العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-07-2023, 07:22 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,009
إفتراضي

وتحدث عن كون سلامة الصدر مفقودة في مجتمعاتنا فقال:
"والحاصِل ـ عباد الله ـ أنَّ سلامةَ الصدر وسَعتَه في التعامُل مع الآخرين هو المِقبَض المفقود في أفئِدَة كثيرٍ من المجتمعات في هذا الزّمن إلا من رحِم الله وقليلاً ما هم، فكم نحن بحاجةٍ إلى ذلكم في ردمِ هوّةِ التجافي والشّحناء، وكم نحنُ في حاجةٍ إليه في تعامُلنا مع نوايَا الآخرين وكوامِنِهم، وفي تعامُلنا مع اجتهاداتِنا المطعَّمَة بالإخلاصِ ومحاوَراتنا الناشِدةِ للحقّ،"
وناقض الرجل نفسه بوجوب تفصيل معايير التعامل وهو ما كان يجب أن يفصله في خطبته بدلا من هذا الكلام العام فقال :
" وكم تحتاجُ المجتمعاتُ المسلمة إلى ذلكم في تحديدِ معاييرِ التعامُل الآنيِّ واليوميّ، بين الفردِ والأسرة والأسرةِ والمجتمع والناصِحِ والمنصوح، وكم نحن بحاجةٍ ماسّة إلى سلامةِ الصّدر وسَعته في نظرةِ المرؤوس إلى رئيسِه والمحكوم إلى حاكِمِه والعكس بالعكس، مع مراعاةِ هيبةِ هذا الجانبِ وخطورتِه وعنايةِ الإسلام به؛ لِمَا في مراعاتِه من تحقيقٍ للمصالح ودرءٍ للمفاسد. ويدلُّ لذلكم ما رواه الشيخان في قصّةِ أسامة بن زيد رضي الله عنهما حينما طلَبوا منه أن يكلِّم عثمانَ بنَ عفّان رضي الله عنه علانيّةً فقال لهم: والله، لقد كلّمتُه فيما بيني وبينَه دونَ أن أفتحَ بابًا أكون أوّلَ من يفتحُه، ولا أقولُ لأميرٍ إن كان أميرًا عليَّ أو على غيرِي: إنّه خير الناس.
وقد بيَّن القاضي عِياض والحافظُ ابن حجر أنَّ قصدَ أسامة رضي الله تعالى عنه أنّه كلّمَه سِرًّا دون أن يفتحَ بابَ الإنكار على الأئمّة علانيةً خشيةَ أن تفترِقَ الكلمة، لأنّه قال له في الروايةِ الأخرى: إنكم لتَرونَ ـ أي: تظنون ـ أنّي لا أكلِّمُه إلاّ أسمعتُكم؟! ثمّ عرّفهم أنه لا يُداهِن أحدًا ولو كان أميرًا، بل ينصَح له في السّرِّ جهده، فذلك أجدرُ بالقبول. انتهى كلامهما رحمهما الله."
وبالقطع حكاية الفتن كفتنة عثمان لا أصل لها كباقى الفتن التى تحكيها الأحاديث والتى تناقض كلها قوله تعالى :
" رضى الله عنهم ورضوا عنه"

وأعاد الحديث عن سلامة الصدر فقال :
"إنّه بمثل هذا التوازُن الذي يمليه على المرء سلامةُ صدره تجاهَ الآخرين ليبرِز الأفضليّةَ التي ذكرَها النبي بقوله حينما سئل: أيّ الناس أفضل؟ قال: ((كلُّ مخمومِ القلب صدوقِ اللسان))، قيل: صدوق اللسان نعرفه، فما مخمومُ القلب؟ قال: ((هو التقيّ النّقِيّ، لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ ولا حسد)) رواه ابن ماجه."
والحديث باطل لأنه كما قلنا جوز الله وجود الغل بين بعض المسلمين في الدنيا وهو الذى يمحوه من القلوب في الجنة
وتحدث عن العلاقة بين الولاة وبين الناس فقال:
"كما لا ينبغي أن لا يغيبَ عنا أنّ هذا التوازنَ أيضًا كفيلٌ لبروز الخيريّة التي أشار إليها النبيّ بقوله: ((خِيارُ أئمّتِكم الذين تحبّونهم ويحبّونكم، وتُصلّون عليهم ويصلون عليكم ـ أي: تدعون لهم ويدعون لكم ـ، وشِرار أئمّتكم الذين تبغِضونهم ويبغِضونكم، وتلعَنونهم ويلعنونكم)) رواه مسلم.
ألا فاتّقوا الله أيها المسلمون، وأنيبوا إلى ربكم، وأقيموا الصّلاةَ واتّقوه، وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [الروم:31، 32]."
وتحدث عن أن الناس يتعاملون برضا مع سليم القلب فقال :
"فيا أيّها الناس، إنّ من سلِم قلبُه واتَّسع صدرُه للنّاس ونصَح لهم وأشفقَ عليهم وكان مظهَره سببًا إلى مخبَره فإنّه سيُلقَى له القبولُ عند النّاس، عدوُّهم قبلَ صديقهم؛ لأنه لا يعرِف لحظّ النفس سبيلاً، ولا للانتِقام وحبِّ الانتصار دليلاً، ثم إنَّ للقلبِ السّليم مذاقًا وحلاوةً لا يعرِفها إلا من طعِمها، وشتّان ـ أيها المسلمون ـ بين قلبٍ سليم وبين قلب مليءٍ بالغلِّ والوساوِس وإعمالِ الفِكر في إدراك الانتصار للذّات."
ونقل قولا عن أن المسلم يكون لين القلب مع المسلمين شديد القسوة على المجرمين الذين يعتدون ظلما فقال :
"ولقد ضَرَب لنا الرعيلُ الأوّل أروعَ الأمثِلة في ذلك، فهَذا الفاروقُ رضي الله عنه يتحدَّث بعباراتٍ أبدى من خِلالها الإنصافَ من نفسه، فقال: (اعلَموا أنَّ تلكَ القسوةَ قد أُضعِفت، ولكنها إنما تكونُ على أهلِ الظّلم والتعدّي على المسلمين، فأما أهلُ السلامة والدِّين والقصدِ فأنا أليَنُ لهم من بعضِهم البعض، ولستُ أدعُ أحدًا يظلِم أحدًا أو يعتدِي عليه حتى أضعَ خدَّه وأضَع قدَمي على الخدِّ الآخر حتى يذعِنَ للحقّ، وإني بعدَ قَسوتي تلك أضَع خدِّي على الأرض لأهلِ العَفافِ وأهل الكفاف)."
والعبارة بهذا الشكل لا تصدر من عمر فإنها إن صدرت تكون بٌامة العقاب على المجرم وليس بالدوس على رأسه لأن ليس هذا عقاب من عقوبات المجرمين
ونقل الرجل لنا حديثا حكائيا فقال :
"وقد جاء في مسند أحمد من حديث أنس في قصّةِ الرجل الذي قال عنه النبيّ في مجلِسه: ((يطلع عليكم رجلٌ من أهلِ الجنة))، فطلع هذا الرجلُ وهو من الأنصار، وتكرّر قولُ النبيّ عن هذا الرجل ثلاثَ مرات في ثلاثة أيّام، فبات عبد الله بن عمرو بن العاصِ عند ذلك الرجلِ ليرى ما يفعَل من الطاعة، فلم يَر كبيرَ عمَلٍ فسأله: ما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ؟ فقال الرجل: ما هو إلاّ ما رأيتَ، فقال عبد الله: فلمّا ولّيتُ دعاني فقال: ما هو إلاّ ما رأيتَ، غيرَ أني لا أجِد في نفسي لأحدٍ منَ المسلمين عِشًّا ولا أحسدُ أحدًا على خيرٍ أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلَغَت بك."
والحديث باطل فالرجل لن يبيت مع رجل ثلاثة أيام تاركا زوجته وعياله في البيت
ونقل قولا أخر عن أن المسلم لا يحب ألذى لغيره فقال :
"ويسطِّر لنا شيخُ الإسلام ابن تيميةَ كلماتٍ ينبغي أن تدوِّي في قلبِ كلِّ مؤمن ناصح، إذ يتحدَّث لأصحابهِ عن خصومه وقد لاقى منهم ما لاقاه من الأذى والحسَد والمنازعة، فيقول: "تعلَمون ـ رضيَ الله عنكم جميعًا ـ أني لا أحِبّ أن يؤذَى أحدٌ من عمومِ المسلمين، فضلاً عن أصحابِنَا بشيءٍ أصلاً، لا باطِنًا ولا ظاهرًا، ولا أحِبّ أن يُنتصَر من أحدٍ بسببِ كذبِه عليَّ أو ظلمِه وعدوانه، فإني قد أحلَلتُ كلَّ مسلم، وأنا أحبّ الخيرَ لكلِّ المسلمين، وأريد لكلِّ مؤمنٍ منَ الخير ما أحِبّه لنفسي، والذين كذَبوا وظلَموا منهم في حِلٍّ من جهتي" انتهى كلامه
وأنهى الخطبة بالقولة الآتية:
"فالله أكبر ما أعظمَ تلكُم القلوبَ، واللهُ أكبر ما أعظمَ تلك الأجساد التي تحمِلها، أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ [يونس:62-64]."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .