العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-09-2009, 06:06 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي الفلسطيني بين شهب محرقة ثلاثة

الفلسطيني بين شهب محرقة ثلاثة
د . محمد صالح المسفر


08/09/2009


(1) من بين شعوب الأرض يعيش الشعب الفلسطيني بين شهب محرقة ثلاثة سواء كان على أرضه فلسطين، أو كان مقيما عاملا كادحا في الأقطار العربية، أو يعيش في مخيمات الذل والقهر والاهانة، أو يعيش بعيدا عن الأهل والوطن في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية، أو الدول الغربية. المواطن الفلسطيني من أكثر المواطنين العرب علما وثقافة وأكثرهم إخلاصا وتفانيا في عمله ومهنته، واستدرك وأقول لكنهم ليسوا ملائكة إلا أن الصفات الحسنة عندهم تفوق ما عداها من سلبيات. إنهم يعرفون حدودهم ويتنازلون عن كثير من حقوقهم حتى لا يغضب احد عليهم، إنهم يعرفون بأنه ليس لديهم سلطة تحميهم من اضطهاد الآخرين لهم وعلى ذلك هم قنوعون بما لديهم.
في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعيش عدد من الفلسطينيين كلهم مؤهلون تأهيلا جيدا وبامتياز لم يقوموا بأي عملية تخل بالأمن، أو احتجاج ضد النظام السياسي، ولم يضربوا عن العمل في أي مؤسسة كانت، وإذا قارناهم بالعمالة القادمة من جنوب شرق اسيا المنتشرة في الخليج العربي بكثافة فتلك العمالة الأجنبية أضربت عن العمل في أكثر من دولة خليجية وأحرقت وكسرت مؤسسات عامة وخاصة، وتصدت لرجال الأمن في تلك الدول، مطالبة بتحسين أوضاعها، وزيادة أجورها، وتحديد ساعات عملها، وساندتهم حكوماتهم وحصلوا من السلطات الخليجية كل ما طالبوا به. هذه العمالة تحول إلى بلادها ما يزيد عن 30 مليار دولار كل عام من دول مجلس التعاون بينما العامل والموظف الفلسطيني ينفق كل دخله في البلاد التي يعيش فيها وقد يعين أسرته الصامدة على ارض فلسطين تحت الاحتلال بما تبقى له من مال .
( 2 )
شهب سلطة رام الله العباسية تلاحق المواطن الفلسطيني بدفع الضرائب وتعدد الرسوم الضريبية وتلاحقه بالاعتقال. انه رفض الاحتلال الإسرائيلي، وقاومه كما تفعل في الضفة الغربية، وتمعن في حصاره في غزة بكل الوسائل، وتحرض الدول العربية مباشرة أو غير مباشرة بتشديد الخناق على المهاجرين الفلسطينيين بغية الخضوع لإرادتها إذا لجأ إليها للمساعدة. كل هذه الضغوط على الفلسطينيين تصب في صالح إسرائيل.
في الأيام الأخيرة تناقلت وسائل الإعلام العربية أن بعض الدول الخليجية أقدمت على إنهاء خدمات أعدادا كبيرة من الفلسطينيين الذين هم من قطاع غزة وبعض اسر من سكان الضفة الغربية أو الذين يحملون جوازات أردنية من أصول فلسطينية، وتناقلت وسائل الإعلام العربية تكذيبا للخبر الأول ولكن واقع الحال يقول بغير ذلك .
نحن لا نجادل في حق الدولة ذات السيادة أن تمنح الإقامة لمن ترغب وتحجبها عن من لا ترغب في بقائه على أرضها، لكن سؤالنا لماذا في هذه الظروف تتكاثر الشهب الحارقة على إخواننا الفلسطينيين في الخليج العربي؟ هل لإرغامهم على القبول بسلطة محمود عباس وبكل ما يحمل من تنازلات لإسرائيل؟ هل أمريكا طلبت من هذه الدول عدم توفير ملاذ للحياة بكرامة وعزة للفلسطينيين من اجل القبول بما يفرض عليهم من تنازلات؟ هل الخوف من فرض عملية التوطين في هذه الدول؟ ازعم بان كل هذه العوامل واردة.
( 3 )
لا شك بان المتابع لحال الأمة العربية يصاب بالغثيان ويقيني بأنك لو سألت حاكما عربيا عن حال الأمة لشكا لك الحال وأسهب في شكواه، ولو سألته وما الحل يجيبك بأنه لا بد من توحيد كلمة العرب ورص الصفوف وتوحيد المواقف ووضع خطة إستراتيجية لمواجهة الأحداث، وإذا سألته لماذا لا تفعلون بما تقولون سرعان ما يجيبك 'وإحنا نقدر نعمل حاجه' أقول في هذه الحالة انه نظام مختل التوازن متهالك ليست له إرادة مستقلة تجعله قادرا على الحركة لأنه يؤمن بان لا شرعية وطنية له تحميه من عاديات الزمان وفي هذه الحالة يخضع للابتزاز السياسي من قوى أجنبية متعددة.
في شأن الموقف من الفلسطينيين فاني أتوجه إلى ولاة الأمر في دول مجلس التعاون الخليجي أن يكونوا عونا للشعب الفلسطيني في صموده وعدم تنازله عن حقوقه المشروعة وذلك بتوفير الملاذ الآمن وإعطاء فرص للعمل في كل المؤسسات التي تحتاج إلى عمالة عربية وان تكون لهم الأفضلية لأسباب سياسية وانسانية واجتماعية وإستراتيجية. إني أذكركم سادتي بان كل المؤسسات المالية والمصرفية وشركات التأمين العمالة الغلبة فيها ليسوا عربا وان تلك المؤسسات مهددة بالانهيار في اي لحظة يختل التوازن السياسي أو المصالح الاقتصادية مع دول شرق آسيا لصالح تلك الدول ونكون من الخاسرين. آخر القول: إنني أدعو كل مخلص في دول الخليج العربي وكل مسؤول حريص على امن هذه المنطقة أن يكون عونا للفلسطيني لا عونا عليه فإقليم الخليج مقدم على أيام حالكة السواد ولا نصير لنا إلا التواجد العربي الكثيف وأولهم التواجد الفلسطيني.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .