الديمقراطية المزيفة فى امركا
فى عام 1990 رفض الكونجرس الامريكى طلب تقدم به العميل المقبور فهد ال سعود لآرسال قوات امريكية لشن هجوما واسع النطاق ضد القوات العراقية المحررة لمدينة الكويت (19) العراقية.
وقد أيد الشعب الامريكى بكل اطيافه السياسية والاجتماعية قرار الكونجرس الرافض. حيث ان أعضاء الكونجرس هم نخبة المجتمع الامريكى الذين تم اختيارهم وانتخابهم لتمثيله فى الحكومة والتعبير عن رآيئه. وقرار الكونجرس هو قرار الشعب الذى يحكم امركا ورئيس امركا كذلك . ولاشك ان الرئيس فى امركا ينتخب من قبل الشعب عن طريق الاقتراع وليس حكم وراثى استبدادى.
فطبقا للدستور الامريكى ؛ الرئيس يجب ان يكون خاضعا ومنفذا لقرار الشعب ، وغير مستغل لصلاحياته كرئيس.
لكن؛ ماذا جرى !. لقد ضرب بوش قرار الشعب عرض الحائط وقرر خوض حرب مدمرة عام 1990_1991، نتيجة للوعود المالية التى تلقها من ال سعود . حيث وعده المقبور فهد ال سعود "بان فهدا سيجعل امركا اغنى بلد فى العالم".
وقد واكد الشعب الامريكى قرار الكونجرس الرافض للحرب عن طريق المظاهرات والاحتجاجات التى عمت شوارع الولايات الامريكية ومدنها ، لكن قرار الكونجرس والشعب ومظاهراته لم تجدى نفعا ولم يعر لها اى اهمية!.
وكرد فعل ضد بوش وحربه التى ابادت الالاف من المسلمين بالتعاون مع العملاء ال سعود واحتلاله منابع النفط وسرقة ثروات العرب والمسلمين وتمكين الصهاينه فى فلسطين ؛ كان رد الفعل؛ احداث ايلول ، سبتمبر 11 عام 2001
فى عام 2003 قرر بوش الارعن الصغير غزو العراق لاسباب مرضية وشخصية بالتعاون مع العملاء ال سعود . رافضا الانصياع لقرار الامم المتحدة الداعى الى عدم غزو العراق لعدم وجود الادلة التى تدعم قرار الحرب وقد خرج الشعب الامريكى فى مظاهرات واحتجاجات حاشدة ضد بوش الارعن وعمت المعمورة موجات غضب نتيجة لتصرفات ارعن جاهل يتحكم بمصير العالم.
لكن؛ ماذا حدث!. لقد ضرب بوش الصغير قرار الشعب والامم المتحدة دفعة واحدة. وقرر خوض حرب مدمرة بالتعاون مع العملاء ال سعود وبكل رعونة وعنجهيه لم يشهدها تاريخ البشرية .
ومن نتائج حرب بوش الارعن الصغير؛ الانهيار المالي؛ ونهاية الامبرراطورية الأمريكية حيث امست منطقة مانساس الغنية بولاية فيرجينيا وهى من أبرز مفاخر امركا ذكرى من الماضي بعد ان تحولت الى رمز لكابوس مفزع تعيشه امركا حيث اصبحت فلل تلك المنطقة والبيوت المشهورة بحدائقها المهندمة ورفرفة العلم الأمريكى فوقها ، أصبحت خرائب مهملة ترتفع عليها لافتات "محجوز للبنك" بعد ان " طرد ملاكها المثقلين بديون باهظة، وأغلقت محطات الوقود أبوابها، وأفلست مطاعم الوجبات الشعبية، وبلغ الفقر مداه بتسليم السكان قططهم وكلابهم إلى دور رعاية الحيوانات لعجزهم عن إطعامها".
وفى عام 2006 جدد الشعب الامريكى مظاهراته واحتجاجاته مطالبا باعدة الجيش الامريكى الى معسكراته فى امركا نتيجة للانكسار والهزيمة التى حلت بجيشهم على يد المقاومة الجهادية البطلة فى العراق والتى عاثت بفلوهم كما تعيث القطط بالفئران. وقد رفض بوش الارعن مطالب شعبه ومظاهراته ، بل وحمل اوزار اجرامه للرئيس الذى سيخلفه. وامر قواته المهزومة باستخدام اسلحة الدمار الشامل فى المثلث الاحمر وخاصه مدينة الفلوجة فى الوقت الذى ادعى فيه ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل وشن على اثرها حربه الكذوب القذرة .
فليس من طبائع الاخلاق والمدنية والتحضر ان يطالب الشعب الامريكى الامم الاخرى بالتمقرط وبالصدق وهو يعيش واقع الكذب والتجاهل من قبل حكومته . وليس شن الحروب لفرض تمقرطهم الزائف كفيل بحماية اراضيهم وتوفير الامن والامان ، وحيث ان الامريكان شعبا وحكومة يفتقد ون الى أدنى قواعد وأسس الحوار الداخلي
الديمقراطية المزيفة فى امركا
النمط الخطي
