تونس: المنجي السعيداني
تعرض مهندس تونسي بدأ مساعيه للترشح إلى انتخابات الرئاسة المقررة الخريف المقبل، إلى التوقيف والزج به في مستشفى للأمراض العقلية بحجة أنه يمثل «خطراً على الأشخاص»، إلا أن أفراداً من عائلة المرشح، علية بن مصطفى الكوكي، قالوا إن ابنهم سليم عقلياً ومن حقه الترشح طالما يتوفر على الشروط القانونية.
وقال المولدي الزوابي الكاتب العام للحزب الديمقراطي التقدمي (معارض) بولاية (محافظة) جندوبة (150 كم غرب العاصمة)، إن تونسيا يعمل مهندسا أول قد زج به في مستشفى الرازي للأمراض العقلية بتونس العاصمة بعد أن بدأ زيارات إلى بلديات واقعة بالشمال الغربي بغية الحصول على تزكية 30 بلدية وتقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في أكتوبر (تشرين الاول) القادم، وذلك كما ينص على ذلك الفصل 40 من الدستور التونسي.
وقال الزوابي إن الكوكي، 44 سنة، بدأ يوم 4 يناير (كانون الثاني) الماضي إجراءات تقديم ملف ترشحه لعدد من البلديات بعد أن قدم نفس الملف إلى مجلس النواب مرفوقا ببرنامج انتخابي وسيرة ذاتية. وأضاف أن آخر زيارة قام بها الكوكي الى بلديات بالشمال الغربي التونسي كانت يوم 28 مارس (آذار) الماضي حين اتصل ببلديات بوسالم وجندوبة ووادي مليز وغار الدماء، وهي كلها بلديات واقعة في ولاية جندوبة بالشمال الغربي التونسي.
وذكر الزوابي أن السلطات التونسية عرضت الكوكي على طبيب الصحة العمومية بمستشفى جندوبة الذي أصدر بحقه شهادة طبية تفيد بأنه يمثل خطراً على الأشخاص، وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى الأمراض العقلية بالعاصمة إلا أن ثلاثة أطباء متخصصين في الطب النفسي، كما ذكرت نفس المصادر، أجمعوا على سلامة صحته العقلية. وقال الزوابي إن جميع الأطراف عاملت الكوكي بكل أدب واحترام طوال المراحل التي مر بها وصولا إلى المستشفى. من جانبه، قال مصطفى بن العمري الكوكي والد المرشح الرئاسي، لـ «الشرق الأوسط»، إن ابنه سوي من الناحية النفسية ولا يشتكي من أية أعراض من هذا القبيل، لكنه قال إنه يجهل خبر ترشح ابنه للانتخابات. أما أخت المرشح التي رفضت الإدلاء باسمها، فصرحت أن من حق أخيها الترشح للانتخابات الرئاسية، طالما أنه يستجيب للشروط القانونية المنصوص عليها، وطالما انه لم يفعل شيئاً منافياً للدستور.
يذكر أن الكوكي الذي زج به في مستشفى الأمراض العقلية منذ يوم السبت الماضي، اشتغل لسنوات في معمل السكر بن بشير(جندوبة) وهو مهندس ميكانيكي وحاصل على شهادة الأستاذية في الإعلامية وأب لطفلين هما أدهم وآدم
النظام التونسي هو واحد من أكثر الأنظمة العربية استبدادا وأسوئها سجلا في التعامل مع شعوبها لكنه متخف بشكل غريب فلا يظهر عنه في الإعلام العربي أو الغربي شيء إلا نادرا.
من أجنن؟؟ كوكي أو القدافي!!!
النمط الخطي
