عندما سُئل الكثير من المراجع الشيعية لماذا لا تُحرّمون بعض الشعائر الشيعية التي تخالف الطبيعة الانسانية فضلا عن مخالفتها لاصول الاسلام,اجاب معظمهم بانهم ان قالوا ذلك فسوف لا يجدون من يطرق بابهم!,بمعنى آخر سوف لا يجنون من اموال الخمس شيئا والكهانة في الدين الشيعي عملا يتطلب دبلوماسية في استحصال الخمس لان ابواب المراجع كثيرة و"السبع اللي يعبي بالسكلة ركي" حسب القول العراقي الدارج!.ومن المعلوم دينيا انه ليس هنالك من خيانة اكبر من خيانة العالِم في اخفاء العلم ,قال تعالى ذاما علماء اهل الكتاب "وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ [آل عمران : 187].
فهل بيّن مراجع الشيعة وسادتهم لعوام الشيعة حقيقة ما يتدينون به؟ وهل يعلم الشيعة كل خفايا دينهم الذي يتعبدون به الله كما يظنون؟ وهل يعلم اولئك المراجع عظيم الاثم الذي يفترونه والخيانة التي هم فيها واقعون جراء اخفاء الحقيقة عن بسطاء الناس؟.لكن... لايلام الدجّال فذلك دجال وحسب,وانما اللوم كل اللوم على من ينخدع بذلك الدجال ويستمريء دجله بل وينكر الحق ويقاتله!.لا يعذر المرء بالجهل في وقت اصبح العلم مشاعا ولا يحتاج الوصول الى الصين لكسبه او استحصاله.
كان حلم ساسة وسادة الشيعة قبل عشرات السنين هو الاعتراف بهم كمذهب اسلامي خامس, لان من شان ذلك المطلب ان يحقق لهم تواجدا رسميا في كثير من الدول الاسلامية, لذلك عندما عقد مؤتمر النجف في بدايات القرن الماضي كان هدف الشيعة ومطلبهم الوحيد هو اعتبارهم مذهبا اسلاميا خامسا,وقد وافق علماء اهل السنة الذين حضروا ذلك المؤتمر عن حماقة وضيق افق على ذلك المطلب بحجة الاخوة ودرء المفاسد,ثم لما وجد لهم الشيعة موطيء قدم داخل الكيان الاسلامي الرسمي استشرى نفوذهم وطغت ألاعيبهم وتعاظم نفوذهم بعد ان استطاع ساسة الشيعة تكوين القاعدة الشعبية المُدجنة حد الانتحار والمدججة بالاسلحة بكل انواعها.وبعد قيام ثورة الخميني تعدت اهداف الشيعة مجرد المطالبة بالاعتراف بهم كمذهب خامس الى المطالبة بسيادة العالم الاسلامي وطرد اهل السنة منه باعتبارهم نواصب وخوارج و"تكفيريين "كما نسمع الان,بل وصل الحال بهم الى المطالبة بسدانة الكعبة وتخليصها من تسلط الوهابية(! )وليس ذلك لقداسة الكعبة عندهم بقدر الرغبة في تحقيق الاسطورة الشيعية التي تقول ان المهدي اذا خرج فان اول ما سيقوم به هو اخراج جسدي ابي بكر وعمر والاقتصاص منهما ثم التمثيل بجسديهما!,بل روت الاساطير الشيعية ان المهدي اذا خرج فسوف يقتل من قريش ومن العرب الكثير الكثير حتى يظن الناس به شرا ويقولون "هل هذا هو المهدي فعلا؟", وانظر الى الحقد على العرب عموما وعلى ابي بكر وعمر تحديدا وكلها مطالب سياسية اكثر منها مطالب دينية .
الدين الشيعي لا يتحد مع الدين السني وهما ليسا طائفتان في دين واحد,فعندما يكون الاختلاف في الاصول لايعد الاختلاف بينهما اختلاف مذاهب وانما اختلاف بين دينين كما هو الاختلاف بين اليهودية والاسلام او اليهودية والنصرانية,ولست ارى حرجا من ان نسمي الشيعة بـ"الدين الشيعي" مثلما لا اجد حرجا في ان نسمي اهل السنة بـ"الدين السني"اذا كان سادة الشيعة لا يرون ان الله الذي خليفة نبيه هو ابي بكر هو ربهم!!.
من يراجع مناسك الشيعة وشعائرهم يجدها في الاغلب شعائرالاصل فيها هو الحشد الجماهيري تفتقد الى أي عمل يتطلب الخلوة اوعدم المراءات او الرياء كقيام الليل او الصيام او "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه",الرياء والمراءات مصطلحات لا يعرفها الشيعة,فالزيارات واحياء عاشوراء وتعدد مناسبات الولادة والوفيات لاوليائهم وحتى الادعية والصلوات كلها اعمال رياء غايتها الاساس هو تكوين القاعدة الشعبية باعتبار ان الجماهير هي الموصلة الى سدة الحكم كما قررنا سابقا.لكن اذا كان ساسة وسادة الشيعة انما يثنون الدين طوعا لكسب الجماهير وتحقيق المصلحة السياسية فماذا سيحصل اذا لو وجد ساسة الشيعة وسيلة اخرى للوصول الى السلطة بدون الحاجة الى الجماهير؟.بالتاكيد سوف يرفس هؤلاء السادة كل جموع وجماهير الشيعة اللاهثة لشربة ماء ويتركونهم يصارعون الفقر وحدهم,وهذا ما حصل مع شيعة العراق عموما وتجسد في عبد العزيز الحكيم ومقتدى ونوري المالكي تحديدا.فعندما ضمنت عصابة بدر انها ستصل الى الحكم بدون الحاجة الى الجماهير ضربت بكل شعاراتها السابقة بعرض الحائط وراحت تلحس احذية الامريكان بدون رادع ولا رقيب ولم تراعي مشاعر عوام الشيعة الذين كانوا يرجون منها خيرا مثلما لم تراعي حدود الدين الذي يرفض العمالة والرضوخ للشيطان الاكبر.ولما علم نوري المالكي ان من يستطيع لصقه بالكرسي هم الامريكان وليس عصابة المهدي,تفل في وجه الشروكية وضربهم بكل الاحذية الايطالية وكان على استعداد لقتل المهدي وليس جيشه فقط اذا اقتضى الامر,اما الدين والشعارات والثوابت فذلك "حمارا يمتطى لا كرسيا يُعبد"!.وكذلك فعل مقتدى,فقد بحث عن كل وسيلة وحجة للدخول في العملية السياسية والوصول الى السلطة متخليا عن كل شعاراته الظاهرية المعادية للامريكان,ثم لما حدثت معارك البصرة الاخيرة ووجد مقتدى ان جماهير المهدي لا توصله الى الحكم,توسل بكل خصومه الافتراضيين والحقيقيين لاجل الابقاء على راس جيشه ضاربا بعرض الحائط كل الثوابت الدينية او اصوات الجماهير وماذا عساهم ان يقولوا عن قائدهم"العقائدي"!.
اما الوسيلة الاخرى والتي بمقدورها ان توصل صاحبها الى الحكم بغض النظر بعيدا عن قوة الجماهير فهو امتلاك القوة الغير تقليدية,كامتلاك السلاح النووي او الذري, وهو ما تسعى ايران اليه بكل قوة الان.فعندما تملك ايران ذلك السلاح فسوف ترون تبدلا جوهريا في خطاب سادة ايران وملاليها الى الدرجة التي قد يكفرون بها بالاسلام وبالشيعة وبكل افواه المستضعفين التي كان الخميني يزايد عليها.ولسوف ترون ايران تكشف بفخر شفرة علمها الذي رسمت فيه كلمة الله لتشابه صورة نار المجوس المقدسة,ولسوف تتحالف مع اليهود ومع الشيطان الاكبر بل ومع ابليس نفسه لتحقيق احلامها في بناء الامبراطورية المجوسية من لبنان الى افغانستان.(قال آية الله "باقر جبر صولاغ" سابقا انه مستعد للتحالف مع الشيطان من اجل القضاء على الارهاب ويقصد اهل السنة!).
ان الشيعة حزب سياسي امتطى التشيع واتخذ الاسلام مرجعا دينيا يتطفل عليه لاجل استيلاد مناسك وشعائر دينية المظهر سياسية الاهداف تدور حول فواجع انسانية لاجل استقطاب مشاعر الناس وكسب ودهم, فكان الاسلام مجرد اسم والشيعة مجرد وسيلة والكرسي هو الهدف,فاذا ما تحقق الهدف والتصقت الايدي بالكرسي رُفض الاسلام وقُتل التشيع وانقلبت العمامة السوداء الى قلنسوة يهودية تقبع في احد منتجعات "شاهن شاه" في اعالي جبال سويسرا.
__________________
ان لم تكن معي والزمان شرم برم...لاخير فيك والزمان ترللي
|