هل يمكن القول إن عذابات أطفال فلسطين و الصومال تقدم النموذج على الهبوط الذي تعيشه منظومة القيم الإنسانية . انظر ماذا يحدث في فلسطين فالأطفال الذين تجمعهم الوكالة الدولية للإغاثة ( الأونروا) في مخيم صيفي بهدف نهل العلم و ممارسة النشاطات الرياضية و الترفيهية يهاجمون من ملثمين في قطاع غزة و يتم تخريب مخيماتهم الكشفية و اللوحات التي أبدعوها و يتم حجز معلميهم و تهديدهم أن عليهم إغلاق المخيم الصيفي .
و في الصومال تعتمد الفصائل الصومالية المسلحة في حربها القبلية على الأطفال و تجز بهم في حروبها فأنت ترى طفلا ً في التاسعة من عمره و هو يحمل السلاح و يخوض حروبا ً ضد أبناء وطنه .
و في عواصم عربية و إسلامية يسير المرء في شوارعها فيرى آلاف الأطفال الباحثين عن لقمة العيش أو المنتظمين في عصابات السرقة , و تظل دولهم تعلن الشعارات الكبيرة و أنها دول ذات سيادة و لها مواقف متطرفة تعجز القوى الكبرى عن السير في خطاها .
أسئلة يطرحها الإنسان المراقب لتفعيل إعمال العقل فيما يدور حوله و للبحث عن إجابات لهذا الظلم الواقع على أطفال بلدين و بلدان أخرى لمحاولة إيجاد واقع آخر و فضاء آخر يعيش فيه أطفال العرب و المسلمين في أجواء أكثر هدوءا ً و استقرارا ً .
عذابات أطفال فلسطين و الصومال
النمط الخطي
