العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-07-2020, 08:24 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي قراءة فى كتاب تأملات حول الفحص الطبي قبل الزواج

قراءة فى كتاب تأملات حول الفحص الطبي قبل الزواج
مؤلف الكتاب هو سلطان بن محمد بن زهران الحراصي من أهل عصرنا وقد تحدث عن موضوع الكتاب فقال :
" انتشر موضوع الفحص الطبي قبل الزواج بين الناس، فمنهم من أيده ومنهم من لم يحبذه، ولكل وجهة نظر يستند إليها ويدافع عنها، ولكن ما هو موقف الشرع الشريف من هذه القضية، وما أبعادها طبيا وفقهيا هذا ما سنتحدث عنه في هذا الكتيب مع بيان بعض النقاط المهمة المتعلقة بهذا الموضوع المهم "
قسم الكاتب الكتاب لثلاثة مباحث تناول فى الأول معنى الفحص الطبى قبل الزواج فقال :
"المبحث الأول الفحص الطبي قبل الزواج
المطلب الأول : معنى الفحص الطبي قبل الزواج وفوائده:
الفحص الطبي قبل الزواج هو فحص يجريه الخطيبان يهدف إلى بناء وتكوين أسرة سليمة، ويقلل بقدر الإمكان من إمكانية أن يحمل أحد أفرادها مورثات لأمراض وراثية أو معدية، وهو يشمل فحوصات طبية عديدة قد يكون الشخص سليما ومعافى وهو يحمل مورثات لأمراض لا يعلم عنها ولا تظهر إلا عندما يلتقي عاملان وراثيان مريضان في الطفل وقد عرف الطبيب يوسف بلتو الفحص الطبي قبل الزواج بأنه "تقديم استشارات طبية إجبارية أو اختيارية للخاطبين المقبلين على الزواج تستند إلى فحوصات مخبرية أو سريرية تجرى لهم قبل عقد القران"
ومثل هذا الفحص لا يحكمه بعد قانون محدد ملزم أو حتى تقليد طبي عريق وواضح، لهذا تتباين الآراء حول عدة جوانب أساسية فيه كوجوبيته وماهيته ومداه، فهل يجوز ابتداء فحص المقبلين على الزواج طبيا كشرط سابق للزواج من النواحي الشرعية والعرفية والأخلاقية؟ وهل هناك حاجة صحية واجتماعية لإجراء مثل هذا الفحص، بما يمثله من تعقيدات وعوائق محتملة أمام الزواج؟ إلخ هذه الأسئلة وغيرها لابد أن تخطر بالبال وتحتاج لمناقشة علمية صريحة تعزز الوعي العام بهذا الفحص باعتباره ممارسة صحية وقائية وتشخيصية وليس ابتداعا يستدعي التهيب والوجس والتشكيك وإنما هو مطبق في عدد من دول العالم "
الفحص الطبى قبل الزواج تم تعريفه هنا حسب مراد البلد الذى يعيش فيه الخطيبان فهو إما إجبارى بقانون الدولة وإما اختيارى ثم تعرض الكاتب لما سماه فوائد الفحص فقال:
" والخلاصة أن أهمية الفحص الطبي قبل الزواج تكمن فوائده في الآتي:
يجنب الزوجين إنجاب أطفال غير مؤهلين للحياة بشكل طبيعي، بل إنجاب أطفال أصحاء سليمين عقليا وجسديا وعدم انتقال الأمراض الوراثية التي تظهر على كلا أو أحد الخاطبين إلى الأطفال
الحيلولة دون حصول زواج لمن هو مصاب بمرض وراثي، وبالتالي ضمان عدم تضرر صحة أي من الخاطبين نتيجة معاشرة الآخر جنسيا وعدم انتقال الأمراض الجنسية والمعدية وغيرها من الوبائيات، وعدم تضرر صحة المرأة أثناء الحمل وبعد الولادة"
ومع كلامه هذا عن الفوائد قال انه لا يمكن للفحص ضمان خلو المجتمع من ولادة أفراد مرضى بقوله:
"وبالجملة فإن الفحص الطبي قبل الزواج قد لا يضمن تماما خلو المجتمع مستقبلا من العيوب والأمراض غير المرغوبة حتى بعد تحوله إلى إجراء روتيني بعد فترة من التطبيق، وقد لا يضمن بصورة تامة صحة وسلامة الزيجات وابنائها مع ظهور نتائج إيجابية مبشرة إلا أنه سيكون ذا نتيجة إيجابية، وفي بعض الحالات قد يرشد إلى اتخاذ احتياطات وقائية أو علاجية لتجنب الآثار المنهكة اقتصاديا ونفسيا وصحيا واجتماعيا التي لم يكن الخاطبان على دراية بها"
وتعرض الحراصى لمعنى المرض الوراثى فقال :
"المطلب الثاني : معنى المرض الوراثي وأنواعه
المرض الوراثي ليس هو كالمرض المعدي يمكن تجنبه بالابتعاد عن مصادره، ولكن مرض ينتقل عبر الجينات والكروموسومات أي مرض متوارث بالتزاوج عبر الأجيال في العائلة الواحدة هذا، وقد بين الطبيب محمد علي البار بأن الأمراض الوراثية عددها كبير جدا، حيث توجد قوائم بالأمراض الوراثية، وفي كل شخص يوجد عدد كبير من الأمراض الوراثية وبحثها يكلف آلاف الملايين، وإنما يفحص الخطير والشهير منها، ومع ذلك لا يعطى الشخص ضمانا بأن نسله لن يصاب بأي مرض وراثي فهذا مستحيل،والسبب في ذلك أن الأمراض الوراثية يكتشف كل يوم مزيد منها، وهناك آلاف من الأمراض الوراثية أي أكثر من ثلاثة آلاف مرض موجودة ومعروفة، وتكلفة علاجها باهظة جدا وذلك بخلاف الأمراض المعدية ففحص معظمها سهل فالطبيب يفحص بالأشعة العادية فيعرف إن كان لدى المريض "سل" أم لا، وبالفحص العادي يجري تحليلا بسيطا للدم فيكتشف مرض الزهري أو غيره مثلا، وبتكلفة معقولة تتحملها الدولة أو الفرد تجرى المعالجة "
بالقطع لا يوجد شىء اسمه المرض الوراثى فالموجود كما قال تعالى "وإذا مرضت فهو يشفين"
فالمرض طبقا للجملة هو شىء طارىء "إذا مرضت"وليس شىء موجود فى الإنسان من قبل ولادته وما يصيب الجنين فى بطن أمه سببه بيئة الرحم والتى تستمد ما فيها من خارج الجسد عن طريق الحبل السرى حيث يتحول الغذاء الخارجى وغيره من الأدوية وغيرها إلى سوائل تغذى الجنين
لو كان هناك أمراض وراثية فى الزوجين لوجب انتقالها لكل الأبناء لاتحاد الأبوين ولكن هذا غير حادث وما يحدث فى الواقع هو أن الأمراض التى تسمى الوراثية تصيب الأقارب وغير الأقارب نتيجة لعوامل مختلفة أهمها العادات الغذائية والبيتية التى يقلد فيها الأبناء الآباء والأمهات
وتعرض المؤلف لكيفية انتقال الأمراض الوراثية واحتمالات الإصابة فقال:
"المطلب الثالث: كيفية انتقال الأمراض الوراثية واحتمالات الإصابة
الأمراض الوراثية إما أن تكون بصفة سائدة أو أن تكون بصفة متنحية أو عن طريق الكروموزوم (X) عن طريق المرأة التي تحمل في كروموسوماتها هذا الجين، وهي تصاب بالمرض لأنها إذا كان لديها (x2) فيأتي طفلها مصابا بمرض الهيموفيليا ويصاب بهذا المرض المولود الذكر، أما المولودة الأنثى فلا تصاب به أي أنها تصاب بالمرض إذا كانت تحمل صفة المرض على كلا الكر موسومين الخاصين بالأنوثة( (xx
أما اذا كانت تحمل صفة المرض على أحد كرموسومي الأنوثة (x) فإنها لا تكون مريضة بهذا المرض، ولكن بإمكانها نقله لأبنائها الذكور، ومثال على ذلك مرض الهيموفيليا فمرض الهيموفيليا كأي مرض له درجات، فالكروموزم (x) تحمله المرأة وأن أبناءها سيحملون المرض الوراثي، ولكن هناك حالات معروفة من الهيموفيليا لدى أطفال لديهم نقص في (العامل 8) ولكن النقص ليس شديدا بحيث يسبب له نزفا شديدا، كما أن معظم حالات الهيموفيليا ليست كلها من الأم، فهناك الطفرة الوراثية لا تحملها الأم ولا الأب، وهذه الطفرات الوراثية تحصل أثناء التلقيح أو ما قبل التلقيح، وحتى لو حصل فلا نستطيع القول أن كل أبناء هذه المرأة سيصابون بنفس الدرجة فهناك المجال واسع بحيث يكون فيه أحد الأطفال مصابا إصابة بسيطة والآخر يكون مصابا إصابة كبيرة فلا بد أن تدرس الأسرة هذا الموضوع فإما ألا يتزوجا أو ألا ينجبا إذا أرادا ذلك، أو يتجها إلى العلاج، أما إذا ثبت أن الجنين وهو في بطن أمه مصاب بالمرض الوراثي فقد حكم مجمع الفقه الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بأنه إذا ثبت ذلك وأن المرض خطير وقبل مائة وعشرين يوما من الحمل وإذا قررت لجنة طبية مكونة من ثلاثة من الأطباء الاختصاصيين ففي هذه الحالة يسوغ الإجهاض
فالعوامل الوراثية في معظمها إما سائدة أو متنحية، فالعامل الوراثي السائد له القدرة على الظهور والتعبير عن نفسه والعامل الوراثي المتنحي ليس له القدرة على الظهور والتعبير عن نفسه إلا إذا اجتمع مع عامل وراثي متنح مماثل تماما حينئذ تظهر الصفة الوراثية التي يحملانها معا، فإذا افترضنا وجود مرض وراثي في أحد الوالدين ينقله عامل وراثي سائد فإنه يعبر عن نفسه في نسبة معينة من الأبناء ولا يظهر في الآخرين، أما في حالة العوامل الوراثية المتنحية فلا بد أن تكون موجودة في كل من الأب والأم معا، ليظهر المرض في نسبة معينة من الأبناء ولا يظهر في الآخرين، يظهر فيمن يجتمع لديهم عاملان وراثيان متنحيان ولا يظهر فيمن ينتقل إليه عامل وراثي متنح واحد وليست العوامل الوراثية السائدة أو المتنحية تحمل صفات غير مرغوب فيها أو مرضا فحسب فقد تحمل صفات مرغوبا فيها أيضا
هذا، ونستطيع معرفة انتقال تلك الأمراض من خلال هذه الإحتمالات الخمسة التي تمثل خمس أسر على النحو التالي:
- الأسرة الأولى:الوالدان صحيحان = أطفال أصحاء
- الأسرة الثانية:أحد الوالدين صحيح والآخر حامل للمرض يعطينا 50% أصحاء + 50% حاملين للمرض
- الأسرة الثالثة:كلا الوالدين حامل للمرض الوراثي يعطينا 25% أصحاء + 25% مرضى + 50% حاملين للمرض
- الأسرة الرابعة:أحد الوالدين مريض والآخر صحيح يعطينا أطفال حاملين للمرض
- الأسرة الخامسة:أحد الوالدين مريض والآخر حامل للمرض الوراثي يعطينا 50% من الأطفال حاملين للمرض + 50% مرضى "
بالقطع كما قلنا لا وجود للوراثة دور فى الأمراض فالعملية كلها كما نقل المؤلف عملية احتمالات قد تصدق او تكذب
وما يسمى بعلم الوراثة بحالته الحالية يضاد شرع الله حيث يحرم ما أحل الله من زواج الأقارب ومن زواج المرضى فهل الله الخالق لا يعلم أن زواج الأقارب وزواج المرضى يصيب الأولاد المستقبليين بالأمراض؟
قطعا هو يعلم كل شىء وما أباحه أباحه لحكمة وكما قال الحراصى فى اكثر من موضع لا يمكن خلو المجتمع من المرضى بعمل الفحص الطبى والحكمة من وجود الأطفال المرضى أو المعاقين هو الفتنة أى اختبار الناس أيصبرون على هذا ام لا وفى هذا قال تعالى" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
البقية https://arab-rationalists.yoo7.com/t1098-topic#1314
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .