العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-03-2008, 06:52 PM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]ابن الفارض شاعر القصيدة الصوفية والحب الإلهي
ليلى الدردوري
لا تزال أشعار الشاعر العباسي عمر بن الفارض وضع اختلاف في تفسير ماهية الحب الذي قصده، فمن قراء ديوان شعره من فهموا معانيه على ظاهر لفظه، وادعوا أن حب ابن الفارض أرضي مادي، وأن غزله كغزل أبي نواس وغيره، ومنهم من تفهموا معاني غزله الحقيقية، ووقفوا على أسرار نفس صاحبه المتجردة، ففسروه، تفسيراً صوفياً. حتى دعي ابن الفارض “سلطان العاشقين”، إلا أن حبه هو ذلك الحب الرفيع الذي يسمو على المادة وينفلت من قيودها للحاق بمبدع الجمال، وينبوع كل بهاء، ولابن الفارض مذهب خاص في الحب كما له فيه انصراف شديد الوطأة على نفسه، وهو أن يستسلم الإنسان للحب الإلهي استسلاماً كاملاً، وأن يتلاشى فيه، فإن الموت فيه حياة، والتلاشي نعيم وسعادة:
فإن شئت أن تحيا سعيدا فمت به شهيدا وإلا فالغرام له أهل وابن الفارض يريد أيضا أن يخلع المرء الحياة في اتباع ذلك الحب السامي، فهو لا يخفي أنه قتال وأن “أوله سقم وآخره قتل”. هذا القتل هو أن تحلل إرادة المحب في إرادة المحبوب، وأن ينوب المحب في حقيقة المحبوب. وأما تصرف الشاعر فكان انطلاقا شديدا في طريق حب أسقمه وقتله:

وقد علموا أني قتيل لحاظها
فإن لها في كل جارحة نصل

وحبه ليس له مثل، كما أنه ليس لمحبوب مثل، وليس له بعد، ولا قبل، وهو حب سخي، مندفع يجود حتى بالروح:

ما لي سوى روحي وباذل نفسه
في حب من يهواه ليس بمسرف

وقد استولى على كل جوارح روح صاحبه،
فأسعده من حيث أشقاه وعذبه:

وتعذيبكم عذب لدي وجوركم
علي بما يقضي الهوى لكم عدل

وفي ديوان ابن الفارض مقطوعات كثيرة تصلح للغناء، قد يكون الشاعر نظمها للتغني بها وأشهر شعره الصوفي قصيدتان:
الخمرية ومطلعها:

شربنا على ذكر الحبيب مدامة
سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم

وقد تغنى فيها الشاعر بخمرة الوحدة الإلهية، وبالسكر الروحي، وبين صفات تلك الخمرة:

صفاء ولا ماء، ولطف ولا هوا
ونور لا نار، وروح لا جسم

ثم هناك التائية الكبرى: وهي قصيدة تقع في 760 بيتاً وتسمى “نظم السلوك” لأنها تشبه طريقا روحيا للارتقاء إلى الله. وقد سميت ب”التائية الكبرى” تمييزا لها من قصيدة تائية أخرى، أما مطلعها فهو:

سقتني حميا الحب راحة مقلتي
وكأسي محيا من عن الحسن جلت

وقد ضمنها الشاعر تجاربه الصوفية فكانت نشيدا من أناشيد الوجد الصوفي، وتمثيلا للعراك المستمر بين الثنائية الضدية الصلاح والشر، والفوز النهائي بمشاهدة الجمال المطلق، جمال الخالق الذي يتجلى في كل ما هو جميل في الطبيعة وكذا في الإنسان. وقد اهتم المتصوفون والعلماء لهذه التائية اهتماما كبيرا فأكثروا من تفسيرها والتعليق عليها. ومن شارحيها الفرغاني(1876م/ 1293ه) والكاشاني (1892م/ 1310ه).
أما الذي شرح ديوان ابن الفارض على ظاهر معناه فهو الشيخ حسن البوريني سنة (1615/1024ه)، واشهر شروح الصوفية شرح الشيخ عبد الغني النابلسي سنة (1730م/ 1143ه).
والمعروف عن ابن الفارض أنه حموي الأصل، ولد في القاهرة سنة (1181م/ 576ه)، نشأ في كنف والديه في عفاف وصيانة وتزهد، واشتغل بالفقه الشافعي، وأخذ الحديث عن ابن عساكر، ثم انحاز إلى التصوف، فاعتزل الناس عدة سنوات، وانفرد للعبادة والتأمل والتجرد، وأوى أولاً إلى مكان خاص في جبل المقطم يعرف بوادي المستضعفين، كان المتجردون يختلفون إليه، ثم انقطع عنه ولزم أباه، ولما توفي والده عاد ابن الفارض إلى التجريد والسياحة الروحية، أو سلوك طريق الحقيقة، فلم يفتح عليه بشيء، ولم يبلغ الكشف، فقصد مكة، وأقام فيها مجاورا نحوا من خمس عشرة سنة، فنضجت شاعريته وكملت مواهب الروحية.
ولما عاد إلى مصر استقبل كرجل بار، وكان الأيوبيون هناك شديدي العناية بفتح المدارس وبعث الروح الدينية، كما كان للصوفية مكانة فريدة بسبب عنايتها الكبرى برياضة الروح. فاحتفل الناس بابن الفارض احتفالا عظيما، وأكرموه على اختلاف طبقاتهم إكراما جزيلا، حتى روي أن الملك الكامل نفسه كان ينزل لزيارته بقاعة الخطابة في الجامع الأزهر.وقد توفي في القاهرة سنة 1237م/ 632ه، ودفن في حضيض جبل المقطم.
وفن ابن الفارض في الحب فن الشاعر الذي اضطرم فيه الحب اضطراما حتى أذهله أحيانا، وقد أراد التعبير عن ذلك الحب والإفصاح عما يجول في نفسه منه، فكان كلامه شعرا تضيق بحوره، وقوافيه عن اندفاع الحب وثورته، وتقصر الألفاظ عن تصوير حقيقته، لذا يحس القارئ أن الشاعر في ضيقة فيبطل القصائد، ويعمد إلى التكرار اللفظي والمعنوي، ويحاول أن يحمل اللفظ مثل ما يحمل المعنى، فيحشر فيه وجوه البديع من جناس وطباق، ويغالي في ذلك مغالاة قلما وصل إليها شاعر، ويعمد إلى التصغير فيكثر منه كما يعمد إلى أساليب الوجدان من مناجاة ومناداة:
ابن الفارض لا يغفل عن الموسيقا الشعرية إلا نادرا، فهو يتغنى بشعره تغنيا، وينظمه موقعا على أوتار نفسه، فتتصاعد أنغام عذبة من الصور اللينة، وتآلف الألفاظ والحروف، وتتكرر بعضها تكرارا موسيقيا، ومن القوافي التي تردد صدى ألحان الحب الداخلية:

خفف السير واتئد يا حادي
إنما أنت سائق بفؤادي
قف بالديار وحي الأربع الدرسا
ونادها فعساها أن تجيب عسى

قصارى القول إذن ان ابن الفارض شاعرسامي الروح، صادق العاطفة،متدفق المعاني، جمع من الموسيقا الشعرية، وعذوبة الكلام الشيء الكثير، وإن لم يخل شعره من ثقل وغموض بسبب الصنعة التي انتشرت في عصره انتشارا شديدا فتسربت إلى الشعر بنزعة من التقليد.
وفي هذا الجو المضطرب سياسيا واجتماعيا،والذي دوت فيه أصوات الثائرين،والخارجين وأصحاب النحل، وفي هذه البيئة التي كان السلطان فيها للظاهرين من القواد والكبراء، وكانت “الدنيا لمن غلب” والدين وسيلة إلى الغايات، في هذا الجو الذي دعا كل ذي طموح إلى التشبه بالقادة، ودعاة البدع الجديدة، وفي هذا العهد الذي شهد معايب وقبائح لم تكن مألوفة في المجتمع العربي الصافي، وإنما هي صدى لجانب منحرف من الخلق الفارسي، إذ انتشرت الزندقة والشعوبية والإسراف في كراهية العرب.

المصدر: مجلة جسور
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-03-2008, 06:55 PM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]التائية الكبرى
للحبيب السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه


قال السيد الإمام الهمام الحبيب محمد بن زين بن علوي بن سميط نفع الله بالجميع آمين في ( غاية القصد والمراد ) :
القصيدة التائية الكبرى التي مطلعها ( بعثت لجيران العقيق تحيتي ) عدة أبياتها مئتان وخمسون بيتا .
قال سيدنا ومولانا الناظم نفع الله به : هذه القصيدة من أعلى ما نظمناه وأظهرناه لأن لنا قصائد لم نظهرها وإن أقل شرح لها لو شرحت كل بيت عشر ورقات لأن فيها شيئا من مقدمات علوم الكشف ولو رأينا لأهل الزمان رغبة في الخير لشرحناها .
وقال رضي الله عنه : إن السيد العلامة إسماعيل البيتي سألنا أن نأذن له أن يشرح هذه القصيدة ، فأبينا وقلنا له إن فيها علوما غامضة أو نحو هذا ، إن أردت فاشرح الرائية فإن فيها مناسك وسيرا وعلوما ظاهرة .
(وسمعت) أن بعض العلماء الكبار سأل من سيدي أن يشرحها هو . قال سيدي : فقلنا له انظرها وتأملها مرارا . ففعل ، ثم قال لنا لا أقدر على شرحها وقد ظهر لي فيها أربعة عشر علما .
(وسمعت) سيدي ووالدي يروي عن السيد الفاضل شيخ بن حسن الجفري باعلوي وهو يروي عن الشيخ الصوفي حسين بافضل المكي قال : إن بعض علماء الحرمين المتفننين لما وقف عليها أو على غيرها زعم أنه رأى في موضع منها شيئا معيبا ، فذاكر سيدنا الناظم في ذلك فقال له رضي الله عنه : أرنا هذا الموضع الذي زعمت أنه معيب . قال : فطلب العالم ذلك الموضع حتى أعيا في طلبه فلم يره ولم يقع عليه أبدا وكرر ذلك مرارا فلم يره ولم يقع عليه فعرف أن ذلك من كرامات سيدي وتصرفه وكان ذلك سبب تعلقه وانطوائه .
( وقيل ) لسيدي رضي الله عنه : قولكم فيها ومنهم ومنهم في تعاد مراتب الأولياء من الذي هو أثقل أمرا وأشد منهم فيما هو فيه . فأنشد هذا البيت :
ومنهم رجال ظاهرون بأمره = لإرشاد هذا الخلق نهج الطريقة



1 / 3


1 بعثـت لجـيـران العقـيـق تحـيـةوأودعتها ريـح الصبـا حيـن هبـت
2 سحيـرا وقـد مـرت علـي فحركـتفؤادي كتحريـك الغصـون الرطيبـة
3 وأهـدت لروحـي نفحـة عنبـريـةمن الحـي فاشتاقـت لقـرب الأحبـة
4 وحنت لتذكـار الليالـي التـي خلـتلنـا بيـن هاتيـك الربـوع الأنيسـة
5 وإخوان صدق أوحش القلـب بعدهـمفلله مـا لاقيـت مـن حـر فـرقـة
6 دياري نأت عـن دورهـم وتباعـدتمنازلنـا لا عـن قــلاء وجـفـوة
7 على الحرص مني أن أراهـم ومنهـمفما سمحـت يمنـى الزمـان بمنيتـي
8 وما بعدهـم عنـي ولا البعـد عنهـمبحـال اختيـار بـل بقهـر مشيـئـة
9 وحـكـم إلــه العالمـيـن منـفـذعلى كل حـال والرضـا خيـر قنيـة
10 به تنجلـي عنـا الهمـوم إذا طـرتوتُسـرى بـه عنـا الغمـوم الملمـة
11 وكم حادث قد ضـاق متسـع الفضـاعلـي بـه فانـزاح عنـي بخـطـرة
12 أحبـة قلبـي هـل لأيامـنـا الـتـيتقضـت بـذات البـان إذن برجـعـة
13 فقد طـال هـذا البعـد وامتـد وقتـهوطـال انتظـاري حِجـة بعـد حجـة
14 تـرى تجمـع الأيـام بينـي وبينكـموأحظى بكم مـن قبـل تأتـي منيتـي
15 فوا أسفي إن مت مـن قبـل أن أرىوجوها عليهـا نـور علـم وخشيـة
16 وجلـوة إخـلاص وصـدق وقـربـةوآثار كشف الغيب عـن ذوق خبـرة
17 وأسمـع منهـم كـل علـم مـقـدسعن الحس والأوهام من فتـح حكمـة
18 وأنشـق مـن أرياحهـم كـل طيـبذكـي تطيـب الـروح منـه بشـمـة

19 وأمسي بهم في موقف الشـرع سالكـاطريقـة حـق وأصــلا للحقيـقـة
20 فلله أقـوام نـأى البـعـض منـهـمعن البعض إيثـارا لمقصـود خلـوة
21 وأُنسـاً بمولاهـم وشـغـلا بـذكـرهوخدمتـه فـي كـل حيـن وحـالـة
22 وحرصـا علـى هـذا الخمـول لأنـهأمـان لأهـل الله مـن شـر شهـرة
23 وحب اعتـزال وانقطـاع فـإن فـيــهما طيب عيش فـي زمـان البليـة
24 فمنهـم مقيـم فـي الأنــام وإنــهلمستور عنهم تحـت أستـار غيـرة
25 يـراه الـورى إلا القلـيـل كغـيـرهمـن الغافليـن التاركيـن استقـامـة
26 ومنهـم رجـال يؤثـرون سيـاحـةوسكنـى مغـارات الجبـال وقـفـرة
27 يسيحون من شعب إلـى بطـن واديوكـل خـراب والفيـافـي الخلـيـة
28 ومنهـم رجـال ظـاهـرون بـأمـرهلإرشاد هـذا الخلـق نهـج الطريقـة
29 لهم همة فـي دعـوة الخلـق جملـةإلى الله عن نصـح ولطـف ورحمـة
30 فهـم حـجـة للمؤمنـيـن بربـهـموفيهـم لمرتـاد الهـدى خيـر قـدوة
31 وحتف علـى أهـل الضـلال وحجـةتقـوم علـى أهـل الشقـاق بشقـوة
32 وكل على نهج السبيـل السـوي لـميخالـف لأمـر آخــذا بالشريـعـة
33 وإن الـذي لا يتبـع الشـرع مطلقـاعلى كل حـال عهـد نفـس وشهـوة
34 صريـع هـوى يُبكـى عليـه لأنــههو الميت ليس الميت ميـت الطبيعـة
35 وما في طريق القوم بـدءاً ولا انتهـامخالفـة للشـرع فاسمـع وأنـصـت
36 وخـل مقـالات الـذيـن تخبـطـواولا تـك إلا مــع كـتـاب وسـنـة
37 فثم الهدى والنور والأمـن مـن ردىومـن بدعـة تخشـى وزيـغ وفتنـة
38 ومتبعـو حـكـم الكـتـاب وسـنـةهـم المفلحـون الفـائـزون بجـنـة
39 عليهم من الرحمـن رضوانـه الـذيهـو النعمـة العظمـى وأكبـر منـة
40 ومن حاد عـن علـم الكتـاب وسنـةفبشـره فـي الدنيـا بخـزي وذلـة
41 وبشره فـي العقبـى بسكنـى جهنـموحرمـان جنـات الخلـود ورؤيــة

42 ألا مـا لقلبـي كلمـا ذكـر الحـمـىوأهل الحمى من خير عـرب وجيـرة
43 يهيـج بـه وجـد وشـوق ولوعـةشجون لها تجري على الخـد دمعتـي
44 ومـا لفـؤادي قـد توطنـه الأسـىأحس بـه مـن حـره نفـح جمـرة
45 تعـودت تذكـار الخـيـام وأهلـهـاإلى أن غـدا مـن شوقـه كالمفتـت
46 فلله روح خـالـط الـحـب كـلـهـاومازجهـا حتـى صبـت للصبـابـة
47 وخامرهـا خمـر الغـرام فأصبـحـتوأمست علـى حـب الحبيـب مقيمـة
48 يظن بها مـن ليـس يـدري بشأنهـابـأن بهـا سكـر الخمـور الأثيمـة
49 لها أبـدا شـوق إلـى خيـر معهـدبه خيـر عهـد فـي العصورالقديمـة
50 يذكرهـا العهـد القـديـم سماعـهـالترجيـع تـال للمثـانـي الكريـمـة
51 ورنـة أذكــار وصــوت مسـبـحونغمـة حــاد بالمطـايـا المـجـدة
52 وتغريد ورق فـوق أغصـان دوحـةوتلحيـن شـاد بالأغانـي الرقيـقـة
53 وكـل نسيـم هـب أو بـارق سـرىوأشيا أرى في سترهـا حفـظ حرمـة

54 حـذار غـبـي أو حـسـود مـولـعبإنكـار أسـرار العـلـوم الدقيـقـة
55 فقد ستـروا أهـل الطريـق وأخملـواأمورا مـن التحقيـق حتـى تغطـت
56 لألا يراهـا المنـكـرون فيخـسـروابإنكارهـا لا عـن دلـيـل وحـجـة
57 كما أنكر قوم على بعض مـن مضـىمن العارفين أهل الهـدى والبصيـرة
58 ويسمعها قـوم وليسـوا مـن أهلهـافيرتبكـوا فيـهـا بجـهـل وغــرة
59 كمـا ضـل أقـوام بهـا وتخبـطـواومالوا عن النهـج القويـم وشرعـة
60 وإن الذي أبدى من القوم مـا سبـيــلـه الستـر مغلـوب بحـال قويـة
61 يفارقـه التمييـز عـنـد ورودهــاعليـه وإن أخطـأ فليـس بمعـنـت
62 وكـم مـن قريـب بعَّدتـه عـبـارةعن الفهم فاستمسك بحبـل الشريعـة
63 وسلـم لأهـل الله فـي كـل مشكـللديـك ، لديهـم واضــح بـالأدلـة



[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-03-2008, 07:11 PM   #3
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]التائية الكبرى
للحبيب السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه


2 / 3


64 خليليّ هل مـن مسعـد منكمـا علـىسـلـوك سبـيـل دارس وخـفـيـة
65 تأخـر عنهـا الأكثـرون وأعرضـوالما علموا فـي قطعهـا مـن مشقـة
66 ورياضة نفـس واعتـزال عوائـديوقمـع حظـوظ للقـلـوب مميـتـة
67 وتـرك الأمانـي والمـرادات كلـهـاوكـل اختـيـار وتدابـيـر جمـلـة
68 وكنس ضمير القلب كي يبقـى فارغـامـن الحـب للدنيـا الغـرور الدنيـة
69 وتطهيره سبعا عـن الميـل للسـوىبمـاء الفنـا بالله عـنـه وغيـبـة
70 وجمع على المولى العظيم بتـرك مـاعن الذكـر يلهـي والتـزام العبـادة
71 فـإن تسعدانـي بالوفـاق فـإن لـيبـه بعـض أنـس وارتيـاح وقـوة
72 وإلا فـأمـر الله عـنـدي مـعـظـموعنـدي بحمـد الله يـا رب رغبـة
73 وكم طرفـة كـم تحفـة كـم عطيـةبه دونها بسطـي وروحـي وراحتـي
74 أطالـع أمـر القبضتيـن فقبضـة الــيميـن وأخـرى لليميـن الأخيـرة
75 فسبـق سعـادات وسبـق شـقـاوةبمحض اختيـار دون سعـي وحيلـة
76 وأعمالهم تجري علـى وفـق سابـقلهـم عـنـده والخـتـم كالأولـيـة

77 ومسـح يـد الرحمـن ظهـر صفيـهفأخرجهـم كالـذر يــوم الشـهـادة
78 وأشهدهـم والكـل منـهـم مـوحـدهنـاك وبعـد الأمـر نـاف ومثبـت
79 وسرا خفيا حـار فيـه أولـو النهـىعلـى صـورة للصـورة الآدمـيـة
80 فنـزه إلــه العالمـيـن وقـدسـنعـن الصـورة الحسيـة البشـريـة
81 وغص في بحار السر إن كنت عارفـابساحـاتـه الـدريـة الجـوهـريـة
82 وكن فـي أحاديـث الصفـات وآيهـاعلى مذهب الأسلاف حيـث السلامـة
83 وأشهد لطف الفضـل فـي كـون آدممن الطين مخلـوق اليديـن النزيهـة
84 فسـواه والنفـخ الكـريـم معـقـبلـه ثـم بعـد النفـخ أمـر بسجـدة
85 وإبليـس لـم يسجـد فأسخـط ربـهوحلـت بـه مـن مقتـه شـر لعنـة
86 لذلـك فاحتـال الصـفـيَّ وزوجــهبحيلتـه فـي حيـن كـانـا بجـنـة
87 وقال كلا من شجـرة النهـي مطمعـالـه ولهـا فـي الخـلـد والملكـيـة
88 فلـمـا ألـمّـا بالخطـيـة أهبـطـامن الجنـة العليـا إلـى دار وحشـة
89 وحـل بهـم كـرب عظيـم وحسـرةوحزن مقيـم فـي انقطـاع وغربـة
90 إلـى أن تلـقـى آدم مــن إلـهـهمـن الكلمـات الموجـبـات لتـوبـة
91 فتـاب علـيـه واجتـبـاه وخـصـهوأكرمـه فضـلا بـأمـر الخـلافـة
92 وأسرار أمـر الله نوحـا وقـد دعـاعلـى قومـه أن يغرقـوا بالسفينـة
93 ليركبـهـا والمؤمـنـون وأهـلــهوزوجان مـن كـل الوجـود لحكمـة
94 ولله فــي آل الخلـيـل سـرائــرتجـل عـن الإحصـاء عـداً لكثـرة
95 رأى كوكبا فـي أول الأمـر وانتهـىبـه الحـال تدريجـا لإفـراد وجهـة
96 وكسـر إبراهيـم أصـنـام قـومـهوأبقى كبيـرا كـي يروحـوا بخزيـة
97 إذا ما أحيلوا في السـؤال عليـه لـميـرد وأنـى مـن جـمـاد ومـيـت
98 فقامـت عليهـم حـجـة أي حـجـةفكـادوا لـه كيـدا بـنـار عظيـمـة
99 لـه أوقدوهـا ثـم ألقـوه فانثـنـتعليـه بأمـر الله فـي مثـل روضـة
100 ومـا لـعـدو الله نـمـروذ يـدعـيربوبيـة فاسألـه دفــع البعـوضـة
101 وفي قصـة الأطيـار وهـي عجيبـةوكم من أمور فـي الوجـود عجيبـة
102 كأسـرار موسـى حيـن ألقتـه أمـهرضيعـا بأمـر الله فـي وسـط لجـة
103 فجاءت به الأقـدار حتـى أتـت بـهعدوا هو المخشي فـي أصـل قصـة
104 فرباه حتى كـان مـا كـان وانتهـىنهايتـه فاعجـب لأســرار قــدرة
105 وحيـن رأى نـارا فأمـكـث أهـلـهوجــاء إليـهـا للهدى أو لـجـذوة
106 فنودي من الـوادي أنـا الله فاستمـعلمـا أنـا مـوحٍ وانطلـق برسالتـي
107 وكلـمـه سبحـانـه بـعـد هــذهعلى طـور سينـاء مـرة بعـد مـرة
108 وكم في العصا واليد مـن سـر قـدرةكتكذيـب فرعـون وإيمـان سـحـرة
109 وعيسى من الآيات فـي أصـل كونـهبـدون أب عـن نفـخـة قدسـيـة
110 وقد كان يحيي الميت عـن إذن ربـهويبـرئ بـإذن الله مـن كـل علـة
111 ويخلـق مـن طيـن كهيئـة طـائـرفيحيي بنفخة منـه مـن سـر نفخـة
112 وإن لـه فـي آخـر الوقـت مهبطـاإلـى الأرض بيـن الأمـة الأحمديـة
113 وعـن آل إسرائيـل حـدث ففيـهـمأعاجيـب نـص السـنـة النبـويـة

114 وقـد جمـع الأسـرار والأمـر كلـهمحمـد المبعـوث للخـلـق رحـمـة
115 بــه خـتـم الله النـبـوة وابـتـدافلله مــن خـتـم بــه وبـدايـة
116 وإن رسـول الله مـن غيـر ريـبـةإمام على الإطلاق فـي كـل حضـرة
117 وجيه لدى الرحمن فـي كـل موطـنوصـدر صـدور العارفيـن الأئـمـة
118 أتـاه أميـن الله بالوحـي فـي حـراوكان بـه فـي حـال نسـك وخلـوة
119 فقال لـه اقـرأ قـال لسـت ، فغطـهوأرسلـه حـتـى الـثـلاث فتـمـتِ
120 وفي طـي هـذا سـر علـم محجـبلـه يهتـدي أهـل القلـوب المنيـرة
121 وكان به الإسراء مـن غيـر مسجـدإلى المسجد الأقصـى إلـى أوج ذروة
122 من المستوى والقاب قوسيـن قربـهمـن الله أو أدنـى وخـص بـرؤيـة
123 وأوحـى الـذي أوحـى إليـه إلهـهعلوما وأسـرارا وكـم مـن لطيفـة
124 وشاهـد جنـات ونــارا وبـرزخـاوأحـوال أمـلاك وأهــل النـبـوة
125 وصلى وصلوا خلفـه فـإذا هـو الــمقدم وهو الـراس لأهـل الرياسـة
126 حبيـب خلـيـل عـظـم الله قــدرهجميـل جليـل ذو بـهـاء وهيـبـة
127 له الدعوة العظمى كذا الرتـب العلـىلـه الملـة الغـرا وخـيـر محـجـة
128 له الخلـق والخلـق العظيـم كلاهمـاله الحكـم والسيـف الملـي بسطـوة
129 وقـد قـرن المحمـود اسـم محمـدمع اسمه في الذكـر فاعـزز برفعـة
130 وآيــة حــب الله مـنـا اتبـاعـهبـه وعـد الغفـران بعـد المحـبـة
131 ومـن يطـع الهـادي أطـاع إلـهـهومن يعصـه يعـص الإلـه ويُمقـت
132 ومـن بايـع المختـار بايـع ربــهيد الله مـن فـوق الأيـادي الوفيـة
133 وآل رســول الله بـيـت مطـهـرمحبتـهـم مفـروضـة كـالـمـودة
134 هـم الحاملـون السـر بعـد نبيهـمووراثـه أكـرم بـه مــن وراثــة
135 وأصحابـه الـغـر الـكـرام أئـمـةمهاجـرهـم والقائـمـون بنـصـرة
136 نجوم الهدى أهـل الفضائـل والنـدىلقد أحسنـوا فـي حمـل كـل أمانـة
137 ومتبعوهـم فـي سـلـوك سبيلـهـمإلى الله عن حسـن اقتفـاء وأسـوة
138 أولئـك قـوم قـد هـدى الله فاقتـدهبهـم واستقـم والـزم ولا تتلـفـت
139 ولا تعد عنهـم إنهـم مطلـع الهـدىوهـم بلغـوا علـم الكتـاب وسـنـة
140 فذو القدح فيهـم هـادم أصـل دينـهومقتحـم فـي لـج زيـغ وبـدعـة
141 فما بعد هـدي المصطفـى وصحابـههدى ، ليس بعد الحـق إلا الضلالـة



[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-01-2007, 01:51 AM   #4
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

شكرا رنا على مرورك
__________________

redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-01-2007, 03:35 AM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

شكرا أخي رضا علي القصيدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ؟ وماأخباركم ؟
دمت بود وبخير
تقبل مروري وتقديري
وياريت لو تأتي بمعاني المفردات الغريبة في القصيدة من أ ي قاموس .
ولو استطعت الشرح يكون أفضل للمتلقي .
شكرا .
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-10-2007, 12:55 AM   #6
starspole
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 15
إفتراضي

لماذا توقفت عن اكمال القصيدة
starspole غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-10-2007, 05:57 AM   #7
starspole
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 15
إفتراضي

انا انتظر باقى القصيدة التائيه
starspole غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .