العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-03-2021, 08:36 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,890
إفتراضي نقد كتاب الفتوحات الإلهية في تحريم العمليات الانتحارية


نقد كتاب الفتوحات الإلهية في تحريم العمليات الانتحارية
الكتاب تأليف فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري وهو من المعاصرين وهو يدور حول موضوع عمليات الجهاد بتفجير النفس فى العدو وفى مقدمته قال:
"أما بعد،،فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد (ص)وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار فما يسمى بـ(العمليات الاستشهاديه) المعاصرة، وهي من جنس العمل الفدائي من الوقائع التي جدت في هذا الزمان، وقد أفردت بمؤلفات خاصة وكتب فيها عدة بحوث ومقالات، ونشرت فيها عدة فتاوى وحيث إن هذه المسأله لها تعلق بالبحث، لأنها من اعتقادات الفرقة الثورية فإنني سأدلي بدلوي مع الدلاء، وأذكر حكم الإسلام فيها بأدلة الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم "
الخطأ فى الكلام هو القول أن (العمليات الاستشهاديه) المعاصرة، وهي من جنس العمل الفدائي من الوقائع التي جدت في هذا الزمان فهذه العمليات ليست جديدة ففى الروايات العديد منها
ثم حدثنا الأثرى عن حكم هذه العمليات فقال إنها عمليات محرمة فقال:
"الحكم على ما يسمى بـ(العمل الفدائي) بأنه من العمليات الاستشهادية، وهو من قبيل الاستشهاد المبرور، يعني أن القائم به من الشهداء الذين تنطبق عليهم أحكام شهداء المعركة هذا من الافتراء على كتاب الله تعالى وسنة النبي (ص)لعدم وجود الدليل على ما يسمى بـ(العمليات الاستشهادية) ، بل هذه من العمليات الانتحارية
فالحكم عليها من قبيل الانتحار المحظور، وقتل النفس المحرم، ويعني أن صاحبه قاتل لنفسه، فيكون كسائر الموتى المنتحرين فيغسل ويكفن، على خلاف في جواز الصلاة عليه، أما أن يكون حكمه حكم الشهيد فلا
فمثل هذه العمليات تفضي إلى تلف الأرواح والأجساد، وقد حرم الله ذلك، كما حرم الأسباب المفضية إليه "

وهذا الحكم هو حكم مخالف للوحى ويبدو ان تحريمه فى صالح صنفين فى هذا العصر أعداء المسامين الظاهرين الذين يحتلون أرضهم وينتهكون كل حرماتهم وأعداء المسلمين الخفيين وهم الحكام الذين يحكمون بلاد المسلمين بأسماء مسلمين وهم إما عملاء للكفار وإما هم كفار تسموا بأسماء المسلمين ولكنهم وضعوا على كراسى الحكم لتنفيذ سياسات الكفار فى بلاد المسلمين
الرجل قال بأن هذه العمليات محرمة طبقا للأدلة التالية:
"والأدلة على ذلك كثيرة منها:
1) قوله تعالى: { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } فدلت الآية على حرمة قتل الإنسان نفسه ، ويدخل في ذلك من يفجر نفسه، أو يسقط بطائرته، لأنها أسباب مفضية إلى قتل النفس والعياذ بالله "
تفسير الأنفس بأنها نفوس قاتلين لأنفسهم أى قتل كل واحد نفسه خطأ فإنما هى تعنى بعضهم كما فى قوله تعالى "ولا تخرجون أنفسكم من دياركم"
فالمخرجين هنا ليس الأنفس وإنما البعض منهم حيث يطرد الاخوة بعضهم البعض أو يظاهرون على إخراجهم كما فسرها قوله تعالى "وتخرجون فريقا منكم من ديارهم"
وأيضا قوله ""ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم" فهنا قتل النفس لا يعنى قتل كل واحد لنفسه وإنما يعنى قتل بعضهم بعضا لأنهم لو فتلوا أنفسهم كل واحد بنفسه ما بقى أحد ليخاطبه الله قائلا " ثم أنتم هؤلاء" لأنه يخاطب أحياء وليس اموات بدليل أنه قال لهم""فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى فى الحياة الدنيا " فهم هنا أحياء
ثم قال:
"2) وقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } فالله سبحانه حرم على الإنسان أن يتعاطى ما يوجب هلاكه قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره (ج1 ص236): (قوله: { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } فعل ما هو سبب موصل إلى تلف النفس أو الروح من ذلك تغرير الإنسان بنفسه ف مقاتلة، أو سفر مخوف، أو محل مسبعة أو حيات، أو يصعد شجرا، أو بنيانا خطرا، أو يدخل تحت شئ فيه خطر ونحو ذلك، فهذا ونحوه، ممن ألقى بيده إلى التهلكة)
هذه الجملة تفسر على أنها التهلكة الدنيوية ولكنها تعنى التهلكة الأخرويةفالمراد هنا عدم كون النقوس على الكفر المؤدة لعذاب الله بدليل أنه فسر هذا بقوله خلفها وأحسنوا فقال: ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"
ومن ثم لا مجال لكون الآية فيما يسمونه خطأ التهلكة الدنيوية ولو فسرت بهذا لناقضت قوله تعالى " كتب عليكم القتال وهو كره لكم" لأن القتال إهلاك للنفوس والأموال
ثم قال:
"3) وعن جندب بن عبدالله عن النبي (ص)قال: (كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع - أي لم يصبر على الألم - فأخذ سكينا فحز - أي قطع - بها يده، فما رقأ - أي لم ينقطع - الدم حتى مات، قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء (3463)
قال ابن حجر في "فتح الباري" (ج6 ص500): (وفيه - يعني الحديث - تحريم تعاطي الأسباب المفضية إلى قتل النفس) قلت: ومن الأسباب المفضية إلى قتل النفس ما يسمى بـ(العمليات الانتحارية) "

لا علاقة للرواية بما يسمى العمليات الاستشهادية فالرجل لم يكن يحارب وإنما كان مجروحا ونفس الأمر فى الرواية التالية:
"4) وعن جندب أن رسول الله (ص)قال: (إن رجلا من كان قبلكم خرجت به قرحة فلما آذته انتزع سهما من كنانته فلم يرقأ الدم حتى مات، قال ربكم: قد حرمت عليه الجنة) أخرجه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان "
الرواية هنا تقول بان الرجل كان مريضا بقرحة وليس محاربا ومن ثم لاتصلح للاستشهاد بها فى الموضوع ثم قال:
5) وعن سهل بن سعد الساعدي في حديث: الذي جرح جرحا شديدا في إحدى غزواته مع رسول الله (ص)فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله (ص): (أما إنه من أهل النار) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب القدر (6606) ومسلم في صحيحه في كتاب الإيمان "
الرواية هنا لا تصلح للاستشهاد بها لأن ما سماه انتحاره كان بعد القتال وليس فى القتال الذى هو موضوع الكتاب
ثم قال :
"ولهذه الأدلة يتبين بأن القتل المتحقق من الشخص يعتبر انتحارا ومن قتل النفس بغير حق
6) إجماع أهل العلم على تحريم قتل النفس فقد نقل ابن حزم في مراتب الإجماع (ص157) فقال: (واتفقوا أنه لا يحل لأحد أن يقتل نفسه، ولا أن يقطع عضوا من أعضائه، ولا أن يؤلم نفسه في غير التداوي بقطع العضو الألم خاصة) وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل له مملوك هرب ثم رجع فلما رجع أخفى سكينته وقتل نفسه فقال في الفتاوى (ج31 ص384): (لم يكن له أن يقتل نفسه وإن كان سيده قد ظلمه واعتدى عليه بل كان عليه إذا لم يمكنه دفع الظلم عن نفسه أن يصبر إلى أن يفرج الله، فإن كان سيده ظلمه حتى فعل ذلك مثل أن يقتر عليه في النفقة أو يعتدى عليه في الاستعمال أو يضربه بغير حق أو يريد به فاحشة ونحو ذلك فإن على سيده من الوزر بقدر ما نسب إليه من المعصية ) "

وما قاله الرجل هنا عن قتل النفس هو خلط للأوراق فالرجل الذى يقوم بتلك الهملية لا يقتل نفسه وحده وإنما يقتل معه بعض العدو فلو كان هدفه قتل نفسه لقتلها بعيدا عن العدو وإنما هدفه قتل العدو ومن ثم لا يمكن أن تكون تلك العمليات انتحارا بمعنى قتل للنفس يأسا من رحمة الله
ثم حدثنا الأثرىعن استدلالات من اباحوا تلك العمليات فقال :
"وأما استدلال الخوارج في هذا العصر ببعض الأحاديث في فعل بعض الصحابة في دخوله في جيش العدو، فينغمس وحده في الكفار حال القتال، فيقاتل وحده العدد الكثير من العدو فهذا يغلب على ظنه بأنه لا يموت أو يموت، فيقاتل وحده ويقتل الكثير من العدو ويحتمل أن يقتل أو لا يقتل، فالموت غير محقق والجهاد مظنة القتل، وفعل بعض الصحابة ذلك في بعض الغزوات
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية (الجهاد مظنة القتل، بل لا بد منه في العادة من القتل) وأما صاحب العمليات الانتحارية في دخوله بين جيش العدو فأن موته متحقق كما هو مشاهد إذا مسألة الانغماس يغلب على ظنه القتل، أما في العمليات الانتحارية، فإن الموت محقق لا محالة، ففيهما اختلاف واضح قلت: ففي بعض عمليات الانغماس ينجو صاحبها ولا يقتل "

وما يقوله الرجل هو عملية خلط للأوراق فالمجاهد يذهب للقتال وهو موقن أنه سيقتل فى أى لحظة من القتال والمجاهد الحالى بدلا من أن يطلب له الرحمة يطلب الأثرى له الجحمة
خلط الأوراق ممثل فى أن الصحابة كان لدولتهم المسلمة جيش يجاهد فى سبيل الله وأما الأثرى فهو يخدم الملوك والرؤساء الذين لا يحاربون الأعداء فبدلا من أن يكون هؤلاء القوم جيشا يحاربون به ألأعداء أغلقوا باب الجهاد تماما وهم يعتقلون من يريد الجهاد حاليا خدمة لأنفسهم وللعدو الظاهر لنا
قل لحكامك يكونوا جيشا يحارب فى سبيل الله وسينضم له كل من تجعلهم فى النار بسبب تلك العمليات التى تأتى كنوع من رد العاجز على العدوان على أهله
البقية https://betalla.yoo7.com/t331-topic#341
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .