بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بك أختنا العزيزة المبدعة زينب ، وهذه الخاطرة قد أعجبتني بشكل كبير ، ومن المحتمل إضافتها إلى مشروع صناعة مبدع بدلاً من بعض القصص التي وضعتها هنالك .
الخاطرة جميلة للغاية واتسمت بالقدرة على وصف المشاعر الإنسانية الخفية رغم أن اللغة التي استُخدمت كانت بسيطة نوعًا ما . كذلك مما ميز الخاطرة التي بين يدينا هو أنها على قدر كبير من التمكن من حيث استخدام العبارات المجازية والتي أعطت للخاطرة رونقًا مميزًا .
وأعجبني في النهاية الكيفية التي انتقلت بها من التكلم على لسان المرأة إلى التكلم على لسان الرجل دون الإشارة إلى ذلك مباشرة حتى تكون مفاجأة جميلة للقارئ بشكل يشبه الأسلوب الذي تسترجع به الأحداث في الأفلام والأعمال التليفيزيونية .
وهذه الجزئية من جملة ما أعجبني :
فهل أصدق الزهرة وأكذب أغنيتي ؟
هل تذكر يوم اعترفت لي أنك أدمنت حضوري فيك ، وأنك ستغرس
حضورك في أرضى حتى أملّ منك ؟
ليكون المحبوب هو تلك الأغنية التي لا يمكن تكذيبها ويكون إعطاؤه هذه الخصيصة أو المزية المخالفة لطبيعته عنصرًا يزيد من رقة العمل .كذلك التعبير أدمنت حضوري فيك وأتغرس حضوري في أرضك كان هذان التعبيران جميلين من حيث أنهما يعبران عن تشبيه تمكن المحبوب منها بهذه الدرجة والتي يستحيل معها (يصبح معها) أرضًا وزرعًا .وكان التمكن من استخدام تكامل البيئة التشبيهية عنصرًا حاضرًا للعمل .
وهذا التعبير من جملة ما أعجبني للغاية :
تنزل الستارة على قصة حبي الصماء
ليكون الحب هو ذلك المسرح الذي أسدلت ستائره في مسرحية الخداع.
كذلك كان الاستخدام المتتابع للأفعال المضارعة واللاءات والذي يدل على هذا الصراع من عناصر تمكن الخاطرة لأنه يعكس حالة من الصراع ربما لو استثمرت بشكل مختلف لجعلت للعمل طابعًا قصصيًا .
أخيرًا يبقى القول أن هناك بعض الزيادات التي كان من الممكن اجتنابها كي يكون العمل أكثر ملاءمة لفن الخاطرة ولتكون الخاطرة أكثر نجاحًا وتفوقًا .
عمل أحييك وأشكرك عليه وأرجو لك التوفيق في كل ما تكتبينه .
دمت مبدعة وفقك الله وسلام الله عليك ورحمته وبركاته
لا يحبني .!!!
zineb
كلمة أحــــــــــــــــــــــــــــبك
النمط الخطي
