وما شمس لنا غربت

[اقبـال]

جيش العراق وما شمس لنا غربت



= 800) this.width = 800;" border=0>


انهض فديتك أنت الهادر اللجب
فالأرض تندبكم ضيماً وتنتحب

جيش العراق ومنك الشمس عاتبة
لأنها منك بالعلياء تحتجب

قد اخجل الدهر أذناب بأمتنا
ماذا ستكتب عنهم للورى الكتب

عار به وسموا في كل أونة
اليس للعار حق حين ينتحب ؟

وانهم من تميم حين تندبهم
أو من نزار ، فيا للذل ما اكتسبوا

اذا امتطى نحو علج الغرب طائرة
بها يريد الى اسياده الذنب

كيما يقرب من خوف ضحيته
ويدعي انه للعرب ينتسب

بئس العروبة منهم أيما سلمت
وويلها منهمو ، لو انهم عرب

فقد أشابوا فؤادي الغض من زمن
ولا تسل عن وليد شابه العجب



خمسون مرت وما شامت عروبتهم
ولا انتخوا لرضيع هده الوصب

مثل الأزهر أفذاذ لنا دفنت
في الرافدين ، ولم يحميهم النسب

جيش العراق وما شمس لنا غربت
ما دمت فينا وتخشى سيفك الكرب

كم الف ضيغم في جيش ملاعبهم
فوق الاسنة يغشاهم دم سرب

فما استكانوا لحرب طال طائلها
خمسون عاماً وما اعياهم التعب

مثل الأسود بأم قصر وقفت
في يوم نازلة ، فيها الردى قضب

هبوا قياماً فأن الخطب داهمنا
مثل الاسود التي ما مسها لغب

شم العرانين في الهيجا لباسهم
صبر الكماة الألى يخشاهم الحرب


= 800) this.width = 800;" border=0>


صدام قائدها في كل واقعة
ليثاً عربياً لآل البيت ينتسب

سقى الاعادي دماءً في الوغى طفحت
وخيله في الدما غاصت بها الركب

متوجاً في العلا نصراً يرافقه
في كل معركة شابت لها النوب

وقد سموت بزند لا مثيل لـه
تخاف من بأسه يوم اللقا الغلب

وروح صدام غيث بالندى يده
مثل السحاب ترجى حين تصطخب

وقد ركبت لها عزماً لتنصرها
ومن وراءك هذا المارد اللجب

ويح العروبة كم ديست كرامتها
كأنما شعبها ماتت به النجب

ونحن ادرى ببوش وعصبته
وبالألى اعتصروا ذلاً وما شربوا

= 800) this.width = 800;" border=0>


ومن اراد باسم السلم يخدعنا
من قبل الف عرفنا سر مايجب

من عهد خيبر هذا الحقد نعرفه
من الجدود الألى في مجدهم ذهبوا

فلا غفونا على ذل بواقعة
ولا احتجنا نساءً مثلما احتجبوا

يا سيدي كم حلبت الدهر اشطره
ان السنين عجاف حين تحتلب

وشاجباً كل هون انت تعرفه
وللعروبة والتاريخ ، ما تهب

يا حاملاً عبء ما قاسته أمتنا
ومنقذاً من لصوص الغرب مانهبوا

يا سيدي الف شمس انت فارسها
والف بدر عليه خيلكم تثب


وانت لولاك هذه بغداد ما طلبت
منك الصداق لنصر حين تنتدب

فأمضي فديتك يا مقدام متشحاً
ترس الجهاد فأنت الهزبر الغضب