العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-11-2006, 06:39 AM   #1
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 26 )

قال أسامة بن زيد رضي الله عنه :
( بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة فأدركت رجلا فقال لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقال لا إله إلا الله وقتلته قال قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح قال أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ .. ) رواه مسلم
الشاهد من هذا الحديث هو قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
( أفلا شققت عن قلبه !! )
يالله .. رجل قتل من المؤمنين نفراً كثيراً كما ورد في روايات أخرى
فلما تمكن منه المسلمون قال ( لا إله إلا الله ) ..!!
قوم في حرب إما قاتل أو مقتول ! وتأتيك الفرصة لقتل عدوك
فيقول ( لا إله إلا الله ) في آخر اللحظات ..!! وتقتله ..
ثم يأتي الخبر إلى معلم الأمة وخير البشرية والذي أمر بالجهاد امتثالاً لأمر الله عزوجل
فيستنكر هذا الحدث ويغضب على الحب بن الحب أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه !!
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم استنكر على أسامة قتل ذلك الرجل
وهم في معركة ويتبادر إلى ذهن كل منا أنه ماقال الشهادة إلا خوفاً من السيف !!
فكيف بنا اليوم ونحن لسنا أمام عدو بل بين بعضنا البعض
تجد الواحد يتهم فلان أنه ماقال ذلك إلا لأجل ذلك !!
بل عجب العجاب عندما يتكلم عالم من العلماء نجد أن البعض يفرد له صفحات
ومقالات ليفسر كلام ذلك العالم حسب هواه وماتشتهيه نفسه
فيلقي التهم ويأتي ببهتان عظيم !!
إننا والله محاسبون وعن كل كلمة مجزيون فإن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر !
أعمال القلوب والنيات متروكة لرب الأرض والسماوات
فهو الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور

( هلا شققت عن قلبه ) !! ليتنا نقف عندها طويلاً طويلاً قبل أن نتهم الآخرين
بمقاصدهم ونياتهم .
رحمتك أرجو يارب ..

دائم العلو
الجمعة : 3 / 11 / 1427 هـ
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-11-2006, 09:20 AM   #2
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 27 )



ينبغي علينا بعد اليوم
أن ننكس رؤوسنا في الأرض ولا نرفعها أبداً
أي والله لو كان فينا بذرة من حياء أو نقطة من شجاعة
لم أستطع تكملة الخبر .. وكيف لي ذلك وقلبي يكاد ينفطر
أم عجوز تفعل مالم نجرأ أن نتكلم به أو حتى نترحم عليها
يا الله عجوز تجاوزت الستين تفجر نفسها لتلق الرعب في اليهود المجرمين بإذن الله تعالى
يا الله كم سيحاسبنا الله على خذلان تلك العجوز ؟؟!!
يا الله كم صممنا آذاننا عن صرخات تلك الأم العجوز ؟؟!!
يا الله كم تحمل تلك العجوز من قوة وشجاعة وتركلنا وتقول لنا
ويلكم من الله عندما أجبروتنا على الإقدام على ذلك ؟؟!!

أعجز عن وصف مابداخلي .. ولا تسعفني الكلمات بذلك فمثلي يلزم السكوت !!
رحمك الله ، وتقبلك في الشهداء وأسكنك فسيح جناته
وحسبنا الله ونعم الوكيل

دائم العلو
الأثنين : 6 / 11 / 1427 هـ
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-12-2006, 07:48 AM   #3
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 28 )

سبحان الله الموت لايعرف كبيراً ولاصغيراً
لايعرف حاكماً أو محكوماً .. لايعرف شريفاً أو وضيعاً ..
هو الموت مامنه ملاذ ومهرب ** متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
هو مصيبة كما سماه ربنا ( فأصابتكم مصيبة الموت )
أسأل الله أن يهون علينا سكرات الموت وأن يختم لنا بالصالحات ، ويدخلنا الجنة
لن أتكلم عن الموت اليوم ،،
وسيكون حديثي عن كيفية تناول وسائل إعلامنا للشخصيات بعد الموت
فأغلبنا يعلم بوفاة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري ذلك العالم الذي خدم سنة نبينا
صلى الله عليه وسلم .. فقد مات ورحل عن هذه الدنيا
وللأسف الشديد لم أسمع في أي محطة تلفزيونية أو إذاعة صوتية
أو صحيفة مقروءة الإشارة إلى ذلك العالم إلا بخبر على استحياء من البعض .
وهذا هو حال إعلامنا مع مصابيح الدجى ..
لايلمعون ولاينشر علمهم وخيرهم الذي قدموه للناس ، ولاحول ولاقوة إلا بالله
قلت في نفسي لو كان أحد الميتين طبالاً أو رقاصاً أو شرذمة من أسفل القوم
ماذا ستكون وجهة نظر الإعلام ؟!
فكم برنامج سيخصص لعرض سيرة ذلك الإنسان ؟؟!!
وكم ملحق سيصدر عن تفاهاته و وغثاثاته ؟؟!!
فالله المستعان وعليه التكلان ..
لكن عزائنا أن مصابيح الدجى وهم علماء الأمة ودعاتها
أن الله يعلمهم وأن علمهم وذكرهم باقي إلى يوم الدين
فقد تركوا لنا علم ينتفع به فالحسنات تنهال عليهم والنعيم يحيط بهم بإذنه تعالى
فرحم الله علمائنا وأسكنهم الجنة وبارك الله في الباقين ونفعنا بعلمهم ..

إذا ما مات ذو علم وتقوى ** فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
وموت الحاكم العدل المولى ** بحكم الأرض منقصة ونقمة
وموت فتى كثير الجود محل ** فإن بقاءه خصب ونعمة
وموت الفارس الضرغام هدم ** فكم شهدت له بالنصر عزمة
وموت العابد القوام ليلا ** يناجي ربه في كل ظلمة
فحسبك خمسة يبكى عليهم ** وباقي الناس تخفيف ورحمة
وباقي الخلق همج رعاع ** وفي إيجادهم لله حكمة

دائم العلو
الأربعاء : 15 / 11 / 1427 هـ
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-12-2006, 03:13 AM   #4
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 30 )

لا أعلم من أين أبدأ وكيف أبدأ .. ؟
وحال الكثير منا في التعامل مع أمه يندى له الجبين ولا حول ولاقوة إلا بالله
سأرحل وإياكم في رحلة ماتعة مع أولئك الرجال ، مع السلف الصالح
وكيف كان هو حالهم مع أمهاتهم علنا نتدارك مافات ونصلح مابقي
وأسأل الله لمن كانت أمه موجودة أن يطيل في عمرها على الطاعة ويعافيها
ويرزقه برها والإحسان إليها ..
ومن كانت أمه قد رحلت عن هذه الدنيا أسأل الله أن يرحمها ويسكنها الجنة ,, آمين

روي أن معاوية بن جاهمة السلمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم قال ارجع فبرها ثم أتيته من الجانب الآخر فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال فارجع إليها فبرها ثم أتيته من أمامه فقلت يا رسول الله إني كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة "قال ويحك أحية أمك قلت نعم يا رسول الله قال ويحك الزم رجلها فثم الجنة "

وتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
رجلان من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم كانا من أبر من كان في هذه الأمة بأمهما،
فيقال لها: من هما؟ فتقول: عثمان بن عفان، وحارثة ابن النعمان ..
فأما عثمان فإنه قال: ما قدرت أن أتأمل أمي منذ أن أسلمت.
وأما حارثة فإنه كان يطعم أمه بيده.

ومما يروى عن الصحابي الجليل أبي هريرة – رضي الله عنه:
أنه كان إذا غدا من منزله لبس ثيابه، ثم وقف على باب أمه فيقول: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فترد عليه بمثل ذلك فيقول: جزاك الله عني خيراً كما ربيتني صغيراً.
فتقول أمه: وأنت يا بني فجزاك الله عني خيراً كما بررتني كبيرة، ثم يخرج فإذا رجع قال مثل ذلك.

يروى أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، أمي عجوز كبيرة، أنا مطيتها، أجعلها على ظهري، وأنحن عليها بيدي، فهل أديت شكرها..؟
قال عمر بن الخطاب: لا!
قال الرجل: لِمَ يا أمير المؤمنين؟
قال عمر بن الخطاب: انك تفعل ذلك بها، وأنت تتمنى موتها لكي تستريح، وكانت تفعل ذلك بك وهي تدعو الله عز وجل أن يطيل عمرك .

وقد رأى ابن عمر – رضي الله عنهما – رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة فقال:يا ابن عمر: أتراني جازيتها ؟

قال ابن عمر: لا ، ولا بطلقة واحدة من طلقاتها ، يقصد ألم لحظة الولادة، ولكن أحسنت والله يثيبك على القليل كثيراً .

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم . [ قال : فكان بك برص ، فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم ] قال : ألك والدة ؟ قال نعم . قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن ، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة ، هو بها بَرّ ، لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي . قال : فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غُبَّرات الناس أحب إليّ ، قال : فلما كان من العام المقبل ، حج رجل من أشرافهم ، فوافق عمر ، فسأله عن أويس ، فقال : تركته رث الهيئة قليل المتاع .

وكان محمد بن سيرين – رحمه الله – إذا كان عند أمه خفض من صوته وتكلم رويداً.

ويروى أن أم مسعر استسقت من ابنها مسعر الماء في الليل، فقام فجاءها وقد نامت، وكره أن يذهب فتطلبه ولا تجده، وكره أن يوقظها، فلم يزل قائماً والإناء معه حتى أصبح .


والقصص كثيرة لايمكن حصرها هنا ، وماذكر فيه الفائدة بإذن الله
و قبل أن أختم أذكر حديث الثلاثة
الذين انطبقت عليهم الصخرة وكيف أن من أسباب نجاتهم ماقام به أحدهم براً بوالديه
فأنجاهم الله مما كانوا فيه
وختاماً
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك " . رواه البخاري

أسأل الله أن يرحم أمهاتنا ويطيل أعمارهن على طاعته ، ويجعلنا من البارين بهن ..


دائم العلو
الثلاثاء : 5/ 12 / 1427 هـ
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-01-2007, 10:47 PM   #5
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

الأخت الفاضلة / بيلسان
جزاك الله خيراً على مرورك ودعواتك ..
والحمد لله ابنتي أحسن ..
والحمد لله أن نالت كتاباتي على استحسانك ..
وشكراً لك ..

[LINE]hr[/LINE]

أخي الفاضل / النسري
وجزاك الله بمثل مادعوت لي ..
وأسأل الله أن لا يريك مكروهاً في عزيز عليك
شاكر مرورك واستحسانك لما هنا ..
فشكراً جزيلاً لك ..
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-01-2007, 10:48 PM   #6
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 33 )

يقول أبي إسحاق الألبيري في مطلع قصيدته الرائعة :
تفت فؤادك الأيام فتا * * * وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق * * * ألا يا صاح أنت أريد أنتا

قصيدة طويلة كلها حكم ونصائح أكتفي بالبيتين الأولين منها هنا
نعم إنها الأيام والليالي تتصرم وتنقضي وتأخذ من أعمارنا
فكل يوم يذهب هو محسوب ومأخوذ من أعمارنا ولن يعود أبداً ..
وها نحن في آخر العام الهجري الذي اسأل الله أن نكون قدمنا فيه
مايسرنا أن نراه يوم القيامة .. آمين
كنت أنتظر المصعد وكان بجانبي رجل عليه بشت ( عبائة )
وبعد أن فتح باب المصعد ودخلنا فيه أتى رجل ودخل معنا
ومن غير قصد داس هذا الرجل بشت أخينا ..
وبنظرات كلها حقد وتعالي التفت عليه وكاد أن يقصم ظهره بتلك النظرات
حتى أني قلت في نفسي ليته تكلم عليه بدل تلك النظرات المقرفة
وأخونا يتأسف بكل لطف ..
قلت يالله عبائة قيمتها عدد من الريالات لم يمزقها الشخص ولم ينجسها
إنما داس طرفها ومن غير قصد تجعل ذلك الإنسان يتعالى ويأخذ منه الغضب
مأخذه على أخ له في الإسلام ؟؟!!
هل هذه العبائة أكرم وأجل من إنسان ناهيك أنه مسلم ؟؟!!
قد يكون الموقف عند البعض أمراً طبعياً لكنه من المواقف التي تغضبني دائماً
لماذا نحن هكذا في تعاملنا مع الآخرين ؟؟!!
لماذا لا نغفر خاصة إذا علمنا أن الشخص الآخر لايقصد إهانتنا أو إيذائنا ؟؟!!
لماذا نتعالى على خلق الله وكأن الدنيا لنا ؟؟!!
نتغافل وننسى في كثير من تصرفاتنا اليومية قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر
فقال رجل ‏:‏ يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ‏.‏ فمن الكبر ذاك ‏؟‏ فقال‏:‏ لا إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس‏"‏‏

نعم إن احتقار الناس والتعالي عليهم سبب لمنع دخول الجنة ..
فمن أنت ياهذا حتى تتكبر على خلق الله ؟؟!!
أنت إنسان مسكين خلقت من نطفة ومن تراب وطين ..
من أنت حتى تتكبر وتكفر هذا وتتهم هذا وتقذف ذاك ؟؟!!
من أنت بالنسبة لعائلتك فرد واحد ؟ من أنت بالنسبة لسكان مدينتك ؟!
من أنت بالنسبة لسكان دولتك ؟! من أنت بالنسبة لسكان الكرة الأرضية ؟!
ثم من أنت منذ أن خلق الله بني البشر من آدم وحواء ؟!
من تكون عند رب الأرباب ؟؟!!
سئل هارون الرشيد أو معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنهمما ( لست متأكداً )
يوماً لو لم تستطيع إدخال شربة ماء في جوفك إلا بنصف ملكك
فهل تدفعه ؟ فأجاب بنعم .. ثم قيل له لو لم تستطع ان تخرج ذلك الماء من جوفك
إلا بنصف ملكك هل تدفعه ؟ فأجاب بنعم .. فرد عليه سائله وما قيمة حياة
لاتساوي إلا بشربة ماء وإخراجها ؟؟!!

كان رسولنا أحسن الخلق أخلاقاً وقد وسع الناس بخلقه ومعاملته لهم
حتى الكافر كان يعامله بخلق طيب ويبتسم له ..
وكذلك الحيوانات حتى أنه دخلت امرأة النار بسبب هرة .. !!
ودخل رجل الجنة بسبب كلب .. !!

فيالله ما أعظم هذا الدين الذي يدعونا إلى التسامح والرفق حتى مع الحيوانات !!
إننا في نهاية هذا العام وفي كل يوم يجب أن نقف مع قلوبنا
لنطهرها ولنسع الناس فقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ..
فكر قبل أن تلقي التهم أو أن تحتقر إنسانا بسبب سوء تفاهم بينكما
فكر ألف مرة فربما تكون أنت المخطيء !!
أنظر إلى الجمال في هذا الكون فهو يدل على جمال خالقه عز وجل ..
إن الله جميل يحب الجمال . فطهر قلبك والتمس الأعذار لأخوانك ..
وكن جميلاً ترى من حولك جميلاً والكون بأكمله جميلاً ..

كان حديثي عن تطهير قلوبنا وتصفيتها لأنها إذا صفت وصلحت
صلح سائر الجسد ..
أسأل الله أن يطهر قلوبنا ولا يجعل فيها غلاً ولاحقداً لأحد ..

دائم العلو
الثلاثاء : 27 / 12 / 1427 هـ



السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-01-2007, 10:33 AM   #7
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 34 )

لم أسمع ولم أقرأ عن مثل رسولنا صلى الله عليه وسلم في التفاؤل
فكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل كما جاء في الحديث الصحيح
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة )
وكان يقول : ( تفاءلوا بالخير تجدوه )
ربما هذا الموضوع من أوله أحاول فيه أن أزرع الفأل في نفسي
وفي نفس القاريء الكريم حتى النماذج المشرقة التي أوردها
من السلف الصالح ما أريد من ذلك إلا لشحذ الهمم وحمل النفس
على الفأل مهما اشتدت الصعاب وتكالبت الأمور ..
فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لعدي بن حاتم وهو
يعرض عليه الإسلام لتفتحن الحيرة وستخرج المرأة من الحيرة تطوف حول الكعبة
لا تخشى إلا الله، والله ليؤتى إلينا ها هنا كنوز كسرى
والله لينفقن المال حتى لا تجد من يأخذه.
وقد قال رسولنا لأصحابه في المدينة لتفتحن القسطنطينية
فنعم الجيش جيشها ونعم الأمير أميرها ..
حتى في أثناء حفر الخندق والعدو أمامهم يقول ( أريت قصور كسرى ..
وأعجب من ذلك وهو في الغار صلى الله عليه وسلم مع صاحبه الصديق رضي الله عنه ، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم
فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه .
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفائل في الأمر كله
حتى الأسماء فقد غير أسم أحد الصحابة من حزن إلى سهل
لأن إسم سهل يبعث في النفس الارتياح والفأل ..

فصلى الله عليك يارسول الله فكنت مثالاً للتفاؤل والثقة بالله عزوجل ..
ومع ما نراه هنا وهناك من الكثير الذين جعلوا حياتهم جحيماً لايطاق
وماذاك إلا بنظرتهم السوداوية للأمور وتشائمهم من كل شيء فعاشوا تعساء أشقياء
دخلت على طبيب نفسية فوجدته مبتسماً باشاً
على الرغم من شدة ضغط المراجعين عليه وبعد السلام والجلوس قلت
( ماشاء الله عليك يادكتور الناس في الخارج متضايقة وتكاد تنفجر
وأنت مبسوط ومستانس ؟! ) .. فزاد من تبسمة وقال وهل أهلكهم إلا عدم تبسمهم ؟!!
إن ازدياد حالات الانتحار وما قبله من عقد نفسية وكآبة وما لحقه من
انتشار المصحات النفسية والعيادات المتخصصة في ذلك ..
يعود كله لتشائمنا وزيادة الأعباء على النفس بالنظر إلى الأمور
أنها شر لنا لذا تتزايد الضغوط حتى يصبح الإنسان أسيراً لهمومه وأحزانه
يصعب عليه بعدها التخلص منها .. فعجب العجاب أن يقتل المرء نفسه بنفسه .. !!
حماني الله وإياكم وجعلنا متفائلين ..خاصة مع بداية العام الهجري ..
فتفائلوا ..

دائم العلو
الجمعة : 29 / 12 / 1427 هـ
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-02-2007, 07:15 AM   #8
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 36 )

عندما أتصفح كثيراً من المواضيع التي فيها نقاش وجدال خاصة بين
من يختلفون في الديانات والمذاهب .. وربما دخلت معهم في نقاش
مذهب أو عبادات لا تمت للإسلام بصلة غالباً ماينتهي ذلك النقاش
وذلك الجدال إلى عدم اقتناع الطرفين بكلام الآخر فيترك الموضوع وينسى
أو ربما قبل ماينتهي يبدأ كل واحد يتهم الآخر بأنه لايفهم أو أن النقاش
معه ليس منه فائدة بل ربما يتهم أحدنا الآخر أن الله أراد لك هذا فلن تغير
من واقعك شيء ولن يتغير حالك !!
فقلت عجباً لأمري ولأمر الكثير منا ..
لو رجعنا إلى حال الأنبياء والرسل كيف هي كانت دعوتهم مع قومهم ؟!
تفكرت في نوح عليه السلام الذي جلس تسع مئة وخمسون عاماً يدعوا قومه
فلم يؤمن معه إلا القليل !! حتى ابنه لم يؤمن بما جاء به .. !!
كذلك أفضل الأنبياء والرسل صلى الله عليه وآله وسلم طول حياته وهو يدعو قومه
فلم يجد من أكثرهم إلا الإيذاء والطرد !!
حتى عمه أبو طالب وهو في سكرات الموت يريد أن يقنعه بكلمة تكون شفيعة له يوم القيامة
لكن لم يستطع ومات على الكفر .. !!
حاشى أن يكون هناك خلل في الدعوة أو الداعي إنما أراد الله أن يكون المدعو هكذا .
لم يقنط النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه وكذلك الأنبياء والرسل من قبله
لم يقنطوا ولم ييئسوا من دعوة قومهم حتى أنه يأتي يوم القيامة وليس مع النبي أحد
مؤمن به جاء في الحديث الصحيح إنه «يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرهط، ويأتي النبي ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد».
لنعلم أننا إذا فشلنا أن هناك من هو خير منا لم يفلحوا في إقناع قومهم ومن أرسلوا إليهم
إن طريق الدعوة طريق طويل لا بمقال ولا بنقاش تستطيع أن تقنع الآخرين .
طريق يحتاج إلى صبر وقبل ذلك نية صادقة وحكمة .. حتى إذا فشلت في ذلك
تذكر منهم خير منك .. وإياك إياك أن تتألى على الله أن لا يغفر لفلان أو أن الله لن يهدي فلان !

أسأل الله أن يدلنا على الخير وأن يوفق كل داعية إلى الخير
وأن يهدي ضال المسلمين ..

دائم العلو
السبت : 15 / 1 / 1428 هـ
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-04-2007, 11:02 AM   #9
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 37 )

وقفت عند إشارة المرور وماهي إلا لحظات وأتى بجانبي شاب ومعه آخر
بسيارتهما وقد رفعا صوت جهاز التسجيل بأغاني صارخة مزعجة .. !!
وهما يترنحان ذات اليمين وذات الشمال ..
تأسفت كثيراً لأن أرى هذا المنظر .. هممت بالسلام عليهما لكن الإشارة قد فتحت
وراح كل منا في طريقه .. جالت في خاطري أفكار وأفكار ..
فقلت ياسبحان الله ..
يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( إذا بليتم فاستتروا )
فيالله ما أحلمك وما أرحمك بنا
كلنا مبتلى .. ويبتلى الرجل على قدر دينه .. فما أجمل ستر الله علينا
إن الله يغفر الذنب العظيم مهما كبر إذا تاب منه صاحبه واستغفر ربه
ورب عمل صغير تعظمه النية .. ورب عمل عظيم تحقره النية ..
( كل أمتى معافى إلا المجاهرون )

أسأل الله أن يستر عيوبنا وذنوبنا فوق الأرض وتحت الأرض
وأن يتجاوزها عنا يوم العرض .. آمين


دائم العلو
الجمعة : 10 / 4 / 1428 هـ

آخر تعديل بواسطة السمو ، 27-04-2007 الساعة 11:08 AM.
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-06-2007, 06:27 PM   #10
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

( 38 )

جلست أتفكر في قول الله تعالى
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56

ثم تفكرت في قوله تعالى :

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23

ثم تفكرت في قوله تعالى

{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }العنكبوت8

وفي قوله تعالى :

{وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }لقمان15

فوجدت العجب العجاب ..
فيا الله كم هو عظيم حق الوالدين .. !!
فالهدف والغاية العظمى من خلق الجن والإنس هو عبادة رب الأرباب
ومسبب الأسباب جل في علاه .. وهذا هو حق الله على العبيد ..
عبادته وحده لاشريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ..
وقد ذكر الله عز وجل حق الوالدين بعد حقه سبحانه في الآية الثانية مما يدل على عظم
أداء ذلك الحق ..
وفي الآية الثالثة تأملوا معي
( وإن جاهداك ) فمعروف أن المجاهدة هي العزيمة والإصرار والإلحاح على الشيء
هذا يدل على عظم محاولاتهما وصدهما لك عن طاعة الله والإشراك به
ومع هذا كله لاتطعهما .. في الإشراك.. ولكن صاحبهما في الدنيا
والمصاحبة هي الملازمة والسمع والطاعة لهما في غير معصية الله
هذا وهما مشركين ليس فحسب بل يجاهدانك على الإشراك بالله
وترك حق الله الذي من أجله خلقك وخلق الجن والإنس .. !!
لم يأمر الله عز وجل بهجرهما أو الغلظة معهما ..

فيالله كيف بوالدينا المسلمين ؟؟؟!!
الذين يأمرانا بالمعروف وفعل الخيرات واجتناب المنكرات
كيف هو حقهما .. ؟؟!!
وكيف يجب أن يكون ذلنا وخضوعنا لهما ..

{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }الإسراء24

الكلام عن حق الوالدين عظيم عظيم ..
أسأل الله أن يجعلنا بارين بآبائنا وأمهاتنا ..
وأن يرحمهما كما ربونا صغاراَ ..

دائم العلو
الأحد : 17 / 5 / 1428 هـ
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .