العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-11-2007, 02:02 AM   #1
wald chahid_1
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من ارض الصحراء الغربية
المشاركات: 148
إفتراضي المظاهرات السلمية: من انتفاضة الزملة إلى انتفاضة الاستقلال في الصحراء الغربية

[IMG][/IMG]
مر الشعب الصحراوي عبر تاريخه بالكثير من المحطات التي تستوجب الوقوف عندها، لأنها تمثل وتصور في كل مرة قوة وصمود هذا الشعب الذي عانى طويلا من تكالب القوى الاستعمارية الأوروبية تارة، ومن الأطماع التوسعية لبعض الجيران تارة أخرى، غير أن المتمعن والمتابع للشأن التاريخي الصحراوي يمكنه أن يعتبر المحطة الأهم والأبرز في تاريخنا هي انتفاضة الزملة في 17يونيو 1970، التي فصلت وقسمت تاريخنا الكفاحي والنضالي إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى بدأت من مؤتمر برلين 1884 حيث تم تقسيم المستعمرات بين الدول الاستعمارية الكبرى آنذاك، واستحواذ اسبانيا على الصحراء الغربية إلى جانب مناطق أخرى من العالم، امتدت هذه المرحلة حتى قيام انتفاضة الزملة، وتميزت بالمقاومة الصلبة والشديدة للصحراويين ضد الاستعمارين الأسباني والفرنسي عبر عقود أفرزت الكثير من الأحداث الهامة والمؤثرة.
المرحلة الثانية بدأت أين انتهت الأولى أي 17يونيو 1970 وما أفرزته من نتائج لازلنا نعيش على حصادها إلى اليوم، وتميزت هذه المرحلة بظهور التنظيم السياسي لأول مرة متمثلا في المنظمة الطليعية وبعدها الحركة الجنينية فالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ثم الكفاح المسلح ومسلسل السلام الاممي.
أول انتفاضة مدنية منظمة
لاشك في أن الانتفاضة كظاهرة إنسانية تمليها دائما ظروف قاهرة وصعبة ومريرة، ولدينا في التاريخ البشري القديم والمعاصر أمثلة لاحصر لها، غير أن قيمتها الحقيقية تكمن في تسييرها والتحكم في مسارها وتحويلها من واقع صعب ومرهق إلى مقاومة وتحد وانتصار، وتتوسع وتمتد الانتفاضة لتأخذ مختلف الأشكال والأوجه النضالية من التظاهر والتمرد والغضب والتي تؤدي كلها إلى التعبير الصادق عن الرفض والرغبة في التغيير.
وانتفاضة الزملة باعتبارها أول انتفاضة شعبية مدنية منظمة تقوم بها الحركة الوطنية ومن ورائها الشعب الصحراوي، جسدت كل هذه الأشكال والأوجه الرافضة للوجود الاستعماري الاسباني بكل أساليبه الهادفة إلى إخضاع الصحراويين وطمس هويتهم وإذابتهم في الهوية الأسبانية إلى الأبد.
يوم 17يونيو1970 اجتمع الصحراويون في حي الزملة ليقفوا لأول مرة في تاريخهم في وجه قوة المستعمر الاسباني الجبارة ليقولوا لا للقهر، لا لاستنزاف ثروات الوطن. ولأول مرة أيضا يقف الشعب تحت قيادة منظمة هي المنظمة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وللمرة الأولى كذلك يصطف الصحراويون بكامل قواهم الحية من عمال و جنود ومثقفين، رجالا ونساء تحت إمرة قيادة ميدانية لها مطالب وطموحات سياسية واقتصادية.
شكلت الانتفاضة نقلة في التفكير لدى المواطن الصحراوي، ونقلة في مستوى الوعي بقضيته الوطنية، وشكلت أيضا نقلة في التعامل مع المستعمر واطروحاته البالية وكيفية التصدي لها ومواجهتها ودحرها، كما شكلت من قبل فيصلا في تاريخنا الحديث، أين قسمته إلى مرحلتين، مرحلة المقاومة وإرهاصاتها، ومرحلة الثورة وتكوين أسس الدولة الصحراوية.
وعندما ننظر إلى الظروف الدولية والإقليمية التي قامت فيها الانتفاضة نجدها حساسة ودقيقة بل وصعبة، تميزت الواجهة الدولية فيها بالحرب الباردة التي كان العالم كله مسرحا لها، الشيء الذي سمح بظهور وقيام الثورات والحركات التحررية في أفريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية، وعرفت تلك الفترة أيضا صراعا ساخنا في الشرق الأوسط بين العرب والاسرائليين، في الواجهة الإقليمية كان نجاح الثورة الجزائرية يلقي بظلاله على المنطقة وأيضا سقوط الملكية في ليبيا وظهور نظام ثوري فيها، وكانت الظروف المحلية قاهرة وشديدة والتي تمثلت في إحكام المستعمر قبضته الحديدية على الأرض والشعب والثروات.
في الواقع إن انتفاضة 17 يونيو قامت في ظروف موضوعية وذاتية وتاريخية قاهرة لشعبنا أعطتها أهميتها وطابعها الخاص، وذلك أن العقلية السائدة آنذاك في المنطقة ولدى كل الأجانب، هذه العقلية الناتجة عن الدعاية الاستعمارية المعززة بمخلفات الاستعمار القائلة بأن الشعب الصحراوي لايمكن أن يستقل بنفسه، بل لابد له من الاعتماد على قوة خارجية، يسلمها زمام أموره، تلك العقلية ذات الخلفيات والأطماع الاستعمارية والهادفة إلى إبقاء استغلال ثرواته وخيراته، وجعل من الوطن والأرض ورقة للمتاجرة. ورغم الشعارات المختلفة لهذه العقلية فان تطبيقها يأخذ أشكالا مختلفة من قبيل: الرابطة الاسبان ـ صحراوية، كونفدرالية الاستقلال الذاتي، الدولة الصحراوية الجديدة في إطار المملكة الأسبانية الكبرى، وكل هذه الأشكال وغيرها رغبة من المستعمر إلى احتواء الأرض الصحراوية بما فيها من سكان وخيرات.
ومهما تكن قوة وجسامة الظروف التي قامت في خضمها الانتفاضة، فإن الأسباب التي أدت إلى قيامها كانت أقوى وأعظم، فالأسباب لوحدها كفيلة بأن تعطي للشعب الصحراوي التحدي اللازم والإصرار المتين برفض شعبي وسلمي لكل الأساليب والخطط التي يتعامل بها المستعمر مع القضية الصحراوية ،لاسيما إن الصحراويين آنذاك يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية مزرية، وكان المستعمر يلوح لهم بتحسين الظروف المعيشية المشروطة بقبولهم الانضواء تحت العرش الأسباني كمواطنين اسبان لا صحراويين، ومن هنا كانت أسباب الانتفاضة والتي منها :
ـ الظروف المعيشية التي كان يعيشها المواطن الصحراوي، حيث الأجور الهزيلة التي كان
يتلقاها من المستعمر، والتي لا تكفي لإعالة الأسر.
ـ سوء ظروف العمل بالنسبة للعامل الصحراوي .
ـ الهجرة الأسبانية نحو الصحراء، وتفضيل العامل الأسباني على الصحراوي في أماكن العمل.
ـ السكن في أحياء مهمشة (أكواخ، خيم).
ـ عدم وجود مدارس كافية للتعليم والتأهيل (ابتدائية واحدة ومعهد صغير في العيون، ومدرسة
ابتدائية أخري في السمارة).
ـ استغلال ونهب الثروات بشكل علني وصريح من طرف المستعمر.
وقد كانت تلكم الأسباب هي ذاتها التي مهدت لظهور الحركة الوطنية منذ نهاية الستينات، حيث تأسست المنظمة الطليعية تحت قيادة محمد سيد إبراهيم بصيري، الذي أوقد الحماس النضالي في صفوف الشباب والعمال والمجندين الصحراويين، وجعلهم يحسون بالواجب الوطني الملقى على عاتقهم وهو تحرير الوطن من ربقة المستعمر، وقد ظهرت أفكار بصيري منذ عودته من المشرق وتوجهه للعمل في الصحافة في المغرب، حيث عمل محررا في صحيفتي "الشهاب" و"الشموع " ابن وجدها فرصة سانحة لنشر أفكاره حول الوضع الذي كانت تعيشه الصحراء الغربية، محتجا على كل الأطماع وطرق الاستغلال البشعة في الوطن ألام، وهذا ما أدى بالسلطات المغربية إلى تحذيره وفي بعض الأحيان ملاحقته وتهديده بالتوقيف والتصفية لان المغرب آنذاك كان يعد لسياساته التوسعية في المنطقة، ورغم إن الزعيم بصيري تحول بعد ذلك إلى السمارة ثم العيون إلا انه لم يتوقف عن خدمة قضية شعبه الأولى والأخيرة، حيث مارس التعليم في كلتا المدينتين، ناشرا من خلاله الوعي في أوساط العامة، حيث كان لهذا الوعي نتائج كبيرة فيما بعد، وكانت أولى هذه النتائج تغلغل المنظمة الطليعية إلى داخل الأحياء والمدن الصحراوية، الشيء الذي شجعها على كشف مطالبها وعرضها على السلطات الاستعمارية. ومع أن مطالب الحركة الوطنية يمكن تصنيفها إلى مطالب وأهداف آنية، وأخرى استراتيجية مستقبلية، الاانها تصب بجملتها وتفصيلها في هدف واحد هو استقلال الشعب الصحراوي وتحرره من هيمنة الاستعمار، وكذا خروج الأسبان من أرضه ووطنه، وهذه نماذج من هذه المطالب :
. المطالب الآنية :
.


يتبع
__________________

ارادة الشعوب لا تقهر

ثارات الزهور
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


أحمد مطر.
wald chahid_1 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-11-2007, 02:02 AM   #2
wald chahid_1
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من ارض الصحراء الغربية
المشاركات: 148
إفتراضي

ـ السماح للطلبة الصحراويين بالدراسة خارج أسبانيا خاصة في البلاد العربية، مع أن هذا
المطلب يتضمن الحفاظ على الهوية الصحراوية الإسلامية والعربية وضمان ربطها
بجذورها التاريخية.
ـ المساواة بين الاسبان والصحراويين في الرتب والمناصب ومستوى المعيشة.
ـ توقيف الهجرة الاسبانية وإعطاء الأولوية لليد العاملة الصحراوية.
ـ تكوين أطر صحراوية قادرة على تسيير البلاد.
ـ حل الجمعية الصحراوية العامة (لاسمبليا)، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
. المطالب والأهداف الاستراتيجية البعيدة :
ـ انسحاب اسبانيا من كل الأراضي الصحراوية.
ـ إقامة دولة صحراوية مستقلة ذات علاقات متميزة مع دول الجوار بما فيها اسبانيا .
لقد كانت هذه المطالب بمثابة تعبيرا صادقا عن نية الصحراويين وليس المنظمة الطليعية فحسب، إذ أن جميع الصحراويين ابدوا استعدادهم للتعاون مع قادة الحركة الوطنية لأنهم أحسوا ولأول مرة في تاريخهم بقوة سياسية تجمع أفكارهم وتطلعاتهم نحو التحرر والاستقلال. وبدا هذا جليا في المذكرة التي رفعتها المنظمة الطليعية إلى الحكومة الاسبانية في 1970، التي ضمنتها مطالب الصحراويين، ولامت فيها اسبانيا على خذلانها وتقاعسها رغم تعاون الصحراويين معها في الكثير من المواقف، حيث سايروها وآزروها في مختلف مجالات الحياة، حتى الحياة الثقافية شاطروها إياها، وجاء في المذكرة " لقد اختار شعبنا الثقافة الاسبانية واللغة الاسبانية كلغة رسمية، وهكذا أصبحت ثقافته ولغته، بل وحياته أصبحت كلها أسبانية، لقد وضع جميع شؤونه في أيدي اسبانيا ،ناسيا الماضي، أو يريد تناسيه بجهله أو يحاول تجاهله. إذن ،كل مستقبله وضع في أيدي دولة قوية، سمعتها وشهرتها معروفتين بين دول العالم، لم يفقد الثقة في أي وقت من الأوقات لأنه يعرف أنها تسهر على مصلحته، وكأنها مصلحتها، ولن تدخر جهدا في الدفاع عنه، وعن وحدته ضد الأعداء الأجانب الذين أصبحت أعدادهم تتزايد يوما بعد آخر لكن الحكومة الاسبانية ما فتأت تتخلى في كل المناطق عن أجزاء من الإقليم، وهذا يعتبر تخليا كبيرا وتجاهلا".
اليوم المشهود
يعتبر يوم الزملة التاريخي مجسدا لتطلعات الصحراويين أينما كانوا من حيث التعبير عن الطموحات والمطالب المشروعة، وهي ليست وليدة ذلك اليوم فحسب، بل هي سليلة عقود من الكفاح والمقاومة، وهو بذلك امتداد طبيعي لذلك الكفاح وتلك المقاومة ضد المستعمرين الاسبان والفرنسيين على حد سواء.
بدأ يوم الانتفاضة عندما قررت اسبانيا حشد الصحفيين وممثلي حكومة فرانكو في العيون لأجل تسمية الصحراء الإقليم الثالث والخمسين، وأيضا عندما رفضت الحكومة الاسبانية المذكرة التي رفعتها المنظمة الطليعية، فتجمع المواطنون الصحراويون ليعبروا عن رفضهم واحتجاجهم، مما فرض على الحاكم العام المجيء إلى الجماهير الغاضبة رفقة وحدات من الجيش (الترسيو) والبوليس، وبعض الشيوخ من أعضاء الجمعية الصحراوية العامة، الذين طلب منهم الحاكم التدخل للتهدئة، لكن المتظاهرين لوحوا للشيوخ بالتراجع حتى لا يصيبهم الغضب، ففعلوا.
كان المتظاهرون مسلحين بالأعلام الوطنية واللافتات، وحناجر تلعلع باسم الوطن وخروج المستعمر. وكان من بين الشعارات التي رددوها : لا للاندماج، لا للمدرسة الأسبانية، نريد مدارس عربية، نريد خروج اسبانيا. ولما أحست قوات القمع الاستعمارية بخطورة الموقف بدأت في إطلاق النار على المتظاهرين لأجل تفريقهم، لكن مقاومة المنتفضين العزل كانت اشد وأشرس .
في المساء كانت أزقة حي الزملة مخضبة بدماء القتلى و الجرحى الذين تجاوز عددهم الخمسين، وقد كان هؤلاء الضحايا، هم أول شهداء يسقطون في انتفاضة سلمية ومدنية على مدى تاريخ شعبنا، وفي فجر 18 يونيو 1970 اعتقل الزعيم بصيري بمعية عشرات الصحراويين من الذين قادوا الانتفاضة، وقد أطلق سراحهم فيما بعد، إلا هو بقي مصيره مجهولا إلى اليوم .
رغم أن الحكومة الاسبانية ومن وجهة نظرها خرجت منتصرة في ذلك اليوم، إلا أن النتائج التي أفرزتها المظاهرات السلمية فيما بعد أثبتت العكس، حيث خرج الفقيد بصيري بطلا وطنيا، استلهمت الأجيال أفكاره فيما بعد فحولتها ملاحم بطولية أوصلت القضية الصحراوية إلى مرتبة كان قد وضعها في طموحاته الاستراتيجية والمستقبلية منذ نهاية الستينيات، رغم إن الحركة الوطنية آنذاك بقيادته لم يكن بمقدورها القيام بحملات لشرح القضية الصحراوية خارج حدود الوطن، وذلك لعدة أسباب أبرزها مضايقة السلطات الاستعمارية لكل تحركات أعضاء المنظمة الطليعية بعد اكتشاف أمرها بعد وشاية احد الخونة.
ومما لاشك فيه فإن انتفاضة الزملة التاريخية قد أفرزت نتائج هامة تعتبر في حد ذاتها انتصارا على مختلف الأصعدة لم يكن الصحراويون أنفسهم يتوقعونه، ومن هذه النتائج :
- انتشار الوعي الثوري المناهض للاستعمار.
- انتقال النضال الشعبي من السر إلى العلن، ومن فئة قليلة إلى عامة أفراد المجتمع الصحراوي، ومن النخبة إلى كامل الفئات الشعبية.
- ظهور تنظيم جديد يعتبر امتدادا للمنظمة الطليعية، وهو الحركة الجنينية في1970، ثم الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في ماي 1973.
- تدويل القضية الصحراوية، وزيارة البعثة الأممية لتقصي الحقائق في 1975.
- اندلاع الكفاح المسلح بقيادة الجبهة الشعبية ومؤسسها الشهيد الولي مصطفى.
أحست السلطات الاستعمارية الأسبانية فعلا بالنتائج بعد سنوات قليلة من الانتفاضة، فأرغمت على إبرام اتفاقيات لا شرعية مع دول الجوار لأجل التخلص من القضية التي قد تثقل كاهلها، وتؤثر على مستقبلها في المنطقة، وكانت قد أحست منذ الستينيات بالأطماع المغربية في الصحراء الغربية فحاولت استمالته للدخول معه في تقسيم الكعكة الموروثة عنها، وفي الأخير كانت اتفاقية مدريد الثلاثية في 14 نوفمبر 1975 بين أسبانيا والمغرب وموريتانيا، أين خرج المستعمر السابق منكسرا لاسيما وانه هزم أيضا بتورطه في تسليم الصحراء إلى الاحتلال الجديد (شركائه في اتفاقية مدريد).
انتفاضة اليوم من انتفاضة الأمس
إن ما تشهده المناطق المحتلة وجنوب المغرب اليوم من تحركات للصحراويين في تعزيز الانتفاضة وتقويتها ،حتى في الجامعات المغربية ، وقبلها مظاهرات العيون 1987،1992 و 1999،ومظاهرات الطنطان وآسا قبل ذلك ، كلها ولدت من رحم الانتفاضة الأم ،انتفاضة الزملة ، هي نفسها من حيث الأهداف والمنطلقات والمطالب وان اختلف المستعمر ، مغربي واسباني، نفس القيم والمبادئ والمثل ، نفس الرغبة في التحرر والاستقلال،نفس التمرد والغضب ضد غطرسة وظلم المستعمر والمحتل ، نفس الشعارات ، والنتائج هي ذاتها تقريبا، وان اختلف الإطار الزماني، واختلفت المعطيات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وإذا كانت انتفاضة الاستقلال قد ولدت من رحم الانتفاضة الأم، فإن أبطالها قد استلهموا أيضا أفكار بصيري ورفاقه في التعبير عن رفضهم للاحتلال بشكل سلمي ومدني ومتحضر، وهو ما يعطي زخما دوليا وتأييدا منقطع النظير لهذا الاحتجاج والتظاهر الحضاريين. فالسر إذن يكمن في كيفية أن الانتفاضة والتعامل معها بشكل علني وديمقراطي وحر، وتحويل الواقع المرفوض إلى واقع مطلوب، ولعل قوافل الشهداء والمصابين والمعتقلين المطالبين بالاستقلال لا الانضمام، وبالتحرر لا الخذلان، في انتفاضة اليوم كما الأمس أكثر تعبيرا واكبر دلالة على ترابط الانتفاضتين من حيث النسق والشكل والتعبير.
إذن فإنتفاضة الزملة مازالت تفرز نتائجها إلى اليوم، مازالت تعطي قيمها وأفكارها، وتدفع بشكل سلمي وحضاري بالآلاف من أبناء شعبنا في المناطق المحتلة وجنوب المغرب إلى الوقوف أمام قوة الدولة العلوية المعتدية المدججة كما اسبانيا بالأمس بقوة السلاح وغطرسة القمع. ولعل انتفاضة الاستقلال من أهم وأعظم النتائج التي حققها الشعب الصحراوي منذ انتفاضته التاريخية الأولى في 17 يونيو 1970 إلى جانب طبعا انتصارات جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل
__________________

ارادة الشعوب لا تقهر

ثارات الزهور
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


أحمد مطر.
wald chahid_1 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-11-2007, 04:26 PM   #3
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

إقتباس:
وانتفاضة الزملة باعتبارها أول انتفاضة شعبية مدنية منظمة تقوم بها الحركة الوطنية ومن ورائها الشعب الصحراوي
قل غير حاشاك.


كنت أعتقد أن انتفاضات كهذه لا توجد إلا في سويسرا أو ألمانيا.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-11-2007, 09:45 PM   #4
wald chahid_1
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من ارض الصحراء الغربية
المشاركات: 148
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين
قل غير حاشاك.

كنت أعتقد أن انتفاضات كهذه لا توجد إلا في سويسرا أو ألمانيا.
يا اخ عصام الدين لا تفكر بعقلية القطيع , فمصطلح الزملة يوجد في اللغة الحسانية و هي تعني المكان المرتفع شيء ما , هذا اولا و ثانيا لم تجد في المقال ما تعلق عليه سوى تلك الكلمة , فرجاء قليل من الحشمة لانه منتدي محترم . فاذا كان لديك تعليق فعلق على المحتوى و ليس على الكلمات او المفردات .
__________________

ارادة الشعوب لا تقهر

ثارات الزهور
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


أحمد مطر.
wald chahid_1 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-11-2007, 11:19 PM   #5
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

كما تعرف أنا تقافتي على قد الحال ولا أفهم كتير من كلمات العربي وعندما شفت الموضوعك وجدته كبير وقرأت إلا العنوان فقمت برد على العنوان.
وشكرا لك وأتمنى أن أتعلم اللغة الحساني في المصتقبل.

تحياتي والشكر ورجاء تقول حاشاك.

أنا أصر إلحاحا.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-11-2007, 03:11 PM   #6
wald chahid_1
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من ارض الصحراء الغربية
المشاركات: 148
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين
كما تعرف أنا تقافتي على قد الحال ولا أفهم كتير من كلمات العربي وعندما شفت الموضوعك وجدته كبير وقرأت إلا العنوان فقمت برد على العنوان.
وشكرا لك وأتمنى أن أتعلم اللغة الحساني في المصتقبل.

تحياتي والشكر ورجاء تقول حاشاك.

أنا أصر إلحاحا.
لا لن اقولها ولو طارت معزة , فهاته الكلمة لدينا في الثقافة و في استعمالنا اليومي , وانا لا اتحمل ان تكون الكلمة تعبر عن قلة الحياء عندكم في المغرب .
__________________

ارادة الشعوب لا تقهر

ثارات الزهور
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


أحمد مطر.
wald chahid_1 غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .