العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-04-2009, 10:12 AM   #1
فكره وطريقه
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 44
إفتراضي عوامل تجهيل الأمة

عوامل تجهيل الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين محمد – صلى الله عليه وسلم - وبعد:-
منذ أن هدمت دولة الخلافة والأمة الإسلامية تعيش في حالة انحطاط فكري وتجهيل أُُُُريد لها من قِبل الكفار المستعمرين للحيلولة دون رجوع د ولة الإسلام التي هدمها الكافر المستعمر والذي يعمل على تجهيل المسلمين خاصة صغار السن بإبعادهم عن دينهم الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى وفصل دينهم عن معترك الحياة .
لقد أصبح واضحاً لكل ذي عينين حال الأمة الإسلامية وما آلت إليه من ذل ومهانة وتأخر وانحطاط وتشرذم وتدابر، فها هي أمة المليار ونيف ترزح تحت سيطرة الدول الكافرة من مشرقها إلى مغربها وحكامها لا يزيدون عن كونهم أجراء عملاء لأسيادهم من الكفار ذلك فضاعت فلسطين وها هم شرذمة يهود يدنسونها وها هي العراق ودول النفط محتلة وها هي مُقدرات الأمة تذهب في مواخير البغاء وخدمة الكفار، الأمريكان وغيرهم.

ويتمثل هذا التجهيل بعدة أمور يعمل من خلالها الكافر المستعمر بالتعاون مع الحكام العملاء الأجراء له ومن خلال ما يسمون بالمفكرين وعلماء السلاطين ووسائل الإعلام التابعة له، أبرزها ما يلي :-
1- وجود المناهج التعليمية على الأساس الذي وضعه المستعمر, والطريقة التي تطبق عليها هذه البرامج في المدارس والجامعات ، وتخريجُها لمن يتولى أمور الحكم والإدارة والقضاء والطب وسائر شؤون الحياة بعقلية خاصة تسير فيها وفق الخطة التي يريدها الكافر المستعمر , حتى يقوم حشد من الموظفين الذين يحرسون هذه الثقافة الأجنبية ويطبقونها على المسلمين رغما عنهم لفصل الدين عن الحياة .وبعد دراسة المناهج التي تُطبَق على أبنائنا تبين أن جزئيات هذه المناهج كلها تُسهم في التكوين الثقافي لأبناء أمة الإسلام بحيث لا تخرج جزئية من الجزئيات عن قاعدة فصل الدين عن الحياة مما أدى إلى تشويش التكوين الثقافي وإضعافه بل متناقضا وغير متفق مع العقيدة الإسلامية فصار التعليم عملاً هداماً لأنه يهدم ثقافة الأمة في نفوس أبنائها ولا يبنيها ,
2- واقع هذه المناهج أنها تابعة للأجنبي وتخدمه لأنها تعلم وجهة نظر الأجنبي ويحشو عقول أبناء الأمة بها , وهي في جملتها مبنية على غير عقيدة الأمة بل عقيدة تناقضها مما يُثبت أن هناك نهجا مدروسا لتجهيل الأمة وإبعادها عن دينها وحضارتها كي تحمل الثقافة الغربية الغريبة عن ثقافتها .
3- وجود البرامج التعليمية واستمرار تطبيقها على الأساس الذي وضعه الكافر المستعمر , وحسب الطريقة التي أرادها , مما جعل جمهرة الشباب من المتخرجين وممن لا يزالون يتعلمون يسيرون باتجاه مناقض للإسلام .
ولا نعني هنا البرامج العلمية والصناعية فهي عالمية لجميع الناس لا تختص بأمة من الأمم ، وإنما نعني البرامج الثقافية التي تؤثر في وجهة النظر في الحياة كالتاريخ والأدب والفلسفة والتشريع , إذ استطاع الكافر المستعمر تكوين عقلية أبناء المسلمين تكوينا خاصا أبعدهم بذلك عن دينهم وجعل بعضهم لا يشعر بضرورة وجود الإسلام في حياته وحياة أمته مما أدى إلى الجهل بالإسلام خاصة ما يتعلق بكيفية النهضة وتطبيق الإسلام في معترك الحياة, والجهل بنظام الحكم في الإسلام والنظام الإجتماعي والإقتصادي والأسسس التي يقوم عليها التعليم وسائر أنظمة الحياة .
4- عقم هذه المناهج التدريسية القائمة على الفكرة الرأسمالية من أجل إبعاد المسلمين عن ثقافتهم وقتل الإبداع فيهم .
5- تقصير الدويلات القائمة في العالم الإسلامي التي تنفذ ما يريد الكافر المستعمر .
6- إضعاف اللغة العربية عند المسلمين وفصل طاقتها عن الطاقة الإسلامية لما فيهما من القدرة على التوسع والتأثير والإنتشار نتج عنه إضعاف فهم المسلمين للإسلام وإضعاف تطبيقه إذ أن اللغة العربية هي لغة القرآن ووعاء الدين بما لها من خصائص ومميزات تجعلها في طليعة لغة البشر قاطبة , قال تعالى :{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف (2)
وكانت اللغة العربية تحظى بالإهتمام البالغ فهي اللغة الرسمية للدولة تُكتب بها دواوين الدولة , وهي لغة الإجتهاد الشرعي حيث استنباط الأحكام الشرعية وفهم النصوص الشرعية ،
فما لم تُمزج الطاقة العربية بالإسلامية بأن تُجعل اللغة العربية – لغة الإسلام- جزءا جوهريا لا ينفصل عنه فسيبقى الإنحطاط يهوي بالمسلمين ، لأنها الطاقة اللغوية التي حملت طاقة الإسلام فامتزجت بها , بحيث لا يمكن أداء الإسلام أداءاً كاملا إلا بها
ولكن عندما أهملت اللغة العربية بتخطيط وتدبير أعداء الإسلام الذين شنوا الحملة الشعواء المغرضة على الإسلام وأهله ولغته لإبقاء باب الإجتهاد مغلقاً ومفقوداً . ولا يمكن الإجتهاد في الشرع إلا بلغة القرآن اللغة العربية ، لأنها شرط أساسي فيه . والإجتهاد ضروري للأمة ولنهضتها وتقدمها فلا تقدم للأمة إلا بوجود الإجتهاد .
.
وحرّضوا أبناء المسلمين على فصل اللغة العربية عن الدين الذي لا يُفهم إلا بها لمسايرة العصر .
وليس هذا فحسب بل بتدريس اللغة العربية بشكل ثانوي مع عدم إعطاء الوقت الكافي لها في حين تعطى اللغات الأجنبية الحظ الأوفر في المناهج العقيمة , ناهيك عن عدم ربطها بكتاب الله – عز وجل – القرآن الكريم .
7- وجود حشد من العلماء والمتعلمين والمفكرين والسياسيين الذين يدرسون الإسلام بطريقة تخالف طريقة الإسلام الدراسية أن تُدرًّس أحكام الشريعة كمسائل عملية للتطبيق من قِبل الدولة فيما يختص بها , ومن قِبل الفرد فيما هو من شأنه.
يدرسون الإسلام للعلم النظري المجرد , كأنه فلسفة خيالية . وبذلك صارت الأحكام الشرعية فرضية غير عملية
وصار الشرع يُدرّس مسائل روحية وخُلُقية , وليس أحكاما تعالج مشاكل الحياة . ويُدعى إليه بطريقة يغلب عليها الوعظ والإرشاد بخطب مملولة مكررة سطحية مبتذلة
8- وإمعانا في زيادة انحطاط الأمة وتجهيلهم فقد استخدم الكافر المستعمر الإعلام لقلب الحقائق وإظهار الأمور على عكس ما هي عليه وروج لطريقة عيشه في الحياة بحيث تبدو كأنها مثال يحتذى وأنها الطريق الصحيح لإخراج بلادنا مما هي فيه من تخلف وانحطاط ، ولا يزال الغرب يقوم بدوره من غير أن يتوانى في ذلك يحارب الإسلام ويشوه الحقائق خاصة فيما يتعلق بأحكام الخلافة ومحاربة العاملين لها ووصمهم بالإرهاب والتطرف والرجعية والتخلف .


هذا هو الحال الذي وصل إليه المسلمون بعد سقوط الخلافة وزوالها
إن الوضع الذي عليه الأمة الإسلامية اليوم ليس له إلا علاج واحد، أن تؤخذ العقيدة الإسلامية بوصفها فكرة سياسية إسلامية لتقام حياة الناس والعلاقات على أساسها، وهذا يلزم أن يستمر عمل العاملين في حزب سياسي لتركيز هذه العقيدة بمفهومها السياسي في الأمة، ، وستبدأ الأمة قطعا السير في طريق النهضة والتحرير،
وهي السبيل الوحيد للنهضة والإرتقاء الفكري لتكون الأمة الإسلامية في مقدمة الأمم كما كانت من قبل حاملة رسالة الهدى والنور إلى العالم أجمع متقدمة في جميع المجالات وفيها حشد من المبدعين والمجتهدين والمفكرين .
قال تعالى :{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}آل عمران (110)
أبو حاتم / فلسطين

فكره وطريقه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2009, 10:55 AM   #2
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي

الزميل الجديد (( فكره وطريقه )) حياك الله ،،، وشكرا" لك على هذه الافكار القيمة .


فقط لدي ملاحظة بسيطة :

يا حبذا لو غيرت العنوان بدل ( ( عوامل تجهيل الامة )) بــــ ( ( طرق أو وسائل أو آليات تجهيل الامة ))

وذلك حتى يتناسب مع ما جاء بمشاركتك القيمة.




وشكرا" لك .
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .