العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 18-07-2020, 08:23 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي قراءة فى كتاب صفات الرب جل وعلا

قراءة فى كتاب صفات الرب جل وعلا
مؤلف الكتاب هو الواسطي وقد استهل الواسطى الكتاب بالنصيحة في صفات الرب فقال أن المطلوب منا هو:
"نصفه بما وصف به نفسه من الصفات التي توجب عظمته وقدسه مما أنزله في كتابه وبينه رسول الله (ص)في خطابه ونؤمن بأنه الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم السميع البصير العليم القدير الرحمن الرحيم الملك القدوس العظيم لطيف خبير قريب مجيب متكلم شاء فعال لما يريد يقبض ويبسط ويرضى ويغضب ويحب ويبغض ويكره ويضحك ويأمر وينهى ذو الوجه الكريم والسمع السميع والبصر البصير والكلام المبين واليدين والقبضتين والمقدرة والسلطان والعظمة والامتنان لم يزل كذلك ولا يزال استوى على عرشه فبان من خلقه ولا يخفى عليه منهم خافية علمه بهم محيط وبصره بهم نافذ وهو في ذاته ولا يشبهه شئ من مخلوقاته ولا تمثل بشئ من جوارح مبتدعاته بل هي صفات لائقة بجلاله وعظمته لا تتخيل كيفيتها الظنون ولا تراها في الدنيا العيون بل نؤمن بحقائقها وثبوتها ونصف الرب سبحانه وتعالى بها وننفي عنها تأويل المتأولين وتعطيل الجاحدين وتمثيل المشبهين فمن قصد بعبادته إلى إله ليست له هذه الصفات فإنما يعبد غير الله وليس معبوده ذلك بإله "
وهذه المقدمة بها أخطاء وتناقضات:
الأول وصف الله بأنه يضحك فالرجل جاء قبلها بالصفة وضدها فقال يقبض ويبسط ويرضى ويغضب ويحب ويبغض وعندما ذكر الضحك لم يقل بأنه يبكى حتى يكون الكلام متوازن والضحك الله هو خالقه كما قال تعالى "وأنه أضحك وأبكى"بينما الضحك مفعول أى مخلوق يحدث من المخلوقين وهو عملية استغراب والاستغراب يعنى العلم بالشىء بعد الجهل به فالله مضحك وليس ضاحك وإلا كان جاهلا تعالى عن ذلك
الثانى نفى وجود تشابه بين الله وخلقه فقال "ولا يشبهه شئ من مخلوقاته" ومع هذا أثبت التشابه بذكر اليدين والقبضتين مع أنها في القرآن قبضة واحدة كما قال تعالى "والأرض جميعا قبضته يوم القيامة"
وقد ذكر الواسطى سبب تأليفه الكتاب فقال :
"وبعد فهذه نصيحة كتبتها إلى اخواني في الله أهل الصدق والصفاء والاخلاص والوفاء لما تعين على محبتهم في الله ونصيحتهم في صفات الله فإن المرء لا يكمل إيمانه حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ..وأعرفهم أيدهم الله بتأييده ووفقهم لطاعته ومزيده أنني كنت برهة من الدهر متحيرا في ثلاث مسائل مسألة الصفات ومسألة الفوقية ومسالة الحرف والصوت في القرآن المجيد وكنت متحيرا في الأقوال المختلفة الموجودة في كتب أهل العصر في جميع ذلك من تأويل الصفات وتحريفها أو إمرارها أو الوقوف فيها أو إثباتها بلا تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل فأجد النصوص في كتاب الله وسنة رسوله(ص) ناطقة مبينة لحقائق هذه الصفات وكذلك في إثبات العلو والفوقية وكذلك في الحرف والصوت ثم أجد المتأخرين من المتكلمين في كتبهم منهم من تأول الاستواء بالقهر والاستيلاء وتأول النزول بنزول الأمر وتأول اليدين ولا بالنعمتين والقدرتين وتأول القدم بقدم صدق عند ربهم وأمثال ذلك ثم أجدهم مع ذلك يجعلون كلام الله معنى قائما بالذات بلا حرف ولا صوت ويجعلون هذه الحروف عبارة عن ذلك المعنى القائم وممن ذهب إلى هذه الأقوال أو بعضها قوم لهم في صدري منزلة مثل بعض فقهاء الاشعرية الشافعيين لأني على مذهب الشافعي عرفت منهم فرائض ديني وأحكامه فأجد مثل هؤلاء الشيوخ الأجلة يذهبون إلى مثل هذه الأقوال وهم شيوخي ولي فيهم الاعتقاد التام لفضلهم وعلمهم ثم إنني مع ذلك أجد في قلبي من هذه التأويلات حزازات لا يطمئن قلبى إليها وأجد الكدر والظلمة منها وأجد ضيق الصدر وعدم انشراحه مقرونا بها فكنت كالمتحير المضطرب في تحيره المتململ لم من قلبه في تقلبه تغيره وكنت أخاف من إطلاق القول بإثبات العلو والاستواء والنزول مخافة الحصر والتشبيه ومع ذلك فإذا طالعت النصوص الواردة في كتاب الله وسنة رسوله أجدها نصوصا تشير إلى حقائق هذه المعاني واجد الرسول (ص)قد صرح بها مخبرا عن ربه واصفا له بها وأعلم بالاضطرار أنه كان يحضر في مجلسه الشريف العالم والجاهل والذكي والبليد والأعرابي الجافي
ثم لا أجد شيئا يعقب تلك النصوص التي كان (ص)يصف بها ربه لا نصا ولا ظاهرا مما يصرفها عن حقائقها ويؤولها حدثنا كما تأولها هؤلاء مشايخي الفقهاء المتكلمون مثل تأويلهم الاستواء بالاستيلاء والنزول بنزول الأمر وغير ذلك ولم أجد عنه (ص)انه كان يحذر الناس من الإيمان بما يظهر من كلامه في صفة ربه من الفوقية واليدين وغيرهما مثل أن ينقل عنه مقالة تدل على أن لهذه الصفات معاني أخر باطنة غير ما يظهر من مدلولها مثل فوقية المرتبة ويد النعمة وغير ذلك"
الواسطى هنا ينقد تأويل القوم للصفات التى يظن أنها جسدية مع أنه طالب به بقوله "ولا يشبهه شئ من مخلوقاته ولا تمثل بشئ من جوارح مبتدعاته"وقال " وكنت أخاف من إطلاق القول بإثبات العلو والاستواء والنزول مخافة الحصر والتشبيه"
فهنا يخاف التشبيه وهذا هو عينه ما فعله القوم الذين أولوا الكلمات التى تعنى أشياء جسدية في ظنهم
والمشكلة كانت ولا زالت عند من أثبتوا الصفات بلا تأويل أنهم يعتقدون أن كلمات مثل يد وقبضة وعين ووجه تعنى الأعضاء الجسدية مع أنهم يستعملون فى كلامهم العادى تلك الكلمات بمعانى أخرى فيستعملون يدا بمعنى معروفا كما في قولهم إن له يدا عندى ومثل قولهم عين ماء وهو عينه أى هو نفسه ومثل قولهم وجه الكلام أى مراد الكلام ومثل قولهم قبض على اللص أى سيطر عليه أى أمسكه ومثل قوله قبض على الأمر أى تولى زمامه
هذه هى المشكلة سببها اعتقادهم أن الكلمة لها معنى واحد فقط مع أن الكلمة في القرآن نفسه وردت بمعانى متعددة
الرجل وقع في نفس المشكلة فقال :
"وأجد الله عز وجل يقول الرحمن على العرش استوى وقال خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش في سبعة مواضع وقال الله تعالى يخافون ربهم من فوقهم وقال الله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقال الله تعالى بل رفعه الله إليه وقال الله تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا وقال الله تعالى قل نزله روح القدس من ربك وقال الله عن فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وهذا يدل على أن موسى أخبره بأن ربه تعالى فوق السماء ولهذا قال وإني لأظنه كاذبا وقال من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة"
الرجل كغيره وقع في نفس المشكلة هنا فهنا أخذ كلمة استوى بمعنى جلس فوق الشىء كما في القول "لتستووا على ظهوره" ونسى أن كلمات الجذر تعنى معانى اخرى مثل " لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون "فالاستواء هنا العدل أى التعادل ومثلا كلمة العرش أخذوها على أنها كرسى كما في قوله تعالى " نكروا لها عرشها" بينما لها معانى أخرى مثل الساكن أو المساكن كما في قوله تعالى " "أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها "ومثل كون العرش بمعنى المسكون كما في قوله تعالى "وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات"
وومن ثم فالاستواء على العرش طبقا لتلك المعانى يعنى عدل النظام وهو نفسه السيطرة على ملك الكون
ونجد الرجل هنا يستشهد بكلام كافر على معتقده وهو" يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فاطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا " وهو يستنتج كلاما غريبا وهو "وهذا يدل على أن موسى أخبره بأن ربه تعالى فوق السماء ولهذا قال وإني لأظنه كاذبا" فهنا صدق فرعون موسى(ص) بينما هو كذبه كما قال تعالى "فكذب وتولى"
فكلام فرعون ليس هو كلام الله ولا يجوز الاستشهاد بكلام كافر قصه الله في القرآن
والغريب هو أن الرجل كغيره يتناسى آيات في القرآن تنسف معتقدهم وتوجب معتقد أخر وهو كون الله فى الأرض كما في السماء وهى قوله تعالى ""وهو الله فى السموات وفى الأرض" وقوله "ولو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا"
بالقطع هذه الآيات تنسف معتقد كون الله فى السماء وحدها وتثبت معتقد الحلولية تماما طبقا لمذهب القوم فى عدم التأويل ولكن الله فسرها في القرآن بكونه إله من فى السماء وإله من فى الأرض
وأما البعض الأخر فاعتبر الله فى السماء واحتجوا بقوله تعالى "يخافون ربهم من فوقهم "فعندهم أن الله فوق الملائكة فى السماء كما احتجوا بأحاديث كلها كاذبة كحديث الجارية التى أشارت إلى أن الله فى السماء فأيدها من زعموا أنه الرسول (ص)وهو قول لم يخرج من فيه كما احتجوا بقوله فى سورة الملك"أم أمنتم من فى السماء أن يرسل عليكم حاصبا"وهذه الأقوال لابد أن تفسر كما فى سورة الزخرف "وهو الذى فى السماء إله وفى الأرض إله "فمعنى ما فى سورة الملك هل أمنتم إله من فى السماء أن يبعث عليكم حاصبا ولأن القوم بهذا جعلوا الله فى الأرض أيضا لأنه يقول فى سورة الأنعام "وهو الله فى السموات وفى الأرض "فهنا الله فى الأرض كما فى السماء ومن ثم لا حجة لهم فى كونه فى السماء فقط ولكنه ليس فى أى منهما لأن تفسيره وهو الله إله من فى السموات وإله من فى الأرض كما بسورة الزخرف ،زد على هذا أن الله كان موجودا قبل خلق السماء فلما يكون فى السماء وهو منزه عن المكان ؟ .
وأما احتجاجهم بقوله "ورفعناه مكانا عليا "وقوله "بل رفعه الله إليه "وقوله "ورافعك إلى "فهو مردود لأن الرفع هنا للجنة وهى الربوة ذات القرار والمعين التى رفع المسيح (ص)وأمه إليها كما فى قوله بسورة المائدة "وأويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين "والجنة والنار أيضا فى السماء لقوله تعالى بسورة الذاريات "وفى السماء رزقكم وما توعدون "فالموعود هو الجنة والنار مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات " وأيضا"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "فالله رفع إدريس(ص)والمسيح(ص) للجنة
وأما احتجاجهم بقوله "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه "فمعناه منه يقبل إتباع الحديث الطيب أى الفعل الصالح يقبله أى يرضاه فالله يقبل الإسلام من الناس وهو إتباع الكلام الطيب وهو نفسه العمل الصالح فالله ليس فى جهة حتى يصعد بمعنى يعلو له كما أن الله ينسخ أى يسجل العمل فى الكتب المنشرة
البقيةhttps://arab-rationalists.yoo7.com/t1096-topic#1312
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .