كانت الخيول هي وسيلة النقل الأساسية للجيش الأمريكي خلال القرن 19 ، ولكن لربما كانت الأمور مختلفة جدا لو لم يفشل سلاح الهجن (الجمال)الأمريكي. بدأت هذه التجربة الغريبة في عام 1856 بعدما استورد وزير الحرب جيفرسون ديفيس قطيعا من عشرات الجمال من شمال أفريقيا وتركيا. اعتقد ديفيس أن "سفينة الصحراء" سوف تكون مفيدة في المناخ الجاف للأراضي الأميركية المكتسبة حديثا في الجنوب الغربي، وبدا أن الاختبارات المبكرة التي أجريت تدعم نظريته. فالجمال يمكنها أن تبقى أياما بلا ماء وتحمل الأحمال الثقيلة بكل سهولة ويمكنها التنقل في التضاريس القاسية أفضل من البغال والخيول. حتى أن أحد المشاركين في التجربة السابقة وكان من المشككين بالنتيجة أطلق عليها "الوحوش النبيلة والمفيدة" بعد أن أعجب بها خلال رحلة استكشافية إلى حدود أريزونا، كاليفورنيا.
ومع أن بأس وقدرة الجمال لم يكن أبدا موضع شك ، إلا أن الحرب الأهلية انهت فعليا مهمتها في القوات المسلحة. فقد فقَد قادة الجيش الاهتمام في الفرقة خلال مسيرة الحرب، وحُلت أخيرا بعد أن سيطرت الكونفدرالية - ويا للسخرية كان ديفيس رئيسها-على قاعدتها في كامب فردي في ولاية تكساس. بيعت معظم الإبل المتبقية في المزاد في وقت لاحق للسيرك والمواطنين العاديين. وأطلقت البقية في الفلا ، وكان يمكن رؤية ذريتها في البراري حتى وقت قريب في 1940.
الجمال خدمت في الجيش الأمريكي
النمط الخطي
