لولا مواقف المرجعية لهلكت المليشيات الطائفية

[مظهر الحقائق]

لولا مواقف المرجعية لهلكت المليشيات الطائفية

لا شك ان الأيام التي تلت الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة للبرلمان
العراقي وما رافقها من حملات أنتخابية وما أعقبها من نتائج كشفت وبكل قوة عن رجوع نفس القوى الطائفية والمليشيات المتنفذة سابقاً بل بأصرار وتمسك أكثر بالسلطة رغم كل المآسي والويلات التي عاشها الشعب العراقي في فترة تسلطهم ورغم كل الصراعات الموجودة بين هذه القوى الشيطانية والتي بلغت أعلى ذروة لها في الفترة ما قبل الانتخابات تلك الفترة التي عاشها الشعب العراقي بكل حذافيرها وتفاصيلها وكان يطالع عن كثب تلك الصراعات ولكن مع الاسف الشديد مرت من غير ان يستفاد منها في تشخيص الصالح من الطالح!!! مع ذلك نراها اليوم قد تناست ما ساد فترة حكمها من خرق فاضح لجميع المعايير الديمقراطية وحقوق الانسان التي يفترض بأن العهد الجديد الذي بناه الاحتلال قد التزم بها. ولا يتسع المجال هنا لعرض قائمة الانتهاكات الكبيرة، ولكن في محصلتها قد وجهت أهانت وتعدٍ فاضح علي حقوق الشعب العراقي، وبناء مشوه لدولة العراق عبر نظام سياسي هزيل لا يصلح الا لتجميع هش لكيانات عرقية وطائفية متنافرة شعارها نهب خيرات البلد التي كان من المفترض أن توجه لسد ما فات هذا الشعب المسكين من حرمان أوصلة الي مستويات البلدان تحت خط الفقر؟؟؟ ليست الطامة والفاجعة والتعجب على ما يصدر من تلك القوى والأحزاب أومن ساستها وقادتها بل بالعكس كل هذه الأشياء كانت متوقعه من هكذا ساسه عملاء أقزام سراق بل التعجب والمصيبة والاستغراب والدهشة أكبر من ذلك وهو ان الذي جرى ويجري طوال السنين الماضية هو بأمر وتوجيه وأشراف وتحت رغبة وأرادة ورعاية وإرشاد وبدعم ومباركةومساندة وووو ما يسمى بالمرجعية العليا وزعيمها السيستاني طوال الفترة السابقة ولحد الان هي التي لعبت الدور الرئيسي في نجاح كل التحالف والائتلافات التي حكمت العراق وأخرها التحالف المصنوع بإيران بين الائتلافين الشيعيين حتى أعُتبر السيستاني حلقة الوصل والمرجع لكل خلاف يحصل بينهم
بدعاوي وتبريرات أبشع من المرات السابقة وبسبب السيستاني وحاشيته رجعنا الي المربع الأول من التخندق الطائفي عبر تحالف "الائتلافين الشيعيين" تحت لافتة مريبة هي الاحتماء بالطائفة ومرجعياتها لتوحيد الأحزاب "الشيعية" أمام ما يسمي بخطر" العلمانية والليبرالية " وكثيرة هي التقارير والمعلومات القائلة بأن ما يحصل حالياً هو تحت إمرة جهات إيرانية نافذة ومقربة من السيستاني وحاشيتة لذلك نقول أليس حرياً بالسيستاني وزمرته وحاشيته وصبيانه عمار ومقتدى أصحاب الكذب والخداع والنفاق والعمالة الذين استثمروا الحالة الشاذة والضرف الاستثنائي الذي مر به البلد منذ الغزو الأمريكي عام 2003ولحد الان، ألن يتعضوا من التجارب السياسية الفاشلة والمريضة السابقة، وما خلفته من محاصصة وحروب طائفية كانوا هم قادتها وسادتها ومن الأوائل في تأسيسها وتأصيلها ,لماذا ماذا فعل الشعب العراقي لكم !!! ثم لماذا يا شعبنا لا تسألوا وتوقفوا وتحملوا السيستاني كل ما جرى ويجري على العراق لأنه هو المسؤول المباشر على العملية السياسية في العراق ألم يكتبوا لافتات انتخابية في كل انتخابات تحوي صورة السيستاني ومكتوب عليها الآية القرآنية ((وقفوهم إنهم مسئولون )) فالنقول له أين هو الدستور الذي زعمت ان كرامة العراقي تحفظ فيه فأوجبت علينا التصويت عليه ؟؟؟وأين هي ثمرة الانتخابات الاولى والثانية التي أفتيتم بوجوب انتخاب الشمعة فيها ؟؟؟ وأين هي ثمرة الانتخابات الأخير التي أفتيتم بانتخاب القوائم الشيعية الكبيرة فرجعتم نفس العملاء السراق ؟؟؟ وأين هي الاتفاقية الأمنية مع المحتل التي سكتم عنها وأمضيتموها ؟؟؟وأين هي قضية الفدرالية التي باركتم بها والتي هي فقرات دستوركم الكريم لتجعلوا الجنوب على وجه الخصوص مستعمرة إيرانية ؟؟؟ أين هي أبسط حقوق الشعب العراقي من ماء وكهرباء ومفردات الحصة التموينية التي سُرقت من أشخاص أنتم من سلطهم على رقابنا بدعمكم لهم ؟؟؟ أتعلمون يا شعبنا أين أنها موجودة نعم موجودة ولكن صُبت وسُخرت لصالح بلدانه الأصلية_ أيران الفارسية _وأمريكا الصليبية _ وأسرائيل اليهودية ,وعندما نوقف ونحمل هولاء الساسة وزعيمهم الروحي السيستاني المسؤولية الكاملة وبعد أبعادهم وطردهم من الساحة العراقية سواء الدينية أو السياسية عند ذلك سيعود العراق الي وضعه الطبيعي كبلد موحد مستقر وأمن ومزدهر.