والمقارنة بين خواصه الحيوية وألبان الأبقار. وفي هذه الدراسة العلمية والمعملية التي شارك فيها مجموعة من أساتذة كلية زراعة جامعة الفاتح, أثبت العلماء أن حليب الإبل يحتوي على كمية فائقة من فيتامين (ج) بما يعادل ثلاثة أمثال مثيله من ألبان الأبقار, في حين تصل نسبة (الكازين) إلى 70% من البروتين في ألبان الإبل , الأمر الذي يجعله سهل الهضم والامتصاص مقارنة بحليب الأبقار الذي تصل النسبة فيه إلى 80%, وكشفت الدراسة ان نسبة الدهون في حليب النياق هي أقل منها في حليب الأبقار, كما أنها حبيبات أقل حجما يسهل امتصاصها وهضمها. فضلا عن ذلك فان البان النوق تحتوي على مواد تقاوم السموم والبكتريا, ونسبة كبيرة من الأجسام المناعية المقاومة للأمراض, خاصة للمولودين حديثا. ويمكن وصف حليب الإبل لمرضى الربو, والسكري, والدرن, والتهاب الكبد الوبائي, وقرح الجهاز الهضمي, والسرطان. لكن الدراسة العلمية كشفت عن مفاجأة أكبر, وهي احتواء حليب الإبل على نسبة عالية من المياه تتراوح بين 84% و91% وهي نسبة غير
موجودة في أي نوع من الألبان الأخرى, وقد تجلت قدرة الله تعالى في دور هرمون (البرولاكتين) في عملية دفع المياه في ضرع الناقة لتزيد كمية المياه في اللبن, ولوحظ أن هذه العملية تتم في الإبل وقت اشتداد الحر التي يحتاج فيها مولودها الرضيع لهذه الكمية من الماء, وكذلك الإنسان العابر معها الصحراء إلى كميات متزايدة من المياه ليطفىء ظمأه. التجارب العلمية الليبية أثبتت أيضا أن حليب النوق يحتفظ بجودته وقوامه لمدة 12 يوما في درجة حرارة (أم) في حين أن حليب الأبقار يحتفظ بخواصه لمدة لا تزيد على يومين في نفس درجة الحرارة, وينصح أصحاب الدراسة بتناول كوب من حليب الإبل قبل النوم مع ملعقة من عسل النحل للتمتع بنوم هادئ وصحة جيدة. وصدق الله العظيم إذ يقول (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)."
بول البعير أو غيره قد يكون علاجا ولكن هذا يحتاج لتجارب طبية وليس لكلام مرسل والنبى(ص) ليس طبيبا ولكن كأى مجتمع فى الدنيا كان لدى مجتمعه الكافر تجارب طبية الكثير منها ناجح ومن ثم فلو كان قال أى كلام فى الطب فهو كلام ليس من الوحى وإنما كلام ناتج من التجارب ومن يقولون بالطب النبوى هم مخطئون فلو كان الرجل طبيبا لأمراض الجسم لشفى نفسه من الأمراض التى تروى كتب الحديث والسيرة أنه أصيب بها وما طالب المسلمين بالتداوى عند الأطباء ولكنه كان رسولا يبلغ رسالة ربه
خلق الله الكون يعمل كدورة متجددة ففضلات نوع ما تكون طعام لنوع أخر وتكون له لذيذة ومقبولة الطعم رغم كونها بول وبراز مقرفين كما نقول
الغريب فى أمر البشر أنهم يستخدمون البراز براز الأنعام والطيور كسماد تخرج منه الثمرات المتنوعة التى يأكلونها والأنعام تأكل من النباتات الخارجة من البراز وتخرج لنا الألبان التى يشرب بعضها والبعض الأخر يتناول كقشطة أو زبد أو جبن ومع هذا يستغربون أمر البول وهم يتناولون البراز
وتحدث عن روايات البول فيما يسمونه الطب النبوى وما هو بطب وإنما هو تجارب إن صح أن الرسول(ص) قال تلك الروايات وهى لا تصح وفى صحتها قال العبدلى:
"ألبان الإبل وأبوالها في الطب النبوي
روى عن أنس ابن مالك أن رهطا من عكل أو قال عرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقاح وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها وألبانها متفق عليه ومعنى اجتووها أي استوضموها، وفي ضوء هذا الحديث قامت دراسات حديثة لمعرفة سر مضمون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية ونتيجة للدراسات المستفيضة التي قام بها الباحثون ظهرت نتائج باهرة تدل على إمكانية استخدام بول وحليب الإبل لعلاج كثير من الأمراض من أهمها ما يلي: قامت الدكتورة أحلام العوضي بجامعة الملك عبد العزيز بدراسة بول الإبل على الفطريات والبكتريا وانتهت دراستها بصناعة مستحضر تحت مسمى (وزرين) من بول الإبل يستخدم كمضاد حيوي واسع المدى أظهر فعالية علاجية ضد الفطريات والبكتريا والخمائر وعلاج الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والحساسية وحب الشباب والحساسية للجروح والحروق وإصابة الأظافر بالفطريات وأصابع الأقدام وكذلك الصدفيه، ويمتاز المستحضر المذكور بدرجة أمان قوية حيث لا توجد له أضرار جانبية وكذلك رخص ثمنه0
وقد قام البروفسير محمداني أحمد عبد الله عميد كلية المختبرات الطبية بجامعة الجزيرة السودانية بدراسة على مرض الاستسقاء حيث قام بدراسة تجريبية دقيقة استمرت 15يوما أجراها على 15مريضا مصابا بمرض الاستسقاء وكانت بطونهم منتفخة بالماء بشكل كبير قبل بداية التجربة العلاجية، وقد قام بإعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطا بلبنها لكي يكون مستساغا، وبعد 15يومامن بداية التجربة كانت النتيجة مذهلة إذ زال الانتفاخ وعادت بطونهم جميعا لوضعها الطبيعي وبالتالي شفوا من الاستسقاء.
كما قام محمداني بدراسة على مرض تليف الكبد حيث قام بهذه الدراسة وطبقها على 25 مريض بالكبد 15منهم تحتوي على شمع والباقي مصاب بتليف الكبد بسبب مرض البلهارسيا وعالجهم بتناول جرعات يومية محددة من بول الإبل لمدة شهرين، واستجابوا جميعهم للعلاج ببول الإبل، واستمر بعضهم برغبتهم فيشرب جرعات من بول الإبل يوميا لمدة شهرين آخرين، وبعد نهاية تلك الفترة اثبت التشخيص شفاءهم تماما من تليف الكبد. وذكر في مصر أن علاج أمراض الكبد والكلى يمكن أن يتم لمدة 21 يوما باستعمال 100 ملى من بول الإبل الصغيرة صباحا ومساء مع برنامج غذائي يعتمد على زيت الزيتون مع الامتناع عن الأكل قبلها وبعدها بأربع ساعات مع التركيز على حليب الإبل حتى الشبع، كما تحدث محمداني عن تجربة علاجية رائدة أخرى لمعرفة اثر لبن الإبل على معدل السكر في الدم استغرقت سنة كاملة وأثمرت الدراسة فيما بعد عن انخفاض نسبة السكر في المرضى بدرجة ملحوظة، وشرح البروفسير محمداني الخواص العلاجية لبول ولبن الإبل وقال أن بول الإبل يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم ويحتوي أيضا على زلال ومغنسيوم إذ أن الإبل لا تشرب فيفصل الصيف سوى أربعة مرات فقط ومرة واحدة في الشتاء وهذا يجعلها تحتفظ بالماء فيجسمها لاحتفاظه بمادة الصوديوم، حي أن الصوديوم يجعلها لا تدر البول كثيرا لأنه يرجع الماء إلى الجسم، وأوضح أن مرض الاستسقاء ينتج عن نقص في الزلال أو في البوتاسيوم وبول الإبل غني بالاثنين معا، وأشار إلى استخدام بعض الشركات العالمية لبول الإبل في صناعة أنواع ممتازة من شامبو الشعر وأن أفضل أنواع الإبل التي يمكن استخدام بولها في العلاج هي الإبل البكرية"
والان نتعرض للأحاديث التى وردت فى الكتب المشهورة عن أبوال الأنعام وهى:
5781 - وزاد الليث قال حدثنى يونس عن ابن شهاب قال وسألته هل نتوضأ أو نشرب ألبان الأتن أو مرارة السبع أو أبوال الإبل . قال قد كان المسلمون يتداوون بها ، فلا يرون بذلك بأسا ، فأما ألبان الأتن فقد بلغنا أن رسول الله (ص)نهى عن لحومها ، ولم يبلغنا عن ألبانها أمر ولا نهى ،. تحفة 19399 ب ، 1187صحيح البخارى
الحديث هنا ليس عن الصحابة وإنما رواية عن تابعى دون نقل عن أحد فيما يتعلق بالأبوال ومن ثم فهو كلام من قاله أو من رواه هذا إن صدقنا الرواية وهى غير صادقة لمخالفتها أن الله أحل لنا الأنعام فقط ولم يحل أتن أى حمير فى قوله :
"أحلت لكم بهيمة الأنعام "
2729- حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة عن حنش بن عبد الله أن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)« إن فى أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم ». معتلى 3240 مسند أحمد
فى الحديث ابن لهيعة وهو رجل معروف عند أهل الحديث بأنه اختلطت عليه الأمور وبعيدا عن وجود ابن لهيعة فالكلام مضاد للتجارب فالألبان لا تحد من الذرب وهو الإسهال بل تزيد منه والرسول(ص) كما قلنا ليس طبيبا حتى يفتى فى الطب وهو لم يتكلم فى هذا الأمر لأنه خارج عن نطاق الوحى المأمور بتبليغه للناس
ولو صدقنا أنه قال هذا الكلام فكيف خص هنا الإبل وحدها بينما جمع بينها وبين الغنم فى الرواية التالية؟
333 - حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حماد عن أيوب عن أبى قلابة عن رجل من بنى عامر قال دخلت فى الإسلام فأهمنى دينى فأتيت أبا ذر فقال أبو ذر إنى اجتويت المدينة فأمر لى رسول الله (ص)بذود وبغنم فقال لى « اشرب من ألبانها ». قال حماد وأشك فى « أبوالها ». هنا الراوى شك فى كون المراد أبوال أم ألبان وأعلن أنه يشك فى الأبوال وليس فى الألبان
والحديث الأشهر فى مجال البول هو حديث الرعاة الذين أسلموا كما يقال فلما مرضوا أمروا بالخروج من المدينة لشرب الألبان والأبوال وهو ما يسمى بحديث العرنيين وفيه تناقضات كثيرة نذكرها وهى :
التناقض الأول:
من هم القادمون:
1-من عكل :
6802 - عن أنس قال قدم على النبى (ص)نفر من عكل ، فأسلموا فاجتووا المدينة صحيح البخارى
2- من عرينة :
1501 - عن أنس أن ناسا من عرينة اجتووا المدينة ، فرخص لهم رسول الله (ص)أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها ، صحيح البخارى
3- من عكل وعرينة معا :
4044 - عن أنس قال أتى النبى (ص)نفر من عكل أو عرينة فأمر لهم - واجتووا المدينة - سنن النسائى
4- غير معروفين:
5685 - عن أنس أن ناسا كان بهم سقم قالوا يا رسول الله اونا وأطعمنا فلما صحوا قالوا إن المدينة وخمة صحيح البخارى
التناقض الثانى:
كم عدد الرعاة المقتولين؟
1-واحد
4042 - عن أنس أن نفرا من عكل قدموا على النبى (ص)فاجتووا المدينة ... فقتلوا راعيها واستاقوها سنن النسائى
2- مجموعة من الرعاة:
13386- عن أنس بن مالك قال قدم على النبى (ص)ثمانية نفر من عكل فأسلموا فاجتووا المدينة ... وقتلوا رعاتها أو رعاءها وساقوها مسند أحمد
|