العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-04-2009, 03:02 AM   #1
المراسل
" الراصــــــــــــــــد "
 
الصورة الرمزية لـ المراسل
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 3,102
إرسال رسالة عبر MSN إلى المراسل
إفتراضي موت اليسار المغربي

في الخمسينات و الستينات أخطأ القوميون العرب بإقصاء الطرف الأخر، و نفس الأمر فعله اليساريون في الستينات و السبعينات، أقصو الطرف الأخر أيضا، و فشل الاثنان معا لارتكابهم نفس الخطأ.


فمجتمعاتنا العربية مكونة من أطياف و فئات متنوعة، و لا يمكن أبدا لاي حركة فيه كانت سياسية أو دينية أن تنجح بمفردها في أي عملية إصلاح أو تغيير جذري.


عندما كنت ابحث عن إجابة أو تعريف لليسار، اتجهت إلى بعض المعارف ممن عرفتهم بنضالهم الطويل لخدمة الكادحين بالمغرب، و أحالوني على تعريف براغماتي لليسار، اليسار هو تغيير الواقع جذريا، بتحقيق الحرية و الديموقراطية و الاشتراكية، باعتبارها أهداف مترابطة جدليا، و شطحوا بعيدا عن أي تأصيل ابستومولوجي له أو فلسفي من خلال نظريات سيمون أو تروتسكي أو ماركس.


و حتى عندما كنت احاول التعرف على الوضع السياسي، أو طبيعة الصراع و القضايا التي تشغل بلد ما، كنت انظر لجوامعه، حيث أني اعتبر الجامعة هي الواجهة الحقيقية للشعوب، و المراة الصادقة للوضع السياسي لأي دولة، تعكس بكل صدق الوضع السياسي و التجادبات السياسية و الفكرية داخل البلد.


في المغرب، عرف اليساريون ضعفا كبيرا، و فشلوا في إعادة إحياء هذا التيار السياسي و الفكري، الذي بلغ أوج قوته بالمغرب في السبعيناث و الثمانينات، و تعرضت الأحزاب اليسارية لعدة انقسامات، و أصيبت بانتكاسات في الانتخابات المغربية، فعرفت قاعدتها الجماهيرية تراجعا كبيرا و انكماشا خطيرا، جعل قادتها يحسون بهول الكارثة التي وصلوا لها.


و هكذا عرف اليسار المغربي عدة انقسامات متتابعة، فانقسم اليسار إلى يسار حكومي ضم الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية، و يسار غير حكومي ضم النهج الديمقراطي وحزب الطليعة واليسار الاشتراكي الموحد الذي تشكل في يوليو 2002 بعد اندماج منظمة العمل والحركة من أجل الديمقراطية وحركة الديمقراطيين المستقلين والفعاليات اليسارية المستقلة، كما شكل محمد الساسي حزبا جديدا هو الحزب الاشتراكي الموحد، و أسس نوبير الأموي حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وانشق عنه بعد ذلك عبد المجيد بوزوبع الذي أسس الحزب الاشتراكي.


و من جانب ايديولوجي، انهارت الاطروحات الاقتصادية الماركسية، و انهارت أمام القوة الراسمالية التي تمكنت من إعادة إحياء نفسها و تمكنت من الخروج من مآزقها، هذا إضافة إلى انسلاخ الكثير من رموز اليسار طوال الثلاثين سنة الماضية.
بالمقابل، و في مقابل الانكسار و حالة الموت السريري التي تعرض لها اليسار المغربي خصوصا و العربي عموما، نجد إعادة انبعاث لليسار بامريكا اللاتينية، و وصوله إلى سدات الحكم في عدة دول هناك عن طريق صناديق الاقتراع، و هذا إن دل على شيء، فانما يدل على أن الوضع لم يحسم نهائيا للراسمالية، التي لم تنجح في تلبية متطلبات و حاجيات شريحة عريضة من البشرية، و على فشل سياسات منظمة التجارة و صندوق النقد، الواجهتين الرئيسيتين للراسمالية.

الجزيرة
__________________
🥲
المراسل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .