العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-02-2009, 11:07 PM   #1
WALEED HAMZA
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: من هنا نبدأ وفي الأقصى نلتقي
المشاركات: 61
إفتراضي الجيش الإسلامي : ثوابت سياسية ؟ أم أخطاء مدمرة ؟ (قراءة في الأحداث

الجيش الإسلامي : ثوابت سياسية ؟ أم أخطاء مدمرة ؟ (قراءة في الأحداث)
د. أكرم حجازي

كاتب وأستاذ جامعي متخصص - الأردن


drakramhijazi@yahoo.com



في مقالة له نشرتها صحيفة الحياة (4/6/2007) كتب ميسر الشمري مراسلها في الرياض مقالة بعنوان "الجيش الإسلامي ودولة البغدادي" أقتبس منها للكاتب ما هو موضع خلاف مع الجماعات الأخرى ، ويهمنا ، دون الإخلال بأي مضمون للمقالة : "تابعت مسيرة "الجيش الإسلامي" في العراق منذ تأسيسه ، ... وكنت معجباً بطروحات القائمين على الجيش الإسلامي ، لأنها (الطروحات) كانت تجمع بين ما هو وطني مستقل وإسلامي معتدل ، ... وازداد إعجابي ... أكثر وأكثر ، ... لأنني اكتشفت أن مؤسسيه مجموعة من ضباط الجيش العراقي السابق ، ..." ، وما زاد في عجب الزميل هو ما كان قد صرح به جلال الطالباني ولم يصدقه أحد!

لست متأكداً أن الجيش الإسلامي يعترف حتى هذه اللحظة أن مؤسسيه وقادته هم من حزب البعث العراقي سابقاً ، وهي التهمة التي لطالما نفاها عن نفسه ، ولا من كونه جماعة جهادية وطنية وذات توجه إسلامي مستقل. لكن ما أنا متأكد منه أن خطابات البغدادي اشتملت في بعض الأحايين على اتهامات من هذا النوع وأزيد من ذلك وهو يتحدث عمن أسماهم بـ "أدعياء السلفية". فإذا كان الجيش الإسلامي ذو أصول بعثية وتطلعات وطنية فلماذا لا تكون قيادته صريحة وتعلن ذلك على الملأ ؟ ولماذا تضطر إلى التخفي خلف السلفية ، دون مبرر ، إن كانت هي المقصودة بتصريحات البغدادي وتنفي أو تعرب عن سخطها من هكذا "اتهامات" ؟ فأيهما أسهل على الجيش الإسلامي : الإعلان الصريح عن هويته ؟ أم الغموض الظاهري بحيث يبدو سلفياً حيناً وجهادياً بلا سلف حيناً آخر وأخيراً وطنياً صرفاً؟

هذه التساؤلات نطرحها لأن الجيش الإسلامي من المفترض أنه جاهد في تربية أعضائه ومنتسبيه على المنهج السلفي ولغة الخطاب الشرعي ودعا غيره إلى الالتزام بالمصطلحات الشرعية وفاخر بالجهاد وليس بالمقاومة واحتج على الآخرين بالشريعة ومواقف العلماء والفقهاء فإذا به عبر التحالف الجديد مع حماس العراق وجامع ، واستناداً إلى بيان الإعلان التأسيسي للمجلس السياسي للمقاومة ، ينقلب رأساً على عقب. فهل كان بحاجة لمآزق من هذا النوع لو كان خطابه الفكري واضحاً منذ البداية؟ ولماذا تصر قيادة الجيش على حشر الأنصار والمؤيدين وحتى الكتاب والمحللين في الزاوية وهم يدافعون عن سياسات الجيش دفاع اليائس إلا من رحمة الله ؟ بل لماذا دخلت في عداء سافر مع أغلب الشبكات الجهادية ولاسيما شبكة البراق حتى بات الجيش كحماس العراق يتعرض للطرد من هذه الشبكة وتلك ؟ لنستطلع بعض علاقات الجيش والأحداث التي عصفت به لنتثبت فقط من سلامة السياسات التي اتبعتها قيادة الجيش ولمّا تزل ومن طريقة إدارته للصراع مع القوى الأخرى وردود الفعل عليها.


خلفية الاشتباكات الجارية منذ أسبوعين

في مساء الثامن والعشرين من الشهر الماضي 2007 بثت "الجزيرة" خبراً في الشريط الإخباري يتحدث عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسلامي وتنظيم "القاعدة" شمال مدينة سامراء أوقع عشرين قتيلاً ، وللحق فقد بدا الخبر غريباً في أجواء المصالحة بين الجانبين رغم استمرار الحملات الإعلامية بينهما ، وفي الثاني من الشهر الجاري أصدر الدكتور علي النعيمي الناطق الإعلامي باسم الجيش تصريحاً صحافياً يقول فيه أن الجيش في "موقف رد الصائل" بعد هجمات أمريكية على منطقة الشاخات التابعة لمنطقة اللطيفية تبعها ، في اليوم التالي ، هجوم واسع شنه تنظيم "القاعدة" على المنطقة "أسفر عن استشهاد أربعة من المواطنين العزل ومجاهد من عناصر الجيش الإسلامي غدراً وهدم أربعة عشر منزلاً بما فيها من أثاث وممتلكات تعود لأهل المنطقة" ، وهو كذلك منذ أن ارتكب تنظيم "القاعدة" "جريمة مماثلة قبل أسبوع في مدينة سامراء شمال بغداد إذ قامت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" بمهاجمة مجاهدي الجيش الإسلامي في منطقتي المعتصم والصعيوية جنوب مدينة سامراء مما اضطر مجاهدي الجيش الإسلامي لرد الصائل ودارت وقتها مواجهات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن قتل 18 عنصراً من تنظيم "القاعدة" كان من بينهم عنصر فارسي".
في الأثناء لم تصدر أية تعقيبات من قبل دولة العراق الإسلامية على تصريحات الناطق الإعلامي للجيش ، ولا من جبهة الجهاد والإصلاح ، حتى الآن على الأقل ، تجاه ما يجري علماً أن الجيش هو أحد مكوناتها الرئيسية ، لكن التصريح الذي تحدث عن هجمات على المدنيين ، إن صحت ، ومواجهات مع الجيش لم يذكر من هم هؤلاء المدنيين ؟ ولا أسباب الهجوم الغادر عليهم أو على الجيش الإسلامي ليس في اللطيفية فحسب بل في سامراء وغيرها حيث تعددت مناطق الصدام بين الجانبين. وحقيقة الأمر أن الاحتكاك المسلح وارد بين الفينة والأخرى في بيئة قتال لكن ما هو غير وارد أن يمتد الاحتكاك ليتحول إلى صدامات دامية في أكثر منطقة ، فالمشكلة هنا ، قطعاً ، سياسية بالدرجة الأساس حتى لو جاء التصريح على لسان ناطق إعلامي وليس سياسي.
الطريف ليس ، فقط ، في الغضب الذي اجتاح الشبكات الجهادية وإعلان انسحاب العديد من العناصر التابعة للجيش منه وتراجع أنصاره بل في كم المقالات النوعية التي تحدثت هذه المرة عما أسمته بـ "بفضائح الجيش" في مناطق الصدام. فما أغفله تصريح الناطق الإعلامي عبر عنه العديد من الكتاب وهم يشيرون إلى ضلوع الجيش في تشكيل مجالس صحوة وقوى شرطية في كثير من المناطق ليست المذكورة منها إلا عينات ، بما فيها منطقة الشاخات التي تعتبر جزء من مناطق الصحوات ، الأمر الذي ، على ما يبدو ، أثار حفيظة الدولة من هكذا ممارسات باعتبارها أكبر المتضررين. أما روايات شهود العيان فتذهب أبعد من ذلك وهي تشير بالأسماء إلى بعض المتورطين وتنشر صوراً لاجتماعات بعضهم مع الضباط الأمريكيين مذكرة بأن ما يجري هو ترجمة لتصريح الدكتور إبراهيم الشمري على قناة "الجزيرة" في برنامج "بلا حدود" من أن تشكيل مجالس الصحوة جاء رداً على ما أسماه "أخطاء القاعدة". ولو افترضنا أن هؤلاء ، من الكتاب والمعلقين وشهود العيان ، الغاضبين على قيادة الجيش الإسلامي جميعهم من خصوم الجيش واعتبرنا شهاداتهم خالية من أية مصداقية فلن يغير هذا الأمر من كون الخلاف بين الجانبين هو سياسي في مستوى أول وربما عقدي في الصميم وإلا ما كانت هناك حاجة لصدامات دامية بين الجانبين.
لكن إذا كان من السهل الطعن بروايات الغاضبين باعتبارهم "مجاهيل" على حد زعم الكثيرين ؛ فكيف لنا أن نفسر تصريحات الناطق الرسمي باسم جبهة الجهاد والتغيير الأستاذ ناصر الدين الحسني ، لوكالة "حق" والتي صدرت في ذات اليوم الذي صدر فيه تصريح الدكتور النعيمي (2/11/2007) وبالتزامن مع وقوع الصدامات ، وهو يعتبر أن: "ظاهرة مجالس الإنقاذ أو ما يسمى بالصحوات هي مشروع أمريكي من أجل ضرب المقاومة العراقية بحجة تصفية (القاعدة) ، وهي دليل فشل الاحتلال ..."؟ فهل استفاق الحسني فجأة على حقيقة مجالس الصحوة ليفضحها وهي التي طالبت ، جهاراً نهاراً ، بمليارات الدولارات الأمريكية لقاء حربها على "القاعدة"؟ أم أنها رسالة يريد ، من خلالها ، أن يبرئ جبهته من خلفيات الأحداث الجارية وحقيقتها ويذكِّر ، في نفس الوقت ، بأن التحالف مع الصحوات وتبرير أعمالها لن ينجيها من كونها مشروع أمريكي على النقيض من المشروع الجهادي؟
والأطرف أن سيناريو الأداء الإعلامي لقيادة الجيش الدائر حالياً في مناطق سامراء وبغداد وغيرهما أسوأ من ذاك الذي ظهر في خضم اشتباكات العامرية ، لكن هذه المرة في إطار "المجلس السياسي للمقاومة" أكثر مما هو في إطار "جبهة الجهاد والإصلاح" ، وهو ما يطرح سؤالاً كبيراً: هل ما تقوم به قيادة الجيش مجرد أخطاء سياسية وإعلامية؟ أم ثوابت تسعى إلى تحقيقها؟ لنتتبع الأمر من جوانب أخرى فقد نصل إلى تصور ما.



WALEED HAMZA غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .