العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة صـيــد الشبـكـــة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-12-2010, 12:54 AM   #1
د.علي
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2009
الإقامة: الأرض.
المشاركات: 778
إفتراضي د. عبدالله الدنان في مجلس الألوكة

د. عبدالله الدنان في مجلس الألوكة

في جلسة بمنزل سعادة رئيس تحرير موقع الألوكة الأستاذ / محمد بن سالم بن علي جابر، ظُهْر الجمعة الموافق 29 من شهر صفر 1429هـ، وبحضور فضيلة الشيخ/ سعد بن عبدالله الحميّد، ومجموعة منَ الأكاديميين والموظفين من العاملين بموقع الألوكة، كان اللقاءُ الذي فرح به الموقعُ كثيرًا مع سعادة الدكتور/ عبدالله الدنان، وقد بدأ الحديثَ سعادتُه بتجْرِبته الرَّائدة في طريقته لتعليم اللغة العربية، قائلاً:

ذهبتُ إلى إنجلترا لأدرس العُلُوم التطبيقيَّة اللُّغويَّة؛ إذ إنَّنِي مُتَخصِّص في دراسة اللُّغة الإنجليزية، وفي أثناء الدراسة (في الستينيَّات)، وفي يوم مِنَ الأيام كنتُ في المطعم، أتذكَّر العلوم التي أخذناها في بعض المواد، وأنَّ اللغات تحصل في الصغر؛ فقد كان علماء اللغة يعتقدون أن الطفل يتكلَّم باللغة عندما يتعلَّم مِن أهله؛ لأنَّه يراكب اللغة مُرَاكبة، فتتراكم عليه الكلمات، ثم تتفجَّر على شكل إنتاج لُغَوي مِنَ الفم؛ هكذا كانت النظرية؛ ولكن عالِمًا جديدًا اسمه "نعوم تشومسكي" انْتَبه إلى شيءٍ ما؛ كان يستمع إلى أطفال الإنجليز يتكلَّمون، فقال أحدهم للآخر: (I gived you) بدلاً من أن يقول: (I gave you)؛ فانْتبه إلى شيءٍ هام جداً؛ وهو أنَّ الطفل لا يراكب الجمل؛ وإنما ينتبه إلى القواعد ويكتشفها اكتشافاً؛ فالقاعدة العامة هي: إضافة (ED) نهايةَ الفعل الماضي في اللغة الإنجليزية، ويوجد شُذُوذ عن هذه القاعدة في بعض الكلمات كالمثال المذكور آنفاً، ولكن الطفل عَمَّم الأمثلة، واستخرج منها القاعدة؛ لذا فإن الطفل لا يُراكِب اللغة وإنما يكشف قواعدها كشفًا ذاتيًّا دون أن يخبره أحدٌ، وكل طفل في العالم يفعل ذلك، فعندما يقلِّد أبويه مثلاً في قولهم له: (إخوانك نايمين) فيكتشف أن (..ـين) للجمع، فتراه يجمع (أصفر) مثلاً على (أصفرين)، وبعضهم يكتشفون (..ـات) مثل كلمة: (رايحات) عندما تُقال لهم؛ فتراه يجمع (قلم) مثلاً على (قلمات)، و(أصغر) على (أصغرات)، و(رجل) على (رجلات)، فيكتشفُونها حسب البيئة.

فالأطفال يتقنون كَشْف قواعد اللغة مهما كانت بين 3 - 4 سنوات، ولا يخطئون في تركيب الجملة؛ ولكن قد يُخْطِئون في التركيب الاجتماعي للجملة؛ إنما لا يخطئون في الجملة كتركيب نَحْوِيّ.

فكنتُ أذاكر هذا في ذِهْنِي، فقلت: لماذا لا نطبقها في العربيَّة؟! إلى أن جئتُ لأدرّس في الكويت، فقلت: إن تزوج ابني سأُطَبِّق ذلك على حفيدي، وبعد توقف 9 سنين؛ رزقني الله عزّ وجلّ بولد؛ وكأنَّ الله - سبحانه وتعالى - قال لي: خذ هذا الولد، ثم جاءتْنِي بُنَية أيضًا - ولله الحمد - فأخذْتُ أحدثهم بالعربية، وعندما صار عُمر الولد 3 سنوات أصبح يرفع وينصب ويجر وحده!، وكنتُ أخطئ أحيانًا في الحديث معه؛ فيقول لي: كيف تقول هذا؟ ويبدأ يصحح لي!! . مع العلم أنّ كل مَنْ في البيت يتكلمون بالعامية إلا أنا وهو، وهنا أودّ أن أنبّه على أمر هام؛ وهو:

إنَّ المجتمع العامي لا يهدم الفصحى، والمعلم إذا تكلَّمَ بالفُصْحى مع الأطفال، فإنهم يذهبون للمجتمع ويتكلّمون بالعامية مع أصدقائهم ووالديهم، وعندما يعودون فإنهم يتكلمون في المدرسة بالفصحى، ولا يؤثّر ذلك عليهم.

وأقول أيضاً أمراً آخر:
إنَّ القُرآن الكريم نزل على قوم يتكلَّمون بالفُصْحى؛ لذا فإنهم قد أدْرَكُوا حلاوَته، أمَّا عندنا فلا؛ لأنَّ المجتمع لا يعرف الفُصْحَى، فيجب أولاً أن نعلمه الفصحى، ثم نُسمعه القرآن الكريم؛ فيدرك حلاوته، وهذا ما حصل مع ابْنِي تماماً؛ فعندما كان عمره 3 سنوات و4 أشهر، أردت أن أسمعه شيئاً من القرآن لأرى أثره عليه؛ فأسمعته سورة النازعات من بدايتها إلى النهاية وقلت له: ماذا سمعت؟ فقال: سمعت كلامًا حلوًا جميلاً.

وابنتي أيضاً بعد ذلك وفي عمر 6 سنوات - والتي اتَّبعتُ معها الأسلوب نفسه والمنهج نفسه في التعليم - كانت تحفظ بعض الآيات؛ فلاحَظْنا عليها جميعاً أنها تنتحي ناحية من البيت كل يوم؛ وتبدأ بقراءة القرآن، وكل ما تحفظه منه... وتعيده... وتعيده إلى أن ينهي الوقت الذي خصصته لذلك، وفي كل يوم كانت لها جلسة خاصة. وفي يوم من الأيام سألتها: لماذ تقرئين؟ قالت: أنا أحس أنه أحلى من جميع الكلام...


__________________
القارئ الكبير / زكي داغستاني رحمه الله .







قالوا سلام قالوا .
د.علي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .