لقد حيي عبد الله بن أُنَيْس وخرج الطنطاش من سجنه لينتصرا لمحمد (ص)
لقد حيي عبد الله بن أُنَيْس
وخرج الطنطاش من سجنه لينتصرا لمحمد (ص)
أقدم خنفس سعودي محمد الغبان عميد كلية الدين المقارن بجامعة بن سعود وهي أكبر جامعة هناك؛ أقدم على نشر بحث له بعنوان: يهود جزيرة العرب واضطهاد محمد لهم، يعتبر محمدا صلى الله عليه وسلم في بحثه عدوا للسامية، وعدوا لليهود الذين كانوا في المدينة المنورة والجزيرة العربية.
هذه الخطوات ليست غريبة في المطبعين الحكام الذين نشّطهم "ترامب" فطفقوا يهرولون إلى الركوع والسجود بين يديه خوفا من زوال سلطانهم الوهمي.
لقد شجع أولئك الحكام أقلاما حقودة على الإسلام والمسلمين وسخرها كتوطئة للتطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات ديبلوماسية بينها وبينهم، ويزيد الكاتب السعودي في بحثه مطالبا الصرصور ولي العهد بالسماح لليهود بالهجرة إلى المدينة المنورة خاصة، والجزيرة العربية عامة واعتبارهم مواطنين سواء مع المواطنين السعوديين.
وهذا من شأنه أن يفتح شهية اليهود للمطالبة بحقهم في بلادهم التي كان فيها أجدادهم والتعويض على كل شبر منها.
لقد كنا في ثمانينيات القرن الماضي نتحدث عن سيناريوهات مستقبلية للعالم العربي والعالم الإسلامي ومن ضمنها بعد أن يشتد عود الأمة الإسلامية وتبرز كقوة لا يمكن تجاوزها جَمْع الحكام العرب تحت حاكم واحد يكون هو الحاكم الأول وغيره يكونون ولاة له أو عمالا على بلادهم من قبله حتى لا تطالب الأمة بالخلافة ولمّ الشمل والعودة إلى اللحمة التي كانت عليها، ومن ضمنها أيضا مطالبة اليهود بحقهم في المدينة المنورة وفي كل شبر بالجزيرة العربية كان أجدادهم فيها.
زمننا هذا زمن غاب فيه عبد الله بن أُنَيْس وغاب فيه أيضا مولود الطنطاش وغيرهما ولكن التربة التي أنبتت الطنطاش وابن أنيس لا تزال غنية بموادها ولا تزال بقابلية الإنبات، ولقد سمعنا بعقيقة لمولود جمع صفات لخلاّد وخالد وهو ينضج بسرعة على غير عادة نضج الصبيان ويأبى إلا أن ينتصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل تلد نساؤنا أمثاله؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة فبي: 08 أكتوبر 2020م
|
النمط الخطي
