لم أرى أن مباراة إيران ضد أمريكا في كأس العالم ذات دورة ولدت كل هذا التنابز بين الشعبين رغم ما يكن كل نظام هنا للآخر، ولذلك فإني أجدني متفقا ما تفضل به الأخ ابن حوران، وأما مسألة كون كرة القدم تمثل أفيونا للشعوب، فلقد وصفها كذلك الكاتب الكبير أمبرتو إيكو وهو الذي قدم دراسة مفيدة حول هذه "الظاهرة".
كنت قد قرأت في كتاب "
فخ العولمة" والذي أقدم
رابطا له هنا، كيف حولت الشركات الكبرى والاقتصادات الرأسمالية كرة القدم من رياضة للجسم وتنافس لأجل النجاح إلى آلة صناعية جبارة تفعل كل شيء في سبيل تحقيق الأرباح ولو على حساب الأخلاق التي تنادي بها لعبة FAIR PLAY.
الخلاصة يا أخي الكريم أن السياسة تفسد كل شيء، من الرياضة إلى الفن مرورا بالثقافة والدين وكل شيء.
خلاصة أخرى..
كل العالم يعرف أن الجزائر لا تتنافس على كأس العالم، وأقصى ما تتمناه الدول الافريقية جميعها، التأهل إلى المونديال، أما الانجاز الكبير، فيتمثل فقط في المرور إلى الدور الثاني.
لذلك، لا نبخس حق الفريق الجزائري وجهده، ولا نحط من شأن عشاق الكرة أينما كانوا، تحت ظل منافسة شريفة ولعب نقي، وإن كنت صراحة، أحتقر بعض أنواع الإدمان التي أعتبرهم ضحيتها.
ومرحبا بك مرة أخرى في خيمتك، أخي البدوي الشارد.