بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز خالدًا :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرًا لسؤالك عني وأرجو أن أكون عند حسن ظن الجميع ، ولقد حالت ظروف خاصة بالجهاز دون اشتراكي وها هو أنذا أعود من جديد والعود أحمد بإذنا الله .
لا شكر على واجب أخى المشرقي فقد اشتقنا جميعاً لك وفعلاً الخيمة من دونك خراباًوالحمد لله على عودتك الطيبة .
القصيدة شبه موزونة على بحر الكامل ولي هذا التعديل
أبلغ حبيب القلب أنى راحلةْ...............ملأ الفؤاد نار
بحزنٍ ملهبةْ
أضحت دفاتره رفيقة دربهِ...................وكذلك الاشعار مني خالية
جميل في هذا البيت التعبير عن حالة التناقض ، فبينما الدفاتر رفيقة الدرب -وهذه صورة جميلة - إلا
أن المحب لم يجعل المحبوب مكتوبًا في دفاتره مما يعني تهميشه وهذا مبرر كاف لقولك :
"أبلغ حبيب القلب إني راحلة "
وسيول اجفاني تمر أمامهُ....................وكأنما روحي لديه جاريةْ
الدموع سيول للأجفان هذا تعبير عادي ولو وبحار أجفاني لكان أكثر اتساعًا لكن الأجمل روحي لديه جاريه .أحسست فيها أن الروح هي الدموع ومعنى أنها جاريه أي أنها تعدو إليه وتبادر بالذهاب تجاهه هذا دليل على الإخلاص من جانب المحب ولكن محبوبه غدر به .
وتبيت في ظل الفؤادِ كآبهٌٌ..................تسري بأوردة الحياة النافرةْ
لا أفهم معنى الأوردة النافرة لكن الشطر الأول كان جيدًا فيه معنى البيات في ظل الفؤاد ، فظل فؤاد المحبوب صار بيتًا فكيف بقلبه كله ؟ معنى جميل صغته بشكل جيد.
أقصد بالأوردة النافرة هنا تلك الاوردة البارزة .
أهواك لكني وجدتك مغرماًََ...............برحيق غيري فارتحلتُ باكيةْ
هنا يتضح السبب للحزن والتأخير في إظهار ذلك الحزن كان لعبة ذكية جعلت القارئ معها يستمر في القراءة متشوقًا للسبب .
وشكيتُ هذا الغدر سراً للقمر ْ...............وشكيتهُ لفراشةٍ ليَ فاتنةْ
بيت عادي ولكن النقلة الكبيرة في الوزن المنضبط.
قالوا بأنك خائنٌ متمكنٌ...............ورأيت أن حروف شعرك خادعةْ
بيت عادي ولكن النقلة الكبيرة في الوزن المنضبط.
ورأيت أن ضحايا حبك دولةٌ..........حارت دموعي من تكون القادمةْ
الدولة هي القلب وهذا تعبير جيد وإن كان مسبوقًا .
وسأعلم الاجيال بعدي كارثة...........
هذا الفتى صارت حروفه زائفةْ
صياغة ركيكة نوعًا ما من حيث المعنى والتركيب
سأحاول جاهداً ان أقضى على آفة الصور الركيكة
هذا الفتى وأد البراءة كلها............وأد الهوى وأد السماء النابضةْ
جميل للغاية تعبير وأد السماء لأن السماء أوسع من أي شيء ، لكن هذا المحبوب من شدة
غدره قد ضيّق على المحب كل شيء حتى السماء وهذا معنى جيد يحمد لك أن صغته .
***
القصيدة كانت موزونة لكنها لم تكن على قافية واحدة وهذا كان خطئًا كبيرًا لك العذر فيه لأنك انزلقت وراء التاء المربوطة أو بمعنى أدق الهاء المربوطة .
إيقاعك في الإبداع تطور وأرجو لك المزيد من التوفيق
أعلم ان القافية مختلفة من بيت لاخر وشكراً لردك
ويسعدني تواجدك في الخيمة 
دمت بود
النمط الشجري
