عملية العزم التام نموذج عن ضرورة تشكيل تحالفات ناجحة، والتعاون الوثيق بين الأمم. عندما تواجه تهديدا مشتركا، تجد بلدان متعددة لها أجندات مختلفة واعتبارات سياسية في وضع معقد بعينه، أن جهدا مشتركا هو دائما أكثر قابلية للنجاح من جهد أحادي الجانب. في العراق وسوريا، التهديد هو داعش والبلدان بالإضافة إلى الولايات المتحدة العديد من الدول العربية و العديد من الحلفاء الآخرين.
قبل عام، فوض الرئيس أوباما القيادة المركزية الأمريكية للعمل مع الدول الشريكة للقيام بضربات جوية محددة الأهداف في العراق وسوريا كجزء من استراتيجية شاملة للحط من قدرات الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو داعش وهزيمتها. ما الذي تم إنجازه؟
وصف الكولونيل في سلاح الجو "بات رايدر" المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية الوضع قائلا : الآن التحالف وليس داعش هو من يملي وتيرة العمليات".
وقال، وهنا نقتبس بعض المقتطفات: "على مدى الاثني عشرة شهرا الماضية من هذا الجهد المتعدد السنوات ، ركزت حملتنا على مواجهة والحط بفعالية من قدرات داعش الشاملة، وفي نفس الوقت تأهيل جهود القوات البرية المحلية في كل من العراق وسوريا، و تمكين الائتلاف المكون من أكثر من 60 دولة ."
وأشار الكولونيل رايدر أيضا إلى أن القوة الجوية قد لعبت دورا رئيسيا في تقهقر داعش، مع قيام القوات الجوية لقوات التحالف بإجراء أكثر من 6000 غارة جوية في العراق وسوريا لدعم قوات مكافحة داعش، وتدمير آلاف القطع من معدات العدو والقيادة ومراكز اتصال السيطرة، ومرافق التدريب، وخطوط الإمداد، والموارد العسكرية والاقتصادية الأخرى.
وقال: "ولا تزال غاراتنا الجوية ضد داعش في سوريا مستمرة لحرمانهم من الملاذ الآمن وتعطيل قدرتهم على قذف قوة قتالية إلى العراق – مما بدوره أمن للقوات العراقية الوقت والمدى ، التي هي بأشد الحاجة إليها لتجديد القوة القتالية والانتقال إلى الهجوم.
وأوضح العقيد أنه في غضون ذلك، ومن أجل دعم هذا الجهد ، عزز حوالي 1200 من الشركاء في الائتلاف المكون من 17 دولة قدرة القوات العراقية من خلال مواقع وزارة الدفاع الأمريكية "بناء قدرة الشريك " وبرامج "المشورة والمساعدة" .
http://www.defense.gov/news/newsarticle.aspx?id=129432
الخسائر التي مني بها داعش
اللون البرتقالي يشير إلى الأرض التي خسرها داعش حتى شهر أبريل.
حول التعاون بين الدول : سنة على عملية العزم التام
النمط الخطي
