؤنث فقال: [كليهما]، وذلك جائز.

* * *

نموذج فصيح يقاس عليه

· ]كِلْتا الجَنَّتَينِ آتَتْ أُكُلَها[ (الكهف 18/33)

[كِلتا]: لفظها مفرد، ودليل ذلك أنها لا تثنى ولا تُجمع. فليس في اللغة [كليان أو كلوان]، ولا [كلتيان] ولا [كلتيات].

ثم هاهنا دليل آخر على أن لفظها مفرد، هو أن خبرها جاء بصيغة المفرد، فقيل: [آتَتْ]؛ ومن المقرر أن المفرد يُخبَر عنه بالمفرد، فلا يصحّ أن يقال مثلاً: [التلميذان قصيرٌ].

ثم لو رُوعِيَ معنى [كلتا] وهو مثنى، لقيل: [آتتا] وهو في العربية جائز غير معيب. لكنْ لمّا لم يُرَد معناها، بل أريد لفظها وهو مفرد، أُتِيَ بالخبر هنا مفرداً.

وتبقى في الآية مسألتان:

الأولى: أنّ [كلا و كلتا] يلزمان الإضافة أبداً إلى مثنى معرفة، وذلك متحقق في الآية، إذ أُضيفت [كِلتا] إلى كلمةِ [الجنّتين] وهي مثنى معرَّف بـ [ألـ].

والثانية: أنّ [كلتا] مبتدأ مرفوع بضمة مقدَّرة على الألف، وذلك أنّ [كلا وكلتا] إذا أُضيفتا إلى اسم عوملتا معاملة الاسم المقصور، فقُدِّرت العلامات الثلاث على ألفهما كما تقدّر على ألف [العصا والفتى] كما جاء في الآية. وأما إذا أُضيفتا إلى ضمير فإنهما تعاملان معاملة المثنى، فتُرفعان بالألف، وتُنصبان وتُجَرّان بالياء.



* * *



عودة | فهرس




--------------------------------------------------------------------------------

1- قد نجتزئ خلال البحث، بالكلام على إحداهما، إيجازاً. إذ هما متساويتان في كل حُكْم، ماعدا أنّ [كِلا] للمذكّر، و [كِلتا] للمؤنث.

2- اعتدّوا لفظهما مفرداً، لأنّه لا يثنى ولا يُجمَع. فليس في اللغة مثلاً: [كِليان] أو [كِلوان]، ولا [كِلتيان]، ولا [كِلتيات]. وأما أنّ معناهما مثنى فلقولهم مثلاً: [درس خالدٌ وزهيرٌ فنجح كلاهما].

3- [كِلا]: في [جاء كلاهما] فاعل، وفي [رأيت كليهما] مفعول به، وفي [سافر المعلّمان كلاهما] توكيد، وفي [سلّمت على كليهما] اسم مجرور بـ [على] وهكذا...
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:56 PM   #8
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كَلاّ

لها معانٍ، منها:

¨ الزَّجْر: ومنه قوله تعالى: ]واتَّخَذوا من دون اللهِ آلهةً ليكونوا لهم عزّاً كلاّ سيكفُرون بعبادتهم[ (مريم (19/81-82)

¨ والنفي، بمعنى: [لا]، ومنه قول الشاعر (اللسان 11/597):

قريشٌ جهازُ الناس حيّاً ومَيِّتاً فمَن قال: كلاّ، فالمكذِّبُ أكذَبُ

¨ والاستفتاح، بمعنى: [أَلاَ]، ومنه قوله تعالى: ]اِقرأْ وربُّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما لم يعلم. كلاّ إنّ الإنسان ليطغى[ (العلق 96/3-6)

¨ وبمعنى: [حقّاً] ومنه قوله تعالى: ]كلاّ إنّ كتابَ الأبرار لَفِي عِلِّيِّين[

(المطففين 83/18)



حُكْم: إذا تَلَتْها [انّ] كانت همزتها مكسورة: [إنّ]، وقد تقدّم من أمثلة ذلك: [كلاّ إنّ الإنسان...] و[كلاّ إنّ كتابَ...].



* * *



عودة | فهرس
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:56 PM   #9
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

كلَّما



أداة مؤلفة من [كلّ] و [ما]. وتُجمِع كتب الصناعة على أنّ [كلّ] منصوبة على الظرفية. وأمّا [ما] فمصدرية ظرفية. فالمعنى في قوله تعالى: ]كلَّما دخلَ عليها زكريّا المحراب وجد عندها رِزْقاً[ (آل عمران 3/37) هو: كلَّ وقتِ دخول:

[كلَّ]: ظرف زمان منصوب وهو مضاف، متعلق بالجواب المعنوي (1) الذي هو [وَجَدَ].

[ما]: مصدرية ظرفية. والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جرّ مضاف إليه(2).



حكم:

تدخل [كلّما] على الفعل الماضي، وتفيد التكرار، ولا بدّ لها من جواب.

* * *


عودة | فهرس




--------------------------------------------------------------------------------

1- قلنا: [الجواب المعنوي]، كي لا يُظَنَّ أنّ المراد هو جواب شرط.

2- يقول بعض الناس في أيامنا هذه، مثلاً: [كلما درسَ فلانٌ كلما زادت فرصُ نجاحه]؛ وهو خطأ يسهل تصحيحه، بأنْ تُحذَف [كلما] الثانية.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-01-2009, 10:57 PM   #10
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[كَمْ] الاستفهاميّة(1)



اسمٌ غامض مبهم، مبنيٌّ على السكون، يُستفهم به عن العدد، نحو: [كم طالباً نجح؟]. وتفتقر دوماً إلى موضِّح(2) يُزيل إبهامها وغموضها، ولها حكمٌ واحد، وأمّا الموضِّح، الذي يُزيل إبهامها وغموضها فله أربعة أحكام.



أوّلاً: حكمُها:

لها الصدارة، فلا يتقدّم عليها إلاّ حرفُ جرّ أو مضافٌ، نحو: [بكم درهماً اشتريت الخاتَم؟] و [رأيَ كم خبيراً أخذت؟](3) .

ثانياً: أحكامُ الاسم الذي يوضِّحها:

لا يكون إلاّ نكرةً مفرداً منصوباً، كما جاء في الأمثلة الثلاثة آنفاً: [طالباً - درهماً - خبيراً] ويُعرَب تمييزاً.

ويجوز جرّه بـ [مِن]، إذا جُرَّتْ هي بحرف جرّ، نحو: [بكم مِنْ درهمٍ اشتريتَ الكتاب؟].

ويجوز فصله عنها نحو: [كم عندك كتاباً؟] و[كم اشتريتَ كتاباً؟](4).

ويجوزحذفه للعلم به (وحذفُ ما يُعلَم جائز)، نحو: [كم ... لبثتُم؟ = كم يوماً لبثتم؟].

تنبيه:

يقترن البدل بعدها بالهمزة، نحو: [كم كتاباً اشتريت؟ أخمسةً أم عشرة؟].



ملاحظة:

تجد نماذج استعمال [كم] الاستفهامية مع نماذج [كم] الخبرية. وإنما فعلنا ذلك ليكون التقابل والتلاقي والتباين، أعون على الجلاء والوضوح.



* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- إعراب [كم] الاستفهامية و [كم] الخبرية سواء. ويَسهُلُ إعرابهما، إذا تغافل المرء عنهما، وجعل إعرابهما هو إعراب الاسم الذي بعدهما؛

ففي نحو: [كم ساعةً انتظرتَ ؟] و [كم ساعةٍ انتظرتَ !!] يُتغافَل عن [كم] فيبقى [ساعةً انتظرت]، فتُعرب [كم] إعراب [ساعةً] أي: ظرف زمان.

وفي: [كم كتاباً قرأتَ ؟] و [كم كتابٍ قرأتَ !!] يُتغافَل عنهما فيبقى [كتاباً قرأت]، فتُعرب [كم] إعراب [كتاباً] أي: مفعولاً به. وهكذا...

2- تسمّيه كتبُ الصناعة: (المميِّز)، وهي نسبة تلتبس بكلمة (التمييز) فتُنشئ تشويشاً، وقد استعملنا مكانها كلمةَ: (الموضِّح) لصحّتها ولما تنفيه من اللبس والتشويش.

3- تقدُّمُ حرف الجرّ والمضاف عليها، لا ينافي تصديرَها، لأنّ كلاًّ من الجارّ والمجرور معاً، والمضاف والمضاف إليه معاً، كالكلمة الواحدة.

4- [كم]: في العبارة هي المفعول به. و [كتاباً]: تمييز .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .