وكيع بن الجراح بن مليح من شيوخ الأمة و أعلامها , كان الطلبة في مجلسه كأن على رؤوسهم الطير . مرة شتمه رجل فدخل وكيع داره و عفر وجهه بالتراب و خرج الى الرجل و قال له : " زد وكيعا بذنبه فلولاه ما سُلطت علي " ينسب نفسه الى التقصير و النقص و لا يفعل هذا الا من ورث الأدب قبل ان يرث العلم
كان عبد الله بن وهب رحمه الله يقول : نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما فأجهدني , فكنت أغتاب و أصوم , فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أتصدق بدرهم , فمن حب الدراهم تركت الغيبة .." ما رأيكم لو نجرب ؟
بداية..جزاك الله خيرا أخي على جهدك وإرادتك الخير وأسال الله أن يكتبه لك في موازين حسناتك....لكن لو تسمح لي برأي...فقد جاء في الحديث : عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ وَقَالَ : ( إِنَّهُ لا يَرُدُّ شَيْئًا وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيل )...
وقد أمرنا أن ننتهي عما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا وقد ورد في هذا الأمر كره...فلما نضيق على أنفسنا ما وسعه الله تعالى علينا برحمته ولله الحمد...
( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ) إلى غير ذلك من آيات الله تعالى الكريمات..
وورد في الحديث أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: " اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن "
فمن عمل سوءا فليتب إلى الله ولو 100 مرة في اليوم وليستغفر الله وليعمل عملا صالحا يرجو به ان يغفر له ذنبه دون نذر ...والله يحب التوابين...والله تعالى أعلم...
وبارك الله بك...
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
حاتم الأصم ,الشيخ العابد الصالح فاتته صلاة العصر في جماعة فصلاها في بيته و جلس يبكي لأن صلاة الجماعة فاتته , فعاده جماعة من اصحابه فبكى فقيل له : لم البكاء ؟ قال : لو مات أحد أبنائي لأتى اهل المدينة كلهم يعزونني اما ان تفوتني صلاة الجماعة فلا يأتيني الا بعضهم ووالله لموت ابنائي جميعا اهون عندي من فوات صلاة الجماعة
جلس احد العلماء المشهورين في مجلس وعظ , فنظر حوله يوما فرأى خلقا غفيرا , وما منهم إلا و قد رق قلبه , او دمعت عينه , فقال محدثا نفسه : " كيف بك إن نجا هؤلاء و هلكت أنت ثم قال : اللهم إن قضيت علي غدا بالعذاب فلا تُعلم هؤلاء بعذابي صيانة لكرمك لا لأجلي , لئلا يُقال : عذب من كان في الدنيا يدل عليه"
مر سليمان عليه السلام و معه جنده و قوته على الريح , فحجب ضوء الشمس عن فلاح في أرضه فقال هذا الفلاح : سبحان الله لقد أوتي آل داود ملكا عظيما فسمعها سليمان فقال للريح : اهبطي بي هنا فهبطت بجانب الفلاح , قال : ماذا قلت يا فلان ؟ فخاف الفلاح و قال : ما قلت إلا خيرا , قلت سبحان الله لقد أوتي آل داود ملكا عظيما قال سليمان و الذي نفسي بيده لقولك سبحان الله في ميزانك خير مما أوتي آل داود
كان زين العابدين , علي بن الحسين رضي الله عنه يحمل جراب الخبز على ظهره اربعين سنة بالليل فيتصدق به و يقول : "إن صدقة السر تطفيء غضب الرب , فلما مات و غسلوه وجدوا آثار الحبال على ظهره فقالوا : ماهذا ؟ قالوا :كان يحمل جراب الخبز على ظهره يوزعه ليلا على فقراء أهل المدينة
تقدم بعض التابعين ليصلي بالناس فالتفت إلى المأمومين يعدل الصفوف و قال : استووا , فغُشي عليه , فسئل عن سبب ذلك فقال : لما قلت لهم : استقيموا فكرت في نفسي فقلت لها : فأنت هل استقمت مع الله طرفة عين ؟
خلق الأولين
النمط الخطي
