رمي حذاء بوجه منتظر الزيدي في باريس..شاهد ...
قام الصحفي العراقي سيف الخياط، برشق فردتي الحذاء باتجاه الصحفي العراقي الآخر منتظر الزيدي، و ذلك خلال ندوة كانت مقامة على شرف الأخير في نادي الصحافة العربي في العاصمة الفرنسية باريس يوم 1-12-2009، في خطوة فاجأت الحضور وأشعلت لهيب المواجهة بين المؤيدين لهذا الحذاء أو ذاك الحذاء، على حد وصف أحد الحضور.
وصرخ الخياط خلال رميه فردتي الحذاء صوب الزيدي، قائلاً: "الآن ليحتفي العراقيون، أنها قبلة الاشتياق وهذه بتلك"، مضيفاً "هل بمثل هكذا مهزلة أصبحت بطلاً وتلقي علينا محاضرات، هل بمثل هكذا تكون صحفياً، هل كان يتوجب عليك أن تكسر قلمك وترفع حذائك، أنني استنكف من هذا العمل وما أقدمت عليه إلا لكي أجعل الضمير والعقل العربي يتذوق نكهة الأحذية مرة أخرى واستفز كرامتهم، لأريهم قباحة مثل هكذا تصرف أياً كان الفاعل وأيّاً كان المستهدف".
وعقّب الصحفي سيف الخياط، خلال اتصال هاتفي مع مراسل مؤسسة "اتجاهات حرة"، قائلاً "انه فعل مساوٍ في المقدار ومعاكس في الإتجاه، وعلى الضمير العربي و القومي أن يقيّم الفعل بتجرّد عن الدلالة".
وأضاف، " باعتقادي أنهم سيبررون فعل الزيدي، لكونه قد صدر ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، المكروه عربياً وربما عالمياً، لكن هذا الأمر لن يبرر قباحة الفعل ويبرر الهبوط غير الواعي والحط المتعمد من شأن رسالة الصحافة المقدسة، لإرضاء غريزة انفعالية دونية شوهت مبدأ الضيافة العربية ولطّخت سمعة الصحفي العربي والعراقي بوحل التخلف والهمجية".
وفيما إذا كان فخوراً بفعلته تلك، أجاب الخياط قائلاً "بالطبع لا، لكن هذا الطريق الوحيد الذي بات يقنع الشارع العربي والمعتاشين على مخلفات الثقافة القومية المتهرئة التي لم تجلب لتلك الشعوب والبلدان العربية غير الويلات والمزيد من التخلف والشقاء".
وختم الصحفي العراقي سيف الخياط حديثه بالقول "ليفرح الأحرار، فبهذه الرمية أكون قد نسفت ركائز ثقافة رمي الأحذية، واعتذر".
وأفرج عن الزيدي في أيلول من العام الحالي بعد أن اصدر القضاء العراقي حكماً عليه بالحبس، على خلفية إدانته بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية، حيث قام منتظر الزيدي برشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بزوج أحذية كان يرتديها، خلال مؤتمر صحفي مشترك العام الماضي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ويقوم الصحفي العراقي منتظر الزيدي حالياً بجولات دولية بناء على دعوات وبرامج زيارات معدة سلفاً، كان من ضمنها زيارته الحالية إلى العاصمة الفرنسية باريس والتي تعرّض فيها إلى رمية بزوج أحذية مشابهة في شكلها لما قام به هو سابقاً ضد الرئيس بوش.