كل عام وعمال العالم بخير
بمناسبة اليوم العالمي للعمل أتقدم من جميع العمال في العالم العربي بالتهاني .
طبعا الاحتفال والعطلة لا يعنيان أن عمال العالم ومن ضمنهم العمال في المنطقة العربية قد حصلوا على جميع حقوقهم وبالنسبة لكثيرين منهم هي مناسبة رمزية وحسب.
هناك ظلم للعمال على جميع مستوياتهم واختصاصاتهم في العديد من دول العالم وهناك قصص لا يتخيل المرء عند سماعها أنها حقيقية في هذا العصر وبعد كل هذه الجهود العمالية، وبعد إقرار هذا الكم من الاتفاقيات الدولية التي تحفظ للعامل كرامته وإنسانيته. وربما عدم احترام مدة الثماني ساعات التي كانت من أولى المطالب التي من اجلها انطلقت الإضرابات العمالية في القرن التاسع عشر في العديد من الدول إحدى الثغرات والتعبيرات عن هذا الظلم.
تزايد الكلام في السنوات الأخيرة عن فئة عمالية بقيت مغيبة طويلا وتصاعدت الأصوات للفت الانتباه إلى ما تعانيه هي فئة عاملات المنازل.
عام 2006 تشكلت الشبكة الدولية للعمال المنزليين (idwn للعمل من أجل الحقوق والحماية الأساسية لأولئك الذين يقومون بتنظيف المنازل، ورعاية المرضى والاعتناء بالمسنين والصغار في المنازل في جميع أنحاء العالم.
هناك ما يُقدر بـ 53 مليوناً من العمال المنزليين في شتى أنحاء العالم – أغلبيتهم العظمى من السيدات والفتيات، والعديد منهن مهاجرات. طبقاً لمنظمة العمل الدولية فإن نحو 30 في المائة من العمال المنزليين في العالم يعملون في بلدان يُستبعدون فيها تماماً من قوانين العمل الوطنية، بما في ذلك المطالب الخاصة بأيام الإجازة الأسبوعية، ووضع حد أقصى لساعات العمل، والحد الأدنى للراتب، ودفع مقابل للعمل الإضافي. حتى عندما تكون تغطية العمال المنزليين جزئية، فعادة ما يتم استبعاد العمالة المنزلية من تدابير حماية أساسية مثل الحد الأدنى للدخل، وإجازات الحمل والوضع والتأمين الاجتماعي وإجراءات حماية الصحة في مكان العمل. في أوكتوبر 2013، قالت كل من الشبكة الدولية للعمال المنزليين (idwn)والكونفدرالية الدولية للنقابات العمالية (ituc) وهيومن رايتس ووتش ، إن الشرق الأوسط يعتمد كثيراً على العمال المنزليين لكنه متأخر عن مناطق أخرى في تبني الإصلاحات اللازمة لحماية حقوقهم.
لذلك لعل هذه الفئة تستحق منا جميعا اليوم تهنئة خاصة ووقفة دعم وتعاضد.
|