العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-07-2007, 12:55 AM   #41
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

النص كاملاً

شخصيتي كيف أشكلها ؟!
منحت نفسي لحظات تفكير .. ولحظات تأمل في مستقبلية عمري
وتساءلت .. هل نحن مسيرون بإرادتنا أم مخيرون ؟
هل نحن قادرون على فرملة اندفاعنا الساخط المرهق ؟
هذه هي الحكاية .. وهذا هو السؤال .. ولكن إجابة السؤال تتطلب المشاركة والمساعدة بالرأي لأننا نعيش مع الآخرين في مسرح الحياة الكبير .. وعلى هذا المسرح تنداح صور كثيرة .. تختلط أحياناً بعضها البعض الى درجة الصدام .. وتتباعد أحياناً أخرى الى درجة الانفصام .. ومابين الصدام والانفصام تتناثر الكثير من الأشلاء ..


في مسرح الحياة الكثير من الممثلين لايجمعهم معنى وإنما توزعهم معان وافتراضات .. وأحياناً انسلاخات من الواقع الى المواقع المعاكسة والمضادة لطبيعة الأشياء .. فهناك الراكضون دون هدف .. والمولولون دون سبب .. والمتعانقون دون حب .. والمتصارعون دون حاجة .. والمهرجون وفي أعماقهم تقطر دماء المأساة .. وتجد الباكون وفي وجدانهم ألف رغبة للابتسامة .. بل تجد الصغار في أدوار الكبار دون أن يكبروا .. والكبار في أدوار الصغار دون أن تتحرك بهم قافلة العمر ..
مسرح كبير اسمه الدنيا .. وممثلون كثيرون اسمهم البشر .. ومتفرجون أكثر اسمهم المشدوهون الباحثون عن مواقعهم ووقائعهم !
وفي كل موقع وتجمع تجده في الحي .. والعمل .. وفي المنزل والخيمة
فكيف نختار مواقعنا في هذا المسرح الكبير؟

وفي موقع آخر غير المسرح ... أذهب الى الكتاب .. فقد قيل عنه خير جليس في الأنام كتاب !
ولكن هل ماتتلقفه يدي من كتب يصح عليه هذا الحكم في بيت الشعر ؟ وهل كل الكتب أمينة وصادقة بحيث نرتاح الى سطورها ونركن الى معانيها ؟!
الكتاب وعاء فكري يضم محصلة فكرية تتحدث عن صاحبه .. والوعاء والمحصلة قد تكون صعبة الهضم .. وقد تكون شهية لكنها قاتلة .. وقد تكون دسمة حلوة في مذاقها إلا انها ضارة .. وقد تكون وجبة غذائية روحية تنشط العقل وتثري الروح وتبني الجسد .
وبالتالي فانه يجب علينا أن نميز بين كتاب وآخر .. بل ونميز بين فكرة وفكرة داخل صفحة واحدة من كتاب وأن لانستقبل كل مانقرأ بالموافقة والمعانقة والرفض .. وذلك يعني أن شيئاً من الحيطة والحذر يجب أن يواكب رحلتنا في جادة الفكر ونحن نستعرض معطيات الآخرين .. وأن يكون تعاملنا في الهضم والاستيعاب على ضوء فهمنا الواعي المنطلق من قناعات الحس وصواب التصور .

ومن خلال الكتاب قد أبحث عن الحكمة .. والحكمة ترتبط بالفلسفة .. والمثل يقول " خذوا الحكمة من أفواه المجانين " فهذا المثل سمعناه وألفناه .. ولكن هل فهمناه ؟
فأي نوع من الجنون عناه في حكمته ؟ وأي معنى ؟!
هل أن تلك الظاهرة اللفظية لخبال تداخلت بالنسبة اليه الصور والمرئيات .. فبات يهذي دون ضابط أو وعي ؟
أم أنه تلك الظاهرة الصوتية لخيال واسع الأفق بلغ من سموه وعمقه ونضجه أن الفهم العادي بات أمامه عاجزاً .. بل ومستنكراً ورافضاً ؟
قد يكون الخيال الواسع بآفاقه المجنحة وبصوره العميقة الغور يبدو أمام عجز الفهم القاصر ضرباً من الهذيان المجنون الذي يثير المساءلة والتندر .. ومن هنا فإن الحكمة لايمكن أن تصدر عن مجنون أبداً .. وحين تصدر فإنما من فيلسوف بعدَّت المسافة بين تصوراته وفهم الآخرين لهذه التصورات .. وقد يُقال أنهم عباقرة من أفواههم تندفع الحكمة الساخرة ..

ولأن الحكمة الصادرة من " أي فيلسوف "ضالة المؤمن..أنى وجدها فهو أحق بها .. وقد نبحث عنها في فكر وفلسفة سارتر.. إلا انه – سارتر- قناة من قنوات التصور البشري .. قد تصيب وقد تخطئ .. وقد تجمع أحياناً بين الخطأ والصواب في آن واحد .. والذي يعنينا من كل ذلك قناعتنا في أن لا نختط لأنفسنا منهجاً نستوحيه من غيرنا دون أن تكون لشخصيتنا الذاتية أثر فيه .. وتأثيرها عليه وقبل أن نتأثر به .. وسيان أكان المد فلسفياً يتعلق باللا كان .. واللا شئ .. بالعدم والوجود .. بالجبال والحظ .. والزمان كما أفاض سارتر في فلسفته وتحليله للوجود .. فان استقراءنا لكل ذلك على الصعيدين المنهجي والنهجي يجب أن يكون مدروساً بحذر وحيطة بحيث لا نأخذ منه الا مايتفق مع استيعابنا العاقل وتصورنا السليم ... فكما أننا لا يجب أن نرفض الحقيقة أياً كان مصدرها إلا من حقنا أن نتعامل معها بقدرة على الفرز والتجربة .. وأن تكون لنا استقلالية الحركة بما تعنيه من تقبل ورفض .




ورحت أبحث في مكان آخر فنظرت الى من هم حولي من أساتذة ونخب ثقافية ورموز فكرية .. فوجدت هوة بين النظرية والتطبيق .. وفي أحيان كثيرة لا أكاد أصدق ذلك الواقع للإنسان الذي يفرض القيمة قولاً .. ويرفضها ممارسة .. ويفتح هوة عميقة بين محتوى نطقه ومغالطة منطقه .. وقد يقول قائل : مالنا وكل هذا التباين ؟ لنأخذ من علمه .. ونطرح عمله .. وهذا صحيح .. فالذي يختار يبحث عن الأحسن ويأخذ به دون سواه ..
ولكن حتى مع الخيار في كفتي الاختيار .. فإن شيئاً من العدوى تطال كفة الفكر متنقلة اليها من كشفه الممارسة الخاطئة .. وبالتالي تخلق نزعة رافضة أو كارهة على الأقل لكل ماصدر عن ذلك الإنسان صواباً أو خطأ .. فالفكر صورة جميلة ومعبرة رسمها خيال الإنسان الخصب فأبدع خطوطها ولون خيوطها .. والممارسة العملية للانسان أشبه بالإطار الذي يحتضن الصورة ويحميها شر الانكسار .
وذلك قادني لرؤية الشخص بقيم أخرى .. ترتبط بصفاته .. ووجدت أن هناك صفتان للانسان في بنيته لا تعنيان شيئاً بالنسبة الى قيمته ..
فقد يكون نحيفاً .. ويكون جباراً مخيفاً في قوته .. ومدى احتماله .
وقد يكون طريراً ملئ الجسم .. إلا أنه في معناه فرغ من كل محتوى .. بل هزل بكل المعايير والمقاييس .
الشكل والصورة أحياناً تكون خادعة .. نستبين خداعها من استقرائنا لظلالها .. وطريقة حركتها .. وحصاد تلك الحركة .
ووجدت أن حكمنا على الأشياء من مظاهرها المجردة خدعة كبيرة .. ومغالطة أكبر .. لأن الأشياء قبل أن تكون شكلاً واطاراً .. أو صورة فهي مضمون ومفهوم ونتيجة ..
وذلك يعني أنه على قدر تبصرنا للأشياء .. وتعمقنا فيها تأتي النتيجة دون اضافات كاذبة .. ودون ظلال مخادعة خادعة .
فالنحافة التي لا ترتقي الى الهزال تكون أحياناً مظهر صحة .. وظاهرة عافية وحيوية ..
والسمنة أحياناً وان أعجب الانسان قد يكون ظاهرة مرضية لا نعرفها
وكما في الصورة والجسم .. ايضاً يكون الإطار .. والمظهر الذي لا يصح أن يكون وحده منطلقاً للحكم .
وفسر ذلك لي بيت الشعر لشاعر عربي قديم .. ورأيت أن فيه تفسيراً علمياً واعياً
ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير فتبتليه ... ويخلف ظنك الرجل الطرير


ووجدت نفسي تتجه الى الفن باعتباره وجه من أوجه الحياة .. الا أنه تارة يحلق حتى يصل الى أوجه .. وأخرى يخفق الى أدنى درجات الحضيض ..
وأذواقنا أصبحت عرضة لهذا المد والجزر .. انها تتعامل مع ما تسمع بالربط الرائع .. وأخرى بالانهيار المريع .. وثالثة بالانبهار الحائر الذي لا يرفض ولا يأخذ ..
ومن السخرية أن الزمن يتقدم بنا خطوة الى الأمام بينما الفن يتقهقر بنا خطوات الى الوراء الى الحد الذي أصبحنا فيه نبحث عن كل قديم ونفتش في دفاتر من سبقونا لأن دفاترنا فارغة من كل محتوى ..
وإذا كانت الظواهر الطبيعية تسلم الى التأمل والاستقراء .. فإن الظواهر الفنية غير الطبيعية تسلم الإستفراغ والإذلال والسؤال الحائر ..
أين هو الفن الذي كنا نسمع عنه .. مما نسمعه اليوم من عفن فني .. ومانشاهده من تهريج فني ؟ ووجدت الاجابة تأتي من حنجرة شعبولة التي ألهبت بأغانيها ملايين المستمعين ممن يتقدمون بخطى حثيثة ولكن الى الوراء .

ورحت أبحث في الصداقة .. ولكنني وجدتها نوعاً من العلاقات الاجتماعية التي تربط أحدنا بالآخر ارتباطاً مادياً بحتاً .. وتنتهي بانتهاء السبب الفاعل لهذه العلاقة .
فكثير من الصداقات تتلاحق وتتسابق وتتشابك في عمر المصلحة .. وفي عمر الرهبة أو الرغبة .. وما أن يترك العنصر المؤثر مركزه حتى يختفي كل شئ .. لأنه سلوك مادي يقوم على ركائز وقتيه لا جذور لها ولا أصالة فيها .
وبحثت .. وبحثت .. الى درجة أنني بحثت عن أشياء بواسطة أشياء أخرى لاتمت اليها بصلة .. بل ووصلت الى أبعد المسافات للوصول الى أقربها وأدناها .
ووجدت أن حكاية التركيز على الأهداف والابتعاد عن تشتيت القدرات .. وحكاية اختصار المسافات للوصول الى الأهداف بعيداً عن متاهات الضياع حقائق علمية مازالت مطروحة تؤكد أن القدرات لدى الانسان مهما اتسعت وكبرت فهي محدودة لا تقوى على هضم الاستيعاب المتشعب المتكاثر .. خاصةً إذا كان متباعداً عن بعضه .. أو لمحاولة الربط بين موضوعين أو أكثر لا صلة لأحدهم بالآخر .
في كل ذلك فكرت لو أن طاقتي اختطت مسلكاً واحداً مطلوباً لايصالي الى أهدافي .. لكان تحقيق الأهداف في حكم المسلم به .. إلا أن أهدافي ضاعت مع تشعب الطرق ومع تعرج المسالك الموصلة اليه .. وأحياناً مع قفزتي الى البعيد من أجل الوصول الى ماهو أقرب .. ومايكاد يلامس خطاي

بعد ذلك أُعيد السؤال .. بعد سرد الحكاية
شخصيتي كيف أشكلها في كل ذلك ؟!
كيف أشكلها وأنا لا أريد لنفسي الانسلاخ بإرادة أو بغير إرادة عن شخصيتي .. لأني لن أكون ظلالاً باهتاً أعكس حركات غيري .. ولأنني لا أرضى لها أن تكون كالفقاقيع التي تتلاشى دون أن يحس بها أحد ..أو يشير الى وجودها أحد ..
وأنا كأي انسان .. إرادة وتفكير .. وصنع التفكير يرسم الخطوة والإرادة هي التي تدفع الى تحقيقها . وكيف أوفق في ذلك والتركيبة النفسية للانسان تتعامل مع ماحولها بالرفض وبالتقبل .. بالرضى والسخط .. وكيف أقي نفسي في أن لا أتحول الى موات لاتقيمني الأحداث ولا تقعدني ؟ وأن لا أتحول الى بركان ثائر متمرد يلقي بحممه دون أن يلتقط أنفاسه ويجمد .
لا أريد لعجزي أن يسبق اقتداري .. وأن لا يسبق ليلي نهاري .. ويأسي لا يسرق أملي .. وأن لاتتعرى أغصان حياتي ومازالت غضة بدافع الوهم وبدافع الهروب .
فأنا أقف أمام عتبات زمن ملئ بكل التناقضات .. والصراعات والخيارات .. وذلك يعني أنه يتحتم علي أن أقتحمه بعيون مفتوحة وبإرادة مؤمنة .. وبعقيدة موحده .. وبوعي وحذر .. فحيث يكون الشك يهتز اليقين .. وحيث يوجد الشقاق ينتحر الوفاق بمخالب الجدل .. وحيث يتحدث النفاق تضيع الحقائق بين طيات الاختلاق ..
وحيث يسود سوء الأخلاق تتحطم القيم .. ويتهدم صرح الفضيلة ..

وبانقلابه نفسية أخرى في اتجاه متفائل وجدت نفسي تقول : مازالت الدنيا بخير .. رغم الضباب الكثيف المخيف الذي يكتنفها ويكاد يحجبها
وأنه مازالت هنالك شموع تمد ضوءها الخافت عبر سراديب الظلام لتبين للأقدام المتحركة مواضع خطوها
ومازالت توجد أقلام حرة تملك الجرأة في أن تعلو عن الاسفاف والاستخفاف بعقول الآخرين
مازالت توجد أصوات تملك أن تصرخ رافضة ومتمردة على من يريدون لها الصمت ..
تعبت وفي رأسي الصغير يمور هذا العالم .. ويسبح ويتموج فاخترقت الأمواج وغصت المحيطات لأصل لعمقها السحيق .. دون أن تصد مغامرتي الكبيرة والمثيرة أي مخاطر .. وركبت موجة الفضاء اللا نهائي لأسبح في الأجرام المتناثرة وأكتشف مجهولاً ماكان لغيري أن يقدر على اكتشافه ولا الوصول اليه .. وأقول قد أكتشف أشياء أخرى فيها خيالاً .. فحلماً .وقد تكون علماً.. فحقيقة
قد تكون لدي القدرة على استيعاب الأشياء واستحواذها حلماً وعلماً إلا أنني أظل عاجزة عن اكتشاف حقيقتي الوجدانية ..
ووجدت أنه بالايمان وحده تنحسر المسافات وتتلاشى الأبعاد وأستطيع أن كتشف المجهول ليتحول واقع من المعرفة
فوجهت وجهي شطره وقلت :
يارب امنحني اليقين لأبصر الأشياء بمنظار الايمان الذي لا يعكر نقاءه وصفاءه
أعطني القدرة لأكون حيث أردت
ومما حذرتني يارب أعطني الاستطاعة في أن أقف عند حدود ما أمرت
يارب .. حلمك ليكن ايقاظاً لضميري عند سقطة خطأ
وعلمك ليكن دفعة لخروجي من دائرة الحيرة والشك الى دائرة الضوء والابصار
يارب : امنحني بصيرة الرؤية لكي أميز بين الصواب والخطأ
__________________
تحت الترميم

آخر تعديل بواسطة اليمامة ، 20-07-2007 الساعة 01:04 AM.
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2007, 01:48 AM   #42
عاشور ازوكاغ
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 19
إفتراضي

تحية الى الاخت اليمامة صاحبة حدة النظر عن بعد
فانني سابدأ من السؤال الذي انهست يه مداخلتك . فهل نحن قادرون على فرملة اندفاعنا الساخط المرهق؟
عذرا اختي اليمامة استعملت كثيرا من المفردات كانت تستعمل قديما .ولاوجود لها في التاليف الحديثة . وخصوصا كلمة فرملة . بحثت عنها في القاموس فلم اجدها . بل وجدتها كلمة انجليزية . لا مكان لها في البحث حسب نظري . يجب اعادة صياغة مداخلتك لتعم الفائدة .
واذاما عدنا الى السؤال الذي طرحتيه وتطلبين فيه الرد . ما ذا تعنين اندفاعنا الساخط المرهق . لم توضحين بالضبط الاندفاع المعني . هل اندفاع بعض مسؤولي العرب وراء امريكا ام انفاع .الشعوب لتقليد حضارة الغرب المتحضرة المزعومة . ام اندفاع الانسان وراء متطلبات العصر ليظهر امام الاخرين بمظهر يتناسب وحضارة الوقت .
على كل حال موضوع يحتاج الى تحليل فلسفي قال احد الشعراء
متى يبلغ البنيان تمامه اذا كنت تبنيه والاخر يهدم

لقد بدا لنا الكون وكانه خاضع لفكرنا ، تقوده ارادتنا لغايات محددة واسترخينا تحت وهم يصور لنا العلم والتكنولوجيا قوة طوع ايدينا وتحت سيطرتنا ، وياله من وهم ساذج فلييس لنا اليوم حياة مستقلة بمناى عن سيطرة هذه التكنولوجيا الاسرة .فقد الهتنا هذه التكنولوجيا بقدرتها الفائقة .تنذر بعالم جديد ملئ بالاحتمالات وعدم اليقين . وكاننا مساقون الى مصير لا ندري عنه شيئا .
وقال غاندي في هذا الصدد: سياسة بلا مبادئ وتجارة بلا اخلاق وثروة بلا عمل وتعليم بلا تربية وعلم بلا ضمير .
ووسط هذا السؤال الذي طرحتيه ايتهما اليمامة هل يتصدى العلم للاجابة عنها هي اسئلة البدايات والنهايات : كيف تبدأ الاشياء والى اي مآل تؤوب؟ ويحلو لاهل المعلومات والمناطقة القول انها تؤول - في نهاية الامر الى ثنائية الصواب والخطأ وثنائية الصفر والواحد ولو قبلنا جدلا بهذا . يبقى السؤال: من زرع هذه الثنائية اصلا في عقل الانسان وجدلها في شبكة المخ العصبية ، لقد حان لنا ان نستعيد كلمات سقراط ، لست مقتنعا بعد ذلك بانني افهم لماذا يتولد الواحد ، او اى شئ اخر ؟ ولماذا يزول ، بل لماذا يكون اطلآقا ؟
اذا اردنا فعلا ان نسيطر على اندفاعنا نحو الخطا او الصواب نعود الى الاسلام . الاسلام البديل
هناك من يرى ان الاسلام بمبادئه وشرائعه يمثل بديلا لعلاج وسيطرة النفس على الاندفاع .
الدين الاسلامي هو نسق من الرموز يرسخ لدى الانسان حالات وجدانية ودوافع قوية وذلك من خلال تشكيل رؤيته الكلية عن الوجود.

عاشور ازوكاغ الرباط المغرب
عاشور ازوكاغ غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2007, 02:36 AM   #43
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

إقتباس:
عذرا اختي اليمامة استعملت كثيرا من المفردات كانت تستعمل قديما .ولاوجود لها في التاليف الحديثة . وخصوصا كلمة فرملة . بحثت عنها في القاموس فلم اجدها
أخي عاشور ازوكاغ

كلمة فرملة هي ليست من المفردات القديمة بل هي مفردة دارجة في لغتنا العامية .. ومعك حق وكان من المفضل استبدالها بكلمة " كبح "

وهي باللغة الانجليزية brake

وبذلك تكون الصياغة

هل نحن قادرون على كبح اندفاعنا الساخط المرهق ؟

بدلاً من :
إقتباس:
هل نحن قادرون على فرملة اندفاعنا الساخط المرهق ؟
أما قصدي من السؤال فهو واضح في مقدمة الموضوع .. وهو شخصيتي كيف أشكلها من كل ما حولي .. من الحياة بكل مناحيها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية .. وماتحويه من تغيرات وتناقضات وتغيرات
وفي رحلة البحث وقفت في عدة محطات في مسرح الحياة بصخبه .. وفي الكتاب كيف أختار وكيف أتعامل ومامقدار الأخذ ومقدار القيمة الفكرية
وكيف أتعامل مع النظريات الفلسفية وفق مبدأ " عدم الرفض والاستقلالية "
وكيف أتعامل مع أفكار النخب الثقافية والأكاديمية المتناقضين فكراً وسلوكاً .. ومع الصداقة التي نقيمها بعلاقتنا الحسنة مع الآخرين .. وكيف أتعامل مع الذين تجرفهم موجة الجحود والتنكر .. والذين صرعتهم موجة النفاق والرياء
وستجد أنني تكلمت عن رحلة بحث الى أن وصلت الى النهاية التي نصحتني بها بقولي :

إقتباس:
قد تكون لدي القدرة على استيعاب الأشياء واستحواذها حلماً وعلماً إلا أنني أظل عاجزة عن اكتشاف حقيقتي الوجدانية ..
ووجدت أنه بالايمان وحده تنحسر المسافات وتتلاشى الأبعاد وأستطيع أن كتشف المجهول ليتحول واقع من المعرفة
فوجهت وجهي شطره وقلت :
يارب امنحني اليقين لأبصر الأشياء بمنظار الايمان الذي لا يعكر نقاءه وصفاءه
أعطني القدرة لأكون حيث أردت
ومما حذرتني يارب أعطني الاستطاعة في أن أقف عند حدود ما أمرت
يارب .. حلمك ليكن ايقاظاً لضميري عند سقطة خطأ
وعلمك ليكن دفعة لخروجي من دائرة الحيرة والشك الى دائرة الضوء والابصار
يارب : امنحني بصيرة الرؤية لكي أميز بين الصواب والخطأ
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2007, 09:39 AM   #44
*سهيل*اليماني*
العضو المميز لعام 2007
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,786
إفتراضي

يقول علي عزت بيقوفتش :
«لقد كان ماركس يستطيع وهو قابع في مقعده بالمكتبة البريطانية ان يقول بأنه لا وجود للاخلاق ولكن الذين حاولوا تطبيق افكار ماركس وان يقيموا مجتمعاً على اساسها لم يستطيعوا ان يعلنوا هذا الكلام بنفس السهولة. فلكي يقيموا مجتمعاً ويحافظوا على بقائه كان عليهم ان يطلبوا من الناس درجة من المثالية ربما اكثر مما طلب اي نبي من قومه باسم الدين. ولهذا كان عليهم ان يتناسوا بعض المسلمات المادية الواضحة».

وهكذا يؤكد علي عزت ان الالحاد إذا وضع موضع الممارسة وهو يحاول بناء مجتمع يضطر صاغراً إلى المحافظة على الاشكال القائمة للاخلاق الاجتماعية، ولكنه في نفس الوقت لا يملك الوسيلة لحماية المبدأ الاخلاقي أو الدفاع عنه إذا وضع موضع التساؤل أو الشك. هنالك يبدو الالحاد عاجزاً تماماً أمام هجوم دعاة المنفعة أو الانانية أو اللاأخلاقية،

فعندما يقولون: «إذا كنت سأحيا اليوم فقط وسأموت غدا لا محالة وبلا عودة إلى حياة اخرى فلم لا أعيش اليوم كما يحلو لي بدون قيد أو التزام ما استطعت إلى ذلك سبيلاً؟ هنا لانجد اجابة منطقية عند اصحاب المذاهب المادية والالحادية.. وسنجد ان الذي يترسب في وعي الناس هو المعايير الاخلاقية الموروثة فحسب.. وتضطر الدولة الملحدة ان تبقى عليها بدافع الضرورة المحضة».

وهكذا ننتهي إلى نتيجتين: الاولى ان الاخلاق كمبدأ لا توجد بلا دين بينما الاخلاق العملية يمكن ان توجد في غياب الدين ولكن يظل وجودها ضعيفاً واهنا لانفصالها عن المصدر الذي منحها قوتها المبدئية،

والنتيجة الثانية انّه لا يمكن بناء نظام اخلاقي على الالحاد..

وفي كلتا الحالتين يظل النظام الاخلاقي الموروث مناقضاً للايديولوجية الرسمية ولا يوجد له مكان فيها.*

بينما رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .. يقول انما جئت لاتمم مكارم الاخلاق ...

ومكارم الاخلاق تلك .. اختصت بها العرب .. ( او كان لهم النصيب الاكبر منها ) بين سائر الامم والشعوب ..

كيف ولماذا .. هذا ... لان الله انعم عليهم .. وخاصة الذين اهتدوا للاسلام منهم ..


واقرئي ان شئت .. صراط الذين انعمت عليهم ..

..

*من كتاب الاسلام بين الشرق والغرب
__________________

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 20-07-2007 الساعة 10:28 AM.
*سهيل*اليماني* غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2007, 11:31 AM   #45
ذوالفغار
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 318
إفتراضي

اذا اراد الله ان يسلب من عبد نعمة اغفله عن صيانتها واذا اراد ان يمنحه نعمة هيأه لحسن استقبالها واذا اراد ان يمنحه في نعمة ايقظ عقله وهواه فإن غلب هواه عقله لم يكن بها جديرا .. ومن استبعده هواه لم يتحرر من الرق ابدا وهو مستعبد لأسخف الآلهة الكاذبة واشدها قوة وضرارة

والصدق مطية لا تهلك صاحبها وان عثرت به قيلا والكذب مطية لا تنجي صاحبها وان جرت به طويلا
وهذه الدنيا اولها بكاء واوسطها شقاء وآخرها فناء ثم اما نعيم ابدا واما عذاب سرمدا .

عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول ان العبد ليتكلم ما يتبين فيها يزل بها الى النار ما بين المشرق والمغرب ..متفق عليه

وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال اذا اصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا : رواه الترمذي
فلا يسح بكم الخيال فتقولوا ما ليس له وجود الا في عقولكم .. ولا تعيث بكم الظنون فتكبوا ما يزيد صحائفكم امام الله سوادا .. وعلى كل كاتب في صحيفة او غيرها ان يتق الله فيما يكتب فما بعد العثرات الا الكبوات وما بعد الكبوات الا ..؟

وهنا نحتاج الى وقفة مع انفسنا نفكر ونتدبر في حجمنا وضآلتنا في هذا الكون ونفكر في سر وجودنا في الحياة ولذلك اعطى الله الانسان القلب والعقل فهو اما شاكراً او كفوراً

والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .
ذوالفغار غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2007, 01:38 PM   #46
sbhhbs
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

السلام عليكم


اختنا اليمامة

ان هنالك دائما حقيقة واعني هنا حقيقة مطلقة فكم نحن نعلم منها

ان حقيقتنا نسبية هل تنكرين

لا تتسرعي بالاجابة

لدي ادلة على اننا لا نعلم الكثير

ولكي نعلم يجب ان نعود للآية الكريمة "واتقوا الله ويعلمكم الله "

ولكي اسهل عليك فهمي اقول انني رجل لا اتحدث بسطحية في مسائل العلم والمعرفة لذلك ارجوا التدقيق في كل جملة

اود ان اطرح عليك عدد من الاسئلة

من انت؟ اعني من هو الانسان اذ نسأل عن فكره يجب ان نعرف من هو هذا المسؤل عن الفكر
هل يتكون من روح اوجسد اونفس ........وما نسبة المكونات الى الانسان

وبماذا يفكر بعقله وهو الجسد ام بشيء اكبر من العقل .........

انا شخصيا لي راي آخر وادلة قٌرآنية تثبت كل اقوالي

كم حاسة لدى هذا الانسان وما هو تعريف هذه الحواس ومادور العقل في حياته

لكل سؤال عندك له عندنا جواب باذن الله ونحن لا نحتار من سؤال هو مجاب في كتاب الله ولكن قليل من الناس يعلمون ذلك

الموضوع طويل وان اردت المعرفة حقا ربما نساعدك اذا لمست منك الاستعداد والقبول والقدرة

وفي الختام اجه لك ولا خواني في هذه المشاركة كل الاحترام والتحية

لنا عودة باذن الله بعد سماع الردود

sbhhbs@yahoo.com

آخر تعديل بواسطة sbhhbs ، 20-07-2007 الساعة 02:12 PM.
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2007, 02:13 PM   #47
ذوالفغار
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 318
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حقا ان اجهل شيء للأنسان هو نفسه التي بين جنبيه ؟!
وكيف يكون الإنسان جاهلاً لنفسه رغم ما بصره الله به من الآيات الواضحات ؟!
اما زال الإنسان مجهولاً ؟!
ارجو توضيح ذلك ؟
ذوالفغار غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-07-2007, 02:40 PM   #48
sbhhbs
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ذوالفغار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل حقا ان اجهل شيء للأنسان هو نفسه التي بين جنبيه ؟!
وكيف يكون الإنسان جاهلاً لنفسه رغم ما بصره الله به من الآيات الواضحات ؟!
اما زال الإنسان مجهولاً ؟!
ارجو توضيح ذلك ؟
نعم

معرفته بنفسه نسبية وفي افضل الاحوال لا تتجاوز 4%

ارجو ان لا تسالني الان عن مصدر الرقم ودعه للنهاية

هل هو مخير ام مسير رغم ان الاجابة موجودة في كتاب الله الا ان الانسان هذا لا يعرفها

واقصد لا يفهمها

من اين ياتي بالمبادرة وكيف

رغم المعرفة القرآنية الا انه لا يعرف واقصد لا يفهم

ما قصة المكان والزمان

رغم المعرفة القرآنية

الا ان الاتسان يصر على عدم الادراك ويدعي انها من ادراك ما لا يدرك

والامر كبير جدا وفي نفس الوقت بسيط جدا

كبير على من يأبى

وبسيط على من يريد

بداية الانسان مصدرها بداية الكون

وبداية الكون تكمن في كلمة الا وهي

"الصمد" وهو اسم من اسماء الله الحسنى

ان من يفهم هذه الكلمة لن يتوه ولن يضل

ولكن كم انسان برأيك يعرف معنى الصمد

اكاد اجزم لا احد

وما الفرق بينها وبين الباقي

لا اقصد المعنى السطحي الذي يدرسونه في المدارس

وانما جوهر الكلمة

اذ ان الكون مبني على هذه الكلمة

والانسان جزء من هذا الكون

والكون يحوي سبع اراض وسبع سماوات

فكيف واين

كل هذه الاسئلة مجاب عليها في كتاب الله ولكن لا احد يعرف......

يقولون ان السماوت هي طبقات

والقرآن يقول غير ذلك

يقولون سبع طبقات للارض

والقرآن يقول غير ذلك

فهل عرفوا الانسان!

لنا عودة
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2007, 12:54 AM   #49
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

أخي سهيل اليماني

ليس لدي شك في أن الاسلام منهج متميز ومنفرد ويدعو الى التفكير في هذه العقيدة

بل أنني أعي أن أي منهج غير الاسلام يدعو للتربية والأخلاق يهدف الى إعداد "المواطن الصالح" .. ولكن الاسلام فاق كل تلك المناهج واتسعت رؤيته وأوجد هدفاً أكبر وأشمل وهو إعداد " الانسان الصالح "
والاسلام بين طريق الصلاح وحدد مواصفاته وكثير من الآيات تدل على تلك المواصفات المرتبطة بالتقوى والهداية والعبادة .


==========

أخي ذو الفغار

هل تقصدني بهذه العبارة ؟

إقتباس:
فلا يسح بكم الخيال فتقولوا ما ليس له وجود الا في عقولكم .. ولا تعيث بكم الظنون فتكبوا ما يزيد صحائفكم امام الله سوادا .. وعلى كل كاتب في صحيفة او غيرها ان يتق الله فيما يكتب فما بعد العثرات الا الكبوات وما بعد الكبوات الا ..؟

وفي كل الأحوال نحن نتحاور .. ونحن بحاجة للحوار .. لأن الحوار أفضل الطرق للعلم ..
لسنا بحاجة لنضع نصوصاً مقتبسة من مفكر أو أديب لنرد على بعضنا شكرا وبارك الله فيك .. ولا نعرف من هذه النصوص إلا إسم كاتبها

نحن نعي أن الحوار والنقاش يجب أن يقف عند الأصول .. فلا جدال فيها ولا نقاش

============

أخي sbhhbs


لم أصل الى درجة كافية من العلم والمعرفة لأجيب على الكثير من الأمور


بالنسبة لأسئلتك المطروحة فقد تكون مشوشة لدي

إقتباس:
من هو الانسان ؟
ان سألت عن مكوناته فهذا تم اثباته بأنه يتكون من نفس مركبات الأرض (الماء وسكريات وبروتينات كلور ونحاس فسفور و مغنسيوم و كلس و بوتاسيوم - صوديوم وحديد - يود وكبريت ... الخ

قال تعالى ( سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا تعلمون )


ولكنك هنا تتحدث عن ( الروح والجسد والنفس ) وهذه حسب معرفتي ليست مكونات بل هي خصائص وسمات وهي محددة في الروح - الجسد - العقل )
هذه الأجزاء ليست منفصلة عن بعضها بل ممتزجة ومترابطة .. فجسم الانسان ليس جسماً مستقلاً بذاته بل له علاقة بالروح والعقل .. والروح ليست هائمة لوحدها بدون أن ترتبط بالجسم والروح .
كثير من الأبحاث العلمية وصلت الى تحديد سمة واحدة في الانسان ..
ولكن في واقعها فانها خطأ .. بالانسان يتسم بها جميعا
الفرق هنا أنه قد تطغى طاقة على حساب الأخرى .. وقد تكون هنالك فترات تتغلب فيها صفة على الأخرى وتظهر وكأنها الصفة الغالبة في الانسان فتجد أنك في لحظة عقل خالصة ومرة في لحظة جسد خالصة وأخرى في لحظات روحية خالصة .. ولكنها فترة بسيطة أو لحظة وفيها يغلب على الانسان نوع معين من المشاعر فهنالك ساعات للعبادة .. وساعات للتأمل .. وساعات للعمل

ولكن الانسان كيان ممتزج مترابط من عقل وروح وجسد والاسلام يوجهنا لتوجيه الطاقات باتصال وترابط ..
فالعبادة في الصلاة مثلا هي حركة جسم وحركة عقل وروح

عقيدة الانسان هي التي توجهه .. فالمسلم يوجه طاقاته الروحية والعقلية والجسدية في اتجاه واحد وبتوازن محمود
فطاقتي الجسمية ان وجهتها في العمل فأنا هنا أمارس دوري في التنمية وأوجه طاقتي العقلية ايضا وطاقتي الروحية أيضا تساند هاتين الطاقتين طالما أنني أشعر أنني أؤدي دوري في عمارة الأرض .

لذلك أنا اؤمن أن توازني الانساني يكمن في استغلال هذه الطاقات جميعها .. ولكن نسبتها لا أعلم .. فهي تختلف من انسان الى شخص حسب تكوينه الجسماني وقدراته .. وهذه ميزة في الاسلام فهو يحاسب الانسان في تفعيله لهذه الجوانب بواقعه الذي هو عليه واستدل على ذلك بقوله تعالى ( لا يكلف الله نفساً الا وسعها ) وقوله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم )

اما استفسارك : من هو المسؤول عن الفكر ؟
اعتقد أن الروح هي مسئولة بنسبة كبيرة عن الفكر فالروح هي وسيلة الاتصال بالله عز وجل .. ولأنها روح الله التي أودعها قبضة من الطين ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا لها ساجدين )
والروح هي المهيمن الأكبر وهي الموجه وهي طاقة لاتعرف حدود وقيود ولا زمان ولا مكان بل هي التي تشكل الواقع المادي للانسان

إقتباس:
كم حاسة لدى هذا الانسان وما هو تعريف هذه الحواس ومادور العقل في حياته
ما اعرفه هو خمس حواس

ودور العقل في حياة الانسان انه القوة المدركة او القوة الواعية في الانسان .. ولكن هذه الطاقة تحتاج الى الدعم من الطاقة الروحية لأنها هي التي ستهديها لتتوجه للخير .. فالروح هي بوصلة الهداية للخير .. وهي التي تسخر العقل ليسير بطريقه

اما علاقة الحواس بالعقل
الحواس تفيد الانسان في علمه وهي كأدوات مسخرة لخدمة عقل الانسان .. وذلك يعني انه مايمكن أن نسميه " العقل المكتسب "

ودور العقل كما وجهنا الله عز وجل للنظر في التشريع والنظر في السنن الكونية وتاريخ من سبقنا وأحوالهم .. وكذلك لاستخلاص الطاقة المادية في الأرض وتذليلها لخدمة البشرية ولكنها ربطها بالروح خاصة في وظيفة العقل باستغلال الطاقة المادية

إقتباس:
لنا عودة باذن الله بعد سماع الردود

شكرا لك كثيرا .. وانا في انتظار التوضيح والاستفادة
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-07-2007, 05:49 PM   #50
ذوالفغار
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 318
إفتراضي

انكن صويحبات يوسف ؟
ذوالفغار غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .