العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-01-2011, 10:34 PM   #21
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

برنار (كلود) Claude Bernard

عالم فسيولوجي وفيلسوف فرنسي أسهم في وضع قواعد البحث العلمي والمنهج التجريبي. ولد سنة 1813، وتوفي سنة 1878.

درس الطب وتوجه للتجريب الفسيولوجي، انتخب عضواً في أكاديمية الطب (معهد فرنسا).

العلاقة بين الفلسفة والعلم

على الرغم من أن (كلود برنار) كان من أتباع المذهب الوضعي، فإنه أقرّ للفلسفة بمكانتها المستقلة تجاه العلم. وأكد ضرورة الفلسفة للعلم فيقول: (إن الفلسفة تمثل، من الناحية العلمية، الطموح الأبدي للعقل الإنساني نحو معرفة المجهول. ومن هنا فإن الفلاسفة يتشبثون دائماً بالمسائل المثيرة للجدال وبالمناطق القليلة التي هي الحدود العليا للعلوم. وهم بهذا يشيعون في الفكر العلمي حركة تحييه وتهبه النبالة. إنهم يقوون العقل بتنمية بواسطة رياضة عقلية عامة، وفي نفس الوقت يوجهونه دائماً الى حل المشاكل الكبرى.

ومن رأيه أنه لا يحق للفلسفة أن تضع على العلم قيوداً، كما لا يحق للعلم أن يضع على الفلسفة قيوداً. ذلك أن العلم يبحث دائماً، ولا يقضي على شيء. ولهذا لا يحق للعلم أن يسيطر على الفلسفة، كما لا يحق للفلسفة أن تسيطر على العلم، وعليهما أن يتعاونا، فبهذا التعاون يتسع مجال العلم وتهدئ الفلسفة من دعاواها المبالغ فيها.

النزعة التجريبية

يدعو كلود برنار الى التجريب الحقيقي، لأن العالم الحق (هو من يستخدم طرائق البحث البسيطة أو الممكنة، ليغير أو يعدل، بقصد ما، الظواهر الطبيعية ويظهرها في أحوال أو ظروف لا تقدمها الطبيعة.

يقول: (ينبغي بالضرورة أن نقوم بالتجريب، مع وجود فكرة متكونة من قبل). ويقول: (ينبغي أن نطلق العنان للخيال، فالفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراع وإليها ترجع كل مبادرة).

ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 348 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-01-2011, 07:20 PM   #22
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بلوندال (موريس) Maurice Blondel

فيلسوف فرنسي معاصر، كاثوليكي النزعة، ولد سنة 1861 وتوفي في سنة 1949. كانت أسرته من الطبقة المتوسطة مسيحية متدينة، يكثر فيها رجال القانون. لكن موريس التحق بمدرسة المعلمين العليا وكان من أبرز أساتذته (أميل بوترو) الذي كان يلقن تلاميذه الوحدة الباطنة الفريدة في المذاهب الكبرى الأصيلة في نفس الوقت الذي كان فيه يعلمهم استمرار و عرضية التاريخ العام للأفكار، ويروض تأملهم ويثير فيهم القدرة على الابتكار بواسطة حسه النقدي.

ناقش رسالة الدكتوراه في 1893 وكانت بعنوان (الفعل: محاولة لنقد الحياة والعلم في الممارسة العملية)، وعندما سأله أحدهم لماذا اختار هذا العنوان؟ أجابه: ما معنى أن نفعل؟ أليس هو أن نأتي بجديد دائماً؟ لهذا فإن دراسة الفعل بروح العقل، هي بمثابة تجديد.

وقد كانت آراؤه تثير الاستغراب، فأحياناً كان يشيد بالخوارق واللامعقول، حتى أنه تقدم لوظيفة أستاذ للفلسفة في إحدى الجامعات وأهمل طلبه لمدة سنتين، الى أن وافق وزير المعارف آنذاك (ريمون بونكاريه) وعينه أستاذاً للفلسفة في جامعة (ليلLille) ثم انتقل الى جامعة (إكس. إن. بروفانس) وبقي فيها حتى أحيل للتقاعد عام 1929.

أتم رباعيته قبل وفاته بقليل، وهي التي يشرح فيها مذهبه الفلسفي، وشملت:

1ـ الفكر، وكانت بجزئين: أ ـ تكوين الفكر ومدارج صعوده التلقائي طُبع عام 1934. وب ـ مسؤوليات الفكر وإمكان إنجازه وطبع في 1934 أيضاً.
2ـ الوجود والموجودات: محاولة في إيجاد أنطولوجيا عينية وشاملة طبع سنة 1935
3ـ الفعل: ويشمل على قسمين: أ ـ مشكلة العلل الثانية ومحض العقل طبع في باريس عام 1936، ب ـ الفعل الإنساني وشروط بلوغه طبع سنة 1933.
4ـ الفلسفة والروح المسيحية في جزئين طبعا على التوالي 1944، 1946.

ماذا يقول في الفعل؟

إن الفعل هو الإنسان، لأنه لا يتحقق شيء إلا بواسطة الفعل. ويستمر الفعل يجري على هيئة دورة: لأنه يريغ* لا محالة الى أن يكمل إراديا ما نستخدمه تلقائياً وبالضرورة. وهو يحيل الى غاية مشعور بها، وبما فيه من مبدأ معاش. وما كان في المبدأ لا متناهياً في ختام المطاف أن يعود لا متناهياً أيضاً. لكن حضور هذا اللامتناهي يضع أمام الفعل مشكلة لا يستطيع حلها، ولكنه لا يملك أيضاً الإفلات منها، وذلك لأن الإحاطة باللامتناهي أمرٌ مستحيل، ولكن علينا التعلق باللامتناهي. غير أن هذا لا يمكن إنجازه إلا بموهبة من الله، وهي موهبة يُكشف عنها في النفس، ما فيها من تجليات نورانية.

*1[ يستعمل الدكتور عبد الرحمن بدوي كلمة يريغ كثيراً، والريغ هنا المكوث في مكان حتى يحقق ما يريد، وهي تختلف عن المرابطة، لأنها بها حركة كحركة التمرغ بالتراب الناعم].


ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 358 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-02-2011, 03:11 PM   #23
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بنثام Jeremy Bentham

فيلسوف أخلاق ومُشرِّع إنجليزي، ومن دعاة مذهب المنفعة في الأخلاق والقانون.

ولد في لندن سنة 1748. وكان أبوه مدعياً عاماً attorney وكان مبكر النضوج، فتعلم اللغة اللاتينية وهو في الرابعة من عمره. وتعلم في مدرسة (وستمنستر) ثم في جامعة أكسفورد. وقد أراد له أبوه أن يحصل على إجازة في القانون ليصبح محامياً. فدرس القانون، لكنه لم يعمل بالمحاماة، بل آثر الجانب النظري، وبالذات فقه القانون الجنائي، فكان يسأل نفسه عند كل قانون: لماذا وضع هذا القانون؟ وما الهدف منه؟ وهل الهدف مرغوبٌ فيه؟ حتى قاده ذلك الى التساؤل عن مفهوم المنفعة.

مذهب المنفعة

يقوم مذهب المنفعة عند بنثام على أساس نفسي وثيق، هو أن الإنسان بطبعه يسعى الى تحصيل اللذة وتجنب الألم. يقول بنثام: (أن الطبيعة وضعت بني الإنسان تحت سيطرة حاكمين ذوي سيادة هما: الألم واللذة... وهما يحكماننا في كل ما نفعل، وفي كل ما نقول، وفي كل ما نفكر فيه: وكل محاولة يمكن أن نبذلها في إثبات هذه الحقيقة، وتوكيدها، وربما زعم الإنسان، بالقول، رفض سلطانهما، أما بالفعل وفي الواقع فإنه سيبقى خاضعاً لهما دائما).

وينطوي مبدأ المنفعة على مصادرتين: الأولى، هي المصادرة القائلة بالفردية، ومفادها أن كل فرد هو الحاكم الوحيد على لذَّاته، وبالتالي على سعادته. والثانية: مصادرة تقوم على الموضوعية وتقول (في الظروف المتساوية تكون اللذة واحدة بالنسبة للجميع).

حساب اللذات

أمَا وقد تقرر أن الأفعال تكون خيرة بقدر ما تميل الى زيادة المجموع الكلي للذة، أو تقليل المجموع الكلي للألم، فإن الفاعل الأخلاقي حين يقرر ما إذا كان هذا الفعل خيراً أو شراً عليه أن يحسب مقدار اللذة ومقدار الألم اللذين يؤدي إليهما الفعل. وحساب اللذات عند بنثام ينقسم الى سبع مستويات: 1ـ أشَّد 2ـ أدوَم 3ـ أوكَد 4ـ أقرب 5ـ أخصب 6ـ أصفى 7ـ أوسع نطاقاً.

والخاصيتان (الشدة والدوام) خاصيتان ذاتيتان في اللذة، أو الألم الذي هو لذة نسبية. والخاصيتان (التأكد والقرب) فإن كانت اللذة مؤكدة التحصيل فضلت على غير المؤكدة، وإن كانت أقرب فضلت على الأبعد في الزمان، تمشياً مع المثل (عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة). أما الخاصيتان (الخصب والصفاء) تشيران الى استحالة النظر في أي انطباع للشعور مستقل عن علاقته بسائر الانطباعات. فعلينا في تقديرنا للذة ما أن ننظر في خصبها أي في قدرتها على أن تجر وراءها لذات أخرى، وأن ننظر في صفائها أي في مقدار خلوها من الألم والأذى.

والخاصية السابعة والأخيرة، تدخل عنصر اعتبار الغير في تقدير اللذة، وبالتالي تأتي في أخلاق المنفعة بفكرة الإيثار، وفي تقدير المنفعة العامة، لا الخاصة وحدها، فكلما اتسع نطاقها كلما كان الشعور بها أعم وأوسع وأعمق.
ــــــــــ
ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 363 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-03-2011, 02:58 PM   #24
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بوزنكيت Bernard Bosanquet

فيلسوف إنجليزي من أتباع الهيجلية الجديدة في إنجلترا.
ولد سنة 1848 وتوفي في سنة 1923. كان أبوه (قسيساً) بروتستانتياً من أسرة هاجرت الى إنجلترا. درس في أكسفورد، من أساتذته (توماس هل جرين) الفيلسوف الإنجليزي. تخرج عام 1871 وعمل في نفس الجامعة مدرسا حتى عام 1881، ثم انتقل الى لندن، حيث أنشأ مع (مويرهد) (جمعية لندن الأخلاقية) ثم قام بتدريس الفلسفة الأخلاقية بجامعة (سانت أندرو) من سنة 1903 حتى سنة 1908.

كان بوزنكيت من أتباع المثالية وواحد من منشئي ما يسمى ب (الهيجلية الجديدة) في إنجلترا هو و (برادلي)، وكان يصغر برادلي بعامين، وقد تأثر به ولكنهما اختلفا حيث تمسك بوزنكيت بالهيجلية أكثر من برادلي.

كانت بدايات إنتاجه الفلسفي بحثاً نشر ضمن مجلد مهدى لذكرى أستاذه (توماس هل جرين) عنوانه (المنطق بوصفه علماً للمعرفة) سنة 1883 وتلاه كتاب (المعرفة والواقع 1885) ثم في سنة 1888 نشر كتابه الرئيسي في المنطق بعنوان (Logic or the Morphology of Knowledge ) ويقع في مجلدين. كما أصدر عدة كتب أخرى، وترجم عن هيجل أعمالا مختلفة.

من آرائه في المنطق

أخذ بوزنكيت بفكرة التصور الكلي Begriff عند هيجل، أي القول بأن أي تصور كلي إنما يمثل الكون. وأن كل حكم يشير في النهاية الى شمول، وأن الكلي الحق هو دائماً واقع عيني يؤلف في داخله لحظاته الخاصة به.

وأن الكلي على نوعين: كلي مجرد، مثل الحُمرة، وكلي عيني مثل يوليوس قيصر. فاللون الأحمر شديد التنوع والتدرج، أما أفعال الفرد فمترابطة فيما بينها ترابطاً منظم.

من آرائه في الأخلاق والسياسة

في كتابه (النظرية السياسية للدولة) الذي نشره 1899 وطبع أربع مرات، حيث راج رواجاً واسعاً، يقرر أن العلاقة بين الفرد والدولة شبيهة بالعلاقة بين الكون الأصغر والكون الأكبر. ويقول: (إن كل الأفراد تقويهم، وتحملهم الى ما وراء شعورهم المتوسط المباشر، المعرفة والموارد والطاقة التي تحيط بهم في النظام الاجتماعي). وأن (الشخصية المعنوية للمجتمع أكثر مشاركة في الواقعية من الفرد الظاهر).

وهو ينقد الدولة التي تقتل سياسياً معادياً للنظام فيها، لا لأنها ارتكبت جريمة قتل، بل لأنها أخفقت في القيام بواجباتها. وأن الفرد إذا قتل أحداً في الحرب لا يمكن أن يعد قاتلاً إذا قتل عدوه في الحرب، ولا مغتصباً إذا ضمت دولة إليها دولة أخرى بالاستيلاء والغزو، بل المسئول معنوياً في كلتا الحالتين هو الدولة.


ــــــــــ
ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 376 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-04-2011, 07:53 AM   #25
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

بونكاريه (هنري) Henri Poincare

عالم رياضي وفيلسوف فرنسي وناقد للعلم. وُلد من أسرة راقية عام 1854، وهو ابن عم (ريمون بونكاريه) رئيس الجمهورية الفرنسية، أثناء الحرب العالمية الأولى. غزير الإنتاج له 30 كتاباً وأكثر من 500 بحث أصيل. انتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية عام 1908، توفي عام 1912.

آراؤه

نقد بونكاريه الرياضيات، والعلوم، وانتهى من نقده الى تقرير أمرين:
الأول: هو أن العقل يتمتع بحرية تجربة واسعة في ابتكار المفهومات في الرياضيات والعلوم.
والثاني: إن النظريات الرياضية والعلمية هي في جوهرها اصطلاحية وفروض مُيسرة.

فلسفة البرهان الرياضي

في كتابه (العلم والفرض) يقول: (إن القياس لا يستطيع أن يعلمنا أي شيء جديد في جوهره، فإذا كان كل شيء يجب أن يخرج من مبدأ الذاتية، فيجب أن يكون في الوسع رده إليه... والبرهان القياسي يظل عاجزاً عن إضافة أي شيء الى المعطيات التي نقدمها له، وهذه المعطيات تنحل الى بعض من البديهيات. وليس للمرء أن يجد شيئاً غيرها في النتائج).

ويتساءل: ما هي قوة العقل؟ إنها قوة العقل الذي يعرف نفسه قادراً على تصور التكرار، الى غير نهاية، لفعل واحد، ما دام هذا الفعل كان ممكناً مرة.

الفروض في العلم

ينتقد بوكاريه العبارة المشهورة التي قالها نيوتن (أنا لا أتخيل فروضاً)، فيؤكد أنه لا علم بغير فرض، لأن قيمة العلم والحقيقة تتوقف على اصطلاح convention يصطلح عليه. ونحن في اختيارنا لفرضٍ ما نسترشد باعتبارات اليسر والسهولة commodities.

ويقول: في ميدان الرياضيات (إن البديهيات الرياضية ليست أحكاماً تركيبية قَبْلية، ولا وقائع تجريبية، إنها اصطلاحات conventions. فالسؤال عما إذا كان النظام المتري صحيحاً، سؤالٌ لا معنى له.

قيمة العلم

العلم هو وسيلة للمعرفة، وأن قيمته الوحيدة في تيسير العمل. ولكنه يقول: لا يمكن التقرير بأن العمل هو الغاية من العلم، وفي نظره (أن المعرفة هي الغاية والعمل هو الوسيلة). وحين نقول ما هي القيمة الموضوعية للعلم؟ فإن هذا لا يعني: هل العلم يجعلنا نعرف الطبيعة الحقيقية للأشياء: بل معناه هو: هل هو يجعلنا نعرف العلاقات الحقيقية بين الأشياء.

ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 386 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-06-2011, 11:04 AM   #26
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


بيران Maine de Biran

فيلسوف نفساني فرنسي. ولد سنة 1766 وتوفي سنة 1824. درس المنطق والميتافيزيقيا والفيزياء والرياضيات. انخرط في الحرس الخاص الملكي وقاتل ضد الثورة الفرنسية. غادر باريس خوفاً على حياته بعد الثورة. وعندما سقط نابليون وأعيدت الملكية عام 1815 تم انتخابه عضوا في مجلس النواب ثم مستشاراً للدولة.

كان نتاجه متقطعاً بشكل شذرات، تعتبر تراثه الذي يمكن التعرف عليه من خلاله.

العادة

حدد بيران تأثير العادة في ملكة التفكير، وبعبارة أخرى بين الأثر الذي يحدثه في كل ملكة من ملكاتنا العقلية كثرة تكرار نفس العمليات. تقدم ببحثه عن العادة فنال به تقدير (مشرف جداً) دون أن ينال جائزة ثم عدله وتقدم فنال الجائزة.

يتحدث بيران عن الانطباع بوصفه الإحساس نفسه، والانطباع يكون سلبياً عندما لا يملك المرء الوسيلة لمنعه أو تعديله.

إن ما يميز العادة برأيه، هو ضعف انطباع المجهود المتكرر، وانتقال الوعي الى اللاوعي، والعادة لا تبدل انطباعاتنا إلا بسبب سلبيتها.

الإحساسات

يميز بيران بين صنفين من الإحساس: أ ـ الانطباعات السلبية الخالصة، وهي تظل أجنبية عن القوة المحركة، وبالتالي عن الأنا. ب ـ الانطباعات التي تقع على الحواس الخارجية، بواسطة أسباب خارجية عن الذات والأعضاء الخاصة بهذه الحواس خاضعة ـ بدرجات متفاوتة ـ للقوة المحركة.

الأنا

المجهود، والإرادة، والإدراك البين للأنا هي معان لا ينفصل بعضها عن بعض، لأنه لا يوجد مجهود إلا وهو إرادي، وكل فعل إرادي ينطوي على مجهود، والمجهود هو الشرط الضروري والكافي للإدراك البيّن. والإحساس الباطن هو نفسه الأنا الفعالة.

النفس أو الروح

يقول بيران: لا يوجد أي عيان أو تجربة استنباط يسمح لي بالانتقال من معرفة الأنا الى النفس بوصفها جوهراً مستقلاً. والله وحده هو الذي يعرف النفس. أما الإنسان فلا يستطيع أن يدرك النفس والروح، إلا مرتبطة بالبدن.

الحياة الثالثة

يميز بيران بين ثلاثة أنواع من الحياة: الحياة الحيوانية؛ والحياة الإنسانية، وحياة الروح. فالحياة بالنسبة للإنسان معناها قبل كل شيء تجاوز مرتبة الحيوان. وما يميز حياة الحيوان هو أنها مركز الانفعالات العمياء وكل ما فيها هو غير مشعور به وغير إرادي وغير حر. إن الحيوان يعيش دون أن يعرف حياته، ويحس دون أن يدرك أنه يحس. إنه لا يشعر بأن له أنا.

أما الإنسان فتبدأ من حيث تنتهي الحياة الحيوانية، أي من حيث يبدأ الأنا، أو الحياة الخاصة للقوى الباطنة الفاعلة الحرة. ومعنى هذا أن الإنسان لا يحيا حياة إنسانية خالصة إلا بالقدر الذي به لا يكون ألعوبة في أيدي الوجدانات (الشهوات) العمياء.

إن الإنسان يشارك في الحياة الحيوانية، لكنه فوق هذا يشارك في حياة الروح التي هي فوق إنسانية.



ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 389 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-11-2011, 12:23 PM   #27
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تين Hippolyte Taine

فيلسوف فرنسي ومؤرخ للأدب والفن. ولد سنة 1828 وتوفي سنة 1893.

كان تين فيلسوفاً من دعاة المذهب الوضعي المتطرفين، حتى أنه قال أن (الفضيلة والرذيلة يُصنعان كما يُصنع السُكَّر والنشا). وقال أنه ممكن أن ننظر الى الإنسان على أنه حيوان من نوعٍ أعلى، يُنشئ القصائد والأفكار كما تُنشئ دودة القز الحرير، وتنتج النحلة بيتها الشمعي.

كان تين متدينا جداً حتى الخامسة عشر من عمره، ولما مال الى إخضاع كل شيء لروح التحليل والنقد، كان أول ضحايا هذا الاتجاه هو إيمانه العميق بالدين. فيقول (عندما توصلت أن الأخلاق والدين، وخلود النفس ما هي إلا مجرد احتمالات وظنون انتابني الحزن... لقد جرحت نفسي بنفسي في أعز ما كنت أعتز به).

التقى تين مع كونت في مذهب الوضعية لكنه اختلف معه في عدة أشياء:

ـ كونت لا يعد علم النفس علماً مستقلاً، بينما تين يعتبره علماً قائماً بذاته، ويُعتبر أحد مؤسسي علم النفس التجريبي.

ـ كونت يقرر استحالة الميتافيزيقيا في العصر الوضعي، بينما يرى تين في الميتافيزيقيا ذروة التفكير الإنساني.

ـ كونت كان مهمل الأسلوب غامض العبارة، أما تين فكان جيد الأسلوب، واضح التعبير، وكان يرى أن مهمة الفيلسوف الفرنسي أن يعبر بوضوح وجلاء.

وعند حديثه عن الروح، يقول (الروح ليست إلا سيالاً وحزمة من الإحساسات والدوافع التي لو شوهدت من جانبها الآخر لوجدت سيالا وحزمة من الاهتزازات العصبية) [ من كتابه في العقل ج1 صفحات 7 و 127]. و (كما أن الجسم الحي نسيج من الخلايا التي يتوقف بعضها على بعض فإن العقل الفاعل نسيج من الصور التي يتوقف بعضها البعض، وليست الوحدة، في الواحد والآخر، غير انسجام ونتيجة) [ الكتاب نفسه صفحة 124].

وكان يميل ميلاً عميقاً الى التجربة الحسية، فهو يرى في العقل والذات والذكاء والإرادة وقوة الشخصية مخلوقات ميتافيزيقية وهمية. وهذا ما جعله ينكر الدين، فيؤكد أن الدين لا يمكن إثباته علمياً، وأن المزج بين العلم والدين سيكون مضاداً لكليهما.


ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 432 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-02-2012, 02:41 PM   #28
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

جانيه (Paul Janet)

فيلسوف فرنسي من أتباع النزعة الانتقائية... ولد في باريس سنة 1823، وتوفي فيها عام 1899. حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس سنة 1848، وعين أستاذاً في السوربون سنة 1864، وصار عضوا في أكاديمية العلوم الأخلاقية في نفس السنة... له مؤلفات عدة...

آراؤه

كان بول جانيه تلميذا لفكتور كوزان، واعتنق مذهب أستاذه، وهو مذهب (الانتقائيةecletisme) أي الانتقاء بين الآراء والمذاهب بحسب ما يراه معقولاً ومقبولا لديه..

وجانيه يؤكد جوهرية النفس، أي أن ثم جوهراً له أفعال ومظاهر هي أحوال النفس وظواهرها.

ويؤكد الحرية، لأن الشعور يكشف لنا عن إرادة مستقلة مسئولة. ويؤكد وجود الله، لأن الشعور يدرك محيطاً لا غور له نحن نغوص فيه وهو يتجاوزنا من كل ناحية.

والفلسفة ترادف الميتافيزيقيا، بمعنى أنها علم نسبي بالمطلق، أو علم إنساني بما هو إلهي. وكلما تقدمت العلوم، ازدادت الفلسفة ثراء.

وفي الأخلاق يسعى الى التوفيق بين مذهب أرسطو في السعادة، وبين مبدأ (فولف) في الكمال، ومبدأ (كنت وفخته) في الشخصية الإنسانية. ويفضي الى مذهب في السعادة عقلي النزعة ميتافيزيقي الجذور. والإنسان المثالي عنده هو المشارك في الواقع والمطلق معاً. ويقول: (لكي أؤمن بكرامة نفسي وسموها وكرامة نفوس الآخرين وسموها ـ وهم إخواني ـ فإن من الواجب علي الإيمان بمبدأ أعلى للكرامة والسمو. ويجب أن أقدر على أن أقول: ليأتِ ملكوتك) [من كتاب الأخلاق ص165، باريس سنة 1874]

ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 439 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-03-2012, 02:41 PM   #29
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

جيمس (وليم) William James

عالم نفساني وفيلسوف براجماتي. ولد في نيويورك سنة 1842، وتوفي سنة 1915. كان الابن الأكبر للكاتب الساخر (هنري جيمس) وشقيق للقصصي الشهير هنري جيمس. كان والده طالباً للاهوت في معهد برنستون الديني، وتركه لاشمئزاز شديد من رجال الدين. تأثر وليام بكل ذلك وتعلم فن التصوير، ثم تخلى عنه ليدرس العلوم في هارفارد، ثم رافق عالم الحيوان الفرنسي الشهير (لوي أجاسيز)، في رحلاته الاستكشافية في الأمازون. والتحق بعدها بكلية الطب، وسافر لألمانيا للاستماع لمحاضرات الفيزيائي الكبير (هلمهولتس) واضع قانون حفظ الطاقة. سافر بعدها لفرنسا وحضر محاضرات (كلود برنار) فأثرت في مجرى حياته. في سنة 1876 درَّس في هارفارد وبقي على اتصال بها حتى وفاته.

آراؤه الفلسفية:

التجربة:

يرى أن مضمون التجربة ليس على شكل ذرات، بل هو تيار من الشعور ذلك أن التجربة ليست مؤلفة من مُعطيات منفصلة رصت مع بعضها كقطع الموزاييك، بل هي تيار من الشعور سيَّال متصل لا فواصل فيه ولا روابط، تماماً مثل تيار النهر الجاري، والأشياء تتداخل بعضها في بعض زماناً ومكاناً.

الحقيقة

المبدأ المؤثر في اختيارنا في نشاط، هو تحقيق الغرض الشامل والحصول على فائدة، فما هو مفيد أو ناجح أو نافع هو (الحق). يتوسع في ذلك ويقول: في ميدان التجربة الفيزيائية، المفيد فيها ما يمكن التنبؤ به وتحويله الى إنتاج. وفي التجربة النفسية أو العقلية هو ما يزودنا بالشعور بالمعقولية وهو شعور بالراحة والسلام. والتجربة الدينية يكون الاعتقاد حقيقيا إذا حقق للنفس الطمأنينة والسلوى، وسما بنا فوق أنفسنا.

إرادة الإيمان

يرى وليم جيمس أن لكل إنسان تجربة دينية دائماً. ذلك أنه شعر من حوله بحضور تجربة أخرى قريبة من تجربته ومتعاطفة مع أمانيه ومطامحه وتناضل معه ضد الشر وتعمل في صالح الخير وتشيع في نفسه السلوى. لهذا يفوض أمره ويطلب العون منها. وفي مجال رده على المشككين بوجود الله، الذين يقررون أنه لا يحق لنا أن نؤمن بشيء ليست عليه بينة منطقية كافية. إن العقلاء من الناس يحاولون تجنب الخطأ ويسعون الى بلوغ الحد الأعلى من الحقيقة. لكن هناك مسائل لا جواب عنها ب (نعم) أو ب (لا) بواسطة الدليل الحاضر، ومسألة وجود الله هي من هذا النوع.


ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 447 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-05-2012, 01:36 PM   #30
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

جوييو Jean – Marie Guyau

فيلسوف فرنسي ذو نزعة حيوية، ولد في (لافال ـ فرنسا) عام 1854، وعاش فترة في السودان الفرنسي (مالي والنيجر حالياً)، اعتلت صحته فعاد وتوفي في فرنسا عام 1888.

فلسفته

أ ـ الأخلاق

نزع جوييو بطريقة وضعية وطبيعية وحيوية، وركز اهتمامه على الأخلاق وأراد أن يبنيها على النوازع الطبيعية، دون إلزام ولا جزاء.

يقول: (استشر أعمق غرائزك وأكثر عواطفك حيوية، وأكثر كراهياتك اعتياداً وإنسانية، ثم ضع بعد ذلك فروضاً ميتافيزيقية عن أساس الأشياء، والمصير الخاص بالكائنات وبك أنت)

ويُعرِّف الأخلاق بأنها (علم موضوعه كل وسائل المحافظة على الحياة المادية والعقلية وتنميتها). والأخلاق هي الملتقى الذي تتماس فيه ـ وتتحول باستمرار بعضها الى بعض ـ القوتان الكبيرتان للوجود وهما: الغريزة، والعقل. وينبغي على الأخلاق أن تدرس فعل هاتين القوتين: الواحدة في الأخرى، وأن تسعى الى تنظيم التأثير المزدوج للغريزة في الفكر، وللفكر والمخ في الأفعال الغريزية أو الأفعال المنعكسة.

ب ـ علم الجمال

الجمال عند جوييو في جزءه الأكبر، فعل وإشعاع مستمر من الداخل الى الخارج، والجمال الحق يخلق نفسه في كل آن، وفي كل حركة من حركاته، وله الوضوح الحي، الذي للنجمة.

والفن لكي يعبر عن الجمال، يجب أن يقوم بإدراك روح الأشياء ويربط الفرد بالكل وكل قسم من الآن بالديمومة الأبدية.

من مؤلفات (جوييو) أخلاق أبيقور وعلاقتها بالمذاهب المعاصرة [باريس 1878] . والأخلاق الإنجليزية المعاصرة [ باريس 1879].


ملخص من موسوعة الفلسفة: الجزء الأول/الدكتور عبد الرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر / الطبعة الأولى 1984/ صفحة 451 وما بعدها
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .