القرفة

[ابن حوران]

القرفة Camelier

القرفة أو الدارسين (كما يسمى في بعض البلدان العربية) هي القلف الذي يُستخرج من غلاف لحاء بعض الأشجار من فصيلة (الغار) والتي تنبت على سواحل البحار في مناطق جنوب شرق آسيا. وتزال من الأشجار كل سنتين مرة. وهذه الخاصية تقوم بها الأشجار نفسها في بداية الخريف، كما يحدث في أشجار اليوكاليبتوس ( الكينا أو الكافور أو الأكاسيا) والأخيرة تستخدم لنزلات البرد والأمراض التنفسية.

تجمع القشور وتجفف في الشمس مرة وفي الظل، بعد أن تترك قليلا لكي تتخمر، ومن ثم تحزم في ربطات خاصة وتباع أو تصدر لخارج البلاد. كان الناس في السابق يستخدمونها في (لبخات) على الرأس لمنع تساقط الشعر، أو تذر على مكان النزف في الجروح فتوقف النزف فورا.

أهمية القرفة الغذائية

تتكون القرفة من نشا و كلس وسكر ومواد ملونة ومواد صمغية، وزيت نسبته 2% وهو المهم في موضوع استعمالها، فهو مدر للإفرازات ومنشط للدورة الدموية والتنفسية وقابض للأوعية ومحرك للأمعاء، ومحرض ومنظم للهضم فلذلك يطلق عليها علماء التغذية اسم صديق الجهاز الهضمي. وتدخل القرفة في تركيب الكثير من الأدوية الصيدلانية. وأغنى أنواع القرفة بالزيوت وأفضلها تلك الآتية من الصين.

استعمالات القرفة الغذائية

تخلط القرفة المطحونة مع الكثير من التوابل لتحسين مذاقها وجعل النفس تقبل على الطعام.

أما صناعة الشراب من القرفة، فتتم بغسل بعض الأعواد ما يعادل 25ـ 30 غم حسب كمية الشراب المعد، ثم نقعها بين 4 الى 6 ساعات ووضعها على النار لمدة 10ـ15 دقيقة فينتج شرابا ورديا الى أحمر اللون لذيذ الطعم.

هناك من يخلطه بقليل من الشاي، وهناك من يبرش الجوز ويضعه فوق كوب شراب القرفة، وهو الشراب الذي تعده النسوة في فترات النفاس (الولادة)، وهناك من يخلطه بالكراويا، ولكن يجب الانتباه فالكراويا تخفض الضغط بسرعة كبيرة، فإن كان من يشربها يعاني من انخفاض ضغطه فإن جرعة من 2.5غم كافية لتسبب الإغماء المفاجئ.