العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-02-2022, 08:58 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,994
إفتراضي نقد خطبة المؤمن بين الإخلاص والرياء

نقد خطبة المؤمن بين الإخلاص والرياء
الخطيب خالد الراشد وهى تدور حول الإخلاص والرياء وقد استهلها ببيان أن الإخلاص هو حقيقة الدين فقال :
"عباد الله ..
إن الإخلاص هو حقيقة الدين ، ومفتاح دعوة المرسلين .. قال سبحانه : { و من أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن } ."
وهذا خطأ فالإخلاص ليس حقيقة الدين وإنما حقيقة تدين المسلم فهو حقيقة نفسية ولا علاقة بالإسلام كنصوص ثم ذكر الأحاديث التالية:
"وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) قال تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) رواه مسلم "
والحديث لا يصح فالله ليس من الشركاء حتى يقال أغنى الشركاء لقوله تعالى :
"لا شريك له"
ثم ذكر الحديث :
وقال (ص): ( من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة ـ يعني ريحها ـ يوم القيامة ) رواه أبو دواد والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جدا "
والحديث لا يصح فالعلوم التى يأمر بها الإسلام منها علوم دنيوية يبتغى بها الرزق كالفلاحة والحرف المختلفة والرزق من متاع الدنيا
ثم عرف الراشد الإخلاص فقال :
"أحبتي ..قد يقول قائل ما هو الإخلاص الذي يأتي في الكتاب والسنة وفي استعمال السلف الصالح رحمهم الله ..
فأقول : لقد تنوعت تعاريف العلماء للإخلاص ، ولكنها تصب في معين واحد
ألا وهو أن يكون قصد الإنسان في سكناته وحركاته وعباداته الظاهرة والباطنة خالصة لوجه الله تعالى لا يريد بها شيئا من حطام الدنيا أو ثناء الناس
قال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله ـ يعني الإمام أحمد بن حنبل ـ سألته عن النية في العمل ، قلت : كيف النية ، قال : يعالج نفسه إذا أراد عملا لا يريد به الناس ..أن يعالج نفسه فإذا أراد عملا لا يريد به إلا وجه الله تبارك تعالى ..
قال أحد العلماء : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى لا يمازجه نفس ولا هوى ولا دنيا "
والإخلاص ببساطة هو أن يكون هدف أى عمل رضا الله وتحدث عن فوائد الإخلاص فقال :
"عباد الله ..
إن شأن الإخلاص.. إن شأن الإخلاص مع العبادات بل مع جميع الأعمال ، حتى المباحة لعجيب جدا ..
فبالإخلاص يعطي الله على القليل الكثير ، وبالرياء وترك الإخلاص لا يعطي الله على الكثير شيئا ، ورب درهم سبق مئة ألف درهم ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: والنوع الواحد من العمل ... والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمن فيه إخلاصه وعبوديته لله فيغفر الله به كبائر الذنوب ، كما في حديث البطاقة .."
ثم ذكر حديث البطاقة
وحديث البطاقة كما أخرجه الترمذي وحسنه النسائي وابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله (ص): ( يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة .. يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مد البصر ، ثم يقال : أتنكر من هذا شيئا !! أظلمك كتبتي الحافظون !! فيقول : لا يا ربي ، فيقال : أفلك عذر أو حسنة فيها ؟! فيقول الرجل : لا يا ربي ، فيقال : بلى .إن لك عندنا حسنة ..إن لك عندنا حسنة ، وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فيخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، فيقول : يا ربي ما هذه البطاقة !.. ما هذه البطاقة ، وما تصنع مع هذه السجلات من الذنوب ! ، فيقال : إنك لا تظلم اليوم . فتوضع السجلات في كفة و البطاقة في كفة ، فتطيش السجلات وتثقل البطاقة ) صححه االذهبي"
والخطأ الأول هو أن الشهادة تنجى صاحبها وإن عمل ذنوبا كثيرة ويخالف هذا أن فرعون شهد الشهادة مع كثرة ذنوبه ومع هذا أدخل النار مصداق لقوله تعالى "فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال أمنت أن لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين "
والخطأ الثانى وجود99 سجل للإنسان وهو يخالف أن له سجل أى كتاب واحد لقوله بسورة الإسراء "ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا "وهو يناقض قولهم "يخرج لأبن آدم يوم القيامة 3 دواوين"رواه البزار فهنا 3 سجلات وفى القول 99 وهو تناقض0
ونقل قول ابن القيم فقال :
"قال ابن القيم: فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها ، وإنما تتفاضل بتفاضلها في القلوب ، فتكون صورة العملين واحدة ، وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض .
قال : ومن تأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ، ويقابلها تسعة وتسعين سجلا كل سجل منها مد البصر تثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يعذب صاحبها ..
ومعلوم أن كل موحد له هذه البطاقة وكثير منهم يدخل النار بذنوبه لقلة إخلاصه في توحيده لربه تبارك وتعالى "
وما ذكره ابن القيم خطأ فالأعمال تتفاضل حسب النصوص الإلهية وليس حسب ما فى القلب كما قال تعالى فى تفضيل الجهاد:
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم ذكر روايات أخرى فقال :
"ومن هذا أيضا : حديث الرجل الذي سقى الكلب .. وفي رواية بغي من بغايا بني إسرائيل ـ زانية ـ فعن أبي هريرة أن رسول الله (ص)قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي قد بلغ مني ، فنزل البئر فملا خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقى فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له ) ، قالوا : يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا ، فقال : ( في كل كبد رطبة أجر ) متفق عليه .
وفي رواية البخاري ( فشكر الله له فغفر له فأدخله الجنة ).
قد ترى أن العمل بسيط ، لكن خالط من العمل الإخلاص الشيء الكثير "
والإخلاص قيمته فى العمل هو قبوله وعدم الإخلاص معناه عمل القلوب فهو لا يؤثر فى زيادة الأجر أو نقصه لأن النتيجة هى قبول أو عدم قبول
ثم ذكر الروايات الآتية:
"ومن هذا أيضا ما رواه مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي (ص)قال : ( لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ) ، وفي رواية : ( مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال : والله لأنحين هذا .. والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة ) .."
والروايتان متعارضتان فالأولى تتحدث عن قطع شجرة والثانية تنحية الشجرة والأولى تعنى أنها ذنب والثانى تعنى أنها حسنة ومن ثم لا يمكن أن تكون الأولى صحيحة
وكرر الرجل نفس معنى أن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال وهو معنى خاطىء كما سبق القول فالأعمال تتفاضل حسب نصوص الوحى فقال:
"بعمل بسيط أخلصه لله رب العالمين كان سببا في دخوله الجنة
قال شيخ الإسلام معلقا على هذا الحديث ـ حديث البغي التي سقت الكلب ـ ، وحديث الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق .. قال: فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر الله لها ، وإلا فليست كل بغي سقت كلبا يغفر لها .
فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال ..
إنه سر الإخلاص الذي أودعه الله قلوب عباده الصادقين.."
والغريب أن نفى وجود أجر بسبب عدم الإخلاص معارضا حكاية تفاضل الأعمال بما فى القلوب فهو ليس تفاضل وإنما قبول وعدمه فقال :
"عباد الله ..
وفي المقابل نجد أن أداء الطاعة بدون إخلاص وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب لها عليها ، بل صاحبها معرض للوعيد الشديد ، وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير ، والقتال ، بل وطلب العلم الشرعي ، كما جاء في حديث أبو هريرة قال : سمعت رسول الله (ص)يقول : ( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟! قال : قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت ليقال جرئ و لقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ..
وآخر تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن . فأتي به فعرفه الله بنعمته عليه فعرفها ، قال : فما عملت ؟! قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت .ولكن تعلمت ليقال عالم و قارئ و قد قيل ، ثم يؤمر به فيسحب على وجهه في النار فيلقى فيها والعياذ بالله.
وآخر وسع الله عليه وأعطاه من صنوف المال. فأتي به فعرفه الله نعمه عليه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ، ألا أنفقت فيها ؟!، قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها لك إلا أنفقت فيه ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال جواد وقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار )
إنه الإخلاص الذي يجعل للأعمال قيمة عند الله تبارك وتعالى ، فلا إنفاق، ولا استشهاد ، ولا قراءة قرآن ... إلا بالإخلاص لله رب العالمين"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .