المهندس صهيب الصرايره - الكرك الاردن
في الفترة التي يأخذ كل منا موقفا من كل ما يجري في وطننا الكبير من احداث ومستجدات هنا وهناك... ويتنادى الجميع ويتسابقون في التعبير عن مواقفهم واجتهاداتهم في العديد من القضايا...... الا أن الموقف من المقاومة العراقية الباسلة وما تقوم به من عمل بطولي جهادي شريف نجد ان قلة من يعبرون عن موقفهم منها.
الا ان ذلك ليس بغريب في مثل هذا الزمان لأن العنوان الرئيسي لتحرير الامة ونصرتها وتحررها هو ما يتهرب منه الحكام العملاء اولا.... وكل الفاسدين والفاجرين الذين شاعوا وكثروا في مثل هذا الوقت من عمر الأمة..... وعندما تكون المقاومة العراقية هي ذلك العنوان نجد انه بالتركيز عليها واظهار دورها فيه ما يتناقض مع مخططاتهم البغيضة والشريرة... وفيه ما يتناقض مع مخططات اسيادهم على اختلاف مسمياتهم من امبريالية شريرة , وعدو صهيوني غاشم , او ذلك العدو الحاقد والطامع الذي مع كل طغيانه وفجوره الا ان الأمة حتى هذه اللحظة لم تتنبه او انها تتجاهل دوره التامري الحقير الا وهو العدو الفارسي الحاقد الذي لم تنصف الامة الا بانتصارها عليه في ذي قار الخالدة قبل عقود من الزمان.
وفي الفترة التي وقع فيها الظلم على عراق الحضارة والتاريخ والكرامة والذي لازمه لدوره القومي ودور قيادته التأريخية في تحرر الأمة ونيل كرامتها ابتداءا من دورها وحربها المشروعة في الدفاع عن الأمن القومي العربي في وجه الامبراطورية الفارسية الحاقدة وانتهاءا بالعدوان الامبريالي الصهيوني الصفوي الرجعي العربي الذي شارك به العدو والصديق.
الا ان الظلم لهذا الوطن وهذه الشرعية يستمر حتى بعد ما يقارب العشرة سنوات من احتلاله فها هي المقاومة الباسلة في العراق العظيم تقود اضخم معركة تاريخية في العصر الحديث ضد كل هؤلاء الاعداء وحدها دون سند ودون دعم وحتى الاعلام الذي تعددت وسائله وكثرت لا يذكر دورها وحجم معركتها الا من رحم ربي هنا وهناك
لهذا فان من لم يكن له موقف من هذه المقاومة البطلة... ومن لم يتفهم حجم المؤامرة... ومن لم يدرك معاني الثبات الذي اظهره الشهيد صدام المجيد وركب الشهداء الذين رافقوه بالصلابة والحزم الذين عرفت بهما القيادة العراقية وموقفها القومي الصلب والمتجذر في كل من انتمى لهذا المشروع وهذا النهج..... ومن لم يدرك معنى ان تنطلق المقاومة العراقية في صبيحة اليوم التالي لدخول المحتل الى العراق الوطن.... ومن لم يدرك معنى استمرار هذه المقاومة الباسلة بعد ما يقارب العشرة سنوات من الاحتلال وصمودها البطولي... ومن لم يدرك ان نصر الأمة سيتحقق باذن الله بانتصار هؤلاء الأبطال على كل الأشرار الذين يحاربونهم والذين قدموا من كل بقاع الأرض ليحبطوا مشروع الامة ونهضتها....... من لم يدرك كل هذا وأكثر منه بكثير عليه ان يعيد حساباته ويتأكد ويكون على يقين أن النصر باذن الله سيتحقق لهذه الأمة بانتصار المقاومة العراقية الباسلة... والتي هي بالأساس مشروع الأمة ونهجها في الخلاص من كل اشكال الاستعمار الذي فرض علينا باشكال مختلفة ومسميات شتى....
لهذا فان من لا موقف له من المقاومة العراقية ونهجها ومن لم يؤيد هذا العمل البطولي الجهادي فلا موقف له على الاطلاق من كل قضايا الامة وكرامتها وتحررها... بل أقول هنا انه سيكون مشككا ومغرضا ومتامرا على الأمة ومشروعها التحرري.
والله ولي التوفيق.... وما النصر الا من عند الله
شبكة البصرة
الثلاثاء 15 رجب 1433 / 5 حزيران 2012
اخي العربي ماهو موقفك من المقاومة العراقية
النمط الخطي
