العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-12-2011, 09:57 AM   #1
عبدالحميد المبروك
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 200
إفتراضي في الذكرى الستين لإستقلال ليبيا

في الذكرى الستين لإستقلال ليبيا
مع حلول الرابع والعشرين من ديسمبر تتجدد ذكريات استقلال ليبيا، وتتجدد معها ذكريات الجهود العظيمة التي بذلها الآباء والأجداد حتى تمكنوا بجهادهم وصبرهم وتضحياتهم من الظفر بالاستقلال وبناء دولة ليبيا. تتجدد ذكريات معارك الجهاد التي بذل فيها آباؤنا وأجدادنا الغالي والرخيص، وتتجدد ذكريات جهود الليبيين في مختلف ديار هجراتهم لإبقاء قضية التحرر والاستقلال متوهجة وحية..
فلشهر ديسمبر مكانة متميزة في أفئدة وعقول الليبيين، ذلك لأنه شهر مشهود في تاريخ ليبيا.... ففيه كان إستقلال ليبيا... وفيه كان تأسيس دولة ليبيا الحديثة. وهي مناسبة مر عليها ستين عاماً..لا أعتقد أن الكثير من الليبيين و الليبيات يعون بتلك الفترة إذا إستثنيت جيل الأربعينات والثلاثينات من القرن الماضي الذين عايشوه قلبا و قالبا و هم ليسوا كثر.... لكنها ما زالت يافعة في عقولهم وقلوبهم و أنفسهم ... تثير مشاعر الفخار و الإعتزاز، وتجدد ذكريات الرجال المخلصين المناضلين، تثير في النفوس مشاعر الشجن والحزن لما عشناه في العقود الآربعة الماضية من مرارة و بؤس. وقد رأيت ألا أدع هذه المناسبة تمر دون زيارة جديدة للتاريخ... إستمدادا للعبر... وإنصافاً للرجال... وردا للإعتبار... وتواصلا مع بناة الإستقلال... ووفاء لجهودهم وجهادهم التي طمسها الطغاة على مدى أكثر من أربعة عقود... وإحياءا للامل... الامل في الله أن تعود بنودنا وراياتنا خفاقة بالعزة في الله... و أن نقيم الإحتفالية اللائقة بمناسبة الذكرى الستين لإستقلال ليبيا بعد أن عادت تلك الراية يخفق في سماء الوطن بفضل سواعد الأبناء و الأحفاد الذين فجروا ثورة السابع عشر من فبراير 2011 ودمروا عرش الطغاة و الإستبداد الذي جثم على صدور هذا الشعب.
ففي حياة كل أمة من الأمم تبرز أيام مخصوصة تتميز عن غيرها من الأيام بما يقع فيها من أحداث عظيمة، وبما تشهده من إنجازات فريدة. وتحفل الأمم لهذه الأيام وتحتفل بها، تخلدها وتفرد لها موقعا متميزا، وتبقيها دائما منبرا تطل منه الأجيال على تاريخ الأمة مستذكرة تجاربه وعبره، وتحتفل بها مناسبة لتخليد ذكريات تلكم الأيام وأحداثها وما تحقق فيها من إنجازات...
تقترب منا أو نقترب من هذه الذكرى السنوية الستين لإعلان استقلال ليبيا.. وهي مناسبة خالدة في تاريخ ليبيا.. تم فيها تأسيس دولة ليبيا الحديثة التي قامت على الشرعية الدستورية والمؤسسات الديمقراطية ، حيث أستذكر بكل إكبار واعتزاز جهاد الآباء والأجداد وتضحياتهم التي بذلوها في سبيل تحرير الوطن .. وفي سبيل تحقيق الاستقلال... أستذكر المجاهدين و المناضلين بشموخهم وإصرارهم في مقاومتهم البطولية لأعتى قوى الاستعمار العالمي...و الذي ذكرني فيه ثوارنا البواسل عندما أعلنوا الثورة على الحكم الطاغي الذي جثم على صدر ليبيا لما يزيد عن أربعة عقود..الثوار بشجاعتهم و بسالتهم ذكروني في المجاهدين و المناضلين السابقين من الآباء و الأجداد ...ويبدو أن أكثر من أربعين عاما لم تفلح في محو صورة علم إستقلال ليبيا من ذاكرة الليبيين، بعدما طغى اللون الأخضر على غيره من الألوان بهذا البلد ليصبح رمزا ولونا للعلم والكتاب والصحف وغيرها...
فما إن اندلعت انتفاضة 17 فبراير 2011 من مدن شرق ليبيا طبرق درنة البيضاء المرج بنغازي.... ، حتى بدأ علم الإستقلال علم ليبيا الأصيل في الظهور ليكون أبرز شعار على الإطلاق يرفعه المتظاهرون و إنضم إخوة لهم في غرب ليبيا متضامنين و مناصرين وبدون أي إتفاق مسبق بما يؤكد على اللحمة الوطنية و أن ليبيا واحدة شرقها وغربها ، شمالها و جنوبها...
وبالإضافة إلى رفع علم الاستقلال في مجمل المدن الليبية الثائرة، تم رفعه على مباني البعثات الدبلوماسية الليبية في الخارج التي أعلن موظفوها انشقاقهم عن نظام الطاغية والالتحاق بمطالب الشعب الليبي. كما أصبح هذا العلم الصورة الرئيسية للعديد من حسابات الأشخاص والمجموعات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ومن اللافت أن شباب الإنتفاضة في ليبيا تتراوح أعمارهم ما بين 17 و32 عاما تقريبا، مما يعني أنهم ولدوا وترعرعوا في ظل نظام الطاغية ولونه الأخضر المميز، وهو ما يبعث على التساؤل عن سر فشل النظام في محو صورة علم الاستقلال بعد 42 عاما من السيطرة المطلقة والقطع مع كل رموز حقبة ما قبل الثورة.
إن هذا العلم هو علم إستقلال ليبيا وتحررها من نير الاستعمار الإيطالي عام 1951, وهو بذلك لا يرمز إلى نظام سياسي أو حقبة بعينها. و إنما على تاريخ لا يمحى. إن هذا العلم عاد بقوة مع بدء تخلخل أركان نظام الطاغية ، لأنه جزء من تاريخ ليبيا ولأن التاريخ لا يمكن محوه من ذاكرة الشعوب. إن التاريخ الشفوي للأسرة الليبية لعب دورا مهما في الحفاظ على صورة هذا العلم الذي يرمز إلى حدث مجيد في تاريخ ليبيا , من خلال تمرير هذه الصورة من جيل الأجداد والآباء إلى جيل الأبناء و الأحفاد. خاصة و أنه لا وجود لإعداد مسبق وتخطيط لرفع هذا العلم خلال المظاهرات, فالمسألة كانت عفوية حيث لم يجد الشباب شعارا لرفعه أكبر من رمز إستقلال ليبيا . هذا العلم الذي وضعته هيئة تشريعية ليبية عام 1951, وقد استمدت ألوانه من بيت الشعر الشهير للشاعر العراقي صفي الدين الحلي القائل "بيض صنائعنا سود وقائعنا.. خضر مرابعنا حمر مواضينا".
جيل رغم قلة المتعلمين فيه و إرتفاع نسبة الجهل و الأمية إستطاع أن ينتزع إستقلال ليبيا و بنائها رغم محاولات الإستعمار من جعلها تحت الوصاية ، الأمر الذي تغير اليوم و بشكل كبير فنسبة الأمية في ليبيا اليوم لا تكاد نذكر في الأوساط الشبابية حيث المتعلمين أصبحوا كثر و يشكلون السواد الأعظم من افراد المجتمع بنسائه رجاله... مما ينبغي معه أن تتحول ليبيا و بأسرع ما يمكن إلى الدولة التي ننشد في أقصر وقت ممكن بعيدا عن النعرات الجهوية و القبلية التي حاول الطغاة اللعب عليها لتقويض ثورة 17 فبراير و لم ينجحوا... بل فشلوا فشلا ذريعا....اليوم في 24 ديسمبر 2011 تقف ليبيا و الشعب الليبي في مفترق طرق....في ظل عالم تغيرت فيه كل المعادلات . فليبيا اليوم ليست ليبيا بالأمس... حينما كان يطلق عليها الغرب النقطة الرابعة ... نظرا للمساعدات التي كانت تأتيها عن طريق المنظمات العالمية... ليبيا اليوم ثروة كبيرة تتربص بها عيون كل العالم..هذا العالم الذي بدأ فيه القوي على إستعداد كبير لأكل الضعيف بشتىى الصور... العالم اليوم تغير 360 درجة فقد اصبح فيه قواعد محددة لقيام الدولة وفرض لقيام المجتمع المدني... إنتهى زمن الإنقلابات العسكرية ... و إنتهى زمن المؤامرات و القتل .. إنتهى زمن الدكتاتوريات ...و الأمثلة أمام أعينها كثيرة...نحن في زمن العطاء للوطن بلا حدود و الإحتكام للإنتخابات و صناديق الإقتراع و القانون ... العالم اليوم أصبح قرية كل يراقب الآخر فيها ... و يا ويل من أخفق في الإلتزام بالحكم الرشيد...
و فيما العالم يقف مبهورا لإنجاز الشعب الليبي العظيم، يطّل علينا البعض ممّن لفظهم الشعب بتغريدهم المتواصل خارج السرب... يتقاسمون مرارة الهزيمة مع وليّ نعمتهم المقبور برؤية أول بشائر الإنتصار التي يحاولون العمل على تشويشها و تقويضها.
فأين نحن من أواخر أربعينيات القرن الماضي و السنوات الثمانية عشرة التالية لها و بداية العشرية الثانية من الألفية الثالثة؟؟؟؟. أين ؟؟؟؟؟
الله أكبر فاضت من حناجرنا ... لتملأ الأرض من عرف الرياحين
الله أكبر كم ذلّت لها عنق... كانت تذلل أعناق الملاييــــــــــــن
الله أكبر نفديها بأنفسنا... حتى تهيمن في كل المياديـــــــــن
الله أكبر رددها فإن لها .. وقع الصواعق في سمع الشياطين
عبدالحميد المبروك غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .