العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-04-2023, 08:37 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,025
إفتراضي

لم ينسه الملكان حين نسيته ... بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح منك وديعة أودعتها ... ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التى تسعى لها ... دار حقيقتها متاع يذهب
الليل فاعلم و النهار كلاهما ... أنفاسنا فيهما تعد وتحسب
دنياك مهما طالت فهى قصيرة .. ومهما عظمت فهى حقيرة .. لأن الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر .. ولأن العمر مهما طال لابد من دخول القبر .
ثم سأل سليمان بن عبد الملك ، وقال : يا أبا حازم كيف حالنا عند الله تعالى ؟!!
قال : اعرض نفسك على كتاب الله .
قال سليمان : أين أجده ؟!!
قال : فى قوله تعالى : { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } .
قال سليمان بن عبد الملك : فأين رحمة الله يا أبا حازم ؟!!
قال أبو حازم { إن رحمت الله قريب من المحسنين }
فقال سليمان بن عبد الملك : فكيف عرضنا على الله غدا .
قال : أما المحسن فكالعبد الغائب من سفر يقدم على أهله ، فيستقبله الأهل بفرح ، والمسىء كالعبد الآبق يقدم على مولاه .
وفى الصحيحين من حديث عائشة رضى الله عنها أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه )) .
قالت عائشة : يا رسول الله أكراهية الموت ؟ كلنا يكره الموت .
قال : (( لا يا عائشة ، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه ، وإن الكافر إذا بشر بسخط الله وعذابه كره لقاء الله وكره الله لقاءه ))
ثم قال:
"وفى صحيح البخارى من حديث أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا وضعت الجنازة وحملها الرجال على الأعناق تكلمت وسمعها كل شئ إلا الثقلين - أو قال : إلا الإنسان - ولو سمع الإنسان لصعق ، فإن كانت صالحة قالت : قدمونى قدمونى !! وإن كانت غير صالحة قالت : يا ويلها ..!! أين يذهبون بها !! ))"
والخطأ فى الحديث أن كل شىء يسمع صوت الجنازة عدا الإنسان وهو يخالف أن الجن معزولون عن السمع بدليل قوله تعالى "وإنهم عن السمع لمعزولون "وقوله "لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا "فهنا الجن لا يسمعون الأصوات وقطعا أى الروح الميتة تصعد للملأ الأعلى ككل شىء بعد أن انتهى بدليل قوله "يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة "إذا فالجن لا يسمعون شىء عن الموتى الصاعدين للسماء سواء منهم أو من غيرهم
ونصح الرجل الحضور فقال :
" اللهم سلم.. سلم .
أيها اللاهى .. أيها الساهى .. أيها الشاب .. أيها الكبير .. أيها الصغير .. أيها الأمير .. أيها الوزير .. أيها الحقير ..
ذكر نفسك ، وقل لها !!
يا نفس قد أزف الرحيل ... وأظلك الخطب الجليل
فتأهبى يا نفس لا ... يلعب بك الأمل الطويل
فلتنزلن بمنزل ... ينسى الخليل به الخليل
وليركبن عليك فيه ... من الثرى حمل ثقيل
قرن الفناء بنا جميعا ... فلا يبقى العزيز ولا الذليل"
وما قاله الشاعر خطأ فالمسلم كالشهيد لا ينسى عند موته الأحياء كما قال تعالى :
"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
فهنا الشهداء يطلبون الخبر السعيد عمن تركوهم فى الحياة
ثم تحدث عن القبر فقال :
"هكذا تبدأ رحلتنا فى رحاب الدار الآخرة بالموت بعدما بينا بإيجاز حقيقة الدنيا وتنتهى هذه المرحلة الأولى بالوصول إلى القبر ، وها أنا سأقف معكم إن شاء الله تعالى لاحقا أمام القبر ، وحقيقة القبر ، وما معنى البرزخ وما معنى النعيم ، وما معنى الجحيم ، ولماذا لم يذكر الله عذاب القبر صراحة فى القرآن ؟ وهل ثبتت أحاديث صحيحة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ؟ وما هى حقيقة القبر؟ وما هى حقيقة البعث ؟ لنواصل هذه الرحلة التى هى من الأهمية بمكان "
وطالب الحضور بالتوبة فقال :
"ها أنا ذا أذكر نفسى أولا ثم إخوانى وأحبابى فى هذه اللحظة بالتوبة والإنابة إلى رب الأرض والسموات وأقول :
يا من أسرفت على نفسك بالمعاصى !!
يا من تركت الصلاة فى بيوت الله !!
يا من تركت الحجاب الشرعى وضيعت الصلاة !!
يا من شغلك هبل العصرى ( التلفاز ) والشيطان عن الله عز وجل !!
يا من أعرضت عن مجالس العلم وأماكن الخير والطاعة والعبادة !!
يا من قضيت عمرك على المقاهى وتركت طاعات الله .
تب من الآن إلى الله وسيقبل الله توبتك إن كانت خالصة لوجهه قال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } . أقول لك أخى الحبيب :
تب إلى الله ولا تيأس مهما بلغت ذنوبك ، مهما كثرت معاصيك اطرق باب الرحمن ، فلن يغلق الله فى وجهك قط ما دمت تستغفر وتتوب إليه { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
فعاهد نفسك من الآن على التوبة أينما كنت ألم يقل الله عز وجل؟!!
{ ياأيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين ءامنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير }
يقول - صلى الله عليه وسلم - : (( قال الله تعالى فى الحديث القدسى : " يا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى ، يا ابن آدم لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتى لا تشرك بى شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة " )) "
وطالب الرجل الحضور بالعمل الصالح فى الدنيا لأنه هو الطريق إلى جنة الآخرة فقال :
"أيها الحبيب ...
اجتهد فى الدنيا وعمر الكون واربح ما استعطت من أموال ولكن بشرطين أن تربح من حلال ، وتؤدى حق الكبير المتعال .
اجتهد فى الدنيا وازرع للآخرة ، فأنا لا أريد أن أقنتك من هذه الحياة قط وإنما أريد أن أذكر نفسى وإياك بأن الدنيا مزرعة للآخرة ، فلا ينبغى أن ننشغل بالدار الفانية على الباقية ، فغدا سترحل عن هذه الحياة ولن ينفعك إلا ما قدمت .
(( يتبع الميت ثلاث ، ماله ، وأهله ، وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله )
وينادى عليك فى القبر بلسان الحال :
رجعوا وتركوك ... و فى التراب وضعوك
وللحساب عرضوك ... ولو ظلوا معك ما نفعوك
ولم يبقى لك إلا عملك مع رحمة الحى الذى لا يموت .."
وبالقطع لا ينادى أحد على الميت فى قبره كما قال الخطيب لأن الميت يرفع للسماء فيدخل الجنة أو يدخل النار
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .