نقد كتاب أحكام فقهية حول الشخصية الحسينية
نقد كتاب أحكام فقهية حول الشخصية الحسينية
المؤلف عبد المجيد النجفى أو نجفيان والكتاب يدور حول موضوعات ليست من دين الله فى شىء فالحسين كغيره من الأئمة لا ذكر لهم فى كتاب الله ومن ثم فالكتاب قائم على باطل
تربة الحسين هل المقصود بها التراب الناتج عن الجثة أم التراب حولها وفى كل الأحوال مهما كان حجم الجثة أو حجم القبر وما حوله فقد انتهت كمية ترابه منذ زمن بعيد لو صح أن الناس يأخذون التراب لأمور ما فلو قلنا أن مليون فرد أخذ منهم قبضة من التراب المزعوم فمعنى هذا أن الجثة ترابها انتهى بعد كذا يوم وأما المنطقة التى فيها القبر فتنتهى فى سنة واحدة ومن ثم فالتربة هى تجارة يضحك بها المخادعون على المغفلون
لو كان التراب بالفعل يأخذ من منطقة القبر لكان شكله الآن حفرة عمقها أكثر من كيلومتر
هذا الكتاب مبنى على تلك التجارة الكاذبة التى لا يفكر الناس فى أنها تجارة وليست عبادة كما لا يفكرون أن التراب المذكور لا يمنع عنهم ضرر ولا يكسبهم حسنات بل سيئات
ما الفارق بين الكفار الذين يظنون أن الأصنام المصنوعة من التراب تفيدهم وبين من يأخذون تراب التربة الذى انتهى منذ أزمان بعيدة ظنا منهم أن تراب الحسين أو قبره يفيدهم أو يمنع عنهم ضرر ؟
استهل النجفى الكتاب بشهادة الحسين فقال :
"قال عز من قائل ـ: (إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم )
وتحدث عن كون الأجر على قدر المشقة فقال :
"يقال:
إن الاجر علي قدر المشقة ولا سيما إذا اقترن بالفضل الإلهي (إنما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب) فالأجر الذي منحه الله سبحانه وتعالي للشهداء لا يعد له شيء وكما روي عن الرسول الكريم (ص): «فوق كل ذي بر بر حتي يقتل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر» .. فالمجد والخلود للشهداء الذين (صدقوا ما عاهدوا الله عليه) (واخلصوا دينهم لله)، فصانوا كرامة البشرية بدمائهم الغالية و باعوا انفسهم لله ثمنا لإعلاء كلمته في الارض، فكافاهم الباري سبحانه بان جعل درجة الشهيد في أعلي عليين ورفعه إلي أسمي مقام تقاس به درجات الفضل والأرجحية، وهذا هو منطق و مصداق الآية الشريفة التي صدرنا بها هذا البحث. لقد منح الله الكريم الشهداء المجاهدين في سبيله كرامات و أحكام فقهية خاصة بهم، ولم تمنح لغيرهم، فليس لكل احد الكفاءة و الجدارة علي دخول باب الجهاد و الذي هو كما قال علي امير المؤمنين : «فتحه الله لخاصة اوليائه»، و كذلك الفوز بالشهادة التي (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)"
وبالقطع الخطأ أن الأجر ليس حسب المشقة لأن الأجر على نوعين :
الأجر على الأعمال المالية وهو أعلى ثوابا700 حسنة أو ضعفها
الثانى على الأعمال غير المالية مثل الصوم والصلاة وهو عشر حسنات كما قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ومع أن الصوم مثلا أشد مشقة من الصلاة بسبب الجوع والعطش والامتناع عن الجماع فإن أجرهما واحد
والجهاد هو أعلى الأعمال أجرا وهو غير داخل فى القاعدتين فهو وحده فوق الأعمال جميعا لقوله تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم ,انفسهم على القاعدين درجة"
وتحدث عن استشهاد الحسين وهو حدث موجود فى كتب التاريخ فقال :
"وأعظم صفحة كتبت في تاريخ الشهداء والتي وقعت بدمائهم الطاهرة ما سطره الإمام الحسين بن علي من ملاحم الفداء والتضحية في سبيل الدعوة الإسلامية حتي استحق لقب سيد الشهداء، لأنه بذل كل ما يملك في سبيلها، فوهبه الله سبحانه و تعالي مكارم ومناقب لم تمنح لغيره من خاصة اوليائه، فكما روي عن الإمام الصادق في هذا المجال: «إن الله عوض الحسين من قتله ان الإمامة من ذريته والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره»."
والقول المنسوب للصادق باطل فقد مرض الأئمة حسب التاريخ ومع هذا ام يستشفوا بتربة الحسين ؟
ويعارض القول التالى :
أولا الأمر بالتداوى عتد الأطباء وذكر عسل النحل كعلاج فى القرآن فى قوله" يخرج من بطونه شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"
ثانيا أن الأئمة من ذريته قول يخالف أن الحكم شورى بين المسلمين جميعا كما قال تعالى :
" وأمرهم شورى بينهم"
ثالثا الاستجابة لكل الأدعية عند فبره وهو ما يخالف أن الله لا يستجيب لكل دعاء إلا ما شاء أى قدر فى الكتاب المبين أنه يستجيب له وفى هذا قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وتحدث النجفى عن مميزات الحسين المزعومة فبين أن البعض قال بها وهو جمعها من أحد الكتب فقال :
"فهل اختص الله سيد الشهداء بهذه الكرامات الثلاث وحسب؟ ام ان العناية الإلهية بـ (ثار الله) تفوق هذه؟ فالباحث في كتب الحديث والفقه يجد بعض الأحكام العامة التي ترتبط بكل الشهداء المجاهدين في سبيل الله ويجد ايضا إستثناءات في بعض المسائل الفقهية اختصت بالإمام الحسين دون غيره من الشهداء. لقد ضحي الإمام ابو عبدالله الحسين بكل غال و نفيس من اجل إعلاء كلمة الحق و مقارعة الظالمين، فكان يوم الطف يوم الملحمة العظمي، علي ما فيها من فجائع وفظائع يهتز لها العرش، فجزاه الله الجزاء الاوفي من ممتثلا في بعض جوانبه بأحكام فقهية و مسائل شرعية تطالعنا بها كتب الفقه والحديث، وقد وفقت لجمعها منقولة عن كتاب (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) للفقيه الكبير واستاذ الفقهاء الشيخ محمد حسن النجفي (12921266 هجرية) وهذا الكتاب العظيم يستحق لقب (موسوعة الفقه الشيعي) لأهميته الفائقة عند الفقهاء الكرام.
وقد نوه الشيخ صاحب الجواهرعن عظمة شخصية الإمام الحسين حيث اشار في الجزء العشرين الصفحة 97 من كتابه (إلي غير ذلك من النصوص التي لا يمكن استقصاء ما تضمنته من ثواب زيارته، فضلا عن النصوص المتضمنة للبكاء عليه وللشعر فيه إنشاء و إنشادا وما في تربته الشريفة من اكل او صلاة عليها أو تسبيح بها او غير ذلك من الامور المتعلقة بحرمه و روضته، فان ذلك يحتاج إلي كتب متعددة، وقد كفانا مؤونة ذلك اصحابنا فلنستعرض الآن معالم الشخصية الحسينية في الفقه الجواهري معنونة مرتبة علي ابوابها و موضوعاتها المختلفة."
وأول ما تحدث عن التربة المزعومة فقال :
"فضيلة التربة الحسينية
لعل من ابرز خصائص التربة الحسينية انها تعيش مع الإنسان المسلم منذ تولده وحتي بعد مماته، ابتداء من تحنيكه بها ليسري حب الحسين في الدم و العروق، و انتهاء بوضعها في قبره. إن الاعتقاد بفضل وشرف هذه التربة ليس عند المسلمين فقط كما سنري ولكن حتي عند النصاري، لأن سيد الشهداء شخصية مقدسة عالمية لدي كل إنسان حر وشريف."
الشرف الذى يدعيه الرجل لم يذكر الله فيه نص من كتاب الله ولا حتى من الروايات ومن ثم بطل كلامه والغريب زعمه أن النصارى يعترفون بفضل التربة فهل أصبح الكفار كلامهم أو اعتقادهم دليل على صحة أو بطلان ما عندنا ؟
وقال :
|