أنت تشخشن موضوعي وسيحذفه الوافي ..لأنه لا يطيق هذا النوع من الكلام ..
بيني وبينك ...كي تشوفهم تمشي على الحيط بلا ماتشعر وممكن تتحول إلى تنين ..وتحس برغبة كبيرة لو كنت قائدا لجيش عرمرم يغزو الفرس ويأتي ببناتهم سبايا ..نساؤهم جوار لنااا..
اسمع نقلك حاجة مليحة ..
روح اتوضا الجمعة قريب
نشخشن
مرة يا رضا في قهوة في سيدي بوسعيد، دخلو جماعة الظاهر من سفارة ايران في تونس
آش نحكيلك عاد
أستغفر الله العظيم
الجمعة ما زال عليها عنيد
الجامع اللي تحتي يصليو 13.45
احنا معتمدين التوقيت الصيفي لأننا دولة تريد أن تقتصد في الطاقة
و كل سنة نقدم ساعة و نوخر ساعة
فكرتوني نحكيلكم.
منذ اسبوعين قدمت استقالتي من البنك... لأنتقل للعمل في مؤسسة أخرى، وطبعا طلب مني هؤلاء بعض الوثائق منها فوطوكوبي من الدبلوم واشياء اخرى..
وكذلك : نسخة من شهادة الباكالوريا.
الموهيم، كما يقول حبيبي الماسك.. لم تعد عندي اية نسخة وتذكرت أن شهادة الباكالوريا لازالت في الجامعة.. أخذت يوما إجازة وقصدت الجامعة. فقال لي الموظف مسؤول الشؤون الطلابية هناك : لازم تحضر معاك شهادة التسجيل أو بطاقة الطالب، تسلمها لنا ونعطيك الباكالوريا ديالك..
قلت له : بطاقة الطالب ضاعت مني منذ سنين (أخذت الباكالوريا في 98).
قال : احضر إذن وثيقة (تصريح بالضياع) من الكوميسارية.
مشيت للكوميسارية.. شديت الصف، بعد ساعة حان دوري، قلت للشرطي : أريد شهادة الضياع.
قال لي : الطلبات تكون في الصباح والتسليم في العشية.
عدت صباح اليوم الموالي وقد سبقتني الى مقر العمل شهادة طبية فيها ثلاثة أيام. (فوق ثلاثة ايام سأضطر لاجراء contre visite عند طبيب العمل وقد يفضحني وتضيع la prime )
حسن.. صباحا، عند باب الكوميسارية انتظرت دوري ثم دخلت الى مكتب الضابط لأسأله عن شهادة التصريح بالضياع.
فقال لي : خاص تجيب شهادة السكنى من المقاطعة.
ركبت سيارتي وتوجهت الى المقاطعة.
سألت الموظفة : أريد شهادة السكنى.
قالت لي : أحضر صورتان وورقة الماء وعقد ازدياد من البلدية.
أخدت سيارتي وتوجهت الى البلدية، سألت الموظفة هناك.
قلت : أريد عقد ازدياد.
قالت لي : اعطني دفتر الحالة المدنية.
قلت : ما جبتهاش.
قالت : ارجع جيبها.
عدت للبيت وأخذت دفتر الحالة المدنية وأسرعت الى البلدية.
قلت : ثلاثة عقود ازدياد من فضلك. (واحد لشهادة السكنى والبقية لملف العمل الجديد).
قالت لي الموظفة : رئيس البلدية غير موجود اليوم، عد غدا لتأخد عقود الازدياد.
ذهبت عند المصور وأخذت ثماني صور رقمية (10 dhs) واستلمتها بعد ساعة.
في اليوم الموالي قصدت البلدية وأعطتني الموظفة عقود الازدياد (6dhs) وعدت الى المقاطعة ومعي الصور وعقد الازدياد.. سلمتها الى الموظفة العجوز هناك وقالت لي وهي ترمقني بنظرة باردة :
ـ ارجع مع الجوج، 14:00 يكون سيناها القايد.
قلت : ما يمكنش أختي ناخدهم دابا ؟؟؟
ردت وعلامات الاستنكار بادية على وجهها (رغم انني قلت لها أختي وليس أمي أو جدتي) :
ـ مالك في لاس فيكاس.. راك غير في تمارة ؟؟؟
قلت في نفسي : إيوا الله يعطيكم غير تاماره (التعب والعذاب)
وعدت بعد الظهر لاستلام شهادة السكنى بعد أن دفعت رسم (30 dhs) صاغرا
ما بعد الظهر في الادارات العمومية في المغرب، يعني نهاية العمل، خصوصا اذا تعلق الامر بقضاء مصالح المواطنين، كالبلدية او المقاطعة او مخفر الشرطة او أي مصلحة وزارية.. لذلك تكثر احتجاجات وصرخات المعطلين يطالبون بدمجهم في سلك الوظيفة العمومية، ولا يقبلون باي عمل الا في الوظيفة العمومية، لأنه ببساطة يا سادة، الوظيفة العمومية تعني أن تدخل الى مقر العمل في التاسعة لتفتح باب مكتبك، وتخرج مباشرة لتشرب قهوة، وتعود عند العاشرة بالضبط، تنظر ان كان لديك عمل، فإن كان عندك عمل فستؤجله، وان لم يكن لديك عمل فستخرج لتدخن سيجارتك خارج المكتب (عيب أن تدخن في العمل) لتعود في الحادي عشرة وتترك معطفك على الكرسي وتغادر لتناول وجبة الغذاء، وجود معطفك على الكرسي يعني أنك هنا، وستعود بين فينة وأخرى، وحتى اذا سأل عنك أحدهم فسوف يتكفل أحد الزملاء (حسب الدور) بالرد على السائل قائلا : هاهو غير هنا، عاد دابا خرج.
بعد الظهر، هاذي القيلولة وليس وقت العمل.. أما بعد الثانية بعد الزوال فبمجرد ما ترى أحد المواطنين فستصرخ في وجهه مستنكرا :
واش تبقاو ناعسين حتى لدابا عاد تجيو تصدعونا فراسنا ؟؟؟؟ سير حتى لغدا.
المهم.. أين بقينا.
عدت صباح اليوم الموالي، في التاسعة والنصف، واستلمت شهادة السكنى، وطارت بي السيارة الى مقر الكوميسارية.
هناك سألت على الضابط الذي رأيته من قبل.. سلمته شهادة السكنى وطلب الى هو الاخر صورة. قدمتها اليه. وضعها في ملف وقال :
ارجع يوم الاثنين.
قلت له : السبت سوف أسافر.
قال : حتى تجي وخدها، أو ارسل أي واحد من داركم.
قلت له : أنا مسافر الى اسبانيا ولن اعود الا بعد 6 اشهر.
قال : وعلاش بغيتي شهادة تصريح بضياع الباكالوريا
قلت : سوف ادرس هناك. وطلبو مني شهادة الباك وهادي كاينة في لافاك وباش يعطيوها لي خاصني نصريح بضياع.
قال : مزيان.
وران صمت للحظات.. ثم ما لبث أن قال : الحال سخون.. ياك ؟؟؟
قلت بسرعة دون ان انظر اليه :
كلشي من عند الله مرحبا به.
صمت لحظة وقال :
دابا راه خاص رئيس الدائرة هو اللي يمضي على هاد الورقة.
أجبته :
نعم، واذا لم يمضها اليوم فليمضها غدا الخميس.. فلماذا ننتظر حتى الاثنين.
قال : وهل تعتقد ان الامر بهذه السهولة ؟؟؟ يلزم القيام ببعض الاجراءات وهذا يتطلب وقتا.
أدخلت يدي الى جيبي الخلفي وأخرجت منه ورقة (20 dhs) ، طويتها وقدمتها له وقلت :
ـ غير شوف عافاك أ الشاف.
أخذها، طبعا، ووضعها في جيبه، وقال :
ايوا المهم.. ايلا عندك شي زهر.. نشوف لك.
تركته قائلا :
راني معول عليك.. غدا أعود.
وعدت اليه في اليوم الموالي : وكان التسليم من شخص آخر، قصدته وطلبت منه تسليمي الورقة، طلب مني آداء رسم (30 dhs) ثم تناولت هذه الورقة السحرية أخيرا، ولأطير الى الجامعة... كانت الساعة تشير الى الثاني عشرة والنصف، وعلى باب مكتب موظف الشؤون الطلابية بجامعة محمد الخامس، كتب باللون الازرق : من 13:00 إلى 14:00 ، استراحة الغذاء.
بقيت نصف ساعة على موعد مغادرتهم في 13:00 ولكن موظفينا الاعزاء قد غادروا.. لا بأس.
عدت الى السيارة.. شغلت جهاز الراديو.. وبقيت انتظر، منتقلا من محطة الى محطة.. حتى وصل العقرب موعده مع الثانية بعد الزوال.
خرجت من السيارة، كنت جائعا، لكنني تحملت، وتقدمت الى مكتب الموظف في الجامعة..
14:05 لم يفتح بعد.
14:15 مازال مغلقا.
14:25 لا أثر للحياة.
قصدت ماكينة القهوة في الجامعة وأخدت كوبا من الشوكلاطة بالحليب.. وبقيت ارشقه للحظات، وأداري به سلطان الجوع.
وهكذا ليس الا في الثانية والنصف، طلع البدر علينا، رجل سمين ورأسه غليظ، أذناه مثل مزلاج الباب، قرد خارج من الغابة الاستوائية، أما أنفه فيشبه أنف الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو... (للاشارة هذا الممثل هو الذي أدى دور سيرانو دو برجراك في فيلم سينمائي).
قال :
أهلا، انت اللي جيتي عندي قبل يومين او ثلاث ايام. ياك ؟
قلت : نعم أنا هو.
قال : والله ديك اللحظة بغيت نعيط عليك تجي تاخد الشهادة وتكتب لي فقط طلب خطي ومعه نسخة من بطاقة التعريف وكفى، ولكني وجدتك قد انصرفت بسرعة ولم يعد لك أثر.
أشتعلت في داخلي وتمنيت لو أخنقه في تلك اللحظة لولا انني تمالكت نفسي وابتسمت في وجهه (تمسكن حتى تتمكن).
قدمت اليه تصريح الضياع، وأعطاني أخيرا تلك الورقة الحقيرة.. واسمها :
شهادة الباكالوريا.
البقية.. افتعلت عراكا معه، وهلم سبا وشتما.. تعابيره لا تصلح للكتابة هنا.. وأما من يريد الاطلاع على المزيد.. فعليه بالرسائل الخاصة.. طبعا بالنسبة لـ + 18 years
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"