بسم الله الرحمن الرحيم .....اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حين تصرخ من قسوة الظلم فلا تسمع سوى صدى صوتك، وتتأوه من شدة الالم فلا تجد غير رجع
الانين،وتنهمر من عينك العبرات من وقع القهر ،فاعلم انك تملك سهاما نافذه يغفل عنها الظالمون
،ولا يغفل عنها رب الظالمين ، تنطلق من قوس دعائك لحظة ان تصدح بهتاف..يارب..
حين تشكل ذنوبك سدا يحول بينك وبين النور وحين تمثل آثامك قيدا يمنعك من المسارعه فى
الخيرات وحينيعلو الران وتستحكم الاقفال فاعلم ان لك ربا يغفر الذنوب جميعا،اذا سمع منك
ابتهالات هتاف....يارب..
حين يضطرب الموج وتهيج العاصفه، وتطيش العقول ويعلو الصراخ ويفتضح الضعف ويعترف
الناس بعجزهم وقدرته، وفقرهم وغناه ،عندها تلهج الالسنه فى استماته وضراعه باستنجادات
هتاف...يارب..
حين تسلك الطرق فتجدها قد سدت ، وتطرق الابواب فتجدها قد اغلقت ، وتطلب العون من اهل
العون فما ثم الا عاجز او جبان ، فاعلم أنه انما سد عليك الابواب كلها لتطرق بابه، وقطع عنك
الحبال جميعها لتعتصم بحبله ، وأنه اشتاق لان يسمع منك هتاف..يارب...
حين تحل النكبه ، وتستحكم البليه ،وتتكسر النصال على النصال، وتربط حبال الخطوب عقدها ،
وتكون ظلمات بعضها فوق بعض ، فيتيقن ان نورا عظيما يبدد دياجير هذه الظلمات ، يشرق من ثنايا هتاف ...يارب..
حين يستند الغنى الى ماله ،ويعتمد القوى على بطشه ،ويركن صاحب الجاه الى نفوذه ووسلطانه ، فان الؤمن يطرح كل هذه القوى بعيدا ، ويستند الى ربها وموجدها ويأوى الى ركن شديد ، حين تنطلق من اعماق اعماقه استغاثات هتاف ...يارب
فلا تنسوا اخوانى واخواتى ان ابواب السماء
دائما مفتوحه
لنطرق الباب كما طرقه موسى عليه السلام عندما ضاقت به الحال في مدين ( ...فَقال رب إِني لما أنزلت إِلي من خير فقير"...فرزقه الله الزوجة والعمل والأمان...
بارك الله فيك ولا حرمت الاجر العظيم
نعم اخى بارك الله فيك لتطرق بابه كما فعلها يونس عليه السلام فنادى فى الظلمات ان لا اله الا ان سبحانك انى كنت منالظالمين فاستجاب له ربه فنجاه من الغم ولا تنسى قوله عزو جل وكذلك ننجى المؤمنين
شكرا اخى مرورك العطر
اطرق بابه
النمط الخطي
