العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-10-2015, 08:16 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي كيف الحؤول دون تجنيد المقاتلين الأجانب؟

تحولت الانتفاضة التي بدأت سلمية في سوريا إلى حرب أهلية. ولكن من ناحية أخرى، نتج عن الصراع ما يسمى الجهاديين الذين قدموا أنفسهم كمدافعين عن الأغلبية السنية في البلاد ضد نظام استبدادي شيعي، وتدريجيا حماةً لما يسمى الخلافة. ونتيجة لذلك، أصبحت سوريا نقطة جذب للمجندين، الذين يقدمون المهارات والشبكات والدوافع اللازمة لإنتاج جيل آخر من الجهاديين. وإحدى السمات المميزة للصراع هي وجود مقاتلين أجانب.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 20000 ألف مقاتل أجنبي قد سافروا إلى العراق وسوريا منذ اندلاع القتال في عام 2011. لقد جاءوا من 83 دولة مختلفة المنشأ. إن 83 من أصل مجموع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 دولة، يشكل نسبة كبيرة جدا من الدول . ومن الواضح أن بعض تلك البلدان تساهم بواحد أو اثنين من المقاتلين، ولكن اتساع التنوع الجغرافي والثقافي هو أمر غير عادي للغاية. يشمل مصطلح المقاتلين الأجانب جميع من هم غير سوريين بطبيعة الحال وليس فقط أولئك القادمين من الدول الغربية فقط.
ينضم هؤلاء الناس للصراع ليس فقط لأسباب دينية. طبعا هناك خيبة أمل هائلة بين الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، وفي أماكن أخرى أيضا. إنهم لا يتعاطفون مع الحكومات التي تحكم بلدانهم، ومع السياسات التي تحدد مستقبلهم. لذلك فهم، بطريقة ما، يرغبون في ترك الماضي وراءهم وأن تكون تلك بداية جديدة لهم.
وبالإضافة إلى ذلك، لعبت وسائل الاعلام الاجتماعية ولا تزال تلعب دورا في تجنيد الشبان والشابات. وقد وجدت الدراسات، من بين العديد من الخصائص، أن عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب يتلقون معلوماتهم عن الصراع ليس من القنوات الرسمية المقدمة من الجماعات المقاتلة، ولكن من خلال ما يسمى ناشرين الذين على الأرجح لم تطأ أقدامهم سوريا، والذين يمتلكون تأثيرا كبيرا على طريقة إدراك ووعي أولئك الذين يشاركون في النزاع.
كما تم الكشف من خلال العديد من الدراسات عن وجود سلطات روحية جديدة يتطلع إليها المقاتلون الأجانب في سوريا كمصدر إلهام وإرشاد. يمكن النظر إلى بياناتهم وتفاعلاتهم باعتبارها توفر التشجيع، والتبرير، والشرعية الدينية للقتال في الصراع السوري.
الدولة الإسلامية نفسها تعكس قوة. وهذا يعتبر جذابا للغاية لبعض الناس، وتمكينا لهم أيضا. في نفس الوقت الدولة الإسلامية تبحث عن ناس. لقد قال أبو بكر البغدادي، الخليفة المزعوم ، بشكل مباشر جدا في بعض خطاباته، "لا يهم ما إذا كنتم قادرين على القتال أم لا. نحن نريد أناسا. نحن نريد أناسا يساعدوننا على تشغيل هذه الدولة." وهذا يعني أناس للمساعدة في الحفاظ على الدولة. وبطبيعة الحال، هم يفتقرون جدا إلى ذوي المهارات لأن العديد منهم قد غادروا.
بالطبع في حين لا توجد أرقام مؤكدة، يقال أن الكثير منهم لا يزالون في منطقة النزاع - في حين أن نسبة كبيرة قدعادوا إلى بلادهم. وبغض النظر عن الأسباب، فإن عرقلة تدفق هؤلاء الأجانب أصبحت واحدا من الأهداف الرئيسية لمكافحة داعش. يشكل هؤلاء الناس خطرا ولكن الخطر الرئيسي هو بالطبع على استقرار الشرق الأوسط. هؤلاء الرجال، وهناك الآلاف منهم، سيعودون يوما إلى أوطانهم . حتى لو كان العديد منهم على استعداد الآن للبقاء، ولكن عاجلا أم آجلا الأمور سوف تتغير، والمواقف سوف تتغير، والأشياء على أرض الواقع سوف تتغير. لا شك أن التأثير سيكون مدمرا. وفي حين قد يتعرض الغرب لهذا التهديد ولكن لا ريب في أن الدول الأضعف في المنطقة سوف تكون الهدف الأسهل.
لهذا السبب ، من مصلحة كل دولة ومجتمع في الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل خاص، منع شبابهم من الانضمام إلى هذه الدولة المتوحشة. إنه منع للفوضى والصراعات التي لا تحتاجها هذه الدول. بدلا من ذلك، فإنها تحتاج إلى تغيير ليس من خلال العنف ولكن من خلال الوسائل السلمية. لقد أدت أعمال العنف التي تهز المنطقة فقط للدمار وإفشال المؤسسات . وهذا الأمر ليس من واجب الحكومات، ولكنه واجب كل مواطن.
كيف يمكن مكافحة تجنيد هؤلاء الشبان؟
ألا توافقون على أن الناس العاديين قادرون جيدا على مواجهة وهزيمة هذا النوع من التهديدات في نهاية المطاف ؟
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .