تقارير سرية: دينيس روس يستدعي مرشحيه لخلافة عباس إلى واشنطن
من بين الذين شملتهم هذه اللقاءات بالغة السرية فرادى الدكتور نبيل شعث، اللواء توفيق الطيراوي، الدكتور محمد اشتية، محمود العلول، وجميعهم اعضاء في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، كما شملت غيرهم من خارج اللجنة المركزية، خاصة من العسكريين العاملين والمتقاعدين.
الأمور غير المباشرة تترك للشخص الذي يتم التقائه تقديرها، وفي المقدمة منها أن العد التنازلي لرئيس السلطة الفلسطينية قد بدأ اميركيا وأوروبيا، وكذلك اسرائيليا بطبيعة الحال.
أما الأمور المباشرة، فإنها تتضمن:
أولا: تقييم الشخص المعني لشخص محمود عباس رئيس السلطة وأدائه كرئيس.
ثانيا: تقييم عباس للشخص المعني.
ثالثا: طبيعة العلاقة بينهما.
رابعا: هل يعتقد الشخص المعني أن الرأي العام ينظر إليه باعتباره قائدا.
خامسا: هل يعتقد أن عباس يمكن أن يتنحى عن الرئاسة..؟
سادسا: من هو الشخص الذي يعتقد أنه مؤهل للخلافة..؟
سابعا: هل صحيح أن عباس مستاء من ناصر القدوة، وهل يستبعد أنصار عباس تبوء القدوة لمركز قيادي، ومقاومة ذلك، في حالة حدوث تغيير مفاجئ في الرئاسة..؟
ثامنا: هل توجد قاعدة شعبية لناصر القدوة..؟
تاسعا: هل توجد قاعدة شعبية لمحمود العالول..؟
عاشرا: هل توجد قاعدة شعبية لمحمد اشتية..؟
حادي عشر: هل توجد قاعدة شعبية للدكتور صائب عريقات..؟
ثاني عشر: ما سبب ضعف شعبية الدكتور نبيل شعث..؟
ثالث عشر: هل تقبل تلبية دعوة دينس روس (مسؤول ملف الشرق الأوسط في إدارة اوباما) لزيارة واشنطن والإلتقاء به..؟
ويشترط القنصل الأميركي على الشخص المدعو أن يكون أمر زيارته لواشنطن سريا للغاية، وأن لا يبلغ به حركته "فتح"، وخاصة شخص الرئيس عباس، كي لا يسبب ذلك متاعب للشخص المعني بالدعوة، كما حدث لمحمد دحلان..!
الزيارات مقرر أن تبدأ في غضون السبوع الحالي.
أوراق القوة وأوراق الضعف
التدقيق في تفاصيل اللقاءات يكشف عن أوراق القوة وأوراق الضعف لدى كل واحد من المرشحين لخلافة عباس:
أولا: بالنسبة للدكتور القدوة، فإن أوراق قوته تتمثل في:
1. خبرته السابقة في هيئة الأمم المتحدة.
2. صلة القرابة التي تربطه بالرئيس السابق ياسر عرفات.
أما أوراق ضعفه فأهمها سوء علاقته حاليا مع عباس، ولذلك، لاحظ الذين التقوا القنصل الأميركي في القدس اهتمامه بمعرفة إن كان بالإمكان تسوية علاقات القدوة بعباس، حيث يظل هو مرشح واشنطن الأول خلافة رئيس السلطة.
ثانيا: بالنسبة لمحمود العالول، فإن أوراق قوته تتمثل في:
1. تاريخه النضالي إلى جانب الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد)، وهو تاريخ يصلح لتسويق العالول خليفة لعباس.
2. الشعبية التي يتمتع بها بفضل هذا التاريخ.
3. نظافة يده وذمته المالية، الخالية من الفساد.
4. الشعبية التي يتمتع بها داخل تنظيم "فتح" كونه مسؤول تنظيمات "فتح" في المحافظات الشمالية في الضفة الغربية.
6. علاقته الجيدة مع عباس، وكذلك مع سلام فياض.
ولا يبدو أن هناك أوراق ضعف مرئية لدى العالول.
ثالثا: بالنسبة لمحمد اشتية، فإن أوراق قوته تتمثل في:
1. علاقته الممتازة مع سلام فياض، وعدم اصطدامه مع عباس.
2. نظافة ذمته المالية وخلوها من الفساد.
أما أوراق ضعفه فتتمثل في:
1. ضعف تركيبته القيادية، وعدم صلاحيته ليكون على رأس الهرم القيادي.
2. عدم وجود قاعدة شعبية له.
وبالنسبة لصائب عريقات، فإن أوراق قوته تتمثل في:
1. جذوره المقدسية.
2. قربه من محمود عباس، وكأنه نسخة منه.
أما أهم أوراق ضعفه فهي عدم وجود قاعدة شعبية له، وعدم وجود جذور فتحاوية له، فهو قدم لحركة "فتح" حديثا (أواخر الثمانينيات)، متحولا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
في ضوء ذلك من هو رئيس السلطة الفلسطينية المقبل، الذي تريده واشنطن..؟
حتى الآن، المرشح الأول هو ناصر القدوة، يتلوه محمود العالول.
|