أما والله إن الروعة والحقارة لا تجتمعان في آدمي أبدا
وأن الطهارة والنجاسة لا تجمتمعان في من كانت بين جنبيه حياة
ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون العدو صديق ، ولا الصديق عدو في ذات الوقت
فإن ذلك لم يستطعه أعتى المنافقين وقد حرصوا
وفي المجمل ... نحن من نصنع الواقع شئنا أم أبينا
نصنعه كما نريد ، سيئا كان أو جميلا ، أبيضا كان أو أسودا
نحن من نرسم المستقبل بما نخطه بأيدينا ، وبأحلامنا
نحن من يشكل ما نراه كما نريد
فإن أردناه رائعا كان ، وإن أردناه سيئا كان
اتفق معك بعدم اجتماع الاضداد من صفات الخير والشر فالطيب لا يستطيع ان يكون شريرا ولكن الشريرا قد يدعي الطيبة
ولكن ما زلت اؤمن بان بعض التصرفات والصفات السيئة قد تكون طارئة او تحت ضغط معين ولكن لابد
ان يعود الى صفة الخير التي فيه ،بمعنى من كان في مجمله خيرا فالشر قد يكون حالة طارئة
اتسائل لماذا ذات اشخص يطلق عليه سئ واخرون يطلقون عليه طيب وخلوق !!
الا اذا كان هناك مقياس غير مرئي ولا محسوس لا اعرف ما هي موازين ولا كتلته ولا اوزانه
وسبحان من قال في الحديث القدسي
( أنا عند حسن ظن عبدي بي ، فليظن بي عبدي ما يشاء )
ثم إن الجبال الرواسي الشامخة قد تخفيها غيمة عابرة خلفها
ولكنها سرعان ما تمر فيظهر شموخ الجبال مرة أخرى
فهل إختفى الجبل أو تحطم من تلك الغيمة ...؟؟
اللهم ارزقنا حسن الظن به
ولا يمكن لغيمة ان تحجب جبلا ابدا
لعلنا ننظر إلى الجانب الممتلئ من الكأس لا الفارغ منه
فقد يكون في ثنايا تلك الغيمة هتانا يسقى الورود في سفح ذلك الجبل
فيكون مرور تلك الغيمة فال خير عليه
وقد يكون ذلك الفاصل في الرؤية دافعا لنا لنشتاق إلى رؤية شموخه وجماله
منذ اطلقت عليها اسم غيمة وانا مستبشرة باسمها فالغيم يروي ويسقي
وهنا أنا أنادي معك الحروف أيضا فأقول
بل اكتبي الحق حتى ولو كان على النفس
فإن الحياة لا تزال كما كانت زاهية جميلة رائعة رغم الأشواك
وإن من الظلم والجور أن تصدري يا حروف الأحكام قبل أن نسمعي دفاع ( المتهم )
لينطق المتهم حرفا ويحضر دليل ادانه ضدنا في اي مكان
او يكتب اي جحود او خيانة لمواثيق ،حتى لا يقع تحت الاتهام بانه حرفا لا يستحق ان ينطق
أختي الفاضلة / على رسلك
إسمحي لي فيما كتبت ، فقد تعمدت أن أبني سدا في مجرى السيل الجارف
لأنني أدرك أن السيول الجارفة رغم قوتها إلا إنها تبقى خبرا يتناقله الناس بعد حين
وستنبت الأرض من بعدها واحات خضراء ، تطير فيها العصافير وتنبت فيها الورود
وتكون مكانا يرتاح فيه كل من به وصب أو نصب
تحياتي
النمط الخطي
