كلمـة حـــــــق ، لاصحـاب العـقـول فقط !!
يا اخوان هداكم الله ، أنا لم أكفركم ، ولا أشك فى ايمانكم ، ولكن مااقوله خوفا على الامة ، فنحن فى وقت أضعف مانكون ، وفى أمس الحاجة الى التعاون والتكاتف والوحدة ، لا الى الفرقة والتشتت والخلاف ،،
وامام قوة غاشمة ضارية ، لاتعير للقواعد الانسانية أذنا ولا تقيم للمواثيق والمعاهدات وزنا ، لانستطيع أن نضرب فيها رؤوسنا ، كالذى ينطح الصخر ، فتتحطم رأسه بلا جدوى ،، وعلينا ان نستعمل عقولنا فى مواجهة أمريكا والصهاينة واعوانهم ، بالعقل والمنطق ، مادمنا لانستطيع مقاومتهم بالقوة ،
وانا مثلكم هللت وفرحت لما حدث لاميركا فى احداث 11 ايلول / سبتمبر ، بل ورقصت من فرط الفرح ، لانى أكره امريكا وسياسة أمريكا وانحيازها السافر لعدو الامة العربية اسرائيل ،،
ولم أكن اتوقع ردة الفعل التى نعانى منها اليوم ، فقد ضاعت افغانستان وقتل من الافغان مئات الالاف وتشرد مثلهم
وضاعت العراق ، ومات اكثر من مليونيين ، وتشرد 4 مليون ، وكم من ملايين الايتام والارامل ، واسر بلا عائل،
وقطع الرؤوس الذى يتم اليوم فى العراق ليس لجنود الاحتلال ، ولا لمن يعاونهم ، لكنهم ضحايا ابرياء للعنف الطائفى الذى زرعه المحتل بينهم ، للتخلص من المقاومة ، ولاشغالهم ليتقاتلوا فيما بينهم فيكفون عن مقاومته ،،انظروا مايحدث فى البصرة اليوم !!
وهكذا تفعل امريكا بقوتها الطاغية ، تقاتل بمخابراتها بزرع الفتن والشقاق والخلاف لان الحل العسكرى لايجدى وحده .
وهل سقطت بغداد عسكريا ؟؟ بغداد سقطت مخابراتيا ، بمعنى ان الامريكان اتصلوا بوزير الدفاع العراقى /سلطان هاشم حميد
وفاوضوه على ان يترك الجنود العراقيون مواقعهم ويعودوا لبيوتهم ، لان سقوط بغداد عسكريا كان سيكلف امريكا الكثير من قواتها ، والرأى العام الامريكى سيرفض وقوع الكثير من الضحايا فى صفوف جنودهم ، وهكذا سقطت بغداد هذا السقوط المهين ،، باعتراف الامريكان أنفسهم ، واستعمالهم اسلحة محرمة دوليا فى معركة المطار !
هل حاسبهم أحد ؟ والمجازر التى كانت ترتكب يوميا فى حق الابرياء العراقيين ، وماحدث فى ابوغريب ويحدث فى جوانتنامو ؟ هل حاسب أمريكا أحد ؟
ومالذى جنيناه كأمة مسلمة سوى صورة مشوهة ، يتناقلها الغرب فى اعلامه بصور مسيئة للرسول الكريم (ص) وفيلم عن القرآن والارهاب الاسلامى بأسم فتنة FETNA لمخرج هولندى حقير ، بث على الانترنت لرفض (العقلاء) الذين حسبوا حساب المؤامرة ، ان يعرض فى وسائل اعلامهم ، وتم رفعه حرصا على مصالحهم و ليس خوفا من المسلمين ، فنحن أضعف مانكون ، ولو كنا أقوياء ، لما خرج وزير الداخلية الالمانى ليطلب من جميع الصحف نشر الصور المسيئة ، ضمانا لحرية التعبير كما يزعمون ، ولما علقت تلك الصور على جدران احدى المدن التشيكية ، ولما انتج مثل هذا الفيلم ،،،،
فلماذا نصر على أن نكون أشد ضعفا وأكثر تفرقا ، ألا نغلب صوت العقل على التهور والاندفاع بلا تروى ؟؟ ---------------------------------------------------------------
وفلسطين ألم تغتصب منذ من 60 عاما ؟ هل كل الشهداء الذين سقطوا فداءا لترابها أعادوا شبرا منها ؟
بينما الصهاينة ، يواصلون بناء المستوطنات والاستيلاء على الاراضى بالقوة و يدبرون المؤامرات للايقاع بين الاخوة ، ومايحدث الآن من خلاف بين فتح وحماس ، هل سيحرر فلسطين ؟أنا لا اطلب وقف المقاومة لابد من الجهاد والمقاومة ولكن باستخدام العقل والمنطق !! والتمييز بين مايضر وماينفع !
وقد حاول اليمنيون جاهدون المصالحة بينهما ولكن بلاجدوى ، فقد غاب صوت العقل والضمير !!!
اذن الاستهانة بقوة الخصم وردة فعله ، ضرب من الجهل والحماقة ، والاندفاع بلا روية وراء المؤامرات التى يدبرها لنا أعداءنا ويوقعوننا فيها يوما بعد يوم ضـرب من الجنون !!!
اذا كنت مخطئا فليغفر لى الله ، واذا كنت على صواب فالله من وراء القصد !!!
__________________
|