العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-06-2009, 10:00 AM   #21
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

صدقوني .. أنا لست مُزَوِرَاً

لم يكمل دراسته الإعدادية بنجاح، ولم يعرف الكثير من الناس كيف احترف التجارة، وكيف أصبح من كبار رجال الأعمال، لم يكن وسيما بما فيه الكفاية، ولم يكن في يومٍ من الأيام رجل فكر، ولم يدعِ هو ذلك، بل كان يتندر برجال الفكر والسياسة، وكان المثقفون لا يحبوا ذكر اسمه.

اتسعت دائرة معارفه، بعدما أصبح بصدفة غير تامة رئيسا للبلدية، فكان يدخل بيوت الوزراء وكبار رجال الدولة بيسر وأريحية، كما كان بيته يستقبل من هؤلاء الرجال كل أسبوع، ما يدلل على نجاحاته الشخصية ليكون شخصية كاريزمية حاضرة.

(1)

عندما رشح نفسه لانتخابات البرلمان، وكان من منافسيه وزيران متقاعدان، والعديد من الضباط الكبار المتقاعدين، لم يضعه أي مراقب من مراقبي الانتخابات ليكون أحد القريبين من النجاح، ولكن بعد أن ظهرت النتائج كان يتصد قائمة الناجحين الثلاثة في دائرته، وكان بينه وبين من يليه من الناجحيَن الآخرين حوالي أربعة آلاف صوتا.

حار الجميع بنجاحه، فكيف يكون أصلا من المرشحين لعشيرته وبينهم من الوزراء والمدراء العامين وحملة شهادة الدكتوراه ما يجعل ترشيحه (عشائريا) من الصعوبة بمكان؟

تطوع أكثر من فرد (مندهش) بوضع افتراضات جعلت هذا النموذج ينجح، فمنهم من قال إنه ذكي يعرف كيف يجمع الأصوات، فما أن يتوفى أحد المواطنين حتى يبادر بإرسال طعام يكفي لثلاثمائة شخص، ودون أن يشاور أهل الميت. وعندما يصل الطعام، يصل هو بعده بعدة دقائق مبدي أسفه على عدم القدرة على حضور مراسم الدفن، في حين لا يستمع لمن يعترض على الطعام من أقارب الميت، ويذكر موقفا من مواقف (المرحوم) يشتت فيه تركيز المندهشين من أقارب المتوفى، ثم يعتذر لسبب طارئ ولا يشاركهم الطعام.

وآخر يقول: إنه يذهب لألمانيا أو السوق الحرة، ويحضر بعض سيارات (فان) التي تصلح لنقل الموتى ويعمل على دهانها و كتابة ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية)، ويتصل بأحد معارفه في دائرة الجمارك، ثم يتبرع بتلك السيارات للقرى التابعة للدائرة الانتخابية.

وآخر يقول: إنه يبادر قبل الانتخابات بسنة لفرش مساجد القرى التي ليس بها من المرشحين لانتخابات البرلمان ليصنع هالة من محبيه ومرددي اسمه وليكونوا معاونين له.

(2)

عندما فاز بانتخابات البرلمان للمرة الثانية، تطورت النظريات التي تفسر نجاحه، فهناك من افترض أنه يشتري الأصوات من الناخبين، حيث يقوم أعوانه بقطع ورقة النقد الى قطعتين، يعطون الناخب نصفها ويسلمونه النصف الآخر بعدما يتأكدون بطرقهم أنه صوت لمرشحهم.

ثم افترض أحدهم أنه شخص (خدوم) يركض مع صاحب الحاجة حتى يحصل على حاجته، ويضربون أمثلة، قسم منها جرى داخل البلاد وقسم منها جرى خارجها.

وقد وضع أحدهم فرضيات أنه رجل كاذب يستعين بمجموعة من موظفيه للاتصال به وإيهام من يستمع للمكالمة أنه يتكلم مع مدير الأمن العام أو الوزير الفلاني أو السفير الفلاني.

(3)

وعندما نجح بالمرة الثالثة، طور المحللون فرضياتهم، فقالوا إنه التزوير والغش بالانتخابات، وقد كان النظام الانتخابي في تلك الدورة، يقضي بعمل بروز في البطاقة الشخصية (البلاستيكية)، فقالوا أنه أحضر سلفا من لبنان جهازا (يكوي) البروز، الذي أحدثه الخاتم الرسمي للجنة الانتخابية.

ويذكرون بعض الأسماء التي صوتت أربعين مرة، وتذهب عملية الحساب أنه لو (كوى) 500 بطاقة عشرة مرات لحصل على خمسة آلاف صوتا.

ويذكر أحدهم أنه شاهد (حافلات) تنقل من مناطق بعيدة ناخبين (لا تعنيهم عملية الانتخاب) تم تسجيلهم سلفا في دائرته الانتخابية مقابل مبلغا من المال لكل ناخب.
وعندما يشكك أحدهم بالكيفية التي يضمن أن الناخب سيصوت له، وضع صاحب الفرضية عملية معقدة جدا، فيقول:

يُعطى الناخب الأول في الصندوق، ورقة بيضاء (غير صادرة عن إدارة الانتخابات) ويذهب ليسجل اسمه لدى اللجنة، فتناوله اللجنة ورقة انتخاب (رسمية)، فيضع في صندوق الاقتراع الورقة البيضاء، ويحضر الورقة الرسمية لمن يقف عند الباب، فيكتب اسم المرشح عليها ويذهب ويضعها في الصندوق ويحضر ورقة رسمية جديدة ليكتب الاسم من جديد.

شهق أحدهم تعجبا، وقال: آه لقد لاحظت وأنا في لجنة الفرز أن هناك ورقة بيضاء ليست رسمية! ثم أيده آخران، وكان يبدو عليهما عدم الصدق.

(4)

في إحدى الجلسات معه، حلف أغلظ الأيمان أنه لم يقم بالتزوير، وسخر ممن ينظر الى الانتخابات على أنها قضية وطنية سامية!

وقال ماذا يريد المثقفون مني؟ هل يريدوا أن أحرر فلسطين؟ إن الدول العربية بجامعتها وجيوشها لم تستطع أن تفعل ذلك، وكذلك الحرب على العراق، هؤلاء مجانين يظنون أن مجلس النواب بيده شيء!


ثم يردف ويقول: كم هي نسبة الاقتراع في بلدنا أو بلدان العالم؟ هل هي 50% أم 70%، أنا أتحرك على النسبة التي تقاطع التصويت، فإن أقنعتهم أن يقترعوا بأي طريقة هل أنا أقوم بالتزوير؟؟؟
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-06-2009, 06:54 PM   #22
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

السرخس والصنوبر

السرخس، نبات لا جذور عميقة له، يعيش متطفلاً على من يجاوره من النباتات الدائمة كالأشجار الباسقة ذات الجذور المتعمقة، مثل الصنوبريات، وخضرة السرخس تتفوق على خضرة الصنوبر، فلذلك احتل هذا النبات مكانة متقدمة في تزيين الصالونات.

بعكس الصنوبر، الذي يُعرف ببطء نموه، وتأثره بسنين الجفاف، وتجاوز جامعي الحطب الذين يتسللون الى غابات الصنوبر ليأخذوا خشبه يدسونه في مواقد صالونات الأغنياء.

صحيح، أن أشجار الصنوبر هي التي تظهر في صور الأقمار الصناعية، وصحيح أن أشجار الصنوبر هي التي تقوم بجلب الأمطار التي تحمل الخير للبلاد، لكنه لا يمكن مشاهدة شجرة صنوبر في صالون.

عندما نشر (جورج قرم) كتابه (الفوضى الاقتصادية العالمية الجديدة) بنسخته العربية عام 1994، لم يقف المثقفون العرب عند ذلك الكتاب وقفة تناسب ما جاء فيه من قراءة جديرة بالاهتمام، فقد أشار بكتابه كيف أن الفساد والتوجه للربحية على حساب الأخلاق وحساب النظام الاقتصادي المستقر، قد أتى بقيادات رأسية على مستوى العالم ومستوى البلدان ومستوى الإدارات الفرعية، حتى آلت الأوضاع الى ما أصبحت عليه الآن.

(1)

أوقف سمعان سيارته الأنيقة (موديل 2009 bmw)، ونزل منها يمسك بنطاله من طرفي الخصرين، ويتلفت ببطء نحو جهة اليمين، فلمحه أحد عمال الشركة، فعرف بعضهما ولكن سمعان لم يطرح السلام على العامل.

وقف مدير الشركة مُرَحِبا بسمعان، في حين تجمع خمسةٌ من العمال ليتمعنوا في السيارة الفخمة الواقفة في الخارج، وهم يتمتمون بكلام به من الغرابة عن الكيفية التي وصل بها سمعان الى تلك المرحلة من الفخفخة، فقال أحدهم: إنه من الذين تعاونوا مع الأمريكان لنقل مخلفات الجيش العراقي وبيعها الى الهند، كمواد أولية لتصنيع الصلب.

تمتم آخرٌ، يعدد أمثال سمعان الذين اغتنوا من على هامش البؤس الذي حل بالشعب العراقي، ولم ينس أحدهم ذِكْر اثنين قد قُتلا وهم على الطريق، وكيف أن الناس لم يذهبوا للمشاركة في تشييع جنازتيهما.

ضحك أحدهم ضحكة مقتصدة، متذكرا كيف أن سمعان ابن صفه وزميله في الدراسة الذي كان لا ينافسه أحدٌ من التلاميذ على احتلال المرتبة الأخيرة في الفصل، كيف أنه استفاد من كل قوانين وزارة التربية والتعليم حتى وصل الى الصف الثاني المتوسط.

نهرهم أحد المسئولين الفرعيين في العودة الى عملهم، والابتعاد عن الجمهرة قرب السيارة.. فهمس أحدهم: ماذا يريد سمعان من زيارة مديرنا؟

(2)

ـ كيف تريد أن تكون قهوتك؟
ـ أشكركم، أعرف أنني أثقل عليكم بتلك الزيارة، وقد اتصلت مسبقا لأعرف إن كان بالإمكان استغلال بعض الدقائق من وقتكم الثمين.

ـ تفضل كلي أذان صاغية.
ـ باختصار أريد رأيكم في مسألة رغبتي في ترشيح نفسي لرئاسة النادي الممتاز، وأعرف مدى تأثيركم في أوساط الناخبين الأعضاء، كونكم أحد المؤسسين وعضو مجلس الإدارة لثمان سنوات.

ـ لماذا ترغب أن تكون مرشحا للرئاسة؟
ـ لقد راقبت وضع النادي وتهور إدارته الحالية والتي ابتعدتم أنتم عنها، وكيفية تبذير الأموال على شراء لاعبين ليسوا بالمستوى الذي يحسن من ترتيب النادي بين الأندية الممتازة.

ـ بعد أن ضحك ضحكة سخرية واضحة، قال له: أنك لم تكن يوما من الأيام من المهتمين لا بهذا النادي ولا بالرياضة بشكل عام، فاصدقني القول، واترك تلك المقدمات، وقل رغبتك بالضبط، حتى أعطيك رأيي بالضبط.
ـ يعجبني ذكاؤك وطريقتك المباشرة في مناقشة الأمور.

ـ سأقول لك بكل صراحة عن الدوافع التي جعلتك تفكر في ذلك.. وإن كنت مخطئا أرجو أن تصحح لي ما فكرت فيه.
ـ تفضل..

ـ لقد جمعت أموالك، وبنيت قصرك، وأسست لنفسك شركة تديم عليك السيولة.. وراقبت من حولك، فرأيت رئيس البلدية، ورئيس غرفة التجارة، وعضو البرلمان هم من الأصناف التي تنتمي إليها، فبحثت عن إطار يقدمك للمجتمع على أنك رجلٌ مهم، فاعتقدت أن النادي سيكون ذلك الإطار.
ـ يا سلام، تمام والله! أليس الرئيس الحالي للنادي هو من نفس الفئة التي تتكلم عنها، لماذا نترك له المجال ليجعل النادي قاعدة له؟

ـ أنظر، أنا مع عدم جعل تلك الفئة أن تحس أنها في أمان، وأفضل طريقة لمقاومتها، هي تسليط أشخاص من نفس الصنف عليها، ولا تستبعد أنه في الدورة القادمة ـ إن فزت ـ سنبحث من نسلطه عليك، حتى تتغير الأمور ولن يعود أمثالكم الى الطفو على السطح.
ـ أنا موافق، لكن ادعموني في هذه الدورة وسأكون رهن إشارتكم مستقبلا.


__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-07-2009, 01:55 PM   #23
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

السيقان المعوجة

في القديم غير البعيد، كانت النساء يربطن ساقي المولود بلفافة قوية من الأقمشة حتى يبقيا مستقيمين، وقد انسحبت تلك المعرفة على ربط مفاصل صغار الخيل والحمير، حتى تبقى قوائمها مستقيمة وغير معوجة. كما أنه يلاحظ أن تلك التقنية تنتشر عند مزارعي البساتين، فمن المألوف أن يلاحظ من يمر بجانب بستان حديث الزراعة، أن المزارعين قد ربطوا شتلات الأشجار بعصا تستند إليها الشتلة حتى تبقى مستقيمة.

النساء في الوقت الحاضر، عهدن بتهيئة الطفل المولود الى ممرضات المستشفيات العامة والخاصة، وفي كلتا الحالتين لا تهتم الممرضات بتقنيات ربط سيقان المواليد.

ليس هذا بمهم في موضوعنا، لكن المهم هو التأسيس التربوي للنشء الجديد على تحديد شكل أعداءه وهوياتهم، وكيفية الاستعداد لمواجهتهم.

في الماضي القريب، كان صمت الوالدين الذي يعززه الجهل بمعرفة الأمور، أكثر نفعا من ثرثرة الوالدين الذين يزعمون المعرفة. فصمت السابقين يبقي حالة التعايش بين الجيران والمواطنين في حالة أكثر سلما من تلك التي نعيشها في أيامنا. كان الآخر (العدو) عند قليلي المعرفة أكثر خطرا من الآخر (المُنتخب) عند من يزعمون المعرفة.

وتعتبر تجربة انتخابات اتحادات الطلبة في الجامعات العربية مثالا قويا على ما انحدرت إليه معالم التربية الوطنية. فبينما كان الطلاب في الستينات والسبعينات من القرن الماضي يمضون عشرات الساعات في مناقشة شعار المؤتمر السنوي لاتحادهم، حيث كان الشعار المكون من كلمات قليلة يلخص نظرة ذلك النشء عن الديمقراطية والسياسة والوضع الاجتماعي، أصبحت مناسبات الانتخابات الطلابية اليوم مثارا للسخرية.

(1)

جاء الطلبة يجوبون الشوارع المحيطة بالجامعة بسياراتهم التي أطلوا رؤوسهم من نوافذها، يهتفون: (عليهم .. عليهم .. عليهم)، وكانوا يلبسون ألبسة تدلل على هويتهم الضيقة. وبعد قليل تبعتهم سيارات فريق آخر يلبسون ملابس مختلفة ويركبون سيارات مشابهة ويهتفون هتافات مشابهة (عليهم .. عليهم .. عليهم).

تساءل وهو يرى تلك التظاهرات الصبيانية: (عليهم؟ على من؟) ماذا حل بهؤلاء الطلبة؟ هل انحدر المستوى الفكري والسياسي في الجامعات ليصل الى هذا المستوى؟ ألا يدرك هؤلاء أن أمثالهم (قبل عقود) كانوا قد غيروا من سياسات دول وألغوا معاهدات؟ كحلف بغداد مثلا؟

عاد وتأمل الظاهرة بينه وبين نفسه بهدوء أكثر، كان الآخر في الماضي أكثر وضوحا من الآخر في أيامنا الحاضرة، فكان الوطنيون (القوميون، أو الماركسيون، أو الإسلاميون) يصطفون ضد آخر واحد، رغم محدودية المعلومات عن ذلك الآخر، أما اليوم، وبالرغم من سعة المعلومات عن الآخر، فإن الهمم قد تراخت في الاصطفاف للإيقاع به، وربما يكون لبعده عن مدى (الرؤية) أو لاختفائه وراء (سواتر) تحول دون (التنشين : أي التصويب) عليه، فاخترع هؤلاء الطلبة من بينهم آخرا أكثر قربا وأكثر وضوحا وأسهل نتيجة!

(2)

كان أحدهم يضع (عصبة) على رأسه ملونة بلون أخضر، ومكتوب عليها شعارا يبشر بسعادة الأمة إذا ما اتبعوه! فعندما سُئل: من هو آخرُك الذي تستنفر أنت و(ربعك) ضده؟ أجاب: إنهم أولئك الذين لا يقرون بنهجنا!

وعندما سُئل آخرٌ كان يضع (يشماغا) بلون معين على رأسه: من هو الآخر الذي تسعى لإسقاطه؟ أجاب: إنهم أبناء الإقليم (الفلاني) الذين يريدون الاستحواذ على مراكز قيادتنا.

وعندما سُئل آخرٌ، انتهى لتوه من تقديم وجبات الغداء وتوزيع الحلوى، وقد عمل منها الكثير خلال أسابيع لحشد الأنصار حوله، أجاب: المهم أن ينجح أبناء مدينتي ولا أهتم بماذا يفكر هذا أو ذاك!

عكف راجعا، يلوم نفسه وأبناء جيله، يقول لنفسه: نحن من زرعنا التيه في نفوس هذا الجيل ونحن من جعلناه يبحث عن آخرٍ أكثر وضوحا من الآخر الذي لم نستطع إيضاح شكله لأبنائنا.

ثم قال: لم ننسَ أن نربط سيقانهم، ومع ذلك ظهر الاعوجاج على تلك السيقان. صمت قليلا وأضاف: ربما ربطناها وهي معوجة فتصلبت مفاصلها وبقيت معوجة.

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .