قراءة في كتاب الصلوات غير المفروضة
قراءة في كتاب الصلوات غير المفروضة
المؤلف عبدالله القرني والكتاب يدور حول وجود صلوات غير مفروضة بعضها يسمونه سنن وقد استهله بذكر الصلوات المفروضة ووجود صلوات تطوع فقال :
"أما بعد:
أخي الحبيب: إن الله تعالى فرض علينا أداء خمس صلوات في اليوم والليلة وهي بلا شك عمود الدين وركن من أركانه، كما شرع لنا صلوات دونها سميت بصلاة التطوع، فكل صلاة مشروعة في الإسلام زيادة على الفروض الخمسة الواجبة في اليوم والليلة يشملها اسم (صلاة التطوع).
عن طلحة بن عبيد الله قال: { جاء رجل إلى رسول الله من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول: حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام ! فقال رسول الله : خمس صلوات في اليوم والليلة فقال: هل علي غيرها ! قال: لا إلا أن تطوع } [أخرجه البخاري]."
والحق أن الصلاة الوحيدة التى شرعها الله كصلاة تطوع هى صلاة قيام الليل وفيها قال تعالى :
"إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
ومن ثم لا يوجد أى صلاة تطوع أخرى وتحدث القرنى عن فضل صلاة التطوع فقال:
"فضل صلاة التطوع
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال: يقول ربنا عز وجل لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً قال: انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم } [أخرجه الأربعة وصححه الألباني].
والخطأ أن أول ما يحاسب عليه المسلم الصلاة وهو يخالف أن الله لا يسأل أحد عن ذنب فى صلاة أو غيرها لقوله :
"فلا يسئل عن ذنبه يومئذ إنس ولا جان "ومن ثم يدخل الجنة أو النار دون أى سؤال عن شىء.
وتحدث عما سموه السنن الرواتب وهى تشريعات لم يشرعها الله ولم يأمر بها فقال :
"السنن الرواتب
أعلم رحمك الله أن المقصود بالسنن الرواتب هي تلك الصلوات التي كان رسول الله يصليها أو يرغب في صلاتها مع الصلوات الخمس المفروضة قبلها أو بعدها.
وهي التي أشار إليها في قوله { ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشر ركعة تطوعاً إلا بنى الله له بيتاً في الجنة } [رواه مسلم]."
الحديث باطل والخطأ أن أجر 12 ركعة هو بيت أو قصر فى الجنة وهو ما يخالف الأجر العام فى القرآن وهو أن أى عمل غير مالى بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
ثم فصل تلك السنن فقال :
وإليك - أيها القارئ الكريم - بيانها:
1- راتبة صلاة الفجر: وهي ركعتان قبل الفريضة.
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي قال: { ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها } [رواه مسلم].
الحديث باطل فصلاة الركعتين هو في الدنيا فكيف يكون خير من الدنيا وهم فيها وليسوا من غيرها؟
ثم قال :
2- راتبة صلاة الظهر وهي أربع ركعات قبل الفريضة وأربع أو اثنتان بعدها: 4-راتبة صلاة العشاء وهي ركعتان بعد الفريضة:
لحديث ابن عمر قال: { حفظت من رسول الله عشر ركعات قال وركعتين بعد العشاء في بيته } [أخرجه البخاري ومسلم].
هذا الحديث عن صلاة ركعتين بعد العشاء في بيت الرسول (ص) يناقض حديث عائشة عن صلاته 11 ركعة بعد العشاء وهى قادمة
ثم تحدث عن فضل صلاة الليل والوتر فقال :
فضل صلاة الليل والوتر:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [أخرجه مسلم].
والخطأ أفضلية الصيام والصلاة فى رمضان والمحرم عن باقى الشهور والحق هو أن الأعمال لا تتفاضل بسبب اختلاف الزمن والسبب هو أن الله حدد الأجر فى كل مكان وزمان تحديدا واضحا هو أن العمل بعشر حسنات وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل الإنفاقى ب700أو 1400حسنة كما جاء بقوله :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
والخطأ الأخر هو أن المحرم شهر الله وهو تخريف لأن الشهور كلها شهور الله لكونه خالقها
وقال :
وعن عبد الله بن عمر عن النبي قال: { اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً } [متفق عليه]."
الحديث باطل لأن الله شرع قيام الليل ولم يسمه وترت فهو تشريع مضاد للتشريع الربانى
ثم قال :
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان رسول الله يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشر ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة ... .. } [أخرجه مسلم]."
وهذه الرواية تناقض رواية ابن عمر السابقة عن كون ما بعد العشاء ركعتين
ثم قال :
"ومن صلاة الليل صلاة التراويح في ليالي شهر رمضان ويشرع الاجتماع لأدائها وفيها فضل عظيم."
وصلاة التراويح لا أساس لها لأنها تناقض التشريع الإلهى وهو الاعتكاف كما قال تعالى :
"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد"
ثم تحدث عن صلاة الضحى فقال :
"صلاة الضحى:
عن أبي ذر عن النبي أنه قال: { يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى } [أخرجه مسلم].
ويشرع للمسلم أن يصليها ركعتين أو أربعاً أو ستاً أو ثمانياً أو اثنتي عشرة ركعة. كل ذلك ثبت في الأحاديث."
وهى صلاة أجمع أهل الحديث على أن احاديثها كلها ضعيفة ولا تصح بحال من الأحوال والخطأ في الحديث أن كل سلامة أى عضو أو جزء عليه عمل من الطاعات وهو ما يخالف أن الأعضاء الداخلية ليس عليها عمل طاعة كالمعدة والأمعاء والقلب العضلى وأن أعمال الطاعة تقوم بها الأعضاء الخارجية من الإنسان والله لا يفرض على الأعضاء عمل وإنما يفرضه على النفس كما قال :
" لا تكلف نفس إلا وسعها"
ثم قال :
صلاة ركعتين بعد الوضوء: عن عمران مولى عثمان أنه { رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فافرغ على كفيه ثلاث مرات فغسلهما، ثم جعل يمينه في الإناء، فمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثاً ويديه ثلاث مرار، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله : من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه الشيخان].
الخطأـ في الحديث ربط الغفران بصلاة لا يحدث فيها الإنسان نفسه وهو ما يخالف أن الغفران مرتبط بالاستغفار كما قال تعالى :
" ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وتحدث عن تحية المسجد فقال :
|