العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-06-2009, 08:55 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي الدعم الغربي لاحتجاجات إيران-القدس العربي

تتسع دائرة الاحتجاجات على تعاطي السلطات الايرانية مع المتظاهرين المطالبين بالغاء نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة، خاصة بعد مقتل عشرة اشخاص بينهم امرأة، فقد اكد السيد مير حسين موسوي زعيم المعارضة في بيان له امس، ان الاحتجاج على تزوير الانتخابات حق للشعب، بينما وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقف طهران حيال 'الرغبة الشرعية' في الوصول الى الحقيقة لدى قسم كبير من ابناء الشعب الايراني بانه غير مبرر.
اللافت ايضا ان 'الاهتمام' الغربي بالاوضاع في ايران يتزايد بشكل كبير يوماً بعد يوم. فأكثر من اربعمئة وخمسين عضواً في الكونغرس ايدوا بشكل علني الحركة الاصلاحية في ايران، وتبنى الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الموقف ايضاً. واتخذت حكومات اوروبية مثل بريطانيا والمانيا وايطاليا مواقف مماثلة لتلك التي صوت عليها الكونغرس.
وربما تكون هذه الدول الغربية قد ألحقت ضرراً كبيراً بحركة المعارضة الاحتجاجية في ايران باقدامها على الانحياز اليها في هذا الظرف الحرج، لانها أعطت النظام هدية قيمة تبرر استخدام القوة للتصدي للمتظاهرين.
ولعل الموقف الاسرائيلي المؤيد لهؤلاء، والذي عبر عنه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء هو الاكثر خطورة وضرراً على الاطلاق، خاصة انه جاء مع موقف مماثل للرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس.
فالولايات المتحدة لم تخف مطلقاً عداءها للنظام الايراني بسبب طموحاته النووية، وترجمت هذا العداء على شكل عقوبات اقتصادية، لعبت دوراً كبيراً في تصعيد حدة الازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وزاد من فداحتها انخفاض اسعار النفط، اما اسرائيل فقد هددت اكثر من مرة بشن عدوان على ايران لتدمير منشآتها النووية، وهكذا فان الاضطرابات الحالية التي اضعفت النظام في طهران دون شك، جاءت لتخدم مصالح الدولتين وطموحاتهما في تقويض ايران من الداخل، واشغالها في هموم داخلية، تمهيداً لشن هجوم عليها اذا لم ترضخ للضغوط التي تطالبها بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، او اخضاعها لاشراف وكالة الطاقة الذرية.
ولا شك في ان قادة الحركة الاصلاحية في ايران على دراية كاملة بمثل هذه النوايا الامريكية والاسرائيلية، فهؤلاء جاؤوا من صلب المؤسسة الدينية الحاكمة، وخدموا هذه المؤسسة في مناصب بارزة. فالسيد موسوي تولى رئاسة الوزراء لمدة ثمانية اعوام، عندما كان السيد علي خامنئي رئيساً للجمهورية، اما السيد مهدي كروبي فتولى رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) لسنوات عديدة.
الصراع في ايران هو صراع بين الكبار حول كيفية اطالة عمر النظام، وتوسيع دائرة الحريات فيه، ولذلك يخطئ الكثيرون في الغرب اذا اعتقدوا ان الاصلاحيين سيغيرون نهج النظام الحالي بحيث يصبح اكثر قرباً من الغرب، ويتخلى بالتالي عن معظم السياسات الحالية، خاصة تلك المتعلقة بتطوير قدرات ايران النووية.
ولا نستبعد ان يؤدي مثل هذا الدعم الغربي المتنامي لهؤلاء الاصلاحيين الى تطرفهم ضد الغرب ومصالحه، حتى يثبتوا انهم ليسوا عملاء غربيين مثلما يشيع عنهم خصومهم.
الموقف في ايران على درجة كبيرة من الحساسية، والخريطة الاجتماعية والسياسية الداخلية شديدة التعقيد، وانهيار ايران ربما يتحول الى كارثة على المنطقة بشكل عام والغرب بشكل خاص. وعلينا ان لا ننسى ان النظام الايراني الذي يكن له الغرب هذا العداء السافر، ويعمل على تقويضه له انصار داخل ايران، مثلما له امتدادات خارجها، ولن يكون انهياره سهلاً ودون اعراض جانبية، واحتمالات الانتقام واردة في جميع الاحوال.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .