العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-12-2011, 02:11 PM   #1
غزاوي2
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 7
إفتراضي محمد بن حاضر- ابن دبي والامارات في ذاكرة محبيه



الأديب الكبير محمد بن خليفة بن حاضر
...............
مدرسة متعددة لاختصاصات
...........
---------- كتبها الشاعر – موفق العاني----------


منحتني مسيرة الحياة فرصاً كثيرة التقيتُ من خلالها بالعديد من الرجال : مثقفين وجهلة، سياسين ورجال اعمال، حكام ومحكومين ولكل منهم حديث له نكهة في مسامع جلاسه حسب اهتماماتهم .
قبل اكثر من 7 سنوات كنت مع الشاعر والباحث الاماراتي حماد بن عبدالله الخاطري النعيمي نتجاذب الحديث عن الانساب والشعر فقطع حديثنا وقال : غدا سأصحبك الى اديب كبير وشاعر للتعرف عليه " فشكرته لاني حديث العهد بدولة الامارات ولا اعرف الشي الكثير عن مثقفيها وكان ذلك في كانون الثاني عام 2005 وفي الساعة االتاسعة والنصف من صباح اليوم التالي سرت والاخ حماد الى منطقة جميرا في دبي حيث دخلنا مجلساً جميلاً اعــدّهُ محمد بن حاضر لأستقبال ضيوفه كان جالساً في صدر المجلس ومعه بعض محبيه , القينا علية التحية فرد بأحسن منها وشكر الخاطري على الزيارة وعاتبهُ على بعــدها, وقدم لنا ضيافة تليق بمثله ثم قال :لم تعرفنا على الرجل . فأجابه حماد: ابونزار شاعر وكاتب من العراق فتهللت اساريره وأعاد الترحيب بابهى واجمل العبارات وخاطبني بالقول :ثق يا ابا نزار انك بين اهـلـك ولاتقلق على العراق فالعراق قد تعرض لمحـنٍ اكبر من محنته هذه ،وخرج منها سليماً معافى ،واستطرد موجها حديثه الى الحاضرين يخبرهم عن سقوط بغداد على ايدي التتار ودور ابن العلقمي في ذلك وعن الدولة العباسية وعصور الازدهار في بغداد وعن الغزو الصفوي واحتلا له لها، وعرّجَ في حديثه على الامة العربيه ودورها في التاريخ الانساني مشيراً الى بابل واشور واليمن والبتراء والمناذرة والغساسنة ومعركة ذي قار وفتوحات المسلمين ودور العرب في ارساء امبراطورية العدل والسلام ونشر ثقافة التوحيد والمحبة .

همست في اذن صاحبي قائلا ان هذا الرجل مؤرخ وليس شاعرا كما اخبرتني فقال : انه بحر كبير وفي أحشائه الكثير من الدرر .
استئذناه على ان نلتقي مرة اخرى فقال: هذا الغداء جاهز ، ثم اصطحبنا الى مائدته العامرة ولسانه لم يتوقف عن إطلاق عبارات الترحيب وبعد ذلك سمح لنا بالمغادرة و أخــذ بيدي واستأذ ن من الجميع .فكنا وحدنا ليسالني بالحاح ان كانت لي أي حاجة وماهو سبب وجودي في الامارات ؟فقلت له انا بصحبت عائلتي حيث تعالج زوجتي من قذيفة امريكية في مستشفى راشد وعلى الفور اعمل هاتفه متصلا ببعض معارفه محملا اياهم وصيته بالاهتمام بي وبالمريض .

بهرني هذا الرجل بنخوته وعلمه وكرمه وتطوعه لعون الاخرين حيث يقرأ حاجتهم في وجوههم ثم ينهال عليهم بالأسئلة عن الأمور التي يستطيع أن يؤديها لهم .
توالت الزيارات لأبــي خالد، وسالته مرة عـن الشعر فانطلق كالسهم يروي لعظماء الشعراء ويقرا على مسامعي شيئاً من شعره قلت له: يا ابا خالد ان في شعرك الفاظ وتراكيب لغويــة يصعب على غير المطلع على لغة العرب فهمها فقال منفعلاً : يا اخي انا لا احب تسطيح الشعر لانه عمود اللغة، و افاض في الحديث عن ابي الاسود الدؤلي وسيبويه والخليل بن احمد وعدد من علماء اللغة والعروض ودورهم في الحفاظ على اللغه التي افسدتها العجمة مطالبا بالحفاظ عليها لانها لغة الكتاب العظيم والرابط المتين لابناء الامة .

في مجلس ابي خالد الرمضاني وغيره، وفي كل لقاء اجد فيه جديدا والمس فيه نهراً عذباً متدفقا في علم او فن او سياسة او اقتصاد او اجتماع .

كتب عدة قصائد وطالبني بمجاراتها وكنت البي رغبته على قدرتي وفي كل مرة ارى نفسي كالواقف الى جانب جبل . وكم كانت سعادته كبيرة عندما نشرت كتابا علقت فيه على رائعته في المغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان ( واسميته الابحار الى سواحل زايد عبر رائعة الشاعر محمد خليفة بن حاضر ) كان يحب الشيخ زايد حبا لايعلو عليه حب ولم يخلُ له حديث من ذكر هذا الحكيم والاستشهاد باقواله وسلوكه وكذلك كان حديثه في الاقتصاد لايخلو من ذكر للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ودوره ووالده في بناء الدولة والاقتصاد .

اخر قصيدة بعثها لي كانت يوم 15-6 -2011 تطرق فيها الى الاوضاع التي تشهدها ساحة الامة وطالبني بمجاراتها قائلا سندقق القصيدتين في رمضان ثم ننشرهما سوية ومن قصيدته :

اتقتل شعباً اعزلا يطلب الحقا

ستعلم فيما بعد ايكما الاشقى

كان محمد بن حاضر يعشق الامة العربية والأمارات ودبي بشكل خاص.. ويرى في المرحوم الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رجل القرون الأخيرة ويقول: كان زايد مهندسا وأديبا وشاعرا ورجل سياسة من الطراز الأول..رحم الله أبا خالد فقد رحل سريعا الى دار البقاء ، يبحث عن تسديد قرضه ،فقد أقرض الله قرضاً حسناً، يأمل سداده، رحل الرجل وترك لنا ذكرى تدعونا دائما للدعاء له والترحم عليه، وأيادٍ بيضاء لا يأتي عليها الزمن.



منقول من منتدى بنات الامارات الاقتصادي
غزاوي2 غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .